أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!














المزيد.....

المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة – خاص
المال السياسي، أو المال الاسود، الاسم المستعار والمخفف لشراء ذمم الناخبين، مستخدمي المصطلح للأسف يعلمون جيدا مصادر الاموال ومن يقف خلفها، الا أنهم يصرون على استخدام المصطلح بهدف تخفيف وقعه على المواطنين.
قبل أيام انشغل الرأي العام الرسمي والشعبي بسيطرة المال الفاسد على خطى سير الانتخابات القادمة، ذلك بعدما تكشف للأجهزة الامنية بقيامهم بشراء الاصوات، اما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق الواجهات المرتبطة بها.
هذه الاخيرة، تسير وفق مصلحتها الشخصية، لكنها حتما لا تسير وفق رؤية المترشحين، سيما وأن هؤلاء يسيرهم هاجس الربح المادي، حيث يعتبرون فترة الانتخابات فرصة لهم، لكنهم لا يهتمون بالمرشحين سواء وصلوا إلى قبة البرلمان أم لم يصلوا، فهم يتلقون اتعابهم كل يوم بيومه، هؤلاء يتوجب ارضائهم باي طريقة من قبل المترشحين.
أما إن لم تتوافق شروطهم ورؤية النائب المفترض، فان التاجر ما عليه الا تبليغ الجهات الرسمية عن قيام المترشح بشراء الاصوات، بهدف توريطه، ومن الاستحالة بمكان أن يصل هؤلاء إلى هذا التصرف الا بعد نفاذ كافة الطرق الاستغلالية للمترشحين.
ببساطة تامة المال الفاسد، الصورة تنطلق من قيام المترشحين بشراء الاصوات مباشرة، أما بواسطة منح الناخبين مبلغا معينا من المال، أو من خلال اعطاءهم موادا عينيه، أو بواسطة منحهم وعودا بتوظيف أبناء أو اقارب لهم.
الطريق الثاني : قيام "واجهات تابعة " للمترشح بهذا الدور، طبعا بتوجيهات منه، هؤلاء يتم الدفع لهم على الرأس!
ومن أجل منع مثل هذه التصرفات، تضمن قانون الانتخاب موادا تعاقب كل من يقوم بهذه الافعال.
فالمادة (63 الفقرة( أ ) من قانون الانتخاب تقول يعاقب بالأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 7 سنوات كل من أعطى بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو اقرض أو تعهد أن يعطي مبلغا من المال أو منفعة أو أي مقابل أخر من أجل حمل الناخبين على الاقتراع أو الامتناع عن الاقتراع أو للتأثير بالغير أو الامتناع عن الاقتراع.

فيما تشير الفقرة ( ب ) من ذات المادة إلى ذات العقوبة لكل من طلب بصورة مباشرة أو قبل منفعة أو قرضا أو أي مقابل له أو للغير بقصد أن يقترع على وجه خاص أو يمتنع عن الاقتراع أو ليؤثر في غيره للاقتراع أو الامتناع عن الاقتراع.
من جانبها، تقوم الدولة بالهرولة خلف من يقومون بشراء الاصوات، مثلا تم توقيف غازي العليان والخشمان وغيرهم جراء اتهامهم بشراء الاصوات خلال الأيام الماضية، الغالبية منهم تم تكفيلهم، واخلاء سبيلهم، ليتابعون خط مسيرهم وفق رؤيتهم !
طبعا هنا انا لا اتهم أي كان بشراء الاصوات، وإنما اتحدث عن مدى فاعلية الحكومة والاجهزة الامنية في التعاطي الفعلي مع الامر ، بمنتهى الجد.

الحكومة واجهزتها الامنية تعاقب للأسف اصحاب الصورة الأولى – الواجهات – لكنها لا تقوم بمحاسبة أصحاب الصورة الثانية - المترشحين المتورطين – الذين يتم التعامل معهم وكأنهم نوابا يتمتعون بكافة أنواع الحصانة !
لكن، ماذا لو جاء المجلس القادم على أكتاف المال الفاسد ورجالاته، هل سيكون مجلس أمة يخطط حاضرها ومستقبلها، هل هؤلاء سيكونون قادة الدولة !؟
المؤسف في الأمر أن الذي يعاقب في هذه الحالة هو من يدفع للناس من خلال الواجهات التابعة له، لكنها ابدا لا تصل إلى " الرأس الأفعى"
اللهم الا في حال قيام بعض الوجهات بالاعتراف أن "الرأس" قام بإعطائهم اموالا لشراء الاصوات.

السؤال الذي بات مطروحا بقوة بعدما تم تحويل عدد من المترشحين إلى المدعي العام بتهم لها علاقة بشراء الاصوات، لما لم يتم سحب أو منع ترشح هؤلاء، السؤال ترفض الهيئة المستقلة للانتخابات الإجابة عليه، بل الإجابة جاءت غير ذي صلة بالمواقع وعلى لسان الناطق باسم الهيئة حسين بني هاني.

تصريح بني هاني وصل إلى حد التشريع حيث يقول: إن المرشحين الذين تم تحويلهم للقضاء بتهم تتعلّق بقضايا المال السياسي، مازال بإمكانهم مواصلة ترشحهم لهذه الانتخابات، وإن من ينجح منهم في الانتخابات يعتبر نائبا ، بصرف النظر عن القضية المرفوعة بحقه.
بأي حق يواصل هؤلاء، أليس هذا التصريح هدم منهج للمادة ( 63 الفقرة أ و ب ) التي تجرم كل من يتعاطى هذه الافعال.
حسب التصريح، يحق لتاجر مخدرات أن يعلن ترشحه للانتخابات، وينجح بعد أن يشتري حاجته من اصوات الناخبين، كما يصح أن يأتي غاسل أموال أو تاجر سلاح أو صاحب نادي ليلي ويلعنوا ترشحهم للانتخابات ويقوموا بشراء ما يحتاجون الاصوات ليوصلهم إلى البرلمان، دون أن يلقوا حسابا أو عقابا من أحد، وقوانين الهيئة المستقلة للانتخابات، متحصنين بفتوى الناطق الرسمي باسم الهيئة .
هل يصح هنا تسميته مجلس نواب، أم مجلس عصابات ومافيا منظمة ؟

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق الملك عبد الله الثاني: مثالية التنظير.... واقعية التطب ...
- وطن بديل ام كونفدرالية .. ربيع إسرائيل القادم !
- القرب المكاني للموقع الجغرافي وبعد الزماني للقرار السياسي ال ...
- في الأردن !-معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك-
- فوضى الالتزام تخيم على عمان !
- لماذا لا يوجد لدينا رامي مخلوف اردني ؟
- سري للغاية .... القوات المسلحة الأردنية
- أيام الأردن الصعبة ... و رعونة إسرائيل
- حراك سلبي خرب للأردن !
- إسقاط الشعب إصلاح الشعب !
- وطن كبير بحجم مخيم !
- هل يكون البنك العربي أداة لإبتزاز الأردن
- عندما تنطلي اللعبة على العشائر الأردنية
- إلى الشبيحة الإفتراضيون في الأردن : هانيا فراج و فارس حر ولا ...
- أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري
- هل شاهدتهم هذا الفيديو .. يا مسؤولي الأردن ؟
- كابوس الحكومة ورعب في الشمال الأردني
- - كوريدا -مجلس النواب الأردني وسيطرة -ماتادور- الثيران عليه ...
- إنحراف مسار الحراك لصالح من في الأردن ؟ !
- أميركا والمشهد الأردني .. العصا والجزرة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المال الفاسد ورصاصة الرحمة والهيئة المستقلة للانتخابات !!