أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة واحدة!














المزيد.....

عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة واحدة!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 19:16
المحور: كتابات ساخرة
    


عند بداية الربيع العربي وإنطلاق الثورات العربية .. أو بالأحرى لأكون أكثر دقة عند الوصول إلى المحطة الليبية، وبعدها السورية (لأن الثورات في تونس ومصر كانتا سريعتين بطريقة جنونية لم تدع لأحد الفرصة لتقييمهما بشكل جيد).. فعند الوصول إلى ليبيا، وفي نفس الفترة إنطلقت سوريا في بحثها عن التحرر .. كان أول ما لفت إنتباهي هو نوعية الداعمين للديمقراطية الذين لم أجد فرقاً كبيراً بينهم وبين المؤيدين للأنظمة، والإثنين يتحدثان بنفس الطريقة وبنفس الكلمات والحركات والغمزات واللمزات .. والمثال الأبرز هو في شخصيتين الأول معارض شرس لنظام الأسد يسمى "عدنان العرعور"، والثاني هو" يوسف شاكير" الشخص الزئبقي الذي كان المعارض الوحيد للقذافي قبل الثورة وأصبح بقدرة قادر المؤيد الوحيد للقذافي خلال وبعد الثورة يعني بالمشربط الرجل يمشي على قاعدة: خالف تعرف. ثم إنتقل إلى دمشق لمساندة "الأسد"؛ فشاكير لم ينتهي عند نهاية نظام القذافي بل يبدو أنه ظاهرة متنقلة في التأييد والتطبيل والتصفير للحكام.. أما عندما تبحث وتحلل أكثر نفسية وشخصية الإثنين تجد أنهما تقريباً نسخة متشابهة وألة مبرمجة في السب والشتم ولعن الرأي المخالف لهما .. وتصوروا لو إلتقى الظاهرتان (phénomènes) مثلاً في برنامج كالإتجاه المعاكس وتم ترجمة البرنامج إلى لغات العالم، ماذا كان شعوب العالم سيقولون عن العرب؟! فالعرعور سيبدأ البرنامج بخرافاته، ولخبطاته، وخزعبلاته الممزوجة بكلامه الفاحش ثم يبدأ بالتخبط والتنطط كالديك المصروع فوق طاولة "فيصل القاسم" ثم يواصل بإطلاق وعيده على جميع سكان الكرة الأرضية المخالفين لرأيه.. أما الساحر "شاكير" سيتحفنا بمجموعة من أساطيره الغير منتهية في عالم الشعوذة والدجل فيستنجد مرة بجنه الأزرق، ويبدأ مرة بالكلام مع الكائنات الفضائية، ويتوعد في مرة أخرى كل من لا يساند القذافي والأسد بضربة ربانية من سلاطين الجن (أصدقاء شاكير) تقسم أجسادهم إلى نصفين؛ فشاكير يبدو أنه يمتلك قدرات خارقة على طريقة "بات مان" أو "سبيدرمان" أو أكثر من ذلك؛ فالرجل له قدرات عجيبة وخارقة يعجز حتى أبرز كتاب سيناريو أفلام هولييود في تخيلها فهو من يحيي ويميت ويعلم الغيب ويمدح ويعيب و و و.. إلخ فشاكير بالمختصر المفيد يعتقد نفسه نصف إلاه على طريقة الأسطورة الرومانية اليونانية "هرقل"؛ هكذا إذن سيتواصل البرنامج بالبكبكة واللكلكة والفكفكة والزعرنة من الإثنين .. فيختلط الحابل بالنابل في عقول المشاهدين بين شكشكة العرعور، وسفسطت شاكير، وأظن أن المشاهدين الأجانب سيبصمون حينها بالعشرة على الشعوب العربية بالجنون، ويكتبون فوق خريطة الدول العربية بالبند العريض: "دول الكائنات اللتي فقدت عقلها، ووعيها، إلى غير رجعة"!

= ملاحظة: يجب بعث شكر خاص لعدنان العرعور ويوسف شاكير على مسرحيتهما الكوميدية الليلية المجانية اللتي أنست نوعاً ما الشعوب العربية في مشاكلهما .. والأكثر من ذلك أنها أنست شعوب المنطقة في عادل إمام ودريد لحام وغيرهما .. وأيضاً يجب بعث تحية تقدير خاصة لهما على قدراتهما التمثيلية العجيبة على المباشر. رغم أنهما لم يدخلا حسب علمي معاهد للتمثيل.



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الدخول الفرنسي العاجل إلى مالي؟ .. الجواب من الإستخب ...
- من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!
- جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب ...
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماهر عدنان قنديل - عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة واحدة!