أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السيد علي - هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا














المزيد.....

هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 23:02
المحور: الادب والفن
    


هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا *

أُحبكِ... كما تحبُ الشجرة جذورها
وأتعلقُ بكِ... كما يتعلق الهواء بنفسهِ
شفافة أنتِ... كجدران المنافي

هذا المقطع من أحد قصائد الشاعر الراحل (أبو علاء) في سبعينيات القرن الفائت من الألفية الفائته .

سبقني الصديق الودود الشاعر إبراهيم الخياط بذكرالعلاقة القديمة التي بيننا مع الشاعر هادي الربيعي ،
كان الشاعر هادي الربيعي أستاذا لنا ، وكنا نذهب الى بيته ونسمع المقطوعات الموسيقية العالميه لبتهوفن وباخ وشوبان وغيرهم كذلك كان حضور فيروز بصوتها الشجي يتخلل جلساتنا الغنية بالادب والمعرفة،

أذكر أول من حاورنا في المسألة الاساسيه في الفلسفة الماركسيه هو هادي الربيعي ألا وهي أسبقية المادة على الوعي وإن الوعي أعلى نتاج للمادة ...أم أسبقية الوعي على المادة عند المثاليين.

حدث يوم ولدت زوجته أم علاء توأمًا ذهبنا أنا وأبو علاء الى مقهى في العنافصة وكان فرحا جدا وتوج فرحهُ ببث أغنية عبدالحليم حافظ فاتت جنبنا في الشاشة الصغيرة لأول مرة ، وأهتمّ وأُعجبَ بالمقدمة الموسيقية الرائعة للملحن المبدع محمد عبد الوهاب،

وما لبث بعدها بفترة وجيزة نُقل هو وعزالدين الخالدي ابو الصديق الراحل رعد من دائرة البريد في بعقوبة الى كربلاء لنشاطهما في الحزب الشيوعي العراقي.

كان هادي وفيا لأصدقائه في بعقوبة حيث كتب عن فرمان الكببجي...أوراق من سيرة آدم (6) فصل في حكاية الموسيقار فرمان... في مؤسسة النور جريدة النور الالكترونية 23_7_2008 مقالة مؤثرة جدا ،http://www.alnoor.se/article.asp?id=28808
كذلك كتب عن شخصية شعبية في بعقوبة ...ظل المنارة وعجاج الطبل حول العم خضر..أبو الكش... مقالة رائعة نشرتها في الحوار المتمدن العدد 2897 في 24-1-2010 بعد أن إستأذنت منه عبر البريد الالكتروني وقد وافق بسرور ومودة. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=200723

ولد هادي الربيعي في مدينة الكاظمية سنة1944 وبقي فيها حتى العاشرة من عمره،
ومنها انتقل الى بعقوبة مع عائلته وعين في دائرةالبريد والبرق في بعقوبة سنة 1963
وأكمل بعدها ثانوية نقابة المعلمين المسائية، و عشق الصحافة وعمل بعدها محرر في التحقيقات الصحفية في احدها ويحرر صفحتها الادبية،
وأتصل بالدكتور يوسف عز الدين فكان صديقا وعونا له وأطلعه على الاداب الاجنبية والترجمة، وكان يقضي معظم وقته في مكتبة بعقوبة المركزية.
أكتبُ قصيدة له قديمة في ستينيات القرن المنصرم وكأنه كتبها قبل وفاته بمدة وجيزة

أبكيك للحب**

ياقلب ياحامل الآلام ياقلبُ ...
هوى جريحاًعلى اطلالك الحبُ

ياروح قلبي احقاً انت راحلة؟
وكل هذا الأسى في القلب ينصَب

وهل تهاوى على عينيك تنهشها
دود المقابر..مااقساك يارب

لن تسمح الريح ما خطت اناملنا
فأنت فوق فؤادي للهوى نصب

ما عدت أسأل عن بعد ومقرب
سيان عند القتيل البعد والقرب
ً
بالامس سرنا على درب الهوى زمنا
فكيف أمسى ظلاماً ذلك الدرب

بالامس اجنحة الاشواق تحملنا
تطير اني يلوح الماء والعشب

ونرقب الزهروالاطيار ضاحكة
يطير سرب فيأتي بعده سرب

واليوم احيا ميهض الجناحين وفد
ذاب الخيال وجفّ المنهل العذب

ياقلب هذا ربيع العمر يحرقنا
فكيف نحيا بقايا العمر ياقلب

هذي صحائف عمري كلها شجنٌ
فان عتبت فقد يُستعذب العتب

أبو علاء سلاما ... لم تٌكَحَل عيني برؤيتك منذ ثلاث عقود فأنت من ذاك الجيل المشرق الذي علمنا الحب والمعرفة .


*كتب الشاعر هادي الربيعي عدة قصائد بأسم نورنندا وأرتحالات نورنندا أحد هذه القصائد .

** شعراء ديالى الجزء الاول 1968 أعداد الاستاذ خضر الكيلاني_ دار الجمهورية_بغداد






#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادرنا المناضل البطل فاخر ... على حين غرّة
- المبدع المسرحي كاظم السعيدي ...وداعا
- ينابيع الأقصى
- هواة الحمام
- نادي 14 تموزالديمقراطي العراقي في عاصمة السويد (ستوكهولم) .. ...
- الهروب الاول الى الكويت
- قصة قصيرة...فرج البقال
- كاظم السماوي أخر الشعراء الكبار المخضرمين ...وداعا
- مهمة التوثيق وليس إعطاء الفتاوى
- محاولة لفهم كتابة التاريخ
- لماذا لم تنفذ وصية المفكر الراحل هادي العلوي...بالحرق بعد ال ...
- ضوء على دراسة د. علي الوردي... في طبيعة المجتمع العراقي
- خياط الفرفوري...أحد المهن الشعبية التي إندثرت
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان تالعراق 2
- إجابات حول إستفهامات...العزيز إبراهيم البهرزي
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان العراق 1
- بعقوبة...وتوضيحات من القرّاء
- بعقوبة...وبعض من شخوصها الشعبية2
- الصحاف أحد رموز الاغتيال في المنظمة السرية
- بعقوبة...وبعض من شخوصها الشعبية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد السيد علي - هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا