أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الروائي المغربي البشير الدامون... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

الروائي المغربي البشير الدامون... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 17:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


- 115 -
من الحمامة البيضاء "تطوان"، مبدع يكتب في صمت، ينقب عن الأحداث التي غالبا ما يستقيها من الواقع ليؤثث أحداث رواياته، يعتبر المقهى ملجأ للمبدعين، صدرت له مؤخرا رواية "أرض المدامع، بعد الصدى الجميل الذي تركته روايته "سرير الأسرار"، من أجل التعرف أكثر على الروائي البشير الدامون كان الحوار التالي..

سؤال لابد منه.. من هو البشير الدامون؟

أقر أنني عشت شريدا أبحث عن المعرفة وربما اليقين. درست دراستي الجامعية بكلية الحقوق شعبة الاقتصاد، وبعدما اشتغلت بإدارة البريد حصلت على باكالوريا جديدة في الآداب وولجت كلية أصول الدين ثم بعد سنوات التحقت بشعبة الأدب الفرنسي. لكنني منذ طفولتي كنت أقرأ كل ما أعثر عليه خارج المقررات الدراسية إلى أن ابتليت بقراءة الرواية التي أخذت مني الحيز الأكبر من القراءة في حياتي.

متى وكيف تورطت في عالم الكتابة؟

كانت القراءة تسافر بي في عوالم من المتعة والفائدة لا حصر لها، وبالموازاة لذلك كانت ترمي بي في عوالم من القلق وتدفعني إلى طرح تساؤلات يصعب علي القبض على أجوبتها. لكن ليس هذا وحده كان دافعا لي لأن اكتب، بل إنني عشت طفولتي وشبابي في حي شعبي بتطوان وككل الأحياء الشعبية في بلادنا أو في بلدان العالم المتخلف كان نموذجا للحياة المُرَة التي يحياها عادة ساكنو تلك الأحياء. رصد تلك الحيوات والتساؤل عن مدى فداحتها وربما اليأس من أن يوجد مخرجا في تفسيرات العلوم الاقتصادية والاجتماعية أن دفع بي للأدب والرواية بالخصوص فكتبت الصرخة على لسان ساردة "سرير الأسرار".

كيف تقيم وضعية الرواية المغربية؟

أظن أن الرواية المغربية هي في حالة مخاض الآن سواء على المستوى الكم كما على مستوى نضج كتابتها. نحن الان أمام بضع عشرات من الروايات التي تصدر ومقارنة مع الماضي القريب كان عدد كتاب الرواية المغربية قليلا ويعد على رؤوس الأصابع لكن في مقابلة ارتفاع عدد الكتاب هل هناك جودة كتابة الرواية. لا يمكنني أن أكون متفائلا في هذا الجانب إذا ما علمنا أن العديد مما يكتب في المغرب تنقصه الفنية والجمالية الأدبية المتوخاة في الأعمال الروائية الرصينة. لكنني متأكد أن مسار الرواية المغربية يتجه نحو الأفضل فهناك العديد من الأعمال جديرة بأن تقرأ بمتعة واحترام وتنافس كتابات جادة لكتاب عالميين.

ما هي طبيعة المقاهي في تطوان؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي الأخرى؟

المقاهي في تطوان على غرار المقاهي في المدن المغربية تتوزع بين مقاهي شعبية تمتد قلب الأحياء الشعبية وبين مقاهي حديثة بديكورات متميزة وباذخة في الأحياء الجديدة "الراقية". وهذه المقاهي عادة ما ينتفي فيها الإحساس بالراحة لمن يلجأ بحثا عن جلسة هادئة بعدما أصبحت معظمها تشمل جهازين للتلفزة أو أكثر لمتابعة مباريات كرة القدم.
في مدينة تطوان ظاهرة أظن أنها نادرة في باقي المدن المغربية الأخرى ألا وهي وجود مقاه أو صالونات خاصة بالمشتركين يطلق عليها اسم النادي (casino)وهناك النادي الثقافي ونادي الاتحاد ونادي التجارة ولا يلج إلى هذه النوادي إلا المنخرطون. وهذه النوادي الموروثة من ثقافة الاستعمار الاسباني تقتصر على بعض الألعاب الترفيهية من بارشي ودومينو ومتابعة البرامج التلفزة وقراءة الجرائد وللأسف من النادر جدا أن تعمل على إدراج نشاط ثقافي. ما أحوجنا في تطوان إلى مقهى ثقافي يلم المهتمين بالثقافة ويساهم في الإشعاع الثقافي في المدينة.

"هناك علاقة تاريخية بين المبدع والمقهى"، ما رأيك؟

للمقهى حضور قوي في حياة المبدعين وهذه العلاقة الخاصة تطبع خاصة مبدعي العالم المتقدم وبالأخص مبدعي وكتاب أوربا حتى أن الكثير من المقاهي ارتبط اسمها بأسماء روادها من كتاب ومبدعين. أظن أنها "ملجأ" جميل للمبدعين.

ما هو الدور الذي تلعبه المقهى في حياتك الاجتماعية والإبداعية؟

أنا أنتمي لأحد النوادي التي سبق ذكرها، ولا أذهب إلى المقهى إلا لماما. هناك في النادي يكون الهدوء أوفر مما يتيح لي بعض الراحة للقراءة.

ماذا يمثل لك: الورقة، الطفولة، المرأة؟

الورقة: طفولة جنينية لرواية ما.
الطفولة: ورقة بيضاء تتلون حسب ما خط عليها من ألوان.
المرأة: عطر أوراق زهر استنشاقه عبور إلى جنة الطفولة.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتصوره مقهى يسهر على إدراج ندوات وقراءات وتوقيعات ولو بمعدل مرة في الأسبوع، وأن يكون ملجا لمحبي الثقافة والمهتمين بها عوض أن يملؤوا المقاهي بزبناء يجمعهم إما الفرجة أو العاب التسلية أو الأحاديث غير الثقافية، كما أتمنى أن يشمل المقهى مكتبة تتضمن روايات وكتب مختلفة يمكن أن يلتجا إليها الزبون وذلك على غرار بعض المقاهي في البلدان المتقدمة أو التي تخطط للتقدم.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاصة والروائية المغربية سمية البوغافرية.. في ضيافة المقهى؟ ...
- -تجارب جديدة في السينما المغربية- إصدار سينمائي جديد للناقد ...
- - وَيْكَ.. مٌدّ النّظَرْ!- إصدار قصصي للقاصة المغربية السعدي ...
- المرأة المغربية بين الصورة الإعلامية والواقع الاجتماعي
- الشاعر المغربي سعيد السوقايلي.. في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والشاعر المغربي عبد النور مزين.. في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المغربية رشيدة بورزيكي.. في ضيافة المقهى؟؟!
- -هديل السَّحَر- إصدار شعري للشاعر المغربي بوعلام دخيسي
- -الراصد الوطني للنشر والقراءة بالمغرب- (بلاغ)
- الفنان التشكيلي والمسرحي المغربي عبد الحفيظ مديوني.. في ضياف ...
- الشاعر المغربي حسن كريم مولاي.. في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي حميد الراتي في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المغربية سعاد التوزاني.. في ضيافة المقهى؟؟!
- إعلان عن مسابقة جرسيف للزجل
- -مرايا الحنين- إصدار شعري للمبدع المغربي محمد محقق
- -الشعر العربي المعاصر بالمغرب: جدلية الاختلاف والائتلاف- إصد ...
- الرباط تحتفي ب-أحزان حمان- للروائي والشاعر عبد القادر الدحمن ...
- - بين ماءين- إصدار شعري للمبدع المغربي مزوار الإدريسي
- أصيلة تحتفي بالشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي
- - شعراء فرنسيون من القرن التاسع عشر- إصدار جديد للشاعرة والم ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الروائي المغربي البشير الدامون... في ضيافة المقهى؟؟!