أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - حادث متوقع..تصرف متعجل














المزيد.....

حادث متوقع..تصرف متعجل


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 26 - 00:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تحسن الكثير من وسائل الاعلام اخفاء ارتياحها للانباء –الاقرب الى الصدمة- التي وردت من الفلوجة, وتلقف اقرب الى التهليل هو ما بدر عن العديد من الفعاليات السياسية الباهتة التي قد يكون الانزلاق الى الاقتتال الداخلي هو فرصتها الوحيدة لاستعادة زعامة مضاعة..ولكن رغم الانقباض الذي تثيره في النفس هذه الممارسات الا اننا لا يمكن لنا ان نتجاوز على ان فشل القوات الحكومية في التنبه الى المنزلق الذي جرت اليه رغم انه كان من الوضوح-اعلاميا على الاقل- حد تداوله في منتديات الدردشة المرمية على هامش الشبكة العنكبوتية, وهذه الغفلة كانت اكثر وضوحا في التعاطي المشوش للقوى الامنية العراقية مع الحدث والاجراءات الاعلامية والاجرائية التي اتخذت بعده, وكنتيجة له والتي أدت الى تعقيد الصورة التي آلت اليها الامور بدلا من تجاوزها باقل الخسائر الممكنة..
فبعد الفشل الاولي في استقطاب التظاهرات والتعامل معها كحركة معارضة قد تكون ضرورية في ظل الحالة البرلمانية الراهنة مما جعل المشهد يتسيد من قبل القوى المحرضة المعادية للعملية السياسية, تأتي الخطوات الرامية لسحب القوى الرسمية كنوع من الافلات القصدي لزمام المبادرة والتخلي الطوعي للدولة عن واجبها في حماية التظاهرات وتحصينها من الانسياق خلف المخططات الخارجية التي تستهدف النيل من الوحدة الوطنية والتي تكلمت الحكومة عنها مرات عدة اقرب الى الثبات وابعد من ان يبرر تجاهلها مرة واحدة بهذه الطريقة المربكة, ويصعب على الحكومة التغافل عنها وترك الساحة لادواتها للامعان في جر المشهد الى النقطة –المطلب- للعديد من القوى الاقليمية الساعية لفرض هيمنتها على العراق المهيض الجريح.., والتي ستكون
وقد يكون اكثر الممارسات خطلا هو التضييق على الاعلام الحقيقي المحترف ومنعه من التغطية المهنية للحدث وترك الساحة نهبا للتغطيات الاقرب الى العمل السري الاستخباري التي قامت بها بعض القنوات من خلال فرض صورة معينة منمطة على الاحداث وباستخدام وسائل قد لا تكون بالاتقان المطلوب ولكنها تملك حظها من التأثير بلا ادنى شك..
وتلك الصورة ساهم في ترويجها انكفاء الاعلام العراقي الرسمي وتغطيته للاحداث من على التل ومن خلال الكاميرات المقربة..والاكتفاء بكم منفر من الحوارات المكرورة المملة المستعرضة لما انجز وما سوف ينجز من امور لم يتلمسها المواطن على الارض لحد الان..
ورغم التأكيد على مسؤولية الجهات المنظمة للتظاهرات في تطويرها وتنظيمها ضمن عملية واضحة المعالم موحدة الخطاب والشعار وتحت قيادة وتنظيم معلن ومعروف وواضح وذو صوت واحد..وتحصينها من الاختراقات التي يراد لها ان تنجرف عن اهدافها الوطنية والسلمية..الا اننا في الوقت نفسه لا نتفق مع الحكومة في التخلي عن واجبها في ضبط الاوضاع وحماية التظاهرات ممثلة باجهزتها التنفيذية,بل كان عليها الاستمرار في واجبها وبمهنية وحنكة في مواجهة الاستفزازات والاحتكاكات التي قد تنشأ بقصدية مبيتة او كحوادث عرضية في مثل هذه الممارسات.. خصوصا وان العديد من الفعاليات السياسية حاولت ايلاج فقرة اخراج القوات الاتحادية ضمن مطالب المتظاهرين مما قد يغري البعض لتكرار الحدث في مناطق اخرى اكثر الحاحا ورغبة.
يتوجب على الحكومة النظر باهتمام الى مطالب المتظاهرين المشروعة بجدية وتمعن وايجاد قنوات تواصل مباشرة معهم- ومع الشعب باكمله بما يتماشى مع حراجة الموقف- وعدم ترك الفضاء مفتوحا امام القوى المناهضة للحرية والديمقراطية , والاهم,عزل القوى والعناوين السياسية التي تحترف التكسب على آلام الشعب والمبادرة بالاصلاح عن طريق اطلاق حملة وطنية شاملة للقضاء على الفساد والمفسدين بغض النظر عن عناوينهم وانتمائاتهم الحزبية او الفئوية, وتحصين الديمقراطية من خلال اشراك الشعب في صياغة القرارات المصيرية وممارسة دوره في مراقبة وتقويم الاداء الحكومي..ودون ذلك ..فان البلاد قد تجر الى ما لا ينفع معه الندم وقد يفتح الباب على مصراعيه لاختطاف المطالبات الجماهيرية المشروعة وتجييرها لخدمات افكار وشعارات ظلامية سوداء بائدة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون
- نحو قراءة جديدة للتاريخ
- الرئيس الفقيه
- الله لن يضيع مصر..او هكذا نأمل
- لا وقت للحياة في غزة
- ثقافة خارج الذاكرة
- خيبة واحدة وخمسة جبهات
- فضيلة المفتي و-الشيخة-دينا
- ماذا لو مر بنا..(ساندي)
- علاج الزعماء العرب خارج الاوطان..
- اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟
- السحت الاعلامي
- الاصلاح وفوبيا التغيير
- مبادرة الشيخ حمد..دعوة الى الوهم
- ثقافة الاستقالة
- اوطان وهويات


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - حادث متوقع..تصرف متعجل