أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة














المزيد.....

لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولابد دوماً من متابعة هذه العلاقة الرباعية وتفاعلاتها، ويسهم فى ذلك بكفاءة وتوثيق محكم مارك كورتيس فى كتاب مهم استمتع بترجمة متقنة للأستاذ كمال السيد، والكتاب بعنوان «التاريخ السرى لتآمر بريطانيا مع الأصوليين»، وكل معلومة فى الكتاب «575 صفحة» موثقة بما يدفعنا لاعتمادها، ولضيق المساحة سنلجأ إلى اقتباسات متعجلة دون تعليق: بدأت علاقة الطالب أسامة بن لادن بالمقاومة الأفغانية بناء على طلب رسمى عقب غزو السوفيت ديسمبر 1979-«صـ188». تدفق عشرات الألوف من المتطوعين لمقاومة السوفيت، وخلال الحرب بدأوا فى تشكيل جماعات جهادية استهدفت فى نهاية الأمر بلدانها الأصلية والغرب، وقد دعمت هذه الجماعات بمليارات الدولارات وبتدريب عسكرى قدم أساساً من السعودية- بريطانيا- أمريكا .

وكان «حماس» تاتشر لذلك خوفاً من أن إحكام السوفيت قبضتهم على أفغانستان سوف يوسع حدودهم مع إيران وباكستان وسيفصلهم عن مضيق هرمز بأقل من 300 ميل. وتحالفت المخابرات البريطانية والأمريكية والباكستانية فى تدريب «المهاجرين». «صـ200». وفى مطلع السبعينيات كانت أفكار الإخوان المسلمين منتشرة فى أفغانستان نتيجة تلاقى الطلاب الأفغان والمصريين فى جامعة الأزهر. وكان أبرز هؤلاء المتأسلمين برهان الدين ربانى الذى انتخب فى عام 1972 رئيساً للجماعة الإسلامية فى أفغانستان، التى استلهمت أفكار البنا وقطب، وشارك ربانى كل من عبدرب الرسول سياف وقلب الدين حكمتيار فى الميول الإخوانية. «صـ201».

وفى ظل حكومة محمد تراقى الموالى للسوفيت تفجر تمرد مسلح وصفته المخابرات الأمريكية بالموالى للإخوان تم فيه اغتيال مئات من المسؤولين. وأنشأ «كارتر» فريق عمل لإثارة القلاقل بين الأقليات. وقبل الغزو السوفيتى بخمسة أشهر طلب «بريجينسكى» مستشار «كارتر» للأمن القومى «استدراج السوفيت لغزو أفغانستان». وتم الغزو ليبدأ عمل بريطانى- أمريكى مشترك لتدريب وتسليح المجاهدين. وأعلنت «تاتشر» أن «مصلحتنا تستدعى دعم عودة المنطقة إلى تقاليدها الدينية العميقة» ووصفت المقاتلين بأنهم «محاربون حقيقيون فى سبيل الحرية» وتدفق التسليح والتمويل. وأسهم السادات فى نقل المتطوعين المصريين وفيهم نسبة كبيرة من الإخوان الذين تعاونوا مع بن لادن وحكمتيار. «صـ208».

ويبرز فى كل ذلك دور الإخوان، فأيمن الظواهرى كان واحداً منهم وهم الذين أرسلوه إلى هناك. وأخيراً تكتشف لندن وواشنطن والسعودية حجم الكارثة التى صنعتها بأيديها، وبدأت العمليات الإرهابية ضدها مستخدمة أموالها وأسلحتها وتدريبها. ويصرخ مسؤول بريطانى: «لقد أخطأنا التقدير»، وتصف أمريكا عملاءها السابقين بأنهم إرهابيون، وتشن السعودية حملاتها ضد الإخوان.. وكل ذلك بعد فوات الأوان. وتبقى التحية واجبة للأستاذ كمال السيد على هذه الهوية لمن يريد أن يتعلم. ويبقى السؤال الملح: ونحن إلى أين؟ وسيناء والأنفاق والإرهابيون إلى أين؟



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى
- رغم الأزمة.. اليونان تفكر
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة