أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - دروس تربوية من النحلة














المزيد.....

دروس تربوية من النحلة


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 15:19
المحور: كتابات ساخرة
    


في صباح يوم مشرق اضاءت الانوار وبينما الشمس تستعد للشروق لتعم الدنيا بالأنوار لوحظ نوعان من الطير تتجاذبان اطراف الحديث ، لوحظ على احدهما الوقار والسكينة ثابتة راسخة وكانه لا يوجد طرف يبادله اطراف الحديث ، اقترب الراوي – والمصداقية له – فتعرف عليهما فاذا هما بالذبابة والنحلة فجلس يستمع الى اطراف الحديث فدار حوار .... قالت الذبابة صحيح أن جناحَك جميل، وحجَمك كبير، ولونَك زاه.. إلا أنك لا تفوقينني في شيء!. فأنا أملك جناحاً مثلك، ولوني -يا نحلة- أزهى من لونك، ثم إن حجمي الصغير لا يضيرني؛ بل يعينني على الطيران السريع، ويمكّنني من الانقضاض حين أريد، والانطلاق متى أشاءُ.... وبينما استمرت الذبابة في هذيانها والنحلة لا تعيرها اي اهتمام واقفة وقوف الثقة والاحساس بالمسئولية تمتص الرحيق لتصنع طعام فيه شفاء للناس ... التفت الذبابة واصرت على حماقتها وواصلت بالقول لا أنكر أن لديك إبرة دقيقة تلسعين بها، لكنني أذكّرك بخرطومي... الدقيق أيضاً، والذي أرتشف به القاذورات وشتى انواع القاذورات ....لا جدوى لا فائدة . تطير وتحلق وتدور حولها وهنا نجحت الذبابة في استفزاز النحلة فالتفت اليها قائلة هل تظنين يا ثرثارة، أن ما ترددينه، يرفع من منزلتك، ويجعلك موضع حب ومحطّ احترام؟!فقالت الذبابة لا يهمني شيء من الحب والاحترام ما دمت سعيدة احقق ما اريد واعيش كما ارغب .فلم اسمع اراء الاخرين عني ولا يهمني ما يقولون لكنك ايتها النحلة ماذا تستفيدين من عمل كد وتعب تتعبين فيه ويستفيد منه الاخرين فهذه ليست سعادة . التفت النحلة بالقول إنك جاهلة؛ بل في منتهى الجهل!. ألم تسمعي بعسلٍ فيه شفاء للناس؟ هو طعام حلو لذيذ المذاق، يحتاج إلى خبرة في الصنع، وصبر في العمل.. .... ما أكثرَ الأزهار التي نمتصّ رحيقها، كي نصنع العسل داخل خلايانا ... ضحكت الذبابة ضحكة استهزاء العسل كما ما أحلاه وما اغلاه كم طردني الناس لئلا اتذوقه واحط عليه وطارت حيث تواجد طفل يلعب ويمرح فأصرت الذبابة على ايذائه وبينما وقعت على كف طفل غاضب ضربها ضربة تطايرت اشلاء متناثرة ......
يتشابه بعض افعال البشر بسلوك الحشرات بعضها ضار وبعضها نافع فالنحلة تبحث في رحيق الازهار فتصنع عسلا فيه شفاء للناس .... ففي لسعتها دواء وفي فضلاتها دواء لا تحط على الازهار ولا تأكل الا من رحيقها . ولو اخذنا المرأة مثالا لتحديد معاني القيم والدروس المستفادة من حوار النحلة والذبابة لوجدنا ما فيه الكفاية ان نكف عن التوضيح . ايتها الفتاة انت المدرسة اوزع الله فيك ما لا يزع في القران الكريم ، اكرمك وجعل الامومة شرفا لك فكوني عند حسن الظن . العمل ليس عيبا ولا حراما بل حق مشروع وحاجة ماسة فالنحلة تعمل طوال اليوم بلا كد ولا تعب لتقوم بتوفير غذاء فيه شفاء للناس لكنها لا تحط ولا تعمل الا في اماكن الازهار وهذا معنى الحقيقة . فهل تستفيدين من القيم الاخلاقية والانسانية في هذا المخلوق . ؟



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال المرأة مطلب اساسي في الزواج
- ارشادات هامة لاستخدام الفيس بوك كموقع للتواصل الاجتماعي
- الأم مدرسة الحياة
- - دعوة تفاؤل (1) -
- الوقوع في الحب . متى نقع في الحب ؟
- الفقر والفقراء ازمة في المفهوم والمعنى
- الإدارة والسلوك الإنساني
- من روائع الاعجاز النبوي - كسيات عاريات -
- - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -
- فتاة الريف والجبل ....
- الصراع السلفي الحوثي ... تصحيح لمسار الثورة اليمنية
- -حقوق الانسان -
- في الحب والزواج .. والجنة والنار
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - دروس تربوية من النحلة