أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - السوري طريدة أينما حَل:














المزيد.....

السوري طريدة أينما حَل:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يريدونكم أن تنتهوا، يريدونكم أن تموتوا...يريدون لوطنكم أن ينتهي كذلك...خراب لايؤرخه سوى المحزونين ممن تطالهم عقابيله...وميض الأمل يغيب في ترهات وطرقات أبواب تُسَّد منافذها بوجه السوري الطارق...لأنهم يريدونه مجرد رماد ...يذرونه ولا يخجلون...
أينما حَلَّ تلاحقه السكاكين ..أينما رحل تلاحقه خناجر الموت على أنواعه...إما برد سماوي، أو عاصفة لرياح مجنونة تبرز سواعد قوتها وصفيرها أمام جدران مهترئة ، رقيقة...تنصاع وتنهار تحت سياط برد الله وبرد الحياة وإجحاف الإنسان...
نسمع استنفارات العرب من هنا ...بعضه يذهب من أكبر دولة بترولية ....ويتجه لجمعيات تناسب مبتغاه...(سلفية حصراً)!....وبعضه الآخر يخرج من عباءات دولة تكبر وتُكابر لتثبت قدرتها الأوسع من طاقاتها بمال " الأخوة والكرامة والشهامة وحب الخير"! لمن ينتمي لصعيد الأخوان المسلمين!...وكل ماعداهما...محروم ...منسي، رماد تُرَحِّله حدود الأخوة " النشامى" والأصدقاء الكرماء" من" آل عثمان" أو من حدود البقاع ...حيث حزب الفقيه ...كلهم يعملون حراساً عند أسياد يمدونهم بكيفية التفكير والتكفير لمن لايشبههم سياسياً ولا ينصاع لمصالحهم وخرائطهم في رسم المنطقة كما يرغب اللاعبين الكبار والمنفذين التابعين...
كلهم يرتدي ثوب القانون...كلهم محامون...كلهم قضاة...ونحن المُحاكمون والمتَهمون...نشاهد ذبحنا، نُعامل كوباء يخشاه الجميع...يُرحِلونه من كل الحدود ، يمنعون عنه حتى لقمة الغذاء ..حتى مكاناً تأوي إليه وحوش الأرض وطيور السماء....لكنهم لايرون في السوري إلا وباء سيساعد على انتشار أوبئتهم المخفية بعناية تحت عباءات العسف المستتر بفسحة إقتصاد ولقمة خبز مغمسة بدم الأخوة...فمن لاتزال في روحه نخوة...سيقف مع حقنا في الوجود ..حقنا في الصعود نحو أمل الحرية والديمقراطية لكل مواطن سوري أولاً وعربي ثانيا وإنسان ثالثاً...
ثلاثة آلاف مواطن سوري أعيدوا من حيث أتوا على الحدود الأردنية...وقد جاءوا بجوازات سفر رسمية ودخلوا الاراضي الأردنية بطريقة مشروعة...لكن الأخوة " النشامى" لايريدونهم...!
عودوا من حيث أتيتم، رَفض مايعادل الألف منهم العودة...تركوهم في العراء على الحدود يبيتون ليلتهم هكذا...دون أي سبيل من سبل الحياة!!! مثلهم كُثُر يقيمون على الحدود الفاصلة مع تركيا...فقدرتها لاتستوعب أكثر!!! الجمعيات الخيرية تطال هذا وتنسى ذاك...وكله يتبع من والاني ساعدته ومن رفض جوعته...ومآله الموت على كل حال!
في الفوضى العارمة...لا يختلف دم الموالي عن المعارض، ولا دم الأخواني عن السلفي والعلماني، كلكم طرائد...وملاحقين ...كلكم مقتول أو قاتل....
إذن ...لاتركبوا رؤوسكم الخالية من العِبر ــ رغم هول وحجم الدروس اليومية!!!، ابقوا حيث أنتم ، فوالله هذا أكرم لكم ، طالما أنك أما قاتل أو مقتول.
أمازلتم تعتقدون أن هناك أخوة، وصداقة وحقوق إنسان؟ ...مئات المرات كتبنا وأعدنا ...لكن عيونكم وقلوبكم قد أغشي عليها...تتعلقون بحبال واهية ، تتقطع بكم الأوصال والترحال...فمن تهربون منه تجدون شبيهه بانتظاركم وإن تغير المكان واللون والطريقة...
اتركوا مراكبكم راسية في بيوتكم المهدومة...اتركوا جوعكم يأكل لحم بطونكم...فعلى الأقل تحفظون بعض كرامتكم...على الأقل تقولون للاستبداد...باقون ،باقون ... فإما الموت الكريم أو الحياة دون عبودية...في وطن حر لكل أبناء سوريا دون استثناءأو تمييز.
مئات العائلات استطاع بعض الشباب السوري النشيط، أن يخرجهم من غرق مخيم الزعتري وتوزيعهم على معظم محافظات الأردن، حُشروا في بيوت ضيقة ـ تظل أقل ألماً ووطأة من خِيم فاضت بهم وبكل حاجياتهم القليلة ــ، خرجوا أشباه أحياء...يحاجون للتدفئة والأغطية...نستصرخ الضمائر والجمعيات ، نستصرخ المجلس الوطني والائتلاف...لأنها مسؤوليتكم قبل أي دولة أخرى...وإلا لماذا منحكم ابن الوطن شرف تمثيله؟!! أما الجمعيات المحددة بالاسم ، التي يفترض بها أن تعني بهم ، تقوم بالسطو على المخصصات القادمة كتبرعات ، تسرق معظم مايجود بها الكرام...لهذا أقول نزوحكم في وطنكم أكرم لكم من سرقتكم في أوطان الأخوة!
قررت هذا الصباح أن أكشف المحظور والمستور ...في عورات لاتستطيع أوراق توت الأرض تغطية جشعها وكذبها...فمن لديه منكم ضمير ليعلي الصوت ، ومن لديه صلة ما فليستخدمها من أجل لاجئينا وأبناء وطننا لإغاثتهم قدر ماتستطيعون.
ـ باريس 18/01/2013



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا سكينة، فيدان وليلى؟
- ضياع:
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:
- للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :
- تتمة لخواطر سابقة
- خواطر من الإنسان وإليه:
- في لحظة بكاء
- ما أهمية التفاصيل بعد الدفن؟
- شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابه ...
- أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟
- وسأظل أحبك حتى بعد الموت
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم
- من هم المرتزقة ياسيد لافروف؟
- أعيدوا دورة الحياة لسوريا
- للمدائن أعيادها ولسوريا ضحاياها
- بيني وبين الألف:
- لنغسل الطفولة السورية من تراب الموت:
- أمنية مواطنة سورية..في ذمة قناة الجزيرة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - السوري طريدة أينما حَل: