أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد قرقوري - القمة العربية لنصرة شعبنا في سوريا














المزيد.....

القمة العربية لنصرة شعبنا في سوريا


محمد قرقوري

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 07:25
المحور: كتابات ساخرة
    


علمنا و الله أعلم أن العرب لما بلغ مسامعهم خبر طاغية الشام الذي أهلك البلاد و العباد و عاث في الأرض الفساد
قد قرروا عقد قمة عاجلة في سوق عكاظ و طاف أبو جهل في القبائل و العشائر أن أجيبوا أسياد قريش و من يتخلف فقد ثكلته أمه و أبوه فجائت وفود القبائل من كل فج عميق من غطفان و باهلة و طيئ و عنزة و عنيزة و بني أنف الناقة فما تخلف أحد حتى بنو رستم و القبط
إستمرت دار الندوة تستقبل الوفود حتى غصت بأهلها مما إضطر صاحب الشرطة إلى إستعمال هراواته لتفريق جموع المحتشدين و سمح للشعراء بالدخول على أن يطربوا الحضور بقصائد المديح و الثناء أما الحطيئة و أمثاله فقد دحرهم بالزلاط المتين لئلا يعكروا أجواء الود و الصفاء بأعنف الهجاء
وقف أبو سفيان خطيبا فتجشأ من فرط التخمة بعد أن إلتهم جديا مشويا و بسمل و حوقل ثم إنبرى في الحديث أما و قد تجاوز صاحب الشام حدوده و قصف إخواننا و قطع عنهم القوت و حكم فيهم بالسيف فأنا أطالب بحث الأمر و الخروج بحل يقينا غضب العجم و الديلم الذين أبدوا إنزعاجهم مما يحدث في بلاد الشام منذ عامين تقريبا
ما كاد ينتهي من خطابه حتى هب زعيم قبيلة تميم فما بسمل بل أخذ في الصياح إني لسعيد بهذا الجمع المعمور و إني لأطالب بني أنف الناقة برد إبل لي قد دخلت أراضيها سهوا و إلا فهي الحرب فباغته صاحب بني أنف الناقة بلكمة على أم رأسه و قال لا إبل لك عندي و الأجدر أن تراقب رعاتك المفسدين في الأرض أما و قد رمت الحرب فملتقانا ساحة الوغى و سترى ما لا يسرك
و إنكبا على بعضهما لكما و أمسك كل منهما بتلابيب صاحبه يروم رفسه و سحقه حتى تدخل صاحب الشرطة و فض النزاع بالحسنى بعد أن فقد نزرا من أسنانه ثم صعد زعيم القبط المنبر فصاح أن إسمعوا و عوا إنما أردت أن أحيي إخوتنا بني أسد في الشام على رباطة جأشهم و سعة صدرهم و صبرهم على المكاره حيث لم يجنحوا للعنف إلا دفاعا عن النفس ضد شذرمة صعاليك حرّضوا على الخروج على وليّ الأمر و قد أيّده الله و كسرى صاحب الفرس بجنود من عندهما
فصاح به رئيس وفد بادية الشام أن قلت نكرا يا عدو الله و عاجله بمضمومة أردف بعدها قائلا جدوا لنا حلّا مناسبا يا عربان السوء ثكلتكم أمهاتكم فنحن نموت في اليوم مائة مرّة و عيل صبرنا
فصاح زعيم قريش بعد أن إعتلى المنبر بلى يا إخوان هذا هو عين الصواب و إني لأرى أن نرفع الحصار عن أطراف الشام الذي يفرضونه أعداء الله بني أسد و من والاهم من الفرس و لنا في الرافعة أنسب وسيلة في رفع الحصار فهو أداة سهلة و مناسبة و لا تخلو منها بغالنا و إبلنا
فجاء من أقصى المدينة رجل يسعى و أخاله سيد عنيزة فقال لا يكون رفع الحصار إلا بالشاحنة و دعوا عنكم الرافعة الملعونة فصاح زعيم قريش أوتظننا أغبياء يا سيد السفهاء الرافعة هي أنسب وسيلة حتى لا نضطر لشراء الشاحنات التي تروم بيعنا إياها بأسعار باهضة فرد عليه بل أنت تروم بيعنا الرافعة بل و تغالي في سعرها أما أنا فسأجعل لكم أقساطا مريحة و ضمانا أبديا فإنهالت عليه صفعة أعقبها شتم فرد الصاع صاعين و لم يتدخل صاحب الشرطة هذه المرة بل فوض الأمر لرب عزيز رحيم لكنه قال من منكم يعرف حكيما بارعا له أطقم أسنان تدوم دهرا و أجره على الله
و إستمر الجدال ساعات حتى حل الليل البهيم
و إنفضت القمة الملعونة بعد أن خرج العرب بقرارات مصيرية لعل من أهمها
إحداث صندوق قوامه مليار درهم لدعم عائلات العجم التي فجعت في أبنائها جرّاء الصّقيع
تطوع قريش لنشر أسطول من الأفلاك للبحث عن سفينة تايتانيك المفقودة
كما إتخذت قرارات عدة على هامش القمة منها إرسال الوفود إلى جبال الإنديز لدراسة سبب تمتع اللاما هناك بظهر أملس كالحرير بينما تحظى جمال العرب بكربة في ظهورها تأبى الرحيل
و قد أكد أبو سفيان على ضرورة إتباع السنة النبوية فقد قال رسول الله صل الله عليه و سلم أطلبوا العلم و لو في الصين
إنتهت القمة بسلام و أرسلت نسخة من بيانها الختامي و جدول أعمالها إلى بوكيمون و خادمه الأخضر الإبراهيمي و أخرى إلى إمبراطور أقصى الغرب نظرا لصلة القرابة التي تجمع بينه و بين العرب بإعتبار أنه يحمل إسم الحسين أبو عمامة
و إنسحب الوفود واحدا تلو الآخر مؤكدين على ضرورة تبادل الخبرات و دراسة المصالح العربية المشتركة و التضامن العربي المشترك و الوحدة العربية و الملوخية بالمهلبية
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



#محمد_قرقوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي معنى لسباق التسلح العربي ؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد قرقوري - القمة العربية لنصرة شعبنا في سوريا