أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد القبانجي - محاضرة المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين















المزيد.....

محاضرة المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 01:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعتبر الهيرمنيوطيقيا من العلوم الحديثة نسبيا واستخدم قبل حوالي 200 مئتي سنة أو أكثر في الغرب، والمقصود منها (فهم النص) وليس تفسير النص، وسنحاول أن نلقي الضوء على الهيرمنيوطيقيا فلسفيا، فسابقا كانت الهيرمنيوطيقيا تبحث في كيفية فهم النص أما اليوم فان الهيرمنيوطيقيا تبحث عن كيفية فهم العالم.
نحن نحاول أن نبين كيف استخدم المثقفون المسلمون هذا العلم في مواجهة النص الديني سواء كان ذلك بوعي أو بدون وعي، بقصد أو بدون قصد.
كما تعلمون فان المثقفين يصنفون إلى:
1. مثقفون إسلاميون وهذا بدوره يشمل القدماء، والمحدثين.
2. مثقفون غير إسلاميون.
في محاضرتنا نحن نقصد المثقفون الإسلاميون. من المتقدمين والمتأخرين، والإسلاميين العلمانيين الذين أنا انتمي إليهم، فانا امثل العلمانية الإيمانية وليس الإسلامية، وهناك فرق بين الإسلامية والإيمانية.
المثقفون المتقدمون الإسلاميين كانوا يقولون بفصل الإسلام والمسلمين، اي إنهم قالوا بفصل النظرية عن التطبيق. فكانوا يقولون الإسلام كله صحيح، لكن المسلمين أخطئوا في التطبيق، واستمر الحال من قبل 1400 سنة ولغاية عصر الثقافة، فلم يكن هناك فصل بين الإسلام والمسلمين.... ولكن حينما اطلع المسلمون على الحداثة، بادر إلى أذهانهم السؤال المهم، لماذا نحن متخلفون؟؟؟؟ هل الخلل موجود في النظرية أم في التطبيق؟؟؟؟ وجميع الأوائل من المثقفين كانوا يخشون أن يقولوا بان الخطأ في النظرية فكانوا دائما يلومون التطبيق، وأنا أقول الحمد لله لأننا لم نطبق الإسلام بحذافيره، لأننا كنا سنصبح مثل طالبان/ بن لادن.
نحن نعلم إن المسلمين يواجهون إشكاليات عديدة في المؤامة بين الحداثة والإسلام، هذه الإشكاليات أفرزت المنهج الهيرمنيوطيقي في التعامل مع التراث الإسلامي الديني.
اليوم لدينا أزمة يمكن تشبيهها لغرض التبسيط بشجرة لها جذور وساق وأغصان وثمر، المثقفون الإسلاميون كانوا يرون المشكلة في الساق والأغصان فكانوا يحاولون إصلاح الشجرة من الأعلى، أما المثقفون الجدد فقد وجدوا إن الخلل يكمن في الجذر، أو في البنى التحتية للفكر الديني، فبرز مجموعة من المثقفين مثل (حامد أبو زيد، سروش ، الشبستري وملكيان وغيرهم) لإصلاح المباني الفكرية، اي إصلاح الخلل في النظرية وليس في التطبيق. من خلال وضع مباني جديدة للفكر تكفل بتحقيق نتائج جديدة، فالأصل في التفكير هو المباني الفكرية أو الأسس الفكرية.
لذلك سنسرد أهم المباني الفكرية للفكر الديني القديم وتشمل:
1. الإنسان عبد ومكلف.
2. الآخرة هي الأصل.
3. الثبات في التكاليف، وهو عنوان أساسي، فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة.
هذه الأسس تغيرت نتيجة لتغير الواقع ولم تعد ملائمة مع الحداثة فأصبح لدينا:
1. المثقف الإسلامي يهتم بالدنيا أكثر من اهتمامه بالآخرة، ويعمل لإعطاء صورة جديدة للإسلام أساسه العمل على تغيير الإنسان في الحياة الدنيا، فسؤال الإنسان المثقف اليوم ماذا سيفيدني الدين في الدنيا معنويا؟؟؟؟ هل الدين يقوي روحيتي ويحقق لي الأمل والبهجة ام لا؟؟؟؟؟.
2. أصالة الإنسان، فقد أصبح الإنسان هو الأصل وهو الهدف، وأصبح الدين وسيلة لخدمة الإنسان، ففي السابق كانت العقيدة هي الأصل.
3. التغيير، في مقابل الثبات في الفكر القديم. وكما قلنا حينما تتغير المباني الفكرية فبالتأكيد ستتغير النتائج، في السابق كان ثمار الفكر الديني القديم تتمثل بالجنة من خلال الزهد في الحياة مثلا، بينما ثمار الفكر الديني الإسلامي الجديد الحرية، حقوق الإنسان، المواطنة، الديمقراطية وجميع مفاهيم الحداثة.
كما تلاحظون بان الفكر القديم لم يكن له دور حضاري، دور في صياغة الإنسان المتمدن، الفكر القديم لم يعد قادرا على بناء إنسان متمدن ولا بناء حضارة، ولذلك فان الإسلاميين الجدد اهتموا في كيفية بناء فكر يتلائم مع الحضارة ويبني إنسان حداثوي. من هنا برز دور المنهج الهيرمنيوطيقي لصياغة فكر ديني حديث، ونحن نحتاج هذا المنهج لصياغة دين يتلائم ويتوائم مع الحداثة. نحن نريد أن نفهم الناس بان الحداثة لا تتقاطع مع الدين. ومقاربتنا تعتمد حقيقة إننا لا يمكننا الاستغناء عن الدين فهو ضروري لحياة الإنسان، مثلما نشعر بان العقلانية والحداثة ضرورية للإنسان ايضا.
أما أهم مبادئ المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين الجدد فهي:
1. الفصل والتفكيك بين الواقع والفهم، بين الحقيقة وفهم الحقيقة، أو تفسير الحقيقة، فنحن لا يوجد لدينا واقع يمكن فهمه بحذافيره كما اعتقد الفلاسفة قبل كانط، والذين كانوا يعتقدون بان العقل مثل المرآة يعكس الواقع، لان كانط قام بثورة كوبرنيكية وقلب الموازين وقال إن العقل لا يمكنه إدراك الواقع..... بسبب ان الحواس لا تنقل الواقع لنا بأمانة وتتصرف بالواقع، لذلك فان كانط قام بتقسيم العالم إلى قسمين:
أ‌. قسم موجود لذاته.
ب‌. وقسم منكشف لنا.
وقال إن الحواس الخمسة (اللمس، النظر، التذوق، الشم، السمع) كلها خائنة وغير أمينة في جعلنا نعرف حقيقة الأشياء، فهذه الحواس لا تنقل لنا الواقع كما هو، العين ترى ألألوان لكن في الخارج لا توجد ألوان، الأذن تسمع الموسيقى لكن في الخارج لا توجد موسيقى، فهناك موجات فقط، مثال على ذلك: لنتصور غابة وفجأة تسقط شجرة ونفترض عدم وجود آذان هناك في الغابة، فهل تحدث الشجرة صوتا أم لا؟!!! الجواب لا. لأنه ما من أذن تسمع صوت الشجرة المتهاوية. فتأثير السقوط سيكون على شكل موجة، تماما مثلما يحصل لنا الآن في هذه القاعة، فنحن نعيش وسط أمواج صوتية عديدة لا ندركها بدون الراديو أو التلفزيون، وكل الأصوات في الخارج تكون على شكل موجة والأذن بدورها تقوم بتعيين ما إن كانت هذه الموجة صوت حمار أم صوت بلبل. نحن إذن نتعامل دائماً مع الواقع المحسوس لنا من خلال الحواس، ويستحيل أن نصل إلى مستوى نستطيع فيه أن نفهم الواقع لذاته، فنحن نفهم الله بما يتجسد لنا، كانط كان يقول هذا الأمر لا يتعلق بمعرفة وإدراك معنى الله فقط بل الواقع أيضاً.
2. لا يوجد فهم خاص وكل فهم هو تفسير من زاوية خاصة والفهم يعتمد على قبليات ومسبوقات علماء الإسلام.
3. لا معنى لمطابقة الفهم للواقع، وهذا يعني إن الحقيقة هي تأويلية وان الواقع معقد وليس بسيط كما كان يعتقد في السابق، لان فهم الواقع يتم على أساس انعكاس للموجودات في الواقع استنادا إلى الرؤية الكانطية في الفرق بين الرؤية المرآتية والروية المنظارية، وهذا يعني إن الحقيقة هي انسجام الفكرة مع الأفكار الأخرى في الذهن لا مع الواقع.
4. لا معنى لحقيقة نهائية ومن المحال أن تكون لدينا حقيقة مطلقة، وهذا يعني إن باب التفسير والتأويل يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية، فلا معنى لتفسير نهائي للنص، لان التفاسير تتغير كلما تغيرت القبليات والمسبوقات الفكرية للمفسر، وسيجد القارئ العزيز شرحا مفصلا لهذه النقطة في تفسير حركة الشمس في سورة ياسين وشرح آيات التسخير في نهاية المحاضرة.
5. ويترتب على ذلك التعددية وان الفهم هو تطابق النص مع أفق القارئ لا مع الواقع ومقصود المؤلف.
6. الأهم من ذلك إن الأصل في معرفة الحقيقة الدينية جعل الإنسان نفسه في موقع الحوار Dialog وان فهم النص يعتمد على سؤال من قبل المفسر لتحصيل الجواب وما لم يوجد سؤال لا يوجد جواب ونوع الجواب يعتمد على نوع السؤال وهذا هو المقصود من Dialog ، لهذا يصبح لدينا إن قسم من الحقيقة يوجد لدى المتكلم والقسم الآخر لدى المخاطب، وهذا يعني إن هوية العلم حوارية.
7. ونستنتج من ذلك إن النص ظاهرة بشرية ولسانية، ولسان تجلي للعالم والثقافة اي إن العالم والثقافة تتجلى في اللسان وهذا التجلي على قسمين:
أ‌. هيرمنيوطيقيا كلاسيكية ومنها كما هي عند شلاير ماخر وفيها تكون نية المؤلف دخيلة في المعنى، والمفسر يهتم بتحصيل قصد المؤلف.
ب‌. هيرمنيوطيقيا فلسفية تفصل النص عن المؤلف وتحصر القضية بين النص والقارئ ولا علاقة للمؤلف بذلك، مما يعني موت المؤلف، أو النص صامت كما يقول أمير المؤمنين " القران صامت بين الدفتين فاستنطقوه"، فالقران هو تجلي الله والوجود في القران، فلا معنى لنية المؤلف، وهذا موجود في نهج البلاغة (إن الله تجلى في كلامه).
كما يصبح لدينا واقعين مختلفين يشملان العالم الذاتي (Objective) والعالم الموضوعي (Subjective). اي يصبح لدينا العالم الذاتي في مقابل العالم الموضوعي. لتكون النتيجة كالتالي، لدينا عالم خارجي لا ندركه بكل حذافيره، فيكون لكل واحد منا عالمه الخاص، وله في نفس الوقت صور متعددة لدى الآخرين، فزوجتك تراك بصورة تختلف عن صديقك أو مديرك أو أخوك... وهكذا. يكون لدينا واقع خارجي واحد، لكن فهومات متعددة لذلك العالم، بتعدد الأشخاص، فلكل شخص طريقته وتصوره الخاص عن أمريكا أو صدام أو الإسلام أو الشيوعية، بمعنى ان لكل إنسان عالم خاص ناجم من تفسيره للعالم وكيف يراه ويتصوره. هيدجر كان يؤكد إن كل إنسان لديه رؤيته عن العالم، وقطعا فان فكرك أنت كعراقي يختلف عن السوري تجاه حكومته مثلا، أو عن حزب الله.
الآن نريد أن نعرف كيف استفاد المثقفون الإسلاميين الجدد من هذا المبدأ أو المنهج الجديد (الهيرمنيوطيقيا) ؟؟؟؟؟ وكما قلنا إن القدماء كانوا يلقون باللوم دائما على المسلمين، ويقولون بان الإسلام كله خير وصلاح، وان المسلمين هم المقصرين، أما المثقفون الجدد فقد قسموا الدين إلى ثلاثة أقسام ليتمكنوا من التحرك بحرية أكثر وشملت تلك التقسيمات التالي:
1. الدين بما يحويه من المقدس.
2. الفكر الديني وتشمل التشريعات الدينية.
3. السلوكيات الناجمة عن الدين.
وهناك مفكرين آخرين ارتأوا أن تشمل التقسيمات
1. الإسلام (1) ويشمل القران والسنة.
2. الإسلام (2) تفاسير الفقهاء.
3. الإسلام (3). سلوكيات المسلمين.
والغاية من هذا الفصل هو خلق فرصة للتغيير.
أما بالنسبة لي، فقد قلت وميزت بين الدين كنصوص والدين كإيمان، وقلت بان الأصل هو الإيمان، وحتى القران والسنة ليس الأصل لان كلاهما فهم بشري، فلا يوجد في الأساس نص بدون تفسير، وكل تفسير هو بشري، لأنه في النهاية يعتمد على فهم المفسر، فلو قلنا بان القران فكر يصبح غير مقدس، وإذا قلنا إن القران كلام أو كلمات، فالكلمات غير مقدسة، وإذا قلنا إن القران حروف فالحروف غير مقدسة، وبهذه الطريقة فإننا نتحرر من المقدس ونخلق فرصة ومجال أوسع لإجراء التغيير، حفاظا على روح الدين وروح الإسلام وروح الإيمان. ذلك الهامش من الحرية والمجال سيسمح لنا أن نقول عن آيات معينة انها لا تشملنا وإنها كانت تشمل ذلك الوقت، فالقران كلام محمد لكن بروح إلهية، وقولنا بفصل الدين عن الإيمان يمكننا من الوصول إلى جوهر الدين، فالإيمان كجوهرة في القلب، والدين تعبير ثقافي عن الإيمان، الدين عقائد وأحكام وأخلاق، ولا يمكن الوصول إلى الجوهرة إلا بكسر الصدف، أو كسر الدين للوصول إلى الجوهرة، وإحياء الدين هو إحياء الوجدان، لا نريد شعائر خاوية، نريد الاهتمام بالدين لأنه ضروري للحياة، وهذا يتم من خلال إزالة القشور للوصول إلى الدرة.
إن القول بوجود فاصلة بين الواقع وفهمنا للواقع تنتج عنه حقيقة مهمة وهي إن جميع الحقائق نسبية، حيث لا يمكن القول إن فهمي للواقع حقيقة مطلقة، لان الواقع منفصل عن الذهن، فما موجود لدينا هي تفسير للواقع والتفاسير مختلفة باختلاف البشر وفهومهم المتعددة. لذلك يصبح والحالة هذه إن جميع الفهوم صحيحة، فلكل إنسان حقيقته التي تتلائم وتتوائم مع فهمه للواقع الخارجي متأثرا بالعوامل الذاتية له مثل الثقافة والمحيط الذي يعيش فيه، فالأمي ليس مثل المثقف، عليه تصبح لدينا حقائق متعددة، مما سيفتح الباب للتعددية، التي تشمل التعددية الدينية، مثل المسيحية واليهودية والبوذية وجميعها على حق.
المبنى الآخر الذي يؤكد عليه هيدجر في تعاملنا مع العالم الخارجي هو اعتماد الحوار كأصل، فاللغة كانت في السابق تستخدم لنقل المعنى، الآن اللغة أصبحت أساسية لفهم العالم، فاللغة تعطيك الوجود وتجعلك تتواصل مع الله، واللغة لم تعد وسيلة لنقل المفاهيم ولكن وسيلة لتعطيك وجود (يزود وجودك في عالمك الخاص). هذا الفهم نستفاد منه إن النص القرآني والأحاديث النبوية نصوص بشرية ويجب أن نتعامل معها من منطلق الحوار، في السابق كان المفسرون يقولون عليك أن تأتي إلى النص بذهن فارغ، الآن تبين لنا إن الحقيقة ليست كلها عند كاتب النص ولذلك لابد من الحوار، للوصول إلى النتيجة، وان الدافع للحوار ليس بقصد تسقيط الآخر المخالف معنا، في السابق كان لدينا الجدال الذي يحاول فيه كل طرف إثبات انه على حق والآخر باطل، لكن الحوار ينطلق من مؤلف النص، وكلامه أنا افهمه من خلال مسبوقاتي الذهنية، الفكر القديم لم يكن يؤمن بالحوار.
الهيرمنيوطيقيا الكلاسيكية كانت تؤكد على نية المؤلف، الآن لا يوجد دور للمؤلف، الآن مات المؤلف/ وأنا من يعطي النص الحيوية والروح، ومن اجل أفضل فهم للنص فنحن تحتاج إلى جميع العلوم والمعرفة الحديثة، وعليه فالتفاسير متعددة وتبقى تتعدد والإمام علي يقول عن القران ( لا تنقطع عجائبه). والفضل هنا للقارئ فكلما طور القارئ معارفه كلما استطاع أن يكتشف أشياء جديدة في القران. في سورة ياسين مثلا ( والشمس تجري لمستقر لها) كان التفسير ان الشمس تتحرك من الشرق الى الغرب، الان وبفضل التعلوم الطبيعية تبين ان الشمس ثابتة والارض هي التي تتحرك، والكثير من الاسلاميين يتباهون حينما وجدوا ان العلم الحديث كشف ان الشمس ايضا تتحرك ضمن مجرة درب التبانة فاعتبروا ذلك اعجازا علميا في القران!!!!! لكن بالنسبة لنا فان تعدد التفاسير تعني بكل وضوح باننا كلما تحسنت معارفنا كلما تحسنت رؤيتنا عن الحياة والواقع والنص الديني، لهذا يصبح مقولة ان القرآن لا تنقطع عجابه صحيحة، ومثال آخر يورده السيد الشهيد الصدر الاول بخصوص آايت التسخير ( سخر لكم الريح.... او الفلك تجري في البحر... او سخر لكم الطير... الخ) حيث كان القدماء يفسرون التسخير بان الله قد سخر الدواب لنا لحمل الاثقال والتنقل وسخر لنا الخراف للذبح، لكن الصدر الاول يقول بان القصد من آيات التسخير هو ان الله جعل التسخير يتحقق من خلال قوانين معينة، هذه القوانين متى ما تمكن الانسان من اكتشافها استطاع الاستفادة منها، كأن ينفذ من اقطار السموات والارض او يصل الى المريخ. وهذا الفهم الجديد انما نابع من تطور العلوم وتقدم الانسان، والذي سيؤدي حتما الى تفاسير جديدة.
أخيرا يجب علينا أن نعمل منهج هيرمنيوطيقي على أسس جديدة تتضمن:
1. الفردانية.
2. الانسانوية.
3. العقلانية.
4. التغيير.
5. الدنيوية.
لأننا نريد أن نبني الإنسان العراقي المهشم، بسبب الحروب والنظام البائد، فأنا أشفق على الإرهابي واعطف عليه لأنه تعرض إلى مسخ بفعل الدين..... نحن نحاول إصلاح الدين لإصلاح الإنسان، ولا يمكن إصلاح الدين بدون إصلاح المباني الفكرية... والسلام عليكم.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة العقلانية في الشعائر والطقوس
- القراءة المنسية ... مراجعة لنظرية «العلماء الأبرار» القراءة ...
- نقد أحاديث تفسير القرآن
- نقد الشيخ الصدوق وكتبه
- نقد العلامة المحدث محمد باقر المجلسي
- الشيخ الكليني وكتابه الكافي
- القرن التاسع عشر وإستقلال علم النفس ... المدرسة التجريبية
- الديمقراطية والمعنوية
- قراءة في البلورالية الدينية او الصراطات المستقيمة
- الايمان, السياسة, الحكومة
- العلم الالهي وحرية الانسان
- تحقيق في اخر اللحظات التي عاشها المسيح
- في نقد برهان النظم
- التقليد والتحقيق في سلوك طلاب الجامعة - د. عبد الكريم سروش
- نظرة عامة في براهين وجود الله
- دوافع جعل الحديث عند الشيعة
- مدرسة الجشتلت ... علم نفس الشكل
- المجتمع المدني مجتمع تحت سلطة القانون
- القرآن والتحدي بمجموع الآيات
- التفسير السيكولوجي لظاهرة الايمان بالله


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد القبانجي - محاضرة المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين