أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طارق حميد امين - من اجل مواجهة فشل تجربة الاسلام السياسي














المزيد.....

من اجل مواجهة فشل تجربة الاسلام السياسي


طارق حميد امين

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 14:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ان بناء مؤسسات ديمقراطية دستورية تعتمد على مشاركة الجماهير الواسعة في اتخاذ القرارات والمساهمة في تدعيم مؤسسات الدولة من خلال التعامل الحي مع قضايا الشعب يحب ان تشكل إحدى المرتكزات الأساسية لفلسفة النظام السياسي الجديد الذي حاد عن المسار الوطني بفعل طغيان الإسلام السياسي على ما يسمى بالعملية السياسية والذي افرز تداعبات أسوء مما كانت عليه في النظام السابق واخذ يؤسس لدكتاتورية جديدة بجب مواجهتها من خلال اضطلاع القوى التقدمية بمختلف توجهاتها بمهمة تأسيس اتجاهاً لانبثاق تجربة تعبر عن الواقع الوطني المعاش وتعطي زخماً ديمقراطي مقتدر لحركة التطور الاجتماعي لايتوقف عند الدفاع عن مصالح وتطلعات الجماهير الآنية فقط بل يدفعها الى النضال من اجل أهدافها التاريخية في النهوض بوحدة مكونات الشعب العراقي من خلال العمل على إيجاد أواصر تعاون متبادلة وفق خصائصنا الوطنية والاثنية والدينية والتي يجب ان تؤسس تطبيقاتها العملية نموذجا متقدما على المستوى الإقليمي في إطار وطني مستقل بعيدا عن التأثيرات والامتلاءات الإقليمية بالاعتماد على الفعاليات الجماهيرية التي تشكل الاتجاه العام للممارسات الديمقراطية التي يجب ان تجعل من الرأي العام قوة ضغط حقيقية على سلطة اتخاذ القرار على العكس مما يجري ألان من حراك في العديد من المحافظات والتي تقمع من قبل الحكومة وتتعرض مطالب الجماهير المحتجة الى التسويف والمماطلة ومصادرة الحقوق الدستورية تحت ذرائع شتى ان جوهر النضال الديمقراطي يكمن في وحدة مكونات الشعب العراقي وترسيخ دورها في عملية التحول في حركة المجتمع التي يجب ان تضطلع بمهمة الدفاع عن العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته وأمنه الوطني من خلال اعتماد الديمقراطية مدخلا للتغير من اجل بناء مجتمع مدني متطور يحافظ على التنوع ألاثني والديني ويسهم في عقلنه آلية هذه العلاقة من اجل استرجاع الهوية الوطنية التي شوهت بفعل عوامل الاحتراب التي أدت الى تغيب الوعي الوطني للعلائق المشتركة بين مكونات الشعب العراقي وما ترتب عليها من صراعات سياسية انعكست سلبا على الوحدة الوطنية .فمسار مايسمى بالعملية السياسية وما رافقها من محاصصة أثنية وطائفية أثبت عقم آليات تطبيق الدستور حيث تبرز الحاجة الملحة لإعادة صياغة الدستور بما يضمن تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الطائفية . ان المواطن العراقي بعيدا عن الترميز الطائفي{ على الرغم من التنوع ألاثني والديني } يشكل جزء من نسيج اجتماعي متماسك في ارتباطاته وعلاقاته العامة وهذا مما يسهم في تفعيل النشاطات الفكرية والثقافية لمكونات الشعب العراقي من اجل تنسيق العمل الديمقراطي لبناء علاقات تعاون ونبذ ثقافة العنف والإرهاب ومحاربة التطرف والقتل العشوائي من خلال العمل على جذب أوسع الجماهير لتقويض تداعيات تطورات ما يسمى بالعملية السياسية الحالية التي أفرزت تيارات اشد تخلفا ورجعية ودكتاتورية من المرحلة السابقة التي تسعى الى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي بتفعيل الاتجاهات الطائفية والعرقية وترسيخها كمقدمات أولية لإرساء ثقافة الإقصاء والتفرد لأثارت الاحتراب الداخلي بهدف إعاقة التحولات الديمقراطية والاجتماعية وذلك بإشاعة المفاهيم والممارسات الأسطورية وتحويلها الى ممارسات شعبية مغرقة بالخرافة تشكل إعاقة للتطور الاجتماعي بدوافع مذهبية تؤدي الى إذكاء النزعة الطائفية بهدف شق اللحمة الوطنية لإرساء برنامج اليمين الاجتماعي الذي ارتكزت عليه كل إلاطراف المشاركة في العملية السياسية التي أثبتت مجريات الإحداث عدم جدارة قياداتها في السلطات الثلاث . ان العملية السياسية في هذا الاتجاه مازالت محكومة بمخاطر توجهات الإسلام السياسي الذي أنتج سلطة شمولية جديدة اعتمدت الطائفية السياسية مرتكزا لهيمنتها العامة . ان التطورات السياسية التي رافقه تظاهرات الحراك الجماهيرية في اغلب المدن تتطلب إيجاد تمحورات وتجاذبان شعبية جديدة تعمل على إعادة صياغة الدستور بما يضمن المساواة بين العراقيين ويحظر الأحزاب والتكتلات الطائفية ويحظر ويجرم الطائفية السياسية والداعين إليها وذلك بإزاحة كل القوى التي تقف بالضد من تصحيح مسار العملية السياسية .



#طارق_حميد_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل توحيد اليسار الشيوعي العراقي
- مواقف الأحزاب الشيوعية من التحرر الوطني
- الدكتور مهدي المخزومي
- المخزومي
- العولمة
- تطور القدرات النووية الاسرائيلية
- إشكالية الحركة الشيوعية العراقية
- الإشكالية الفكرية
- قراءة في الجذور التاريخية للطائفية في العراق لهادي العلوي ظ ...
- حقوق الإنسان
- العولمة الثقافية
- ابن عبدكه


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طارق حميد امين - من اجل مواجهة فشل تجربة الاسلام السياسي