أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل














المزيد.....

انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حدثني صديق صحفي عن زميلة له، في واحدة من جرائد النظام السابق، طلبت منه اجراء لقاء مع مطربة شابة، تطرح نفسها توا، هي وزوجها الذي يلحن لها.
يقول صديقي بأنه فعلا التقاها ونشر الموضوع، بناءً على طلب الزميلة، التي جاءته بمكافأة من جهاز المخابرات، نظير الموضوع (!؟).
فتساءلت عما يجعل المخابرات تكافئ محررا نظير موضوع فني؟
أجاب الصديق: اتضح في ما بعد ان هذه المطربة، هي ابنة دريد.. شقيق اياد سعيد ثابت، المعارض لنظام الطاغية المقبور صدام حسين، وثابت صرح قبل ايام، من اجراء اللقاء، في وسائل الاعلام العالمية، بان حكومة صدام تضغط عليه من خلال عائلته التي ما تزال في العراق رهينة.
ولأن شؤون الامن الخارجي من اختصاص جهاز المخابرات فانهم عمدوا الى احداث فجوة مدروسة بين اياد سعيد ثابت والجهات السياسية العالمية التي تعنى بشؤون المعارضة حينها، حينما نشروا لقاءً يري العالم ان عائلة سعيد ثابت تنعم بالرفاه داخل العراق.
فظهور ابنة شقيقه على صفحات جريدة عراقية، خلال زمن معروف باستحكام قبضة عدي صدام حسين من الامساك بالاعلام من خصيتيه؛ دليل على كذب اياد سعيد ثابت.
النظام السابق يلاحق مناوئيه بطرق شتى، تدل على دهاء يوظفه بالباطل، الذي كلكل كابوسا على حياة الشعب العراقي.. داخل وخارج العراق.. طيلة خمسا وثلاثين عاما، من حكم البعث الغابر، فلماذا لا توظف الدهاء نفسه.. الآن، بالحق.
ما يبعث على التساؤل: الاساليب العملية، ذات الجدوى الفاعلة، التي جربها النظام الديكتاتوري السابق، ونجحت في تحقيق اهدافها، بالباطل، لم لا يجربها النظام الديمقراطي اللاحق بالحق؟
فالأرث العراقي، بمراحله الملكية، والجمهورية بأنقلاباتها العسكرية المتوالية، التي انهكت الشعب وبددت ثرواته، هي حق لنا ندخره ونتعاطى معه بالاشكال التي تلائم راهننا، تحويرا وفق املاءات المرحلة.
وهذا الارث، مخابراتي وامني واقتصادي وعسكري واكاديمي وسواها، ما يعني التفاعل مع وفورات البلد، من دون اطلاقيات ناسفة، تضيف انهيارا اختياريا للزلازل الاجبارية التي تعرض لها العراقيون في وطنهم.
بمعنى ان الخبرات التي يحتاجها العراق، مهما كانت درجتهم عالية في حزب البعث المنحل، يجب الابقاء عليها واستثمارها، بحذر مراقب؛ كي لا تتمكن من استغلال الموقع في ايذاء البلد، بدلا من تشتيتهم او التنكيل بهم قتلا وخوفا يجعلانهم ينتظمون مع رهط الصف المناوئ، لشعورهم ليس فقط باستغناء البلد عنهم انما ملاحقته اياهم بالرزق والوظيفة والوجاهة الاجتماعية، حد التصفية الجسدية.
الحرب خدعة، فوظفوا ما تشاؤون، في تحقيق النصر، من دون تحسس نابع من عقدة (النظام السابق) التي تؤدي بنا الى تفريط يضر بالعراق اكثر من المفرط به من ناس وافكار.
ويتبسط السؤال واقعيا: اين هو الجهد المخابراتي في ادارة مراحل الازمة المتصلة، عطفا على جذرها المستعر تحت الرماد.. بنفخة يشب اللهب.
فالاوراق تتداخل بين السياسيين الذين لم يجد معظمهم تأييدا الا بالخداع، واقصاء الاخر باستغلال قانون (العدالة والمساءلة) بل تصفية نظرائه السياسيين جسديا على انهم اعداء للوطن، يطلي عليهم الخيانة العظمى سوقا الى الاعدام.
تسريب طاقة السلطة في منافذ هوجاء، تطيش بالدولة من خلال هز المعارضة لثبات الحكومة، وافتعال الحكومة مشاكل تخلخل رصانة المعارضة، ما يوهن الطرفين، ويضع الشعب بين المطرقة والسندان، مغلوبا على أمره، تجب تقوية الاداء المخابراتي لوقاية الدولة من اعدائها، وليس تصفية وتسقيط النظراء السياسيين، بالدسائس المفبركة افتعالا، انما الاشتغال الواعي لتطهير البلد من اعداء الشعب وليس منافسي الحكومة او معارضيها، فكلاهما حق شرعي الوجود، التعرض له والمساس به، موضع مساءلة دستورية تحيل الحكومة الى طائلة القانون الدولي، باعتبارها جريمة ضد الانسانية.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاب ثرى تكريت وطاب اهلها صلاح الدين تتبرأ من عزت الدوري
- لن تخيفني الجرذان
- شخص المالكي وحكومته نفيد من المتاح سعيا الى المستحيل
- انصاف السوانح واشباه الفرص
- حسين الاسدي.. يتورط بجنون وصف لا مسؤول
- نصيحة للمالكي غض الطرف جريمة ترقى الى الارتكاب
- القضاء المصري يهزم الفرعون الجديد
- الملكية لذة العافية
- النجيفي يدخل العراق الى العالم من بوابة غزة
- الهي لم تركتني
- إن تمسكتم به لن تضلوا عمار الحكيم.. قبس نور إئنسوه
- الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل