أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين الموتى وشط العرب.. سنة حلوة ياجميل














المزيد.....

مابين الموتى وشط العرب.. سنة حلوة ياجميل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


ثمة قرابة لم تنفصم عراها منذ سنوات طويلة بين مقبرة الانكليز بالبصرة وشط العرب.
الاولى تتجول فيها الحيوانات السائبة باحثة في المزابل المرمية فيها عن لقمة سائغة بعد ان اصبحت خرابا لايسر الناظر وشط العرب اصبح نهرا تصب فيه عبادان كل قاذورات مصانعها الكيمياوية.
ولا أحد يرفع يده احتجاجا.. لماذا الاحتجاج واولاد العم لهم حق علينا فهو اولياء نعمتنا وسبب وجودنا في هذه البقعة من الارض.
ومابين الاثنين برزت امس مسؤولة الملف العراقي في إدارة الرئيس الأميركي السابق بوش لتقول أن الحكومة العراقية تنتظرها أياما عصيبة، وأن العام الحالي لن يكون سهلا عليها،خصوصا وان الشارع العراقي اصبح اليوم أقوى من البرلمان.
وقالت ميغان اوسوليفان ايضا ان الامر يقتضي ايضا التعامل مع القوى الإقليمية التي ستكون كافية لتحدي التقدم الحاصل في العراق،
فالمالكي يتعرض لضغط كبير ليس من السنة والأكراد فقط، بل من الشيعة ايضا بقيادة مقتدى الصدر الذي يعارض الكثير من سياساته،ومما
يزيد من الأيام العصيبة بالنسبة للمالكي هو عدم تحسن الأوضاع المعيشية للعراقيين".
كلام يثلج الصدر رغم انه صادر من امرأة امبريالية،مو؟.
نعود الى شط العرب ونقرأ ماقاله الخبير البحري الكابتن كاظم فنجان: ان الجميع لم يتوقعوا أن تكون نهاية شط العرب بهذه الصورة المأساوية وتؤول الى هذا الحد من الإهمال، موضحا بان إنقاذ الشط بحاجة إلى جهود ضخمة جدا لاعادة الحياة له والخروج به من أزماته، وتقديم المساعدة له في ردهة العناية المركزة التي يرقد فيها منذ عام 1980، فقد سُدت شرايينه بكولسترول الأطيان التي سببتها له ظاهرة الترسيب والإرساب، وتضخم كبده من تراكمات سموم مصفى عبادان، وتمزقت أحشاؤه ببقايا أشلاء السفن الغارقة
التي تكدست في جوفه، وتساقطت أشجاره التي كانت تتباهى بغابات عمتنا النخلة، وعبثت ببساتينه الخنازير البرية الهائجة، وتعطلت مراكبه المخصصة لصيد الأسماك، وغمرت جداوله المياه المالحة، فامتلأت مثانته بالملوثات والنفايات، وهكذا فَقَدَ حيويته، وخسر نضارته، وتدهورت صحته، وساءت أحواله، وبدت عليه علامات العجز والشيخوخة".
لا اريد ان اتغنى بزهو شط العرب وكيف كان الملهم لكثير من الشعراء وكم من الادباء تربى على يديه لأني بهذا سوف اوصم بالسلفية او بالطائفية في ابسط الاحوال.
ترى لماذا هذا الاهمال؟
نفهم الخراب الذي حل بالمقبرة الانكليزية لأن الميتين ناس كفرة وزنادقة ومآلهم الناررغم انها معلم تاريخي شئنا ام ابينا ولكننا لانفهم هذا الاهمال المتعمد بشط له تاريخه المجيد ،فهو من بين شطآن العالم مد يديه الى طلبة جامعة التنومة وضم ذكريات الفقراء وهو يعبرون "بالطبكة" يوميا وعلى ضفتيه يرتاح القوم في العصاري اما تحت تمثال بدر شاكر السياب او في المقاهي العديدة.
لا اعتقد ان بصريا لايحمل ذكريات هي الاجمل في حياته عن شط العرب.
دعونا من الذكريات ونتفحص ماقالته ميغان حول الايام العصيبة للمالكي في هذه السنة.. فهل يعني هذا ان اولاد الملحة سيغنون على ضفاف شط العرب "سنة حلوة ياجميل"؟وهل يستعد مجلس محافظة البصرة مع الدكتور خلف عبد الصمد في مغادرة حفل عيد الميلاد؟.
قولوا آمين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويحدثوك عن عشيرة مجلس الوزراء
- لا والله ربحنا
- هذه هي فوسايو ايها النجباء
- بغداد تحمل اسم الطائف قريبا
- ابوي مايكدر الا على امي
- آخر اخبار السرقات في مدينة العاهرين والعاهرات
- اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس
- اهدروا دم الابرياء وعيشوا على التفتوني
- مجلس الوزراء جوعان ..جوعان ياولدي
- أين راسك ابو جعفر؟؟
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
- حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين الموتى وشط العرب.. سنة حلوة ياجميل