أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ايها السياسيّون..كلكّم أحول عقل!














المزيد.....

ايها السياسيّون..كلكّم أحول عقل!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    



احولال العين يعني ان المصاب به يرى الواحد اثنين،ويصر ويعاند أن ما يراه حقيقة مطلقة.أما (احولال العقل)فاننا نشكر السياسيّن العراقيين لأن اعمالهم هي التي اوحت لنا بـ(اكتشاف) مصطلح جديد سيضاف الى علم الاجتماع السياسي.
وتبسيطا لما نعيشه من حال تليق به سخرية أن ترى اللامعقول معقولا،فان (احول العقل)يفسر الأمور بطريقة تشبه ما يحصل في معركة بين طفلين يؤذي احدهما الآخر ،فتخرج "أم زياد" صائحة نادبة تبالغ فيما اصاب ابنها من اذى وتتجاهل ما اوقعه زياد في عباس،فتفعل "أم عباس" الشيء نفسه.. وتتضخم المعركة لتشمل آباء وأعمام واخوال زياد وعباس.
وهكذا فعل السياسيون الطائفيون،فمن بين ما "تلاطشوا" به أن شكا الفريق الأول أن "الأجتثاث" الحق الأذى والظلم بأبناء طائفتهم،وأججوا المشاعر واصفين الفريق الثاني بمفردات شبيهة بتلك التي تنعت بها "أم زياد"،"أم عباس".
وكما تفعل المرأة الشعبية بقولها:"عيب عليج استحي..نسيتي اشلون ابنك فشخ ابني وطلّع دمه.."،ردّ الفريق الثاني على الأول بتذكيره أن من ينسى ما اصابنا عليه ان يزور المقابر الجماعية،ويحمد ربه اننا ما اقتلعناهم جميعا من الجذور.تلك هي علتهم..كلّ يضخّم ما أصابه وينسى ما سببه للمقابل من أذى..وكلّ يتصرف بنفس طريقة أم زياد وأم عباس اللتين "حشمتا" الآباء والأعمام والأخوال في جبهتين استعداد للمعركة.ولأن الجو صار انفعاليا "تطرب" عليه الشخصية العراقية و" تدق أصبعتين"،فان كليهما نجح في اشعال مشاعر اتباعه ،واشغال الناس عما الحقته "حكومة الشراكة" من فقر وبؤس ودمار وطن، وشراهتها في نهب ثروات لبلد هو الأغنى في العالم ويعيش ربع سكانه تحت خط الفقر!.
وتلك علّة كل طائفي..فهو حين يتعصب لمذهبه لا يكترث حتى بمباديء واخلاق مذهبه ،وينظر الى طائفته كما ينظر البدوي الى قبيلته،ويعمل بالمبدأ البدوي الجاهلي "انصر اخاك ظالما او مظلوما".
انك لتعذر من هو على شاكلة أم زياد وأم عباس،لكن ان يتصرف سياسيون بنفس الطريقة فتلك هي مصيبة العراقيين ،لأن السياسة تعني فن ادارة شؤون الناس بالحكمة والعدل ،وأن لا يكون السياسي "أحول عقل"..يرى جموع الناس المطالبين بحقوقهم "فقاعات"..أدى تصغيرها وعدّها تافهة الى أن تنفجر بأهازيج نالت من اعتباره الاجتماعي وهيبته كرجل دولة.
ان التظاهرات والتظاهرات المضادة أفرزت حقيقتين هما :ان الطرفين على حق ،وان الحاكم منحاز لأحدهما..بشهادة أن خطابه كان خطاب سلطة لا خطاب دولة،وكلها أدلّة على ان العقل السياسي العراقي " أحول عقل".
والحق اقول ،ان العتب ليس على هذا الصنف من السياسيين بل على الذين انتخبوهم.ومع ان انقاذ العراق والعراقيين يكون بتغيير الوجوه السياسية، فأنهم سيعيدون انتخابهم في هذه الأجواء الطائفية البدوية التي يتحكم بها العقل الانفعالي.فالبدوي لا يهمه ان تفنى كل القبائل من اجل ان تبقى قبيلته،وكذلك الطائفي الذي يأتيه الشحن من الخارج كلما هبط احتقانه.وستحل بالبلد الكارثة الكبرى ما لم يتنحى أو ينّحى من السلطة كل "احول عقل"..وتلك مهمة سليمي العقول الذين ما زالوا يخشون دخول ساحة معركة يرون فيها من هو مشحون انفعاليا بثأر جاهلي،ومرابط جمعه ورا جمعه و..الحاكم نطلعه،وماكر خبيث،ونصير "أبو فقاعه" وان كان أحول عقل!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عام النكد الى عام الرهان على العراقيين
- سيكولوجيا الكذب
- الصعاليك
- رسالة الأقليم الى العرب المقيمين فيه
- يستر الله..المسألة معكوسة!
- ثقافة نفسية(74):نصائح للمعلمين والمعلمات..مع التحية
- نظرية عراقية
- ثقافة نفسية(73):رثاء الذات
- عفيفة اسكندر..الصورة الأخرى
- الانتحار..يأسا
- العرب ..ماضيون
- الجنسيون المثليون في العراق
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة(4-4)
- اشكاليات في السلطة والدين.ثانيا:السلطة (3-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (2-4)
- ثقافة نفسية(2):الرومانسية والعشق..حالات مرضية
- سيكولوجيا الحب (1):رسالة من امرأة مثقفة وجدت نصف الحب!
- المجتمع العدواني..والذهان
- اشكاليات في الدين والسلطة.ثانيا:السلطة (1-4)
- اشكاليات في الدين والسلطة (4-4)


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ايها السياسيّون..كلكّم أحول عقل!