أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد جابرى - ثورة الحسين و سلطة يزيد














المزيد.....

ثورة الحسين و سلطة يزيد


محمد جابرى

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 09:50
المحور: سيرة ذاتية
    


كان سيد الشهداء الإمام الحسين فى موقعة كربلاء ,متبسما فى وجه الموت وهو أمر لا يجيده إلا العظماء , فالتبسم فى ساحة القتال لا يعرفه إلا الرجال , وقفت و ما فى الموت شك لواقف , يمر بك الأبطال وسط الهزيمة و وجهك وضاح و وجهك باسم .

كانت الكفتان غير متكافئتين فرأى أصحاب الحسين أن لا طاقة لهم بهذا الجيش , صار همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين , أصبحوا يموتون بين يديه يتساقطون واحدا تلو الآخر , عذرا , تساقطت أجسادهم لكن أرواحهم تسامت و تعالت إلى عنان السماء , إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر , فيا ليتنا كنا معك فنقتل دونك يا سيدى .

دماؤنا والله دون دمك , و رقبتنا دون رقبتك , تقطع رقابنا ولا يحز رأسك , فقتلوا جميعا ولا يبقى إلا الحسين بقى الحسين نهارا طويلا لا يقدم عليه أحد حتى يرجع . ما أعظم أنصار الحسين الذين عرضوا ألرواحهم فداء لها .
الثائر الحق الإمام الحسين المجاهد فى سبيل الله و الإسلام و الوطن , أما شجاعته فقد أنست شجاعة الشجعان وبطولة الأبطال وفروسية الفرسان من مضى ومن سيأتي إلى يوم القيامة فكيف لا ؟, وأبوه حيدر الكرار وقالع باب خيبر، فهو الذي دعا الناس إلى المبارزة فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة.

وهو الذي قال فيه بعض الرواة: والله ما رأيت مكسورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جاشا ولا أمضى جنانا, ولا أجرأ مقدما منه والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله وتقدّم الحسين نحو القوم مصلطاً سيفه من الحياة ودعا الناس إلى النزال فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل جمع كثير.

ويشد على الشجعان وهو يقول" أعلي تجتمعون، وهو الذي جبن الشجعان وأخافهم وهو بين الموت والحياة وأعياه نزف الدم فجلس على الأرض ينوء برقبته فانتهى إليه في هذا الحال مالك بن النسر فشتمه ثم ضربه بالسيف على رأسه وكان عليه برنس فامتلأ البُرنس دماً فقال الحسين" لا أكلت بيمينك ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين ثم ألقى البُرنس واعتم على القلنسوة" حينها عمر بن سعد بن أبي وقاص بالناس " انزلوا إليه وأريحوه فبدر إليه "شمربن ذي الجوشن" فرفسه برجله وجلس على صدره وقبض على شيبته المقدّسة وضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة واحتز رأسه المقدس.

لقد تعلم العالم الكثير من شجاعة الحسين فى معركة كربلاء ,لقد تركت واقعة كربلاء تأثيرا بليغا على أفكار بني الإنسان حتى غير المسلمين منهم. فعظمة الثورة وذروة التضحية، والصفات الأخرى التي يتحلى بها الحسين وأنصاره أدّت إلى عرض الكثير من الآراء حول هذه الثورة الملحمية، ويستلزم نقل جميع أقوالهم تأليف مؤلف ضخم عنهم، لا سيما وأن بعض الكتاب غير المسلمين دوّنوا كتباً عن هذه الواقعة.

وقال عبد الحميد جودة السحّار، الكاتب المصري " لم يكن بوسع الحسين أن يبايع ليزيد ويرضخ لحكمه؛ لأن مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز أركان الظلم والطغيان وإعانة الحكومة الباطلة. لم يكن الحسين راضياً على هذه الأعمال حتى وأن سبي أهله وعياله وقتل هو وأنصاره" .

فكان اليزيد بن معاوية مهتم بالسلطة و قتل الحسين من أجلها و من أجل المال و الجاه , و لكن الحسين استشهد من أجل وطنه و أهلى و دينه , فلماذا قتل أبناؤنا من المصريين هل دفاعا عن سلطة ذهبت لمن ادعوا أنهم قادوا الثورة وهم مشعلوها وجنوا ثمارهم أم هم فقد ضاعت حقوقهم ولم يتركوا سوى الحسرة فى قلوب أمهاتهم اللاتى لم وبن يشعر بهن غيرهن فهل مات لك ابن ولم تستطع أن تعيد له حقه بالتأكيد لا هل شعرت بهؤلاء الأمهات الثكلى وبقلوبهن التى تقطر دما على أبنائهن كل يوم بالطبع لا لقد اختل ميزان العدل الأرضى ولم يبق لهن سوى عدل السماء .
سيدنا الحسين ... و الذى قال عنه غاندى " لقد طالعت حياة الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن مصر إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين" . خلاصة الكلام هل نريد يزيد "السلطة" أم ثورة الحسين ؟.



#محمد_جابرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد جابرى - ثورة الحسين و سلطة يزيد