أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟














المزيد.....

من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أقفل سائق التاكسي –التي كنت استقلها من اجل تصليح تلفازي المعطل– مفتاح الراديو بعصبية وصرخ:
حريري, حريري, حريري, كل المحطات حريري, صرعونا فيه, واحد رأسمالي استغلالي, شو رأيك يا أخ؟
باغتني السؤال, بمحاكمة عقلية سريعة قررت الرد على سؤاله مع معرفتي بارتباط أمثال هؤلاء السائقين, فنحن في عصر الشفافية والعلنية
- أما عن قولك أنه رأسمالي فهذا صحيح ولكن استغلال رأسماله يا صديقي أرحم بكثير من استغلال رأسماليين سوريين هربوا بأموالهم إلى الخارج في حين وظف رأسماله لإعمار لبنان.
- شو قصدك يعني السوريين قتلوه كمان أنت؟؟
- أنا لم أقل ذلك يا صاحبي وهذا يحتاج إلى فريق من المحققين نزيهين ومحايدين لنعرف من قتله
- يعني تحقيق دولي من اجل إنهاء سوريا
- ولماذا تفترض أن العالم كله ضد سوريا
- بديهية : التحقيق الدولي ستوجهه أمريكا وإسرائيل الذين يريدون رأس سوريا لأنها تقف ضد مشاريعهم في المنطقة.
- يا أخي هم لم يقتلوا الحريري ولكن من يقتل عارف دليلة ؟
- ومن هو صاحبك هذا ؟
فتحت باب السيارة وخرجت. حقيقة الأمر, انطلقت مني تلك العبارة بشكل لا شعوري وعفوي تماما. من يومها وأنا أفكر بكتابة هذا المقال ولم أجرؤ على ذلك, ولكنني اقتنعت أخيرا بان فكرتي ستصل إلى رجال الأمن فلماذا أحجبها عن الناس؟
أنا لا أتهم القيادة السياسية السورية في اغتيال الحريري وواثق من برائتها في هذا المجال وإذا كان لبعض الأجهزة الأمنية السورية دور في ذلك فهو قد تم بدون معرفتها قطعا.
لكنني احمل هذه القيادة المسؤولية عما يمكن أن يجري للدكتور عارف وهو خلف القضبان ويعاني من اعتلال في القلب وكل يوم إضافي داخل السجن يضعف قلبه بسبب شعوره بأنه مظلوم ولم يعامل كما وعد باحترام الرأي الآخر.
من جهة أخرى أن الدكتور عارف دليلة لا يقل عبقرية وحبا لوطنه سوريا عن عبقرية رفيق الحريري وحبه لوطنه لبنان, الفارق أن الحريري يملك رأسمالا ضخما تحرك به في حين امتلك الدكتور مفهوما عن الرأسمال الوطني عمل بصبر من اجل أن يطبق في سوريا منذ أن انشأ جمعية الثلاثاء الاقتصادية.
قد يتهمني البعض أمثال الأستاذ ايمن عبد النور بان ( بصلتي محروقة ) وها هو الرئيس قد وعد بنقلة نوعية في المؤتمر القادم.
وردي انه حتى ذلك الوقت قد يكون قلب الدكتور قد أصبح معطوبا تماما. مع أنني أرى أن الرئيس قد سلك وكأنه رئيس لحزب البعث وليس لكل السوريين. وبالنسبة لسوريا يمكن أن تنتظر اشهر أخرى, ولكن ما جرى في العاشر من آذار مع اعتصام سلمي لا يبشر بالخير وأنا هنا أحيي مجلة ابيض وأسود وأشد على يد أيمن الدقر وما كتب فيها بالقلم العريض "عرض العضلات مرفوض" وأضيف أيضا أن ما تلى من مسيرات كان السوريون يظنون أن الزمن عفا عنها , وقد سماها الإعلام الرسمي مظاهرات عفوية , وفيها تمنى السوريون العودة إلى الشعار الثلاثي, الله – سوريا- الشعب، وليس – الله – سوريا - بشار، فعهد الفرد مهما كانت عبقريته قد ولى ونحن لسنا بحاجة إلى مسيح مخلص بل بحاجة إلى الاعتماد على سوريا وشعبها. وقد كتبت بنفس المعنى منذ أكثر من عام في مقال كان عنوانه – من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ومن يقوده إلى كرمنا أيضا بعد اعتصام عرنوس وسلوك السلطة تجاهه، وقد كان سلوك السلطة مع الاعتصام الجديد أسوأ ومما كتبته في ذلك المقال: "بكل أسف أقول إن السلطة السورية الحالية تعبد الطريق للدبابات الأمريكية تجاه بلادنا... لو أن تلك الأجهزة تحسن تقدير مصلحة الوطن لمهدت بنفسها لذلك الاعتصام بدلا من منعه بالقوة. وتركت تلك المعارضة تدشن طريقا جديدا يّعرف بها في الشارع السوري من أجل تعديل موازين القوى".



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟