أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم عرفات - هل قتل الله ابنه في المسيحية؟















المزيد.....

هل قتل الله ابنه في المسيحية؟


إبراهيم عرفات

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وأنا مسلم تم تبشيري بالمسيحية على هذا النحو: أنت خاطيء وخطيئتك وراثة عن آدم وخطيئك لها عقوبة وعقوبة الخطيئة موت والموت يعني أنك واقع تحت الإدانة لا محالة وتذهب إلى جهنم وما من مفر وقتها؛ ولذلك، أحسن لك وبالتي هي أحسن يا إبراهيم يا بن عرفات أن تؤمن بخلاص المسيح قبل أن تذهب لجهنم. أيضا قالوا لي إن المسيح تجسد بسبب خطيئة الإنسان أي أن خطيئة الإنسان اقتضت تجسد المسيح لكي يموت على الصليب وإلا من يتم صلبه إن لم يكن له جسد ينصلب به؟! بصراحة وجدت هذا العرض سخيف ويخاطب صغار العقول ولا زلت ثابت عند رأيي وللأسباب التالية: أولاً، المسيح لم يتجسد بسبب خطيئتي ولا بسبب خطيئة أحد وإنما تجسد لأن ابن الله قد عين الله له زمانًا يأتي فيه ليعلن الله بتمامه للبشرية، وسواء سقطت البشرية أم لم تسقط فالمسيح كان حتمًا قادم والهدف هو إعلان ملء الله وتلامس الله مع البشرية وتلاحمه معه وتلاحمها هي أيضًا معه. لأن الله يحب فهو يريد أن يعلن عن ذاته وبأكبر درجة محسوسة ملموسة لي، وهذا تجلى بشكل واضح في مجيء المسيح. ومن هنا فأنا لم أؤمن بالمسيحية لكي أنجو من عذاب جهنم إطلاقًا وموضوع الجحيم والنعيم لم يكونا أبدًا ضمن حساباتي الأولى عندما كنت مسلمًا ولكن كل ما كان يهمني هو شيء واحد: من هو المسيح؟ وهل حقًا صُلب؟ وماذا يعني صلبه لي؟ ما قيمة هذا الفداء بالنسبة لي اليوم؟ وفي حين نعيب على المسلمين أسلوب الترغيب والترهيب فالمسيحيون أنفسهم أساتذة في استخدام هذا التكنيك للترهيب من دينونة الله وقبول الخلاص وإلا أصابك عذاب في بحيرة النار والكبريت! يهرب منهم الهدف الرئيسي تماما وتبقى بذلك رسالة المسيح مجهولة بسبب كل هذا. موت المسيح على الصليب سببه أن الله أحب العالم، وهكذا وبدون سبب أحب العالم لأنه ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان، أي المسيح، نفسه لأجل أحبائه، وكما قاله المسيح نفسه صراحة في الإنجيل.

جرّب أن تسأل أي إنسان عن رأيه في الوعاظ الذين يستخدمون تكنيك الترغيب والترهيب ولا تتعجب إن جاءك الجواب على هذا النحو: أه أنا فعلا بكره الأسلوب الترهيبي الي بيتبعوه كثير من اللي بيفكروا حالهم بيبشروا .. وبالنتيجه بيبشروا بإله مخيف جلاد شغلته يسخن نار جهنم !!! لهؤلاء أقول أيضا متضامنًا ومؤكدًا: أنا مثلك أؤمن بأن الإله كان سيتجسد سواء سقط الإنسان أو لم يسقط فالتجسد ليس حدث طاريء اقتضته الضرورة ولكنه كان في البدء حتمية رئيسية في تدبير الله للإعلان عن ذاته (عبرانيين 1/1).

غير أنه يتم تبشيرنا بمفهوم "حقوقي" عن الله وفيه خطيئة الإنسان ألحقـت بالله إهـانة لا تُحـدّ ( لأن الكـائن الذى وُجّـهت إليـه، أي الله، كائـن لا يُحـدّ ) واستوجـبت غضبـه على النـاس، ولكي يكـفّ هـذا الغضب؟ كان لابد أن تُلبَّى متطلبـات العـدالة الإلهيـة من خلال تقـديم التعـويض المناسب عـن الإهـانـة اللاحقـة بالعـزة الإلهيـة. اقتضى الأمر تقديم "أضحية" تتحمّـل كل أوزار البشر وترضي بمـوتهـا متطلبـات العـدالة الإلهيـة. وبما أنه لم يكـن ممكنـًا أن تكـون هـذه الضحيـة مـن البشر أنفسهـم لأن الخاطيء لا يقدر أن يفي دينًا عظيمًا هذا مقداره حلّ الله المعضلة بنفسه بتجسد ابنه وموته على الصليب. تقول هذه النظرية إن الضحية ينبغي أن يكون خاليًا تمامًا من العيب،بريئـًا من العـيب، ومن هنا يمكن أن يكون لمـوتـه الطـوعي أن يُقبـل كثمـن العـفـو عن الخطـأة. الله أراد "الثمن" والثمن لابد من دفعه ولذا تجسد الابن كي يدفع الثمن وبهذا يصرف غضب الله عن البشرية (لما يبقض الثمن!) حينما تمت "معاقبة" الابن نفسه وبهذا "يرضى" الآب ويتنسم الرضى في هذه "الذبيحة". أكثر من تبنى وأشاع لهذه النظرية هو القديس "أنسلم" أسقف كانتـبري ( 1033 ـ 1109 ). لهذا الفكر اللاهوتي أثار ضارة لأنها تشوه صورة الله وتعرضه على أنه إلهًا ساديًا لا يرضى بأقل من رد كرامته المسلوبة من خلال تعذيب ابنه. قال القس المعمداني تشارلس ستانلي ذات عظة إن الله أفرغ غضبه بالكامل وصب جام غضبه على الابن في تلك اللحظة عند الصليب. هذه النظرية البدلية تقول تقـول أن المسيح على الصليب كان يعـانى آلامـًا مبرّحـة أنزلتهـا بـه يـد العـدالة الإلهيـة مستعيضـة عـن معاقبـة الخطـأة!

فتأمل معي يا أخي، يا رعاك الله،أي صورة ترتسم في ذهن الشخص البعيد عن المسيحية والله يتم عرضه على هذا النحو السادي؟ لا يعجبنا قول المسلم أن الله أخذ شخص آخر ووضعه على الصليب محل المسيح وأوقع العقوبة عليه (يهوذا الاسخريوطي كما يدعي البعض منهم) ولكننا في الوقت ذاته نعرض إله سادي يبحث عن إنسان يُنزل به العقوبة حتى ما تهدأ ثائرة غضبه الإلهي. إذًا، لمـاذا صُلب المسيح؟ لأنـه تصـدّى طيلـة حياتـه بجـرأة لم تعـرف التخـاذل للحكـم الدينـى التسلطـي القائـم في شعبـه عندما تصدى لمؤسسات النفاق الديني المتمثلة في الفريسيين والكتبة.

لا، الله لم يقتل ابنه ولا هو إله سادي. رجاء لا تشوهوا صورة الله في عيون أطفالكم وعيون البعيدين عن المسيحية. هناك رسالة أراد الله من خلال اختياره لشعب، بني إسرائيل، أن يبلغها إلى العالم أجمع. فشل بنو اسرائيل في تبليغ الرسالة بل وقتلوا أنبياءه وأساؤوا إليهم ورذلوهم. فأرسل آخر الأمر ابنه يسوع المسيح ليبلغ الرسالة، فقاموا بقتله أيضًا. فالله الآب لم يرسل ابنه ليُقتل بل أرسله ليفهم الناس مرة واحدة وإلى الأبد من هو الله وماذا يريد (عبرانيين 1/ 1). لكن الناس رفضوا أيضًا الإصغاء وقتلوه. من هنا يمكن أن نبني ما شئنا من الحقائق حول موت المسيح وقيمته وستكون جميعها صحيحة 100%، وأيضا، لا يمكن أن تصلح قاعدة للقول بأن الله أرسل ابنه ليموت، من باب إلقاء الكلام على عواهنه بل يجب أن نتحدث ونحن نحرص على أن تكون صورة الله الآب المحب والذي يهب ذاته بالكامل للبشر دون تحفظ مترسخة في أعماق قلوب الناس ولا يجب أن ننسى الآية الذهبية للمسيح: "لقد أتيت لتكون لكم الحياة، ولتفيض فيكم بوفرة". "الحياة" هي الله نفسه، وعندما نؤمن بالمسيح يفيض الله الحياة فينا بذاته ويجددنا ويطرد عنا رائحة الموت. المسيح هو الذبيحة من الأساس إذ أن كل حياته بذل وعطاء وحب إلى المنتهى بالأفعال قبل أن يكون بالكلام؛ والتجسد هدفه الإعلان والاتحاد بالله. وذبيحة من الأساس هنا تعني أن المسيح يهب ذاته لمن يحبهم ودون شرط أو قيد، وهو هنا يحب كل البشرية وذبيحته للعالم كله دون حصر أو قصر. أيضًا، الفـداء ليس مـقـايضـة حـقـوقيـة وإنمـا هـو محبّـة مجّـانية كـاملة دون شرط أو قيد، وينسجـم بالتـالي كلّيـًا مـع طبيـعـة الله كمـا كُشفـت لنـا بيسوع المسيح الذي يمتلك تمام الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية معًا، ويمثّل الرباط الكامل بين الله والإنسان. المسيح هو التوحيد الحي للإثنين في شخصه، وعليه يتحقق العهد كله في شخصه.

في إنجيل لوقا 9 يتنبأ المسيح عن موته ويقول إنه "ينبغي" أن يتألم. لعلّ ألم المسيح هنا سر إلهي، ترتيب إلهي، وهذا الترتيب ليس قدرًا مكتوبًا عليه ولكنه نتيجة وأثر وعاقبة لهذه المحبة. فإذا المسيح جاء وأحب إلى هذا القدر فلابد أن يكون مصيره هكذا ولا يمكن أن يكون إلا هكذا. وهذا معنى لفظة "ينبغي" في قول المسيح. أجل، حتمية كيان المسيح تقود إلى حتمية الحب وحتمية الحب تقود إلى حتمية الصليب.

مجيء المسيح وتجسده ليس السبب فيهما خطيئة الإنسان ولا اقتضى التجسد أن يكون بسبب خطيئة الإنسان ولكن التجسد جاء لأن الله له "خطة" منذ بدء التاريخ وهذه الخطة لها اسم آخر هو "العهد". الله يقطع العهد مع الأباء إبراهيم واسحق ويعقوب ويستعلن ذاته عبر مسيرة التاريخ البشري بالأنبياء والرسل وفي الأزمنة الأخيرة كلمنا كلام مباشر بواسطة نطقه الشخصي وهو ربنا يسوع المسيح وهذا ما تؤكده الرسالة إلى العبرانيين 1/ 1. السبب الرئيسي في التجسد كان خطة الله أن يعلن نفسه إعلان كامل؛ والمسيح هو صورة الآب الغير منظور ومن رأى المسيح فقد رأى الله. المسيح يأتي ويهب ذاته للبشرية ويحبها محبة كاملة كما خلق الله الكون بواسطته في البدء في محبة كاملة، وهذه المحبة الكاملة تصل بالمسيح إلى أن يموت باختياره لا اضطرارًا فلم يضطره الآب لأن يموت ولكن الحب دفعه لأن يموت؛ وموته هنا لا يذهب هباء ولكنه لأجل خاصته التي رافقته ولأجل البشرية كلها لأنه خير أن يموت فرد واحد من أن تموت البشرية كلها. هذا الموت كفاري وهنا المسيح كفارة وموته فداء لنا ولا يذهب هباء وكل قطرة من دمه الثمين كفيلة لغفران خطايا الجنس البشري لملايين السنين، إن هي آمنت مجرد الإيمان بهذه الكفارة.

ولمن يقولون إن رحمة الله تغلبت على عدالته وهذا اقتضى موت المسيح نرد بأن رحمة الله وعدالته لا تتعاركان بل عدالته لا يمكن أن نفهمها إلا في ضوء محبته اللا متناهية. إنجيل يوحنا يوضح حقيقة غاية في الروعة: هكذا أحب الله العالم. أحب الله العالم وماذا؟ دفعه الحب إلى بذل ابنه. فالمنطلق هو الحب لا تسديد ديون أو حقوق. هكذا أحب الله العالم؛ ولم يقل: هكذا طغت الخطيئة على العالم فأخذ الله يتجسد ويعاقب ابنه. من هنا يجب أولا قراءة الإنجيل والتمعن في تفاصيل حياة يسوع ثم القفز إلى النتائج المترتبة على موت يسوع كونه ابن الله. مات المسيح على الصليب لكي يرى الإنسان بأنه لا حدود ستمنع الله من محبة الإنسان ولا حدود للتضحيات في سبيل أن يكون الإنسان إنسانًا حقيقيا. وعليه إذن، لا حدود أمام الإنسان لكي يكون إنسانًا حقيقيًا لأخيه الإنسان. بالحب مات ابن الله وأظهر إنسانية متفانية لإله تسربل بإنسانيتنا فهل يلبس الإنسان ما لـ الله ويبلغ إنسانيته في أجمل وأنصع صورها؟



#إبراهيم_عرفات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنجيل من التحريف إلى الدعاء والصلاة به
- قلب الأم والمسيح
- تظاهرات المسلمين واهتزازات عرش الرحمن: فائدة النقد
- عطشت نفسي إلى الصفاء، إليك يا إلهي
- أطير من نفسيّ إليك يا ربيّ
- في محراب الحب ناجيتك ربيّ
- الإسلام.. المسيحية: أيهما أولى بالعقل من الآخر؟
- واقعنا العربي المنكوب وسبل التعافي
- الكتاب المقدس رفيق رحلتي من الإسلام للمسيحية
- ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟
- مفهوم التنزيل الإلهي والعبور من الإسلام إلى المسيحية
- شهادة الحب من المسيحيين للمسلمين- الفقرة الأولى
- تاء العورة والانتكاسة الحضارية في مواجهة الرقي الإنساني
- ما الهدف وراء أن يصبح المسلم مسيحيًا؟
- اللهم أعز الإسلام والمسلمين!
- ما معنى قول المسيحي للمسلم إن الله يحبك؟
- تنزيه الله أم عزلته؟
- محورية الإنسان في المسيحية
- هل تصلح اللا دينية كمنهج في الدفاع عن المسيحية؟
- أخلاق المسلمين أم أخلاق الكفار؟ وأيهما أولى بالأخلاق من سواه ...


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم عرفات - هل قتل الله ابنه في المسيحية؟