أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي الخليفة - متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟














المزيد.....

متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 21:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اكاد اجزم ان جل من تظاهر من الانباريين كان يعلم جيدا , او على الاقل وضع في حساباته , ان الطريق لن تكون معبدة وغير مفروشة بالورود ... بل ان ثمة مصاعب جمة تنتطرهم ربما اشدها خطورة اؤلئك الذين سيركبون الموجة ويندسون في صفوف المتطاهرين لتمرير اجنداتهم وحرف التطاهرة عن مسيرتها السلمية ومطالبها الشعبية المشروعة ... ورغم ان البعض من المتصيدين تمكن باديء الامر من اختراقها ولفت الانتباه اليه من خلال خطبة هنا وتصريح هناك , الا ان الشباب الواعي اوقفهم عن التمادي اكثر وفضح نواياهم , مؤكدين الحرص على المطالب الوطنية والاهداف السامية والتي هي مطالب كل الشعب العراقي , كالقضاء على البطالة ووقف الاعتقالات , الفساد , الامن , الخدمات , واخيرا وليس اخرا انهاء التمايز في التعامل مع المواطن في دوائر ومؤسسات الدولة ... لم يكن احدا من اؤلئك الشباب يسعى الى التخريب او زج البلاد في اتون حرب اهلية جديدة بل ليقولوا لمسؤلي الدولة جميعا , من لا يستطيع بناء العراق التنحي جانبا , فبلدنا يزخر بالطاقات والامكانيات والكفاءات البشرية الهائلة مع ايرادات مالية ضخمة من شأنها فيما لو احسن استغلالها لصار العراق خلال سنتين او ثلاث في مقدمة دول المنطقة في شتى المجالات ... .
ها هي ثلاثون ليلة مضت وانتم معتصمون في خيامكم وسط الصحراء ماضون صوب اهدافكم الوطنية , متحدين قساوة تلك الليالي الباردة ومحاولات البعض من اصحاب الاجندات الخاصة وجهضتم التهديدات التي صدرت من هذا الطرف او ذاك , بل والاهم هو رفضكم القاطع لتجار الحروب ممن حاول استغلال حاجة البعض وعوزهم فرميتموهم خارج الخيام كما القمامة ... .
ولكن هذا ليس كل شيئ , وما هو تحت السطح اكبر بكثير مما هو ظاهر , لذا بات من المهم جدا ان يجلس نشطاء المتطاهرين ولجان التنسيق ومعهم كل الخيرين ليعيدوا حسابات شهر مضى , ولتكن حسابات تاجر , وهنا اقصد الدقة المتناهية , للوقوف على ما تحقق وما لم يتحقق والتاكيد على الصوت الوطني واعلاء نبرته لاغلاق الابواب بوجه من يحاول دس السم في العسل واسكات الاصوات النشاز التي تطلق بين الحين والاخر , ظاهرها مساند للمعتصمين وباطنها مفخخ ... وان كنا نجد بعض العذر للفوضى التي عمت التطاهرات في ايامها الاولى من خلال الشعارات ضيقة الافق ورفع صور واعلام مرفوضة وخطب جوفاء ومحاولات التجييش وغيرها , الا ان الثلاثين يوما الماضية افرزت قيادات شابة وواعية ستكون مسؤوليتها المباشرة والمهمة هو قطع الطريق على من يريد شرا بالعراق وفضح الممارسات التي لا تنسجم والهدف الوطني من الاعتصام , والعمل في ذات الوقت على اسكات بعض الاصوات التي تتبناها فضائيات مغرضة تسعى لاثارة الفتن والنعرات الضيقة , وقد سمعتم جميعا ماطالب به احدهم بقطع مياه نهر الفرات عن ابناء العمومة في الجنوب واقامة دولة العراق الغربية ووصفه لطيف واسع من ابناء شعبكم بالسرطان ... او موتور اخر يدعي انه كبير شيوخ الدليم ... هذا الشيخ اصطف في الانتخابات السابقة الى جانب قائمة رئيس الوزراء ولكنه لم يحصل سوى على اربعة الاف صوت وعندما وقف على باب المالكي يستجديه اصواتا توصله الى قبة البرلمان ولما رفض الاخير طلبه انقلب الشيخ على عقبيه وراح بمناسبة وغيرها يكيل الاتهامات لسيده السابق ... وها هو اليوم نراه صباح مساء على هذه الفضائية او تلك متحدثا بأسم الثوار والمعتصمون وما هو سوى راكض وؤاء كرسي او منصب ليس الا ... ان واجبكم الان لجم هذه الاصوات وانهاء دورها وفضح مراميها ولا تصدقوا من يقول سنحول الانبار الى دبي ثانية ... فالحقيقة غير ذلك تماما ذلك ان الانبار وصلاح الين ونينوى ستكون اشد المتضررين اذا ما اصاب العراق اي مكروه وتمكن اؤلئك الذين يختفون خلف الكثبان من تمرير مخططاتهم , ذلك ان النزاعات العشائرية والقبلية على الزعامة والمصالح ستكون على اشدها ناهيك عن قضايا عديدة اخرى كقضية كركوك وطوزخورماتو ومدن عدة في نينوى ستكون الشرارة التي تشعل حربا لا هوادة فيها بين العرب والاكراد ذلك ان لا هذا الطرف ولا الاخر سيقبل التنازل عنها والمجال لا يسع الى الاشارة للكثير من مشاكل غيرها انتم ادرى بها ...
ومن هنا فأن النشطاء من الثوار هم من يستطيع ان يحافظ على سلمية التظاهر من خلال الحوار المتواصل والهاديء وتفويت الفرصة على ذلك النفر ممن يسعى الى جعل الاعتصام حصان طروادة يوصله لاهدافه الشريرة ... فلقد نجحتم حتى الان من اعلاء الصوت الوطني وصرتم المعارضة التي تتبنى المطالب الجماهيرية خلافا لاؤلئك للنواب الذين ابهرتهم المناصب والرواتب العالية والايفادات ونسوا معاناتكم ... انكم تعون التاريخ وتتحسسون المستقبل وتشخصون جيدا من تربى على كراهية العراق ... فأنظروا وفكروا بمستقبل اولادكم ... احفادكم ... بمستقبل وطنكم , العراق المحاصر من كل صوب .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!
- صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟
- وما فائدة التغيير السياسي اذا لم يصاحبه تغييرا ثقافيا ؟
- عدم الاستقرار في العراق سيستمر طالما وجد ساسة مأجورين
- قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لؤي الخليفة - متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟