أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرم بوتاني - تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية














المزيد.....

تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثبتت الاعتصامات والتظاهرات التي يقوم بها ابناء السنّة ، بان عودة الدكتاتورية الى العراق بات املا ميؤسا منه ومشروعا فاشلا ، فلابد للمالكي ان يدرك بان احلامه الاستبدادية لن تتحقق مهما سيطر المالكي على المؤسسات المهمة في البلد ومهما طبل وزمر له اتباعه واتباع اتباعه الطائفيون .
كان من المفترض ان تتسم ردود الفعل لدى رئيس الحكومة العراقية السيد نوري المالكي بالعقلانية والإتزان وعدم التسرع تجاه ما يجري في البلد من تظاهرات واعتصامات ، اذا ما كانت لدى السيد المالكي رغبة حقيقية في اخراج البلد من الحالة المزرية التي يمر بها والمهددة لحرب اهلية لاسامح الله ، لكن الملاحظ هو ان رئيس الحكومة وكل المؤيدين له في السلطات الثلاث التنفيذية / التتشريعية والقضائية اتجهوا اتجاها خاطئا وكأنهم يتعمدون في تازيم الوضع وتعقيد الامور اكثر من ما هي عليه ، من خلال خطاباتهم الطائفية وكأنهم غير راغبين رغبة صادقة وجادة في ايجاد حلول عقلانية ترضي المعتصمين والمتظاهرين لإنهاء المشكلة ، حيث لايعقل إتهام هذه الحشود الغفيرة من المتظاهرين بانهم مرتزقة تدفع لهم قطر وتركيا نظير خروجهم في تظاهرات ، فالازمة التي تمر بها البلاد لاتحل بهكذا منطق ولا بهكذا عقلية طائفية ، والمالكي يدرك تماما بانه غير صادق فيما ذهب اليه من ادعاء ، وهو الذي يدرك ايضا بان مسالة المائة دولار لم يصدقها احد ، الا اذا استثنينا اتباعه ومريديه من الانتهازيين الذين يطبلون له من اجل منافع شخصية ضيقة دون حياء ولاخجل ، اؤلائك الذين تزاحموا على وسائل الاعلام المرئية لنصرة ولي نعمتهم المالكي ، من شاكلة حنان الفتلاوي وعزة الشابندر والشلاه وغيرهم من الانتهازيين الذين لم نسمع منهم كلاما متزنا ومستقيما للتخفيف من حدة التوتر الحاصلة في البلد ، فخوف المالكي على ضياع كرسي العرش جعله يفقد صوابه لتظهر حقيقة نواياه ، ثم جاءت ردة الفعل الثانية اكثر غباءا من التي سبقتها ، حيث حرك المالكي اتباعه للتظاهر في محافظات الجنوب ومن ثم في ساحة التحرير ببغداد وبحماية الجيش ، ذلك الجيش الذي منع اهالي الاعظمية من اداء صلاة الجمعة لمنعهم من التجمع والتظاهر ، اما في الموصل مركز محافظة نينوى فالجيش يمنع المتظاهرون من الوصول الى ساحة الاحرار ، لكن تظاهرات الشيعة المؤيدة للمالكي وحكومته فهي شئ آخر حيث انها تسير براحة وسكينة ودون اية مضايقات وترفع الشعارات الطائفية ولافتات فيها من السب والشتم ما هو مخجل ، والأدهى من كل هذا ينقل المتظاهرون الشيعة الى ساحة التحرير بوسائط نقل حكومية ، وبحماية الجيش العراقي المسيس حتى وصل الحد باحدى كتل التحالف الوطني لتقول بأن مظاهرات الشيعة مسيسة ومدفوعة الثمن وياترى كم دولارا استلم المتظاهرون الشيعة؟ .
لاشك ان الكل يدرك ادراكا تاما بان الشارع السني لم يخرج من اجل حماية رافع العيساوي والا لكان قد خرج من اجل حماية الهاشمي قبل ذلك ، وانما الذي اخرج الشارع السني عن صمته هي حالة التهميش والظلم التي صاحبها الكثير من المذلة والمهانة ، وابناء العشائر السنية رفضوا تحويل تلك المذلة والمهانة الى حالة يأس واستسلام لطائفية المالكي واتباعة ، فثاروا ثورتهم ضد الظلم والطغيان فكان من الاجدر بالمالكي ان يذعن لصوت العقل لا ان يذعن لصوت خطيب جمعة طهران لكنه فضل خطيب جمعة طهران ليثبت انه ليس رجل دولة وليس الرجل المؤهل لقيادة العراق وليس بامكانه الارتقاء بالعراق نحو الهدوء والاستقرار ثم التحضر ، فعليه ان يتنحى لحقن دماء العراقيين اذا ما كان وطنيا كما يزعم ويدعي ،او ليزيحه التحالف الوطني وبانتهائه وازاحته سينهي ابناء السنة اعتصاماتهم وتظاهراتهم ، لكننا بالتأكيد ننفخ في قربة مقطوعة .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرم بوتاني - تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية