أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جواد البشيتي - -ثُقْب أسود- في قَلْب مجرَّتنا.. من أين جاء؟!














المزيد.....

-ثُقْب أسود- في قَلْب مجرَّتنا.. من أين جاء؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 11:04
المحور: الطب , والعلوم
    



في القَلْب (أو المَرْكَز) من مجرَّتنا (مجرَّة "درب التبانة") يتموضع "ثقب أسود" ضخم، يَعْدِل، في كتلته، 3 ملايين شمس؛ فلتتأمَّلوا معي الرَّقم "3 ملايين (شمس)"!

تأمَّلوا، مُفْتَرضين صِحَّة وصِدْق هذا الزَّعم العلمي؛ فإنَّ قليلاً من التأمُّل (في هذا الأمر) يكفي لولادة السؤال الآتي: "كيف تكوَّن (هذا "الثقب")؟".

ليس في "عِلْم النجوم"، أو "الفيزياء الكونية"، ما يسمح بالإجابة الآتية: "لقد جاء (هذا "الثقب") إلى الوجود من انهيار مادة نجمٍ على نفسها"؛ ذلك لأنْ ليس في الكون من نجمٍ "يَزِن" 3 ملايين شمس. إنَّه "الناموس الطبيعي" الذي يمنعنا من افتراض وجود نجمٍ يَعْدِل، في كتلته، 3 ملايين شمس.

"أصل" هذا "الثقب" قد يكون "نجماً ضخماً"؛ لكن ليس بهذه الضخامة، أيْ ليس بكتلة 3 ملايين شمس.

كان نجماً بكتلة ضخمة، ضخامةً يسمح بها "الناموس الطبيعي"، فانهار على نفسه، متحوِّلاً إلى "ثقب أسود"، شرعت كتلته تزداد وتَكْبُر وتَعْظم، من طريق التهامه كل مادة في متناوله. ونحن نعرف، من نظرية "الثقب الأسود"، أنَّ هذا "الجسم"، ومهما التهم من مادة، يظل "ثقباً أسود"، فماهيته وخصائصه الجوهرية لن يعتريها تغيير؛ لكنَّ "حجمه"، أو "نصف قطره، يزداد ويَكْبُر ويَعْظُم.

وثمَّة تفسير افتراضي آخر هو "الاندماج (والانصهار)"؛ فهذا "الثقب" تعاظَمت كتلته (حتى أصبحت تَعْدِل كتلة 3 ملايين شمس) من طريق اندماج "ثقوب" أخرى، أو "نجوم نيوترونية"، فيه.

هذا "الثقب" أصبح بهذه "السمنة"؛ لأنَّه وُلِد في بيئة (هي قَلْب مجرَّتنا) غنية بـ "الغذاء"، الذي هو كناية عن "غاز" ونجوم (عادية ونيوترونية) و"ثقوب"..، فالتهم منه ما التهم.

إذا لم يصبح بهذه الضخامة من هذه الطريق أو تلك فإنَّ على العلماء أنْ يبحثوا عن تفسير افتراضي ثالث (أو إجابة ثالثة) هو، على ما أحسب، من الصعوبة (الفيزيائية) بمكان.

"ثقب" مجرتنا، وبُحْكم تعريف "الثقب الأسود"، لا يُرى، ولا نتأكَّد وجوده من ذاته، أيْ من طريق "معلومة" يُرْسِلها إلينا؛ ذلك لأنْ لا معلومة تَخْرُج منه.

استدلالاً فحسب يُسْتَدَلُّ على وجوده؛ ومن طرائق الاستدلال على وجوده: ما يعتري مسار الضوء في جواره من تغيير، أيْ انحراف، و"أشعة X" التي تُطْلِقها المادة (أو الغاز) في أثناء سقوطها (بسرعة متزايدة تزايداً هائلاً) نحوه، وسرعة دوران النجوم في مجرَّتنا حول مركزها، أيْ مركز مجرَّتنا.

وفي أمْر الطريقة الثالثة، أقول إنَّ علماء الفيزياء الكونية يَرون صلة جوهرية بين سرعة دوران النجم وبين الكتلة المتموضعة في مركز المجرَّة، فكلَّما زادت هذه الكتلة زادت تلك السرعة.

ولقد لاحظوا أنَّ النجوم تدور بسرعة تَدُلُّ عَظَمَتها على أنَّ الكتلة المتموضعة في مركز مجرَّتنا تفوق كثيراً، وكثيراً جدَّاً، الظَّاهر والمرئي منها؛ وهذا القسم غير الظاهر، وغير المرئي، من الكتلة في مركز مجرَّتنا قد يكون، ولو في جزء منه، "ثقباً أسود".

ربَّما تَصْلُح تلك الظواهر (وغيرها) دليلاً على تموضع "ثقب أسود (ضخم)" في قلب مجرَّتنا؛ لكنَّ هذا "الجسم"، وإذا ما وُجِد، أو تأكَّد وجوده، لن يكون، على ما أزعم، متوافِقاً مع كثيرٍ من جوانب "النَّظرية"، أيْ نظرية "الثقب الأسود".

إنَّ هذه النَّظرية لن تتأكَّد صدقيتها العلمية إلاَّ إذا نُقِّيَت من كثيرٍ من الشوائب الميتافيزيقية؛ ولا ريب في أنَّ الشائبة الأكبر هي مفهوم "النقطة المركزية (Singularity)"؛ فإنَّ "اللانهائي" من الأشياء، كمثل "الكثافة المُطْلَقَة"، و"الحجم الذي انعدم"، لا يمتُّ إلى الفيزياء بصلة، وإنْ عَبَّروا عنه بـ "لغة فيزيائية".

وهذه "التنقية" التي لا بدَّ منها تشمل أيضاً، ويجب أنْ تشمل، نظرية "الانفجار العظيم"؛ فالكون يمكن أنْ يكون قد وُلِد من هذا "الانفجار"؛ لكنَّ "النقطة المركزية (Singularity)" لن تكون "الرَّحم" الذي منه خَرَج الكون.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب أردنية للوقاية من -التَّسَوُّل-!
- عندما تنادي موسكو بحلٍّ -يقرِّره الشعب السوري-!
- نِصْف الطعام في العالَم -تأكله- صناديق القمامة!
- صورتنا في -مرآة الزعتري-!
- بشَّار الثالث!
- حتى لا يعيث التعصُّب الطائفي فساداً في الربيع العراقي!
- تباشير فَجْرٍ عراقيٍّ جديد!
- نتنياهو إذْ جاء متأبِّطاً -الكونفدرالية-!
- إذا ما زار نتنياهو الأردن..!
- سيكولوجيا انتخابية أردنية!
- هل نسي الأسد أنَّ فَتْح دمشق بدأ بمعركة اليرموك؟!
- فكرة -نهاية العالَم- ما بين -الخرافة- و-العِلْم-!
- ما معنى -دين الدولة هو الإسلام-؟!
- في ديباجة مسودة الدستور المصري
- الشرع إذْ شَرَّع طريقاً إلى -الإنقاذ-!
- المادة الغائبة عن الدساتير العربية!
- -صندوق الاقتراع- يُشدِّد الحاجة لدينا إلى مارتن لوثر إسلامي!
- كلاَّ إنَّ الإنسان لم يُوْلَد حُرَّاً!
- -أزمة دستور- أم -أزمة ثورة-؟
- توقُّعات ونتائج!


المزيد.....




- فيديو يظهر أسماكا تدور بشكل غامض قبل أن تموت.. غواص يرصد ظاه ...
- 7 أعراض غير شائعة لالتهابات العصب الخامس اعرفها
- الأميرة كيت مثالا.. إصابات السرطان قبل الخمسين آخذة بالاتساع ...
- ما سبب تزايد حالات السرطان لدى الشباب كالأميرة كايت وتشادويك ...
- “وحش الألعاب” نسخة طبق الأصل من iPhone بسعر خيالي! تعرف على ...
- مسلسل جودر وحكاياته.. اعرف تأثير حكي القصص على صحتك النفسية ...
- لقاح مضاد لسرطان الكلاب يحقق نتائج مبهرة
- مشروبات لا ينصح بتناولها مع الأدوية
- دعاء اليوم التاسع عشر من شهر رمضان 2024
- حظك اليوم مع توقعات الأبراج اليوم السبت 30 مارس/آذار 2024‎‎ ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جواد البشيتي - -ثُقْب أسود- في قَلْب مجرَّتنا.. من أين جاء؟!