أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعية البحرين النسائية - كنتم خير أمّة أخرجت للناس..














المزيد.....

كنتم خير أمّة أخرجت للناس..


جمعية البحرين النسائية

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنتم خير أمّة أخرجت للناس..
لم تختبر البشرية تجربة متألّقة في حلّ النزاعات وتبديد الخلافات، وتشييد العلاقات على أسس قوية وراسخة كتلك التي صنعها رسول الرحمة محمد (ص). فقد أتى على قبائل تنافرت وتناحرت وجعل منها أيقونة في الحب والمؤاخاة، عبر خطوات عملية قد يسمها بالبساطة وضعف التأثير من لا يدرك أبعادها الأصيلة ومراميها العميقة. فقد كانت في الحقيقة ضربًا للجاهلية في العمق، وتفتيتًا لحبال الشرّ التي حجزت الفرقاء والخصماء بعيدًا عن تقاربهم وتلاقيهم.
بأعلى قدر من الوعيّ والدراية ونقاء الهدف وصفاء الذات الحاملة للواء التغيير، أرسى الحبيب المصطفى أسس الوئام والسلام بين بني الجلدة شركاء الحاضر، عبر ثلاثية صالحة لكل زمان ومكان، وهي قواعد ضرورية وأساسية في تشييد مجتمعات إنسانية تعيش التفاهم والحب والسلام فيما بينها. أولى هذه القواعد هي التواصل ونبذ التقاطع..، وثانيها المحبة وحلّ الخلافات دونها، وثالثها الحوار واحترام الآخر المختلف دينيًا وطبقيًا وعرقيًا.
وقد فعّل نبي الأمّة هذه كلها وانتصر بثلاثيته في أسوء ظروف ممكنة وأعسر معطيات تحول دونها. حيث ضعف وسائل الإتصال والتواصل وشحّ المعلومات وكذلك قلة الخبرات الإدارية والقيادية في سواه، وهذا كله من شأنه أن يزيد من وعورة الطريق أمامه في تحقيق مراميه التي تتجه نحو التواصل والحوار وترسيخ التفاهم والحب. لكنه (ص) رغم ذلك قد أدار المعادلة باقتدار وحقق غاياته الإنسانية بإبداع إنسان آمن بإمكانية تحقيق العسير وبلوغ البعيد.
أما اليوم، ورغم الإيجابية العالية لزماننا من حيث وفرة المعلومات وتنوع وسائل الإتصال والتواصل وكذلك اتساع وتنوع الخبرات الإدارية، وفوق ذلك كله وجود تجربة الرسول الأعظم في تراثنا وتاريخنا نستقي منها حيث نشاء من مغانم إنسانية وإدارية وأخلاقية. إلاّ أننا نشهد أعلى مستوى من التطاحن فيما بيننا ومن سوء الظن والنفرة، وكذلك التناحر والرغبة في إقصاء بعضنا بل وحتى إفناءه، بدواعي مختلفة أغلبها تلبّس وهمًا بلبوس الدين والشريعة.
مع هذا الواقع الصادم لحالنا وما نحن عليه، وما المفترض أن نكونه ونحن نعيش خلافه. نتساءل: أين تقع المشكلة؟! أين تكمن الأزمة؟!. هل هو غياب الوعيّ أم تلوّث النية؟ أم هو مزيج بينهما؟، هل هو رجاحة القائد هو ما فقدناه؟ أم هو وعيّ الشعوب وإرادتها هو ما استُلب وضاع؟. أمّ ماذا؟؟
نحن نحتاج لإجراء مراجعة شاملة لذواتنا أفرادًا وشعوب، نكون فيها صادقين مع أنفسنا وبعضنا، ونحن نحاول أن نغيّر من مستقبل أبنائنا، لكي لا يعيشوا أعمارهم كما عشنا أعمارنا ونحن نمارس تخلّينا الإرادي عن كل ما وهبنا إياه نبينا من قيم عميقة وأسس إنسانية رابطة بيننا، موهمين أنفسنا بتمسكنا في القشور أننا أفلحنا وربحنا بديننا ونبينا بينما الحقيقة شيء آخر. إنها دعوة مستمرة لنا أن نخطّ من جديد طريقًا للخير سنّته لنا السماء كخير أمّة أخرجت للناس، نمارس دورنا الأخلاقي والحضاري فيه، ونكون شعوبًا مرشدةً لغيرنا لكل ما فيه الخير والفلاح في كل مجالات الحياة والعلوم والتنمية...، وأن نظفر بحق بنبينا بمحاكاة خطواته وانتهاج ما رسّخه من قيم إنسانية تحكم علاقاتنا وروابطنا ببعضنا وسوانا.
وأخيرًا.. وفي مولد الرحمة لنبي الحب والإنسانية... ننشد لأنفسنا ولسوانا مزيد من الوعيّ والبصيرة، وذلك عبر دراسة ماصنعه (ص) لينشئ مجتمعه المتماسك والمتحاب...، علّنا بهذا نستطيع الإنطلاق نحو عمل حقيقي نصنع به مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية



#جمعية_البحرين_النسائية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قبل ان يستهلك
- اسمح لغيرك
- فرسان البداية.. متى بزوغهم ؟
- في انتظار الشروق
- عرفه تنادي.. لا تطغَوا في المعرفة
- لكي نردهر
- السعي خطوات في الواقع


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعية البحرين النسائية - كنتم خير أمّة أخرجت للناس..