أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الكوته القبطية مالها وما عليها














المزيد.....

الكوته القبطية مالها وما عليها


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 19:57
المحور: حقوق الانسان
    


الكوتة القبطية مالها وما عليها
كنت قد كتبت مقالة منذ عدة سنوات حول الكوتة القبطية وسأعيد أجزاء منها بحذافيرها في هذه المقالة ، ولكن قبل ذلك دعوني أقول ان سبب رجوعي لهذا الأمر هو الحديث المنتشر هذه الأيام بين بعض الساسة والنشطاء الاقباط حول مسالة الكوتة وتمثيل الاقباط في مجلس النواب المقبل خصوصا بعد إلغاء حق الرئيس في تعيين أعضاء بمجلس الشعب ( والذي أظن انه الغي خصيصا في إطار الاجتراء علي حقوق الاقباط ) .
فهناك من هو مؤيد للكوته القبطية كبعض المعينين بمجلس الشوري مثل ممدوح رمزي ورامي لكح ومني مكرم عبيد الذين تقدموا بهكذا مقترح لمجلس الشوري وبين مجموعة وطنية قبطية رافضة لهذه الفكرة تماماً ووقعت علي بيان نشرته جريدة الأهرام رفضت فيه هذه الفكرة تماما بحجة أن الكوتة القبطية تكريس للطائفية التي نريد التخلص منها ، وقد وقع علي هذا البيان قامات قبطية لا غبار عليها مثل عماد جاد وسامح فوزي وجورج إسحاق وغيرهم .
والحقيقة فإننا لو تأملنا في أسماء المدافعين عن الكوتة والرافضين لها لاخترنا فورا الوقوف موقف الرفض من هذا الأمر لان الرافضين قامات وطنية وفكرية لا يشق لها غبار ، وهم مجموعة ناضلت مع كل الجماعة الوطنية من اجل حقوق كافة المصريين وبالتالي حقوق الاقباط .
وهم أيضاً حسني النية في الآخر وفي الشعب الذي نعيش بينه وفي قدرتهم علي أحداث التغيير الذي يتيح التمثيل العادل للأقباط ولكافة المهمشين دون الحاجة لنظام الكوتة .
ولكنني أقول لهم :
أولا يجب إلا تكون حسن نيتكم ووطنيتكم عائق أمام التمثيل العادل للأقباط إذا كان ليس من هذا الأمر بد لان الكوتة ربما هي الوسيلة الوحيدة المناسبة في هذا الجو الطائفي المستشري والذي لا ذنب للأقباط فيه .
ثانيا تذكروا المؤتمر القبطي باسيوط الذي عقد بعشرينات القرن الماضي والذي رفضه ورفض قراراته مجموعة وطنية قبطية أخري وتدكروا انه كانت مقترحات ايجابية لهذا المؤتمر ربما لو نفذت ما كان حال الاقباط تدهور وماكانت حقوقهم قد سلبت الي هذه الدرجة التي نحن عليها اليوم .
نحن لا نريد ان تأتي الأجيال التالية التي ستهاجر وتهجر من مصر وتقول لولا رفض أجدادنا الكوتة القبطية لكان هناك وجود قبطي الي هذا اليوم وماكنا هاجرنا وتركنا أوطاننا .
ثالثا ان قولكم ان الكوتة تكرس الطائفية هو قول مردود عليه بان الطائفية نظام بدا مع السادات ورسخ في عهد مبارك واصبح نظام حاكم مع وصول محمد مرسي لسدة الرئاسة فلا داعي للقول ان تمثيل الاقباط التمثيل العادل بأي طريقة هو الذي سيكرس الطائفية لان قولكم هذا سيلاقي ترحيب بل تهليل وتكبير وحديث عن وطنيتكم وحبكم لمصر وذلك من الاخوان والسلفيين والجهاديين والذين لا يريدون فقط بخس حقوق الاقباط ولكنهم يتمنون ان يتخلصوا كليا من الاقباط .
رابعا تذكروا ان هناك دول حولنا بها ما يشبه نظام الكوته للأقليات ولم يتسبب هذا الأمر لا توترات ولا منازاعات بالمسيحيين لهم 9 مقاعد والشركس لهم ثلاث مقاعد بالبرلمان الأردني .وحتي باكستان هناك مقاعد للأقليات كالهندوس والمسيحيين .
خامسا ان الكوتة المقترحة وعلي عكس السائد عنها من أنها ستكرس الطائفية قد تكون وسيلة للقضاء علي الطائفية حيث أنه لو الزمت القوائم الانتخابية ( ولتكن القوائم الكبيرة بداية ) بوضع قبطي في اول ثلاث أسماء من كل قائمة فإننا نعطي الفرصة للناخب المسلم قبل المسيحي في ان يختار هذا القبطي او ذاك لعضوية مجلس النواب وأظن ان هذا سيشجع علي التخلص من هذا المناخ الطائفي .
سادسا ان هذا التشريع لو عمل به فانه ليس سابقة تشريعية او قانونية في مصر فقد سبق وقننت ثورة يوليو انه من حق العمال والفلاحين 50٪ من عضوية المجالس النيابية وذلك عندما رأت ان هذه الفئات كانت مهمشة قبل ثورة 1952 . فلماذا لا ينال الاقباط حقوقهم بعد ثورة 2) يناير كما نال العمال والفلاحين حقوقهم بعد ثورة يوليو ؟
كذلك فانه في إطار من التمييز الإيجابي هناك نسبة 5٪ للمعوقين كحق للتعيين في المناصب الحكومية .
سابعا ان القوانين ليست مؤبدة وليست قران او انجيل فيمكننا بعد مدة من الزمن لو احسسننا ان المناخ الطائفي قد تلاشي وأصبحت الكفاءة والنزاهة هي معيار الاختيار يمكننا وقتها ان نلغي الكوتة المقترحة تلك .
أخيرا أقول ان هذه رؤيتي التي قد يقبلها البعض وقد يرفضها البعض ولكنني أظن أن الكوتة هي الوسيلة الملائمة حاليا لتمثيل الاقباط وأي حديث آخر هو محاولة لؤاد حقوق الاقباط وللأسف يشارك فيها بعض حسني النية من الاقباط .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكالة أنباء مسيحيي الشرق الاوسط نقلة مهنية ونوعية في العمل ا ...
- مينا وحد مصر ومحمد مرسي يقسمها
- قراءة في نتائج الجولة الأولي من الاستفتاء
- السيسي متراجعا
- مليونية الشرعية والشريعة
- مدد يا سيدي حبيب العادلي مدد
- خيرت الشاطر لن يكون حريري مصر
- أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة
- ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني
- لا تكوني سبب التحرش
- التراجع عن إقالة النائب العام هو تراجع تكتيكي للإخوان لا يوق ...
- علي الطريقة الباكستانية ( القبض علي طفلين قبطيين بتهمة ازدرا ...
- أوباما واضطهاد الاقباط
- حزب المؤتمر والتيار الشعبي بارقة امل لمصر
- ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )
- رحم الله ايام مبارك
- جان ماري لوبين ومحمد مرسي
- قضية علاء رشدي تؤكد اضطهاد القضاء للأقباط  
- الحيرة في اختيار الرئيس
- لا اسلاموفوبيا ولا رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب 


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - الكوته القبطية مالها وما عليها