أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكريا السقال - اليسار وعقل الهزيمة














المزيد.....

اليسار وعقل الهزيمة


زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتشد اليسار الألماني بتاريخ 13 / 1 / 2013 بذكرى أغتيال القائدين الأممين كارل ليبرنكخت وروزا لكسمبورغ اللذان اغتيلا على يد الفاشية قبل 94 عاما .
ما لفت نظري لا فتة كتب عليها ، لترفع الأمبرالية يدها عن سوريا ، وبنفس الوقت مجموعة من اليسار العرب والفلسطيني تحديدا ، وهم يباهون بهذا الحشد بل يعتقدون انهم ، على ابواب الثورة العاليمة وأعادة الأعتبار لأفكارهم الساذجة والغبية .
هذا اليسار الذي لا يختلف عن أية حركة أصولية سلفية .
يسار أمين وصادق لكل أفكار الأستلاب والتشويه والأبتذال التي سادت الحركة الشيوعية وأدت لفشلها وانهيارها .
لم يكلف هذا اليسار نفسه عناء البحث والنبش والتسائل ، لماذا انهار هذا ألتحاد السوفيتي ، ولماذ فشل ، ولماذا أنتج هذا البؤس . هذا بحث طويل لنا به عودة .
لترفع الأمبريالية يدها عن سوريا ، اذا ما يحصل في سوريا مؤامرة أمبريالية ، كونية باعتبار لا مركز سوفيتي حاليا .
هل نفهم بهذا المعنى أن بشار الأسد يقود اليسار . ؟
بشار الأسد وريث السلطة وسليل قوانين الطوارئ التي فرضت على الشعب السوري خمسة وخمسين عاما .
نصف قرن والمحاكم العسكرية وقوانين الموت والسجون تفرض على المواطن السوري .
نظام بشار الأسد ، أو لنقل نظام عائلة الأسد يتعرض لمؤامرة عالمية أمبريالية خبيثة ، حيث يعتقد المرء أنه أمام نظام اشتراكي شيوعي .
نظام عائلة الأسد يتعرض لهذه المؤمرة الأمبريالية وكأنه خارج اليد الأمبريالية والوكيل الأهم بالمنطقة لهذه الأمبريالية .
نظام عائلة الأسد الذي قضى على كل القوى الوطنية الديمقراطية ، بالساحة اللبنانية والفلسطينية ، طبعا بسوريا تحصيل حاصل ، لينتج هذه القوى الطائفية السلفية التي نراها اليوم ، نظام عائلة الأسد الذي ساهم بتدمير العراق ، لتركه نهبا لقوى الطائفية وقاعدة للسياسة الأيرانية ، بما يعني خلق توترات وصراعات اثنية ومذهبية بالمنطقة ، مما يسهل السيطرة لهذه الأمبرالية التي يتشدق هؤلاء المتطفلون على السياسة بها .
هل هناك مشروع أمبريالي بالمنطقة ، سؤال سخيف لا يحتاج لجهد . !!
نعم ومتى انتهى التطلع الأمبريالي للمنطقة للسيطرة عليها وسرقة ثرواتها ، بحيث يصبح السؤال الأهم كيف نحارب المشروع الأمبريالي في المنطقة من خلال التصدي لوكلائه وأدواته بالمنطقة .
السؤال الأهم كيف نستطيع فك حالة الأستعصاء والأرتهان لهذه الأستباحة بالمنطقة ، والتي ليست بحاجة كبيرة للكثير من الأدلة والبراهين ، يكفي الأطلاع على تقارير منظمة التنمية العالمية الصادرة عن اليونوسكو ، عسى ان تفقأ النتائج والجداول المطروحة أعين هذا اليسار الغبي . !
يكفي النظر لبؤس المواطن وحالات الهجرة والتشرد هربا من الجوع والقمع والفساد .
غريب أمر هذا اليسار ، وقف يتفرج على حركة النهوض العربي ، وتمرد الأنسان العربي على واقع البؤس والفقر والجوع والأضطهاد والقمع والسحق والتهميش .
ليس متفرجا فحسب ، بل راح يراقب الأمبرالية العظيمة ، ويترك لها المجال لتتدخل وتلتف على هذه الحركات ، بالوقت الذي كان يجب عليه الدخول معترك النضال وأبداع سلوكا وممارسة تنتمي لهموم ومصالح هذه البشر والجموع الثائرة .
إلا اين لهذا العجوز المتصابي المتشدق اليسار هذه الرؤى والدور .
غريب أمر هذا اليسار يخرج منددا بالفاشية التي دمرت المجتمعات وقضت على الأنسان وسحقت طلائعه ، وهاهو يقف مرتعشا وذليلا وأسيرا أمام الفاشية بمنطقتنا العربية ، نظام الأسد الأب وسحقه للمجتمع والمجازر التي ارتكبها ، والأبن الذي يقصف ويدمر ويسحق ، والأخطر انه يقوم بأعدامات ممنهجة ومنظمة بالأضافة لعميلت الأغتصاب المدروسة ، كما انه يستثير نوازاع طائفية ومذهبية .
ليس من الصعب ان نعرف لماذا دفعت روزا وكارل حياتهما على يد الفاشية النازية الألمانية ، نستغرب ان لا يفهم هذا اليسار الفاشية التي تفتك بالشعب السوري كما لنا ان نستغرب ان يقف اليسار ضد الشعب السوري وهو يسحق ويعدم وتغتصب نسائه .
فاليسار المطعون بشرفه وهو بهذه الحالة من البؤس والتقصير والغباء ، لم يستطع الدفاع عن مبرارات وجوده من خلال الأنهيار والهزيمة التي مني بها ، هاهو يتلطى ويستر عورته بهذه الشعارات التي تفتقد أنسانها المسحوق والمستلب والمهمش فيكف سيتصدى للأمبريالية التي تدخل وتتغلغل آمنة مطمئنة من فوق الجرب والسحاق الفكري لهذا اليسار .
ملاحظة : اليسار العربي أسوء بما لا يقاس من هذا اليسار العالمي .
زكريا السقال
16 / 1 / 2013



#زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أمام مرحلة تتطلب وعيا خاصا


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكريا السقال - اليسار وعقل الهزيمة