جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 13:52
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عالم المسيحية و اليهودية اقرب الى العربية القديمة قبل الاسلام من العربية بعد الاسلام و ربما هذا هو سبب تأسيس حركات و احزاب عربية قومية عنصرية من قبل بعض المسيحيين العرب من امثال ميشيل عفلق و غيرهم بهدف الابتعاد عن الاسلام و فك الربط بين العربية و الاسلام. لذا مقارنة المفردات العربية في القرآن من نوع (نفس) مع نظيراتها في التوراة و الانجيل ضرورية و مفيدة.
للكلمة العربية (نفس) استعمالات ومعاني متعددة تتراوح بين مفهوم الذات و التشبيه reflexive و الروح و استنشاق الهواء الخ و يمكن جمعها بطريقتين (انفس) و (نفوس). تتحول العبارة اليهودية المسيحية naepesh (العبرية) الى العربية (نفس) بسبب عدم وجود الـ p و ميل العربية الى السين بدل الشين. نجد معنى التنفس احيانا في naepesh و لكن المعنى الاساسي العبري هو البلعوم و الحنجرة و هذا يبين سبب وجود المعاني المتعددة في العربية لان وجود المعاني المتعددة ليس هو دائما دليل على غناء اللغة بدل يدل احيانا على التشويش و الخربطة و عدم التكأكد من المعنى الاصلي.
نظرا لان اصل الكلمة كان البلعوم و الحنجرة تطور المعنى في العربية الى الرغبة و الشهية كما نجد اليوم احيانا في استعمالات مثل: نفسي في طعام شرقي لذيذ و النفس ليست فقط الرغبة و الشهية في الاكل بدل تتوسع الشهية على نواحي بشرية اخرى.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟