أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - ستقاتل من، ياجواد السعيد، تحت رايات المالكي والصدر والحكيم؟














المزيد.....

ستقاتل من، ياجواد السعيد، تحت رايات المالكي والصدر والحكيم؟


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 00:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ستقاتل من، يا جواد السعيد، تحت راية المالكي والصدر والحكيم؟
نشر الكاتب أعلاه اليوم مقالا في موقع الأخبار الغراء، (1)، بعنوان؛ "سنقاتل تحت رايات المالكي والصدر والحكيم"، فأثار في نفسي، وربما في نفوس الكثير من المثقفين وحتى من غير المثقفين الشيعة أو ممن هم مولودين شيعة بدون خيارهم، أثارغصةَ وأسى، بل وإستهجان وخيبة أمل، فهذا طرح لا ينافي فقط الأسس الأخلاقية والوطنية العراقية والإنسانية، إنما أيضا يهين الشيعة، كمواطنين عراقيين، لهم أو لمثقفيهم خصوصا، تأريخهم المشرف في الدفاع عن وحدة الشعب العراقي وعن حقوق المستلبين والمضطهدين في سائر أنحاء العراق، بلد الحضارة والقيم الإنسانية. هذا البلد الذي عانى أهله على مر العصور من الظلم والديكتاتوريات، بغض النظر عن شيعية أو سنية أو تركمانية أو كردية، أو بصورة أعم، دينية أومذهبية أوأثنية أبناء العراق الذين عاشوا بتعددياتهم والوانهم وأطيافهم متآزرين أمام مصير واحد، ومتطلعين الى خلاص يقوم على العدل والإنسانية والمساواة؛ وهذه مبادئ لا تناقض مذهبية أحد ولا أثنيته، بل وربما تستمد منها جذورها الكامنة في مبادئ الحق والعدالة والمساواة التي تُعليها كل الأديان والأطياف، لاسيما مبادئ الدين الإسلامي، بل والمذهب الشيعي خصوصا الذي يرفع شعار مظلومية سيدنا الحسين، (عليه السلام)، وثورته ضد الجور والظلم والإنحراف عن مبادئ الدين، كما أنزلها الله في دين الإسلام القويم، وكما سنّتها سنّة نبيه الكريم. فالحسين كان ثائرا من أجل الحق والعدالة، وليس لنصرة قوم أو أتباع أو مريدين، انه ثار لمبادئ دين الله وسنّة جده الرسول الكريم، ولمبادئ العدالة الإنسانية التي إستشهد في سبيلها أبوه، صوت العدالة الإنسانية، الإمام الأعظم علي بن أبي طالب، (عليه السلام). لم يتبع الإمام علي، في ثورته وكفاحه، أحدٌ لإنه كان يدعو الى تميّز أولمصالح فئة من المسلمين، بل لأنه كان يذود عن المبادئ الأصيله للإسلام، كما أنزلها الوحي وبيّنتها سنه رسول الله، ضد مظالم وطغيان آل سفيان، ومعاوية بالذات الذي إستحوذ بدون حق على سلطة الدولة الإسلامية الناشئة في الشام، وأقام حكما وراثيا ملكيا، ما أنزل ألله فيه من سلطان. فثورة الشيعة ومن ثم إضطهاداتهم اللاحقه عبر القرون، من قبل آل أمية وآل العباس ومن ثم العثمانيينن وما بعدهم، هي من أجل المبادئ الإنسانية التي شرّعتها الشريعة السمحاء، وليس من اجل الإستيلاء على سلطة أو حكم، إنما هو نضال من أجل إعلاء المبادئ الإنسانية السامية، لكل المسلمين، من كل الأطياف والأثنيات، بل ولكل المؤمنين من من شتى الاديان التوحيدية وغير التوحيدية. ويكفي أن نجد في القرآن الكريم آيات تخاطب المؤمنين وليس المسلمين، وآيات اخرى تدعوا الى التعايش وعدم المبادءة بقتال المشركين، إلا إذا هم بدأوا بالقتال.
ومن هنا نلاحظ، بأن دعوة الكاتب للشيعة للقتال تحت راية المالكي والصدر والحكيم، هي دعوة للإستقتال من أجل السلطة، وليس من أجل المبادئ الإنسانية، ومنها الذود عن ترصين النظام الديمقراطي الذي يقوم على المساواة وتكافؤ الفرص لجميع العراقيين على أساس المواطنة والمشتركات الإنسانية، وليس على أساس الدين أو المذهب أو الأثنية أو الجنس. إنها دعوة باطلة ويمكن نعتها بالفاشية الفئوية التي لا تختلف عن العرقية المقيتة بشيء. ذلك لأن النظام الديمقراطي لا يقوم على الفئوية، إنما على أساس أن الشعب هو مصدر السلطة وهو الذي سينتخب ممثليه على وفق القدرة والتأهل والبرنامج، وليس بناءا على المذهب الذي ينتمي إليه أو يدعيه او الذي وٌلد عليه هذا أو ذاك.
لا نغالي إن قلنا أن دعوة هذا الكاتب هي دعوة لتمزيق العراق، ولتوريط الشيعة والى إحلال الدمار والفرقة والإنقسام، أنها دعوة للشر والتهديم. هل ستقاتل يا هذا أشقائنا المسلمين السنّة من أجل أن يكون الحكم خالصا للشيعة؟ وهل ستقاتل لنفس السبب أصحاب الأديان والمذاهب والأثنيات الأخرى لنفس السبب؟ إذا كان هذا ما تصبو إليه، فبُؤسا وتعسا لدعوتك السقيمة هذه!!

د. كامل العضاض
24/1/2013

(1) http://www.akhbaar.org/home/2013/1/141356.html



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم، من المستفيد من إفشال العملية السياسية في العراق، ولكن!
- العقل والحضارة والتكنلوجية والإنسان
- حول إلغاء البطاقة التموينية؟
- السياسات النفطية التي يجب أن يطالب بها التيار الديمقراطي في ...
- الحق معرفة, بدونها يتلطى الباطل
- هل في قلب السواهي دواهي؟
- أصبح الفساد، مقرونا بالفشل، طاغيا في العراق
- عراقيون، هذا هو خيارنا- سوف لن نخدع لمرة رابعة
- حسابات المصالح في محاولات إزاحة المالكي من منصبه
- الديمقراطية -التوافقية- في الميزان
- أجوبة على أسئلة الملف الخاص بتطور تركيب الطبقة العاملة
- بلا عنوان
- ;كيف يمكن أن تُنتزع وتُنتهك مضامين النظام الديمقراطي؟
- المرأة نصفنا الآخر
- هل من سبيل لإصلاح العملية السياسية في العراق؟
- هل هناك تحوّل في الرأي العام العراقي؟
- كيف نفسر الأحداث المحبطة الجارية الآن في العراق؟
- قطوفٌ من الحياة
- كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار
- متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - ستقاتل من، ياجواد السعيد، تحت رايات المالكي والصدر والحكيم؟