أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أسامة الخوّاض - حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثالث















المزيد.....

حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثالث


أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)


الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 19:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل هناك "حزب كنبة" سوداني؟
عن التفكير الرغبوي و الفانتازيا في الربيع السوداني؟

تنفي الصحافية السودانية المقمية في القاهرة نادية عثمان مختار وجود حزب كنبة سوداني،في مقالتها " سيناريوهات حزب ( الكنبة) بعد مقتل د. خليل " حين تقول:
"رانيا فريد شوقي في حوار لها قبل يومين قالت: إنها تعتبر نفسها من (أعضاء حزب الكنبة) الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا يحبون الخوض في دهاليزها المظلمة، وفي بلادنا نادرا ماتجد من يجلس على (الكنبة) متفرجاً على المشهد السياسي من على البعد ؛هذا على مستوى (الشعب) ! ولكن الذي يجعلك تشد شعرك في حالة أشبه بالجنون هو استيلاء بعض الحكوميين على كل (الكنب) بما في ذلك (كنب الاحتياطي) الذي هو ملك الشعب ! رغم أنهم لا يفقهون في السياسة شئياً ولا تراهم إلا (مجعجعين في الفارغة والمليانة) وقد ملأوا الدنيا ضجيجاً عقب مقتل د. خليل ورغم ذلك لم يقولوا شئياً مفيداً يمكن الخروج منه بسيناريوهات واقعية ولو (متوقعة) لما هو قادم في المستقبل القريب (المجهول)!!
والله يكضب الشينة !!
http://www.alnilin.com/articles-action-show-id-6518.htm

و النفي يعود إلى ان للشعب السوداني تاريخا مشرِّفا في الثورات و الانتفاض عبر تجربتيه في اكتوبر 1964 و مارس ابريل في 1985،مما جعل البعض يصفه بأنه "شعب معلم".و قد حاول بعض المعارضين استنساخ اكتوبر مثلا كما في مقالات عبد الله علي ابراهيم بعنوان:
"ربيع ثورة أكتوبر 1964 : يا طفلنا الذي جرحه العدا"

يقول عبد الله علي ابراهيم"فقد قرأت يوماً عنواناً علي جريدة "الفجر" اللندنية المعارضة يقول : "الخرطوم تعيش أجواء أكتوبر" وألمحت الجريدة في صلب الخبر إلى أن الحكومة لم تتعرض إلى ندوة طلابية معارضة ما خشية أن تكون الندوة فتيل الثورة وشؤماً عليهم كما كانت ندوة الطلاب بجامعة الخرطوم علي نظام الفريق عبود. وهذا لؤم كبير لأنك تطلب من الطلاب أن يحاكوا ما كان عليه آباؤهم بغير هدى.

ويبدو أن أكبر مطلب المعارضة من الطلاب أن يفتدوا البلد بقربان منهم عسي أن "تضرب" هذه المرة أيضاً. وقد رويت في مناسبة سلفت كيف تواتي آلية أكتوبر المعارضين. فقد حمل المتظاهرون في "هبة" آخر عام 1988 ضد حكومة السيد الصادق جثة قتيل برصاص الشرطة إلى حرم جامعة الخرطوم. وقالوا إنه طالب بالاسم فيها و انتظروا الجامعة أن تمطر ثورة ثأراً لشهيدها. وسرعان ما جاء أحدهم بخبر بأن الطالب المزعوم له الشهادة حي يرزق. وشهدت بأم عيني، وليس قول قائل كما يرد في أدب الرجاحة السوداني، كيف ألقي المشيعون الانتهازيون بجثة القتيل المجهول الذي لا عاقبة ثورية لشهادته. ولم يصدر في الاحتجاج علي هذا العار العام في لقاء المتظاهرين الحاشد سوى صوت وحيد شفيف ورع قال: " إنه شهيد وإن لم يكن من جامعة الخرطوم، ياجماعة!". وتذكرت كلمة جاءت عن ماركس تنطبق علي هذه الفعلة التي يجتر الناس فيها تاريخهم بغير هدى. فقد قال في كتابه الذائع الصيت المسمي الثامن عشر من برومير ينعي علي أولئك الذين يأتون إلى المهام التاريخية الحادثة بأزياء تنكرية من الماضي".

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1318008576&rn=1


و لكن التساؤل الآن عن "ربيع عربي سوداني" يُطرح من تأثير الربيع العربي على السودان،ذلك أن السودان محاط بدولتين نجح فيهما الربيع العربي وهما مصر و ليبيا.و رغم توفر الظروف الموضوعية للربيع العربي من حيث الديكتاتورية و الفساد و الوضع الاقتصادي المتازم،إلا ان ظروفا ذاتية و غيرها منعت الشعب السوداني من الخروج بعشرات و مئات الالاف كما فعلت شعوب الربيع العربي.إذن لم يستطع الشارع السوداني استنتساخ تجربتيه السابقتين "عصيان مدني و تظاهرات و انحياز أقسام مؤثرة من الجيش إلى جانب الجماهير"، كما لم يستطع تمثل تجربة الربيع العربي عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

و قد أنكر عمر البشير وجود ربيع عربي في السودان كما في الخبر التالي:
وانتقد البشير في خطاب جماهيري خلال افتتاح مصنع للسكر في ولاية النيل الأبيض وسط البلاد، الساعين إلى إسقاط حكومته و «إرجاع الشعب إلى المعاناة» التي كان يعيشها في السابق، قائلاً: «عايزين يرجّعوا حليمة لقديمة». لكنه أضاف أن «الشعب أثبت وعيه وعلمه التام» أين هي مصلحته. وأضاف البشير أن مصلحة الشعب تكون في بقاء حكومته. ورأى أن الذين يأملون بانتقال الربيع العربي إلى السودان «لن يرونه لأننا نعيش صيفاً حارقاً ... (هو) صيف مولّع نار»، متوعداً بأن لهيبه سيشوي «جميع أعداء» السودان الذين لم يسمهم.
http://alhayat.com/Details/417772
وقال البشير ايضا عن "الاحتجاجات الأخيرة" الآتي في سياق الخبر التالي:
وفي مقابل التوقعات باتساع نطاق الحركة، يعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أن المحتجين «محرشين وشذاذ آفاق»، حسبما وصفهم في خطاب ألقاه أمام نحو ألف طالب في الخرطوم، نافيًا أن تكون بلاده في مهب رياح «الربيع العربي». وتحدث عن «جهة ما» تقف خلف الاحتجاجات.
وقال البشير، الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب: «إن الذين تمنوا ربيعا عربيا فى السودان أصيبوا بالخذلان»، منوهًا بأن الشعب السوداني، «إذا أراد أن ينتفض فسينتفض بأجمعه». وأضاف: «نقول لهم الذي يحصل في الدول العربية حصل بدري في السودان مرات ومرات».
http://www.almasryalyoum.com/node/945091

و أشار تحليل إلى ضعف المعارضة السودانية و عدم قدرتها على تحريك الشارع،كاتبا:
"منذ بداية الربيع العربي العام الماضي والمعارضة السودانية تمنِّي نفسها بأن تلحق بلادها بتلك الثورات، عقدت المؤتمرات والندوات ودعت لإسقاط النظام، إلا أنها لم تسيِّر المسيرات ولم تنظم التظاهرات، فلم يكن لمطالبها أي تأثير، وقد قابلها النظام السوداني برئاسة عمر البشير باستخفاف ولامبالاة، ومضى النظام في سياسته المعهودة دون أي تغيير".
http://www.islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2012/07/13/153036.html

و يدعم تحليل آخر عدم القدرة على تحريك الشارع مسميا السودان كظاهرة استثنائية في "الربيع العربي" لتوافر شروط موضوعية للربيع القادم لكن النظام مطمئن:
"منذ نهاية العام الماضي، يشهد العالم العربي تحولات في تركيبة العديد من أنظمته تحت وطأة الاحتجاجات المتنقلة من بلد إلى آخر.في بعض الحالات نجحت الاحتجاجات في اطاحة النظام كله كما هي حال تونس وليبيا، وفي البعض الآخر كان رأس النظام الضحية الأولى وفقاً لما يحدث في مصر.وفي حالات أخرى، نجح النظام في الحفاظ على ذاته، لكنه وجد نفسه مجبراً على مجاراة المطالب الشعبية، والاعلان عن اصلاحات لحماية الذات.
أما الاستثناء فظهر في السودان.ففي ذلك البلد المثقل بالاضطرابات الأمنية المتنقلة من منطقة إلى أخرى، والمعانات الاقتصادية والاجتماعية، لا شي يوحي بوجود مخاوف جدية لدى «حكومة الانقاذ»من أن تجد نفسها في القريب العاجل على لائحة الأنظمة المهددة بالسقوط.فعوامل الاطمئنان في نظرها متنوعة".
http://su-press.net/new1/modules/publisher/item.php?itemid=54

و هناك مقال لعبدالوهاب الافندي بعنوان "المعارضة السودانية والتغيير: متاهات ومغالطات" يقول فيه"أن أي جهة من القوى المسماة معارضة لم تستطع حتى الآن إخراج عشرة أشخاص إلى الشارع".
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today-06qpt697.htm&arc=data-2012-12-12-06-06qpt697.htm

و تحدث كاتب مقال في موقع ذي افريكا ريبورت عن ان الربيع العربي في السودان هو مجرد "فانتازيا"،و يتحدث اليكس بيري في موقع ويرلد دوت تايم عن "التفكير الرغبوي" في الربيع السوداني.

و تتحدث مقالات كثيرة عن سلبية عالية للمواطن السوداني العادي و لا مبالاته،و نضرب مثالا على ذلك مقال سكوت بيترسن في موقع كريستيان مونيتر بتاريخ 20 يوليو 2012.

و يطرح كاتب مقال "شعب السودان و أين موقعه من الربيع العربي " في موقع الجزيرة " السؤال التالي:
• ظل معلناً ومكشوفاً، رهان معظم فصائل المعارضة السودانية -سواء المسلح منها أو من يصطنع نهج "الجهاد المدني"- على انخراط شعب السودان في موجة ما سُمِّيَ بالربيع العربي منذ انطلاق تلك الموجة في تونس، كأسهل خيارات التخلص من النظام القائم في السودان، الذي تعتبِرُهُ جميعُ أطياف المعارضة حجراً كؤوداً أمام الديمقراطية وأمام "التداول السلمي للسلطة"، والذي جرَّبَت معهُ جميع الوسائل التي أُتيحت لها، من مواجهةٍ بالسلاح، إلى تفاوض، إلى استنجادٍ بـ"المجتمع الدولي"، إلى محاولاتٍ انقلابية، إلى محاولات إغراءِ الجماهير بالانتفاض والثورة.. إلخ.

فلم يكن العائد من أيٍّ من تلك المحاولات يتجاوز "قبض الريح"، حتى هبَّت رياح الربيع العربي فانتفضت شعوبٌ ما كان أحدٌ من قادة المعارضة السودانية يظُنُّ أنها تجرؤ على الانتفاض، بعضها لم يعرف الجوع ولا الفقر، وبعضُها ظلَّ محكوماً بالخوف.

• ولمَّا كان شعبُ السودان -الذي يعرفُهُ جيداً قادة المعارضة- قد أثبت مرَّتين على الأقل، أنه لا يعتقله الخوف، ولما كان في الوقت ذاته -حسب أدبيات المعارضة- يعاني الفقر والجوع بسبب سياسات الحكم القائم، فإن مبررات واحتمالات انتفاضه والتحاقه بقطار الربيع العربي تبدو أوفر كثيراً حتى مما توفَّر للشعوب العربية الخمسة التي انتفضت، ومن هُنا كان الرهان الواثق، وكانت الدعوات التي انتظمت مواقع الشبكة العنكبوتية -تلك التي ينسبون إليها شرف ابتدار الثورات العربية- فضلاً عن قواعد بعض أحزاب المعارضة في خطابات تحريض مباشر بالخروج إلى الشارع، ثم كانت الحيرة بل الدهشة، اللتان يحدوهُما سؤالٌ حائرٌ ملحاح: لماذا لم ينتفض السودانيون؟

إذن ما هي الظروف التي أدت إلى فشل "الربيع العربي السوداني" و ساهمت في نشوء "حزب الكنبة السوداني"؟



#أسامة_الخوّاض (هاشتاغ)       Osama_Elkhawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثاني
- حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الأول
- إغراء ما بعد الحداثة:النصان المكتوب و الملتيميدي
- كوب سلوى
- الحضور الفذ للمفردة الأنفوميدياية-عن -وحشة اسفيرية-*
- وحشة اسفيرية
- أعمى فيلاديلفيا:النص الملتيميدي و النص المكتوب
- النص الملتيميدي و النص المكتوب ل-عمرو المرويِّ قبل الاكتئاب-
- النص الملتيميدي و النص المكتوب لوحشة شتوية
- النص الملتيميدي و النص المكتوب لخطوبة
- النص الملتيميدي و النص المكتوب لخسوف القمر الأتبراوي
- النص الشعري المكتوب و النص الشعري الملتيميدي في رثاء عبد الخ ...
- ليست سماؤك من فانيليا مع فيديو في يوتيوب
- ذات 2 في يوتيوب
- -شبح الرجل القبرصي- في يوتيوب
- -حصافة الفرسة- في -يوتيوب-
- حصافة الفرسة
- وحشة شتوية
- خطوبة
- إغراء ما بعد الحداثة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أسامة الخوّاض - حزب الكنبة السوداني: من البيتوتية إلى الشارع-الجزء الثالث