أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - سوريا ...والتحدي الكبير














المزيد.....

سوريا ...والتحدي الكبير


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا .... والتحدي الكبير

ان ما يحدث في سوريا ولسوريا هو ذبح وعقاب جماعي لشعب وحكومة كانت تعتبر انها اخر معقل مقاوم ...رغم كل المأخذ على نظام حزب البعث الحاكم ....الا ان الهجمة الهمجية على سوريا بإرادة من وصفهم الرئيس بشار الأسد في احد خطبه ....بأشباه الرجال ....فانهم يثبتون حقا أنهم أشباه رجال ...حيث تنكروا لكل قيمة البشرية وتعاملوا بسادية مجنونة مع الشعب السوري .... فجاءوا بكل خفافيش الوهابية من الذباحين والقتلة والساديين وفتحوا خزائنهم لكل تجار الحروب القذرة وبتعاون تركي .غير مسبوق حيث ان تركيا في عهد الرئيس كمال أتاتورك قد دارت ظهرها للعرب واتجهت صوب اوربا ... الا اننا نجد ان دورا قذرا لتركيا قد رسم في الدوائر الأمريكية لتعويضها عن عدم قبولها في السوق الأوربية المشتركة ...لتفرض هيمنتها في عودة الأحلام العثمانية الى الوجود ....وفي ادعاء دفاعها عن السنة العرب ومسؤوليتها الشرعية في الحفاظ عن مذهب اهل السنة والجماعة ..
وحقيقة الأمر أنها إعادة لترسيم الحدود في سايكس بيكو الثانية وفق مخطط لويس برنارد ولكن على أسس مذهبية وعرقية بحجة ان هذه الدول لم تفلح في بناء الدول الحديثة ومواكبة التطور الديمقراطي والحضاري الذي شهده العالم .... محملين شعوب المنطقة بادعاءات باطلة المسؤولية ...كونهم هم من دعم هذه الأنظمة الفاشية وهم من عمل على التأمر على قمع ثورات الشعب العربي للتخلص من الدكتاتورية والاستبداد... وأمريكا ما زالت ترعى أنظمة متخلفة رجعية لمجرد انها مطية لرغباتها في المثول لخدمة الصهيونية العالمية والسياسات الأمريكية التي تصب في إعلاء مصالح إسرائيل .
ان الصراع مع سوريا يتخذ في اغلبه طابع الانتقام والترهيب وإحداث الصدمة وإدخال الروع في نفوس السوريين ...من خلال الإفراط في وحشية القتل والمبالغة في التمثيل بالجثث ... وإجبار السوريين على ترك ديارهم وبالتالي تصوير الأمر وكأنه نزوح جماعي من سلطة غاشمة ...في حين اننا لا نرى حتى اللحظة ان الهجرة تشكل رقما كبيرا بالنسبة لسكان سوريا ... وان النزوح تم من المناطق الحدودية القريبة من العمليات العسكرية ....اذ ان الغالبية لم تترك الأرض السورية لان الشعب السوري بغالبيته يؤيد التغير الديمقراطي بالطرق السلمية ويدرك انها مؤامرة للانتقام من الشعب السوري ومعاقبته على عدم ركوعه للضغوط الأمريكية والخليجية .
....وقياسا الى عدد نفوس الشعب الذي يقرب من 23 مليون نسمة .وبعد مرور أكثر من 20 شهرا على الاقتتال الدموي ..تتأكد لنا حقيقة الأمر والمبالغات الإعلامية التي تسوقها فضائية الجزيرة القطرية والإعلام المرتبط بها حول الإعداد الحقيقية للنازحين السوريين .
ان غالبية الشعب السوري ألان يدعم النظام السوري بعد ما تكشفت له المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري الذي أيقن ان المطلوب هو رأسه في هذه الحرب القذرة ...وانه في حالة انهيار الدولة السورية فهو سيدخل مرحلة الحرب الأهلية الطائفية التي تسعى تركيا ودول الخليج لإشعالها لتبرير تدخلهم وتحقيق أحلامهم المريضة في إغراق المنطقة العربية في حروب مذهبية وعرقية ....وبالتالي تقسيمه على أسس طائفية وعرقية .
... ان الوحشية على الأرض لم تترك للشعب السوري اية خيارات ليقرر وقوفه مع الجيش السوري ...كما ان النظام اثبت انه قوي ويستطيع ان يبقى لفترات طويلة قادمة وانه يحضى بدعم قوى دولية مؤثرة وفاعلة مثل روسيا والصين وإيران والعراق الى حد ما ....وان جبهة معارضة قوية تتشكل الان ردا على نشر صواريخ بتريوت في تركيا ...وان الصراع ينتقل الى إقامة تحالفات تستند الى مصالح استراتيجة لن يتم التنازل عنها مهما كانت التضحيات ...وحتى إسرائيل أدركت انها غير مرتاحة من وجود إسلاميين متشددين في قلب دمشق وقريبا من حدودها ...من هنا نستطيع ان نعيد قراءة المشهد السوري ...اولا ان النظام قوي ولن يسقط على الاقل في المنظور القريب ....ثانيا ان الأوضاع تتجه لدخول قوى كبرى في المعادلة ...وعدم سماحها في أحداث أي تغير بالتدخل العسكري ... ثالثا ان غالبية الشعب السوري لن يقبل ان يسلم رأسه لفلول الهمج والرعاع من الإعراب الذين غرست في عقولهم أفكارا مريضة .... ورابعا ان تركيا قد دخلت بإرادتها لتكون دولة مستهدفة من قبل روسيا والصين وإيران والعراق ....لانحيازها التام للسياسات الأمريكية ونشرها صواريخ بتريوت ...وان الانتفاضة الكردية الكبرى التي ستهز النظام التركي قد بدأ التحضير لها في أكثر من مكان من العالم ...اما الأنظمة التي تمثل الصهيونية العربية في دول الخليج العربي ...ومهما عملت فأن شعوبها لن تسكت عليها الى ما لا نهاية له كما لن ينسى الشعب السوري ما فعله المال الخليجي من قتل ودمار بدون رحمة لشعب اعزل .. لا يستحق ما يحصل له .
وبمجرد انهيار حكم ملك البحرين ...وانتصار الثوار في البحرين .......فستشهد الأرض زلزالا يطيح بهؤلاء الحكام أشباه الرجال ...وان استمرار سوريا بالصمود سوف يحدث انقلابا في خطط أمريكا والصهيونية .وسنشهد نهاية عالم القطب الواحد وإقامة عالم بعدة أقطاب .
مما تقدم …نستطيع القول ان حكام قطر والسعودية الضالعين في الخيانة والملطخة أياديهم وجباههم بدماء الشعب السوري وقبله العراقي …ألان يدركون ولو متأخرين …أنهم فضحوا إمام كل العالم .. وأمام شعوبهم ...من أنهم أنفقوا مليارات الدولارات سعيا لتحقيق وخدمة أهداف الصهيونية العالمية وأمريكا .



حامد الزبيدي
23/1/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الساعة المتأخر
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - سوريا ...والتحدي الكبير