أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟















المزيد.....

هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 23:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



بعد نشر مشروع ميثاق "الفجر الحديد" ، وصدور بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الذي اوضح أن ماصدر مشروع لميثاق لم يناقش في اجهزة الأحزاب القيادية، وطرح ضرورة مواصلة الحوار حتي يتم الوصول الي حل وطني شامل للازمة في البلاد ، ومواصلة النضال الجماهيري حتي اسقاط النظام. ورغم ذلك التوضيح الذي ورد في بيان الحزب، دار حديث حول تراجع الحزب عن مواقفه وخطه السياسي تحت ضغط تهريج وتهديد السلطة، فهل هذا صحيح؟ وماهي مواقف الحزب الشيوعي وماهو خطه السياسي؟
أولا: خط الحزب ومواقفه؟:
حسب ماجاء في دورة اللجنة المركزية في فبراير 2011م فان خط الحزب في المرحلة الراهنة هو تكوين أوسع تحالف أو جبهة من أجل اسقاط النظام، وأن البديل حكومة انتقالية يكون مهامها :-
* تحقيق التحول اليمقراطي وتصفية النظام الشمولي والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وعقد المؤتمر الدستوري الذي يقرر شكل الحكم في البلاد علي أساس دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة أو الجنس أو العرق أو الثقافة، وحل قضايا المفصولين ومتضرري السدود ورد المظالم، وممتلكات الشعب المنهوبة...الخ.
*فك الضائقة المعيشية وتركيز الأسعار ودعم التعليم والصحة والسلع الأساسية، وعقد المؤتمر الاقتصادي الذي يسهم في وقف التدهور الاقتصادي الشامل في البلاد.
*التصدي لحل القضايا العالقة بعد الانفصال(ابيي، ترسيم الحدود.....الخ).
*وقف الحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وقيام انتخابات حرة نزيهة تتبعها آلية جديدة لاستطلاع سكان المنطقتين، والاشراف علي محادثات قبائل أبيي.
*الحل الشامل والعادل لقضية دارفور.
*التصدي للوضع المتدهور في شرق السودان.
*منع تجدد الحرب بين الشمال والجنوب وقيام شراكة استراتيجية بيتهما تفتح الطريق لاعادة توحيد الوطن مرة أخري علي أسس طوعية وديمقراطية.
*الاشراف علي اجراء انتخابات عامة جديدة حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
ثانيا:- ماهي اداة وكيفية اسقاط النظام؟
الأداة المجربة لاسقاط النظام كما جاء في التقرير السياسي المجاز في المؤتمر الخامس هي مواصلة التراكم النضالي والجماهيري حتي الانتفاضة الشعبية والاضراب السياسي العام والعصيان المدني. وبالتالي ضرورة مواصلة التراكم النضالي اليومي الذي يصل الي لحظة الانفجار الشاملة التي تشل النظام، وتحدث التحول الكيفي الذي يتجلي في تغيير النظام. وبالتالي لم يرد في وثائق الحزب اتخاذ تكتيك العمل المسلح لاسقاط النظام.
ثالثا: تصعيد النشاط السياسي الجماهيري:
اكدت وثائق الحزب علي ضرورة مواصلة تصعيد النشاط السياسي الجماهيري ضد النظام الحالي من خلال الآتي:
* اضافة الي تحالف المعارضة العام هناك ضرورة ضرورة للعمل الصبور من أجل بناء التحالفات القاعدية وسط: الشباب والنساء والطلاب في الجامعات والثانويات..الخ، وقيادة عمل جماهيري تراكمي بمختلف الأشكال: مظاهرات، ندوات عامة ومقفولة، اعتصامات، مذكرات، انتخابات النقابات والاتحادات والحكم المحلي...الخ.
* مواصلة العمل وسط النقابات من أجل انتزاع مطالب العاملين وزيادة الاجور وتركيز الأسعار وضد الغلاء والفساد واستعادة ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية.
* بناء أوسع تحالف وسط المزارعين للدفاع عن حقوقهم ، وضد خصخصة مشروع الجزيرة والرهد وحلفا وبقية المشاريع الزراعية.
*دعم وتطوير حركات الاحتجاج في مناطق السدود: كجبار، دال، الشريك، مروي، الستيت...الخ ( ودعم مقاومة المناصير حتي تحقيق مطالبهم.).
* مقاومة الغلاء وكشف الفساد.
*تحميل المؤتمر الوطني تمزيق وحدة البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية، واندلاع الحرب مجدد في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحمل المعارضين للسلاح ( تحالف الجبهة الثورية)، وأن برنامجنا لاسقاط النظام يتفق مع برنامج تحالف الجبهة الثورية، ولكن نختلف في الوسائل اذا نحن نعتمد النضال السياسي الجماهيري، دون انكار حق الآخرين في اتخاذ تاكتيك العمل المسلح، كما نركز علي نقد الخطاب العنصري الذي عمقه المؤتمر الوطني ضد حركات الهامش، ونكشف جذوره الفاشية والطبقية.
*بناء جبهة عريضة من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية واطلاق سراح المعتقلين، وحرية الصحافة والتعبير والتجمع والمواكب.
*قيام جبهة واسعة من أجل وقف الحرب في( جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق، دارفور..) والحل العادل والشامل بدلا من الحلول الجزئية والحفاظ علي وحدة ماتبقي من الوطن.
*بناء تجمع عريض لقوي الاستنارة ضد الدولة الدينية الفاشية، ورفع شعار دولة مدنية ديمقراطية، ودستور ديمقراطي يكفل الحقوق والحريات الأساسية وحقوق المرأة والاقليات القومية.
*فضح تاكتيكات السلطة في تمزيق وحدة الأحزاب ، وكشف المصالح الطبقية التي تؤدي للمشاركة مع النظام والتي تعبر عن التقاء مصالح الفئات العليا الغنية مع مصالح الفئات الرأسمالية الطفيلية الحاكمة في المؤتمر الوطني.
*مخاطبة فروع الحزب للجماهير حول قضاياها اليومية ( بيانات، ندوات، ملصقات...الخ)، وتحسين أداء صحيفة الميدان، وقيام اوسع حملة تضامن ضد ايقافها.
*كشف المخطط الأمريكي ودول الاتحاد الأوربي والصين، الذي يهدف الي نهب ثروات البلاد و غض الطرف عن الانتخابات المزورة، وتمزيق وحدة البلاد، والتعاون مع النظام من اجل تحقيق اهداف الامبريالية في المنطقة( تصريحات المبعوث الأمريكي الأخيرة ليمان حول ضرورة الابقاء علي النظام الحالي والتعاون معه وعدم تغييره علي نمط ثورات الربيع العربي). وكشف المخططات الامريكية المتحالفة مع حركات الاسلام السياسي في المنطقة العربية لاجهاض ثورات شعوب المنطقة الجارية بالتعاون مع قطر ومشايخ البترول، وخلق اوسع تضامن مع تلك الثورات، وثورات بلدان اوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا ضد افقارها نتيجة للنهب والاستغلال البشع للنظام الرأسمالي الذي وصل لقمة شراسته في مرحلة العولمة الحالية .
خاتمة : -
منذ تأسيسه سلك الحزب الشيوعي السوداني طريق النضال الجماهيري من اجل تحقيق اهدافه ، ورفض الحزب النقل الأعمي لتجارب العمل المسلح في عام 1952م، ودعوة مجموعة أحمد شامي ويوسف عبد المجيد للكفاح المسلح بديلا لشعار الاضراب السياسي الذي طرحه الحزب منذ أغسطس 1961م كاداة للاطاحة بديكتاتورية الفريق عبود، كما رفض الحزب دعوة مجموعة الخاتم عدلان في اوائل تسعينيات القرن الماضي لتحويل الحزب الي قوة مسلحة بعيدا عن النضال الجماهيري، وقد اكدت التجربة صحة خط النضال الجماهيري كما حدث في استقلال السودان عام 1956م، و ثورة اكتوبر 1964م وانتفاضة ابريل 1985م.
اكدت وثيقة " البديل الديمقراطي " التي اجازها تحالف قوي الاجماع الوطني، علي النضالي السياسي الجماهيري لاسقاط النظام.
وخلاصة الأمر أن الحزب الشيوعي مازال ثابتا علي مواقفه وخطه السياسي ، وأن الحديث عن تراجع الحزب لا أساس له من الصحة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من الوصول الي حل وطني شامل
- في الذكري الخامسة لرحيل أ. د. محمد سعيد القدال
- الايديولوجيا : صورة حقيقية أم زائفة عن الواقع ؟.
- في الذكري ال 57 لاستقلال السودان.
- الطلاب بأي ذنب قتلوا ؟
- الماركسية وقضية المرأة
- حركات الاسلام السياسي تدخل النفق المظلم
- ما هو المخرج من الأزمة الراهنة؟
- الذكري ال 95 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- ماهي أبعاد ضربة مصنع - اليرموك- ؟
- الماركسية وتكوينات ماقبل الرأسمالية في السودان
- كيف تمّ اعادة انتاج التخلف في السودان؟
- اتفاقية اديس ابابا: هل تجد طريقها للتنفيذ؟
- المنهج الماركسي وتغيير الواقع
- مصادر ثراء الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية
- وانكشف غطاء استغلال الدين في السياسة
- عوامل اسقاط النظام مازالت ماثلة
- الحزب الشيوعي السوداني: 66 عاما من النضال
- الاتفاق حول النفط حلقة جديدة في أزمة النظام
- التجربة السودانية في استغلال الدين في السياسة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - هل تراجع الحزب الشيوعي عن مواقفه؟