أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - الحركات الفاشية في التاريخ همجية















المزيد.....


الحركات الفاشية في التاريخ همجية


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 19:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


*مع الحرية و السلم و الحياة الحضارية, أم ضدها*

الفاشية ظاهرة سياسية تاريخية عالمية جذورها قديمة ألا أن المصطلح حديث, للتعبير على شكل السلطة الغاشمة التي تعتمد على العنف و البربرية و السطو و نهب الشعوب. ما يميز الفاشية نزوعها الى الحرب و تهديد الشعب في ذات الدولة الفاشية, فهي قريبة الى التعصب القومي و جيشها الرعاع ذوي النزعة البربرية و الحربية, وهي ضد الشعب عموما و كل دول الجوار, و من اجل حفنة من الطغاة يخدمون الطبقة المالكة.

ظهرت الكثير من الحركات البربرية التاريخية, ارصد منها حركة هولاكو و جنكيز خان. ففي هذه الحركة تتجلى النزعة البربرية و الحرب و السطو على الشعوب و تدميرها, أي كانت حركة استعمارية اعتمدت على البرابرة المتوحشون من البشر و جندت منها قوة عسكرية ضاربة لتجتاح بلدان عديدة و لتشكل إمبراطورية شاسعة بلا ملامح حضارية, بل دولة عنف و قهر و ظلم.

في العصر الحديث و في فترة ما بين الحربين العالميتين, سيطرة النظم الفاشية على السلطة في ايطاليا و ألمانيا و اسبانيا, بعد الثورة البلشفية، فاحتل هتلر أوروبا, و جرت على الشعوب الويلات والدمار و قضى على الحركة العمالية في ألمانيا ذاتها, وليمارس أبشع صور القمع والاحتلال و التمييز العنصري. و ليجري شكل جديد من الحركات البربرية بعد سقوط هتلر و دولة العنف و النازية, لنرى من هنا ما مدى واقعية الظاهرة الفاشية في أيامنا الحالية.

الفاشية كلمة ايطالية, كانت تعني حزمة من الصولجانات تقدم إلى حكام روما تمجيدا لسطوتهم و جبروتهم. ثم لتتحول إلى شلة أو عصبة سياسية, و في القرن الماضي جرى استخدامها لتعني الجماعة المسلحة البرلمانية التي شكلها موسوليني في أثناء الحرب العالمية عام 1922, طبعا الأزمة الاقتصادية في ايطاليا أدت إلى سخط البروليتاريا و كان من أثرها سيطرة الطبقة العاملة على شركة فيات, فهزت الطبقة الرأسمالية و نظامها. لذا سلمت الرأسمالية الزمام بيد الدكتاتور موسوليني ليقمع الانتفاض الشعبي اليساري, وهكذا تم زواج العهر السياسي بين الدكتاتور و الطبقة البرجوازية المتشدقة بالديمقراطية ضد الشعب و منظماته التقدمية, و ليدخل مسوليني و الطبقة الرأسمالية مستنقع الحروب الفاشية ضد شعوب العالم.

اثر شكل الحزب الفاشي الايطالي على ألمانيا, لذا ظهرت النازية الفاشية فيها, التي قادها هتلر و كذلك أثرت في الحركة الفلانجية الاسبانية لتظهر الفاشية الفرانكوية في اسبانيا.

ليتغير مدلول و أبعاد الفاشية, و لتتحول إلى مرادف للدكتاتورية و المعاداة للديمقراطية و الحروب. هكذا ليعني و يعبر المصطلح اليوم عن الجوهر اللأيديولوجي ليس للأنظمة الفاشية المعادية للسلام و التطور السياسي الحضاري و الإنساني فحسب, بل ليشمل كل التنظيمات السياسية ذات البرامج اليمينية العنصرية المتطرفة في أوربا, بل و لينعت حتى الشخص بكونه فاشي, فهي صارت بمثابة شتيمة سياسية.

أذن ظاهرة الفاشية هي أساسا تعتمد على وجود أزمة اقتصادية و سياسية حادة تستدعي حلول عنيفة في داخل الدولة الفاشية و سياسة حربية على الجوار في العالم, و تلغي أي حل أخر منطقي يعتمد على التطور الاقتصادي و السياسي ضمن الشروط الطبقية للمجتمع. و هنا يكمن خطر ظهور الفاشية الدائم و المهدد للمجتمع ذاته و العالم بأسره. لنرى اليوم و من جديد و على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا و أمريكا, فيبدأ اليمين المتطرف بالترعرع و يزيد قوته, و بدأت الأحزاب الفاشية الجديدة بالنمو المضطرد. فأغلب الحكومات الأوروبية متوالفة و متفقة في جبهة مع أحزاب اليمين الجديد ذات النزعة القومية العنصرية, مع هزال الحركة العمالية و اليسارية المضادة للدولة الرأسمالية الامبريالية و العنصرية, و طبعا مع غياب المعسكر الاشتراكي و الاتحاد السوفيتي.

أذن الفاشية هي نظام دكتاتوري يعتمد على تمجيد التطرف القومي الشوفييني من خلال الطبقة البرجوازية التي تبغي البقاء في السلطة, عبر إلغاء أو تشويه الصراع الطبقي, الذي يدخل في أزمة الدولة الرأسمالية الحالية الساعية للأرباح ومصالحها الطبقية و السلطوية, و من خلال اختيار الحروب و الاحتلال و الغزو و سياسة العولمة لهضم الشعوب الفقيرة في العالم و خاصة في منطقة الشرق الأوسط ( الحصة الأمريكية), و كشكل أساسي بالقضاء على كل ما يهدد سلطة الدولة الرأسمالية وامتيازاتها و مصالحها خارج الحدود.

خلفية نمو الفاشية الكلاسيكية في العصر الحديث هو تداعي أوروبا الرأسمالية, و كان من نتائجه الحروب العالمية, التي تحاربت فيها الدول الرأسمالية الكبرى للحصول على حصة اكبر من السوق العالمية المتقلصة, و سيادة الخوف من الاتحاد السوفييتي ومن الحركة العمالية المنظمة التي حظيت بشعبية متزايدة بعد الحرب العالمية.

أن الزحف الفاشي, يعمل على تدمير النظم البرجوازية الديمقراطية في أوربا التي تأسست على تراث و خزين الفكر الثوري للثورة الفرنسية( حين كانت الطبقة البرجوازية فتية و ثورية ضد نظام الإقطاع). أي أن وجود الأزمة أو الأزمات هو الطريق المناسب لظهور الحركات البربرية في التاريخ, فقديما كان هولاكو و جنكيز خان هو شكل الحركات البربرية لتدمير الشعوب و الحضارات, و في عصرنا الحالي هو بروز الحركات الفاشية و العنصرية مع أفول الحركات اليسارية و الثورية في العالم.

ففي التفسير الماركسي, الفاشية هي الابن الشرعي للرأسمالية. و الفاشية اليوم هي قوة غاشمة للرأسمال, و من أجل الأرباح يرمي أمر مبادئ الدولة البرجوازية و الديمقراطية و تقاليد الثورة الفرنسية و أخلاقياتها جانبا, فالأزمة هي تدفع الآن النظام الرأسمالي إلى الهاوية, و هذا النظام يجر البشرية إلى الكوارث و الدمار البشري الحضاري في العالم. إذ لا خيار أمام الرأسمالية سوى الحرب حين تتهدد مصالحها, و خير دليل على صحة هذا التحليل هو حصول حربين عالمتين. و الثالثة هي على الأبواب كما صرح الوزير السابق للخارجية الأمريكية هنري كيسنجر, الحرب العالمية الثالثة على الأبواب و الأصم من لا يسمع طبولها!

نرى مما تقدم أن النظام الرأسمالي يكون مراعي لأمر الديمقراطية طالما هناك أرباح مضمونة, فيمنح حقوقا للعمال و يماشي القوانين التي ترعى الديمقراطية, لكن ما أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية و يزداد التفاوت الطبقي و ظهور خطر الصدام الطبقي, فلا يعد ممكن الحفاظ والموازنة بين جشع الرأسمالي للربح و المصلحة الطبقية للعمال و حقوقهم. لذا في أوقات الأزمة يطغى طموح البرجوازية الجشع للربح على الحريات, فينهار حبها للديمقراطية. و من هنا تصبح الإشارة لقوى الحروب و الفاشية للنهوض و السيطرة على مؤسسات الحكم و الدولة.

فيكون المحرك هو القلق و الخوف من الخسران للأرباح, لرجال المال و الصناعة و الجنرالات في مرحلة الأزمة, و طبعا عدم الأمان لشكل مؤسسات النظام القائم, الديمقراطية البرجوازية, مما يحدي بهؤلاء السادة السفلة إلى تسليم النظام و الدولة إلى قوى اليمين المتطرف الفاشي, الذي يعمل على تركيع الطبقة العاملة و أحزاب اليسار بالوسائل القسرية, و من ثم كل المجتمع لفرض نظام يمكن يحافظ على المصالح الطبقية للحفنة الرأسمالية, و حتى لو تطلب ذلك الحروب و على حساب ملايين جماجم البشر في العالم. فأكد ذلك ممثلي الرأسمالية الفاشيين سفلة التاريخ الحديث هتلر, موسوليني و فرانكو.

فوجود الفاشيين و أحزابهم في الدول الرأسمالية هو صمام الأمام على تشكيل أداة ناجعة لحماية مصالح رأس المال وقت الأزمات الاقتصادية ( الرأسمالية تجدد شبابها عبر الحروب و دماء و جماجم الشعوب). وهكذا يترك الشارع للفاشيين بمنظمات نصف عسكرية مؤلفة من عصابات إرهابية مسلحة. و لتقود هذه العصابات و تحاصر جماهير البرجوازيين الصغار الذين يتردوا طبقيا و يتحولوا إلى كادحين و العمال غير المنظمين, حثالة الطبقة العاملة.

فالطبقة الرأسمالية للآن تحترم ما قال و أكده غوبلز, وزير الأعلام النازي , أن من يسيطر على الشارع يسيطر على الجماهير, و من يسيطر على الجماهير يسيطر على الدولة.

أحاول من هذا أن أنوه , لمساعى الأخوان الحالية في الاستحواذ على الجماهير من اجل المحافظة على المصالح الطبقية للسلطة البرجوازية الطفيلية المنهارة تحت ضربات احتجاج الشعب في الشوارع و الساحات. أي أن أوربا اليوم مبتلية باليمين العنصري و دول الربيع العربي ابتلت بالرجعية الاسلاموية السلفية من اجل حماية الطبقة الحاكمة بعد التضحية بالرؤساء ( عملاء أمريكا) كأضحية و أكباش فداء, من اجل استمرار بقاء الأغنياء عملاء أمريكا سادة المجتمع, أي لا تغيير و لا هم يحزنون.

أن أمر الفاشية في العصر الحديث, أخذ أبعاد أخرى و بأشكال و طرق أخرى فهو, أمر الفاشية, صار وسيلة لتحقيق أهداف الدول الرأسمالية في أمكان عديدة في العالم, من اجل تركيع الشعوب و السيطرة عليها. فبعد انهيار النظام الفاشي الهتلري و صعود القوة الأمريكية على المسرح الدولي, تم أقامة دولة إسرائيل العنصرية, بفرق الهاجانة الفاشية و حاخامات خرافيين دجالين, شيوخ رجعيين من طراز القرضاوي و بن لادن, القائمة على التعصب الديني و القومي. بهذا أنشئت أمريكا دولة الاستعمار الاستيطاني في قلب الدول العربية من أجل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط.

فنظرة سريعة لشكل هذه الدولة و من تاريخ تأسيسها لليوم يسيطر على هذه الدولة اليمين الرأسمالي العسكري العنصري, الذي مارس أبشع أعمال القتل اتجاه الشعب الفلسطيني. أن هذا الغزو الامبريالي لا يختلف في حيثياته عن الحركة العسكرية التاريخية للمغول و دولة هولاكو البربرية, ألا أن الفارق الوحيد هو جنرالاتها و رجالات الحرب و البربرية هم ممن يتزينون بربطات العنق الحضارية, و جيوشها تضغط على أزرار الصواريخ و الأسلحة الأوتوماتيكية.

الرئيس الأسبق جيمي كارتر تبرى حزبه منه, لأنه فضح الجرائم العنصرية المستمرة في كتابه عن دولة الشر و القتل العنصري!
عن الويكيبيديا _ ترجمة أحمد النفيسي
*لأنه يقف مع السلام لا التمييز العنصري
الديمقراطيون يتبرؤون من الرئيس الأسبق جيمي كارتر*

كتب محرر الشؤون الدولية
الاقتباس ... ماذا في هذا الكتاب الذي أثار كل هذا الحنق؟ يقول الرئيس كارتر في كتابه الذي جاء خلاصة لاستطلاعاته في الأراضي الفلسطينية "إن سياسة إسرائيل الراهنة في المناطق هي نظام فصل عنصري بين شعبين يعيشان على أرض واحدة ولكنهما مفصولان عن بعضهما البعض فصلا تاما، مع هيمنة إسرائيلية شاملة وقمع عنيف يحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية الأساسية" ويقول: "إن مواصلة إسرائيل لاستعمار الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها هي العقبة الرئيسية أمام اتفاقية سلام شامل في الأرض المقدسة". انتهى الاقتباس.

و من الدولة الدينية و القومية العنصرية في إسرائيل إلى التعاون مع الإسلام المتطرف في أفغانستان, حيث تعاملت الامبريالية الأمريكية, مع عميلها أسامة بن لادن في السعودية و ليتم تشييد دولة دينية إسلامية فاشية بربرية. فإذا كان اليمين البرجوازي الغربي الفاشي هو صمام الأمان لتركيع الشعب في الغرب و تهديد الديمقراطية الغربية. فاليوم الإسلام السياسي هو الجناح الضارب للديمقراطية في المنطقة العربية, و هذا الإسلام السياسي مدعوم تماما من الغرب وأمريكا و دول الخليج و السعودية الوهابية السلفية. و مصر مرسي مثال يجسد التكالب الامبريالي و الرجعية العربية لضرب الحركة الديمقراطية في مصر. أن الإسلام السياسي اليوم يمثل الشلة الفاشية الحليفة للامبريالية الأمريكية, و هو صمام الأمان لتحقيق المصالح الغربية و الأمريكية, وطبعا هو سلاح الدولة السعودية السلفية و دول الخليج و الرجعية, من اجل حرف المسار الشعبي المنتفض و الناهض للخلاص من دولة البرجوازية الطفيلية العسكرية, و الداعي إلى الديمقراطية و التقدم الحضاري.

أترككم في غوغل, مع محمد علي أدريس وهو ينعي الأديب اليهودي العراقي الأصيل!
(سـمير نقاش الـيهودي - العربي التائه ...), و هو يفضح دور الاستعمار البريطاني و حكم ملك العراق,العميل البريطاني, في سفالة تدمير الشعوب, و منها اليهود العراقيين الذين عاشوا آلاف السنين في العراق و كما يعري الملكية العربية و على رأسها السعودية السلفية و كل عملاء الغرب و أمريكا في تدمير و حرمان الإنسان حقوقه و منهم الأديب اليهودي سمير نقاش و هو واحد من المئات الذي عروا السياسة الامبريالية و سياسة الدولة الصهيونية العنصرية و الخونة الملوك و الرؤساء العرب عملاء أمريكا, التي تتغنى بحقوق الإنسان في الصين!, فكلهم ( الملوك العرب صُناع بريطانيا) مع الغرب و الأمريكان ضد حقوق البشر, و من اجل أقامة الدول الدكتاتورية و العنصرية و الفاشية.

وطبعا استمر النشاط الامبريالي الأمريكي في كل العالم من اجل إشاعة البربرية و الحروب, و اختصر التاريخ بالحرب الفيتنامية و مجازرها لمدة 20 عام و للآن يولد المشوهين, كما مشوهي القنابل الذرية في اليابان, و الانقلابات الفاشية و أقتضب منها انقلاب شباط 1963 الفاشي في العراق بدعم الغرب و أمريكا و انقلاب 1973 الفاشي في التشيلي, و لا ننسى مجازر حرب صدام, عميل و شريك أمريكا, على إيران. و من ثم يعاقب الشعب العراقي بالحصار الاقتصادي الذي حصد حياة مليون إنسان, ثم لتتوج فاشية أمريكا بقصف مدينة الفلوجة القريبة من بغداد باليورانيوم المنضب, و دخول الإرهاب الوهابي القاعدي مع الدبابة الأمريكية إلى العراق, و أقامة حكومة فساد و محاصصة طائفية بدلا عن وعد جورج بوش بتأسيس الديمقراطية الواعدة و المثال للمنطقة في العراق!!!

أن المعارك الجارية في سوريا يتضح شكلها بشكل حاسم يوما بعد يوم, فجبهة النصرة الواضحة المعالم كقوة إسلاموية بربرية مدعومة من دول الخليج و السعودية و الامبريالية الأمريكية, تعمل على تشيد دولة طالبانية سلفية وهابية لا تختلف عن دول أفغانستان في سبعينات القرن الماضي, مع فارق أنها ستكون أشد دموية وبربرية ذات ملامح فاشية واضحة تعمل على تهديد لبنان و العراق و إشاعة الرعب و الحروب الطائفية.

أبحث في غوغل أيضا عن (خطة شيخ قطر والإخوان لإعلان مصر وتونس و ليبيا أرضا للخلافة ال إسلامية).
و هكذا الخليج و أمريكا يطبخوا دولة شر بربرية فاشية على أنقاض الدكتاتوريات العسكرية العميلة ل حسني مبارك و معمر القذافي و صدام حسين و غدا بشار الاسد, و من المحيط الى الخليج!

ثم بعد هذا التدبير و التنسيق مع الأحزاب و العصابات الإسلامية الفاشية, يأتي دور عملاق الدولة الإرهابية الأمريكية و الدولة الإسرائيلية الصهيونية من أجل شن الحروب البربرية الفاشية ضد شعوب المنطقة, و باسم ضرب دولة إيران و ليتحقق مشروع أمريكا بالسيطرة الكاملة على منابع النفط في منطقة الشرق الأوسط, و وفقا بما صرح به هنري كيسنجر عن طبول الحروب الفاشية الوحشية!

فالبارحة أكذوبة أسلحة الدمار الشامل و فرت الحجة لنهب العراق و اليوم الهجوم على الدكتاتور بشار الاسد و غدا البرنامج النووي الإيراني. و هكذا حبة حبة يا علام, ستضرب حركات الشعوب بالتنظيمات السلفية الفاشية و الجزمة العسكرية البربرية للامبريالية الأمريكية.

يذكر كارل ماركس في مقولة له لا أتذكرها حرفيا أن الرأسمالي مستعد أن يرتكب الجرائم من اجل الأرباح لكن حين تتهدد مصالحه الطبقية قادر على أن يدوس على ملايين الجماجم!

وكما فضح السياسة الأمريكية و من اليوم الأول لغزو العراق,2003, الكاتب الأمريكي الكبير نؤام تشومسكي حين سخر من الزيف الأمريكي في أقامة الديمقراطية في العراق, إذ أكد أن عدو أمريكا الأول هو القوى الديمقراطية و اليسار في الشرق الأوسط, و أن حليفها هو ملوك الخليج و السلفية الوهابية في السعودية, و جحوش و وحوش القاعدة الفاشية فهو الجهاز الضارب و المعول علية للمرحلة القادمة, وهكذا ينجلي اليوم القناع عن وجه أمريكا و لتصدق تحليلات و إشارات نؤام تشومسكي اليهودي الأمريكي الجسور!

اقرأ في الرابطين أدناه, فهو شكل المنظمات الإرهابية الفاشية المدعومة من الرجعية السعودية و دول الخليج حلفاء الامبريالية الأمريكية, وهنا يكمن الدور الأمريكي المخادع و الداعم للأنظمة السلفية (الخميرة الفاشية) المناهض للحرية للشعوب العربية, و بهذا تكون الأداة الفاشية أسلامية الهوية بدعم أمريكي خلف الستار. و سيكون الوجه الأسود للإسلام و المسلمين, و النهب أمريكي مع شحن العالم الغربي ضد الشعوب الإسلامية بحيث يكون الإنسان الغربي سلبي بل و مع الدبابة الأمريكية لضرب أي دولة إسلامية بحجة الإرهاب. كما حدث لبن لادن وتقطيعه و رميه في البحر و أخراج صدام للعالم و كأنهم حالات بعيدة عن السياسة الأمريكية المتجسدة في الإرهاب الدولي ودعم الفاشيين الإرهابيين في العالم!!

" محضر اجتماع باريس بين "المعارضة السورية" وسيرغي لافروف
تحذير أميركي: المسلحون السُنّة سيواصلون القتال في العراق بعد الاطاحة بالأسد
براين دونغ
وورلد تربيون
http://www.uragency.net/index.php/2012-03-11-16-32-27/2012-03-11-16-36-53/14963-2013-
01-05-08-19-31

رابط جميل يصارع السلفية فكريا و يعري الغرب و أمريكا الامبريالية المعادية للإنسان و ينتصر للشعوب و الانتفاض!
برنامج فصل المقال : ضيف الحلقة رياض الصيداوي
http://www.youtube.com/v/sDizYj_xHJ8&hl=en&fs=1

سيكون العراق بعد سورية مرة أخرى هدف السعودية و الخليج (القاعدة) التنظيم الفاشي الأمريكي, فسيعملون على إنهاء وجود العراق, فبهذا تكون أمريكا و إسرائيل مهيأة لضرب إيران. أن فيروس الفاشية حصل فيه طفرة وراثية عن فاشية هتلر الهوجاء الغير الموجهة. إذ فاشية ألامبريالية الأمريكية, ليست ضد العرق الأبيض بل موجهة ضد الشرق و العرب خصوصا. و أمريكا, دولة منتصرة و هي من تكتب التاريخ و هي من تطلق الأحكام و النعوت على الأنظمة و المنظمات, فيوم أنهم حلفاء عملاء وبُكرة أنهم إرهابيين قتلة. و ما أشبه اليوم بالبارحة فكما جاء عرب نازيين مصفقين لهتلر و حروبه, تفقس اليوم بيضات أولاد قراد خيل الفاشية الأمريكية و ربيبتها الصهيونية العالمية لتصفق للحروب الأمريكية. و هكذا فمن وعود الديمقراطية النموذجية المعسولة للعراق بالغزو الهمجي, فإلى تدمير العراق بالإرهاب و اليوم إلى تدمير كل الشعوب العربية المنتفضة على الدكتاتورية و التواقة للحرية و الكرامة عبر دعم الفاشية السلفية( القاعدة و الأخوان). فكلٌ شيء على سطحها فان و يبقى وجه أمريكا الأكرم ذو الجلال العظيم, ليزوقه عملاء هتلر عفوا عملاء بوش و الصهيونية العالمية!

أقرأ مقال صائب خليل المصحوب بصور مرعبة! أترك بيدكم مقتطف من مقاله "هل هذا ما يريده العراقيون لبلادهم؟"

...سؤال للذين رفعوا في الأنبار أعلام "الجيش العراقي الحر" تيمناً بالعصابات التي جمعها حلف الناتو من مجانين التطرف الديني من كل مكان صارت له فيه سلطة في الوطن العربي وغير العربي ليصبها في سوريا: أنظروا إلى الصورة...هل هذا "الربيع" الذي تريدونه للعراق؟ وإلى الذين يدعون إلى التهييج والمجابهة واستعراض الشجاعة والتحدي في الجانب الشيعي أوجه نفس السؤال! من منكما قادر على أن يحسم حرباً أهلية ضد الآخر دون أن يوصل العراق إلى ما وصلت إليه سوريا؟
انتهى الاقتباس!

سؤال يطرح نفسه!

هل الدولة الامبريالية الأمريكية, هي دولة ذات ملامح فاشية, بعد بروزها كقوة عظمى و حيدة و دركي العالم, و بحروب الغزو, و بإسم التحرير و العولمة؟

أذكر! أدلت وزيرة العدل الألمانية هيرتا دوبلر فشبهت فيها منهج, الرئيس الأمريكي جورج بوش, السياسي بخصوص العراق بسياسات أدولف هتلر, فأعتذر رئيس الوزراء شرويدر خوفا من غضب بوش, و أبعدت الوزيرة من منصبها!!

أمريكا اليوم و على العلن مع دول الخليج الرجعية و مع السلفية الوهابية و تعمل على دعم دولة الأخوان ( تنظيم فاشي) في مصر و تعمل بجدية من اجل إقامة دولة طالبانية فاشية في سوريا!

الحرب على الإرهاب كان أكذوبة امبريالية أمريكية كبرى, فأساسا أمريكا دولة ترعى الإرهاب و هي دولة إرهاب دولي!
فأمريكا دائما مع القوى الإرهابية من البعث و القومجية في 50 القرن الماضي, واليوم مع السلفية بعد أن شيدت جهاز القاعدة, فهؤلاء الضمان الأكيد وهم كما الأحزاب اليمينية الفاشية في الغرب تعمل من اجل تفويت الفرصة على الشعوب و انتفاضاتها من اجل التطور و الحرية و الكرامة الإنسانية.

المعادلة السياسية اليوم هي كره اليميني الغربي العنصري ليس للإسلام السياسي فقط بل للمسلمين عموما و يعاكسه في المقدار و الاتجاه حقد الإسلاميين على الغرب الكافر, و بهذا تتخلص أوربا الرأسمالية من شعار ماركس يا عمال العالم أتحدوا. فأحزاب الغرب العنصرية و السلفية الإسلاموية هي الطريق الأمثل للرأسمالية الغربية للبقاء في السلطة, عبر زرع الأحقاد بين الشعوب و من ثم ليحل الدمار و الطوفان و الحروب. و ليحيى رأس المال و على خطى هتلر النازي الفاشي!

من اجل بصيص من الأمل, أرجو أن تطلعوا على التنبؤ أدناه! فحلفاء أمريكا أما دول ديناصورات قرضاوية خرافية النزعة أو أفراد حلقات قردة مسخ متحذلقون و مطبلون لدبابة الغزو الأمريكية و الحركات الفاشية, من هاجانة و قومجية بعثية سابقا و سلفية, بن لادن حاليا! سيسحقهم زمن الأزمة الاقتصادية للامبريالية الأمريكية و زمن الانتفاض الشعبي في العالم!

ذكرت مقالة بصحيفة "غارديان" البريطانية ان دول السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، عمان، والبحرين تحكمها أنظمة استبدادية للغاية، أصبحت حاليًا خارج الزمان والمكان، مشيرة الى تنبؤ بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط الأنظمة الحاكمة في الخليج في فترة زمنية تتراوح بين سنتين وخمس سنوات.
إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط سلط الأضواء في مقاله بصحيفة "غارديان" البريطانية, السبت الماضي على كتاب أثار ضجة, للكاتب البريطاني "كريستوفر ديفيدسون" والذي جاء تحت عنوان ("بعد الشيوخ الانهيار القادم لملوك الخليج").
ك. د هو من تنبأ بحلول الأزمة الاقتصادية العالمية حين اهتز المركز التجاري في دبي عام2009!

المصادر قراءات في أوراق نؤام تشومسكي! الروابط المقدمة في المقال و مقال ل صائب خليل! اطلاع في الويكيبيدياء حول الفاشية مع رؤيتي الخاصة في أمر الفاشية اليوم, ضمن الأزمة الرأسمالية العالمية و أزمة الدول العربية و زلزال التمرد و أساليب تصفيته. و طبعا بدهاء الغرب و الامبريالية الأمريكية للخلاص من الأزمة الاقتصادية عبر الحروب الأهلية في الشرق الأوسط, وحتى لو يتطلب الأمر إلى حرب كونية تودي بملايين الجماجم في الشرق الأوسط!

انتهى!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرأسمالي في تدمير و تشويه الإنسان
- هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق
- البربرية, و بؤس الثقافة في العالم!
- في سوريا لا يفقس جنين السلفية أبدا
- لن تَعُد سوريا فريسة سهلة للغزو بل خازوق
- صمَتُ الزمهريرُ
- قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة
- تأمُلاتْ
- الانحياز الفكري الثوري و الفكر الرجعي
- ثرثرة في السياسة على مساحات الهذيان
- ماركس, البروليتاريا و الصراع الطبقي
- سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة
- عراق ثورة 14 تموز و صراع الشيوعيين و البعث
- العولمة, العراق الضحية الدامية الاولى
- العراق و الغزو, خراب سياسي و قيح فكري
- الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية
- البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - الحركات الفاشية في التاريخ همجية