أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - اوصمان خلف - حول خطف الطفلة الايزدية ذات ال ( 11) ربيعا من قبل مسلم كردي














المزيد.....

حول خطف الطفلة الايزدية ذات ال ( 11) ربيعا من قبل مسلم كردي


اوصمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 01:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    




حول خطف الطفلة الايزدية ذات الــ ( 11) ربيعا من قبل مسلم كردي

الكل يعرف اين الخلل .. الكل يحرف عن قول الحقيقة ..


ان يتجرّأ ارهابي ضمن نطاق حكومة اقليم كردستان العراق ، بالأعتداء على طفولة وبراءة طفلة أيزدية ، بخطفها في وضح النهارفي قريتها شيخكة / القوش وفي اقليم كردستانها في 9ـ1ـ2013 ، ليس الا دليلا على صلة المجرم بالخلايا السرطانية الخبيثة المنتشرة في جسد اقليم كردستان ، والتي باتت أستئصالها في عداد المستحيل وهي التي اخذت حتما على عاتقها تامين الحماية له ،نظرا لما تتمتع هذه الجماعات من امكانات مادية ولوجستية هائلة .

الكل يعلم بان هذه ليست هي المرة الاولى وحتما لن تكون الاخيرة التي يتم فيها انتهاك اعراض الايزديين ، واذلالهم والتعدي الفاضح على حقوقهم .

بكل بساطة ، لو كانت لهذه الاقلية الدينية المسالمة ابسط الحقوق في أقليم كردستان العراق ، لما انتهكت اعراضهم نهارا جهارا بهذا الشكل السافر، فساسة حكومة الاقليم سبق لهم وان تهاونوا في اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق ارهابيين أنتهكوا حقوق الايزديين بوسائل شتى ، واحداث الشيخان البربية في منتصف شباط 2007 مثالا لا حصرا ، مازالت حية في اذهانهم ، وفي حينه لم تجرِ الاجهزة الحكومية المختصة أي اجراء جاد لمعاقبة المجرمين ، وتكررت الاعتداءات فتكررمعها التهاون ، مما حدا بهذا الارهابي الكردي تحت غطاء بائع متجول ، مستغلا بذلك حسن نية الايزديين وضعفهم ،في القيام بهذا الفعل الاجرامي المقزز.

رغم مضي عدة ايام على الحادث ، مازال المجرم طليقا ، ومصير الطفلة المخطوفة مجهولا ، تعيش احلك لحظات حياتها بعيدة عن حنان والديها وذويها وصديقاتها وقريتها و دينها المسالم . فأين هي التعايش الاخوي في اقليم كردستان العراق ؟ اين هي علمانية ، ديمقراطية وحقوق أقلياته الدينية ؟ اين هي منظمات حقوق الانسان والمرأة والطفل ؟ أين هي وسائل الاعلام الكردية ؟

أين اصحاب المواقع الالكترونية الايزدية باستثناء موقع بحزاني ؟ اين مظاهرات البيوت الايزدية في اوربا ؟ اين كتّابهم ؟ اين المسؤولين والبرلمانيين والمستشارين الايزديين ؟ اين الذين يقومون بزيارات مكوكية بين المطارات الاوربية و مطاراربيل وينكلون ببعضهم البعض للفوزبالراتب الشهري والتقاعدي للوزير ؟ اين ما يسمى بالمجلس الروحاني الايزيدي ؟

مهما كانت حيثيات هذه الجريمة الهمجية بكل المقاييس ، فعلى المسؤولين الاكراد وعلى اعلى المستويات النهوض بمسؤلياتهم . فاذا ما ارادت حكومة الاقليم ان تحافظ على القليل المتبقي من التعايش السلمي ، وان تعيد ثقة المواطن الايزيدي الوفي لها بها وان تبدّد شكوكه تجاهها وتمتص غضبه ، وان لايكون هناك تداعيات مستقبلية سلبية ، عليها أحالة المجرم على عدالة عادلة لينال جزاءه العادل ، واعادة الطفلة المخطوفة البريئة لوالديها وأعادة تأهيلها حكوميا وأيزيديا ، لتفويت الفرصة على الارهابيين المموّلين خارجيا بتواطيء وتنفيذ داخليين ، والذين يحاولون العبث بأمن الاقليم ، مواطنين وحكومة ، بتنفيذ عمليات ارهابية فتتّسع الهوّة بين المكونات الدينية والطائفية الكردستانية . فيفقد الاقليم حكومته ، تنوعه الاثني ، ثرواته ، فسيادته .

ولقطع الطريق امام هؤلاء الارهابيين وتنظيماتهم الاجرامية ،الحاقدة على الانسانية والذين يدخلون القرى الايزدية حصرا لغايات ارهابية دنيئة مخطط لها مسبقا تحت غطاء باعة متجوّلين ،على المقرات الحزبية في تلك المناطق ان تمنع دخولهم اليها ، وفي اقل تقدير فان على الايزديين ان يمتنعوا عن شراء اية بضاعة أيا كانت ثمنها بل حتى لو كانت مجانا ، من هؤلاء الغربان.

وبصريح العبارة ،وحتى يكون كلامي اكثر وضوحا ، فأن كل أيزيدي يقوم بشراء اية بضاعة من اي بائع متجوّل ، فأنه يساهم في أنتهاك شرفه ، هذه الجريمة النكراء يجب ان تكون درسا لنا ، نتعلم منها فنحن أبناء دينٍ لا حولة ولا قوة لهم الا بالخالق . وعلى قول قائل ( الباب اللي يجيك منه ريح ، سد وأستريح ) .

ان نشاط التنظيمات الارهابية المموّلة سعوديا بالدرجة الاولى ( قاعدة القاعدة الارهابية الاجرامية العالمية )
وخليجيا ، باتت تشكل تهديدا خطيراعلى امن دول المنطقة وسلامة مواطنيها ، وخاصة النساء وابناء الاقليات والعلمانيين ، سواء بعمليات انتحارية ، او بزرع الفتنة بوسائلهم الخبيثة التي يتقنونها ، وذلك في الدول المضطربة سياسيا ، والمتنوّعة دينيا وطائفيا كالعراق، فمن جهة يفرضون اجندتهم المتخلفة قسراعلى مواطني تلك الدول ، ومن ثم التأثير المباشر على انظمة الحكم ، ومن جهة اخرى يحاولون عبثا صرف أنظار العالم عما ترتكب في بلدانهم من جرائم فظيعة لا يتصوره عقل الا عقولهم العفنة .
على الحكومة الكردية ، ان تعي جيدا حجم المخاطر التي تحاك ضدها من الجماعات الاسلامية المتطرفة المدعومة خارجيا والتي تسرح وتمرح في الاقليم ، فما ان تجد هذه الجماعات التكفيرية فرصتها السانحة حتى تضرب بيد من حديد كل مؤسسات الحكومة مخلفة ورائها الدماروالفوضى والقتل ، تماما كما جرى ويجري في الدول العربية ، فحذاري من التلاطف معها في اعمالها الاجرامية .

نداء أنساني
الى الاخوات الامّهات الفاضلات في اقليم كردستان العراق وخارجه المحترمات ، فانتنّ وحدكن ّ من يستطعن ّ وصف مدى صعوبة ومرارة شعورأم أيزيدية خطفت منها طفلتها البريئة ذات الاحدى عشر ربيعا دون ذنب ، من قبل بائع متجول وهومسلم كردي ، ومدى حاجة هذه الطفلة لحنان ورعاية امها وافراد أسرتها لها في هذا العمر . هذه الام المنكوبة تناديكم بقلب ينزف دما ، ومن منطلق انساني ، كردستاني ، عراقي ، في ان تساندونها في محنتها هذه ، في أعادة صغيرتها لها لتترعرع ثانية في أحضانها . سلفا لكن الاحترام والتقدير .





#اوصمان_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت الايزديين بالغاء المادة 50 عارعليهم
- شيوخ الإجرام يُفجّرون قرىأيزدية آمنة في العراق
- الرئيس التونسي يتخطى الخطوط الحمراء لِلأِسلام
- جريمة قتل(23) أيزديا ً فاتورة أوّلية للجريمة النكراء بحق دعا ...
- التملّق والتجاوزعلى الحقائق وتقصير الحكومة الكردية في أحداث ...
- أنتهاكات حقوق الأيزديين بموجب مسودّة دستور أقليم كوردستان
- لِمَن اُدلي بصَوتي في الأنتخابات ؟
- تجاهل الاديان الغير اسلامية في مسودة الدستورالعراقي
- مآسات ضحايا مجزرة كركوك الاليمة
- تضامنا مع البصريين في الجنوب و البعشيقيين في الشمال


المزيد.....




- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - اوصمان خلف - حول خطف الطفلة الايزدية ذات ال ( 11) ربيعا من قبل مسلم كردي