أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عُقبة فالح طه - خواطر من جمر الواقع (2)















المزيد.....

خواطر من جمر الواقع (2)


عُقبة فالح طه

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 00:43
المحور: الادب والفن
    


زئير قاتل .......!!

الأرنب الذي سئم حياة الأرانب المذلة .. قرر أن ينتمي إلى الأسود ..لبس جلد أسد وطفق يتمرن على مشية الأسود وسلوكها ..الأرنب الذي حاول أخيرا التمرّن على زئير الأسود اختفى فجأة ................بعد أيام عثرت الأرانب على جثة ( الأرنب الأسد) تقرير طبيب الأرانب الشرعي أثبت أن سبب الوفاة المباشر انفجار في الرئتين
هذا مع وجود تمزق حاد في العضلات!

عصور ما بعد القَرْع ....!!!

القرع البلدي الذي كانت تزرعه جدتي مطلع كل نيسان ، وحده الذي كان يمسي زهرا ويصبح قنطارا...............الآن أينما التفتُّ أرى قرعا " سبحان القرع"!

عصر الرشّـ (وات) ......!!

المعبر الحدودي الذي تكلّ فيه قدمايَ انتظارا لدوري منذ عشرات السنين ..عبرته بالأمس عبور كرة برازيلية في مرمى صومالي دون أن أصدق نفسي
العابرون ورائي يومئون لي بنظراتهم الحاسدة ...." فربما كان من حاشية الملك"الخمسون دينارا التي لا املك غيرها والتي كنت وضعتها سهوا داخل جواز سفري قبل إعطائه لمفتش المعابر لم أجدها !

تحولات صارخة .....!!

العفيفات اللواتي كن يَحطِبْن في الغابة فجرا ... صرن يطفئن جمارا لولبية في المواخير مساء .الطريق الشوكيّ الذي تلعثمت فيه خطى الأفاعي ... صار معمودا بالحافلات الرجيمة ... الرجل الذي شاهدته يحث حماره الأعرج متسللا الفجر ليقطف الصخور ..... صار ربّان الشفرليت مقتحم الضحى ............... سالت عن السبب فإذا بعدوّ الزيتونة يصير صاحبها اللدود !

الرغيف المجهري .....!!

عندما كنا نحاصر مائدتنا كان الرغيف يقسم على خمسة أشداق .. الآن يحتاج الواحد نظارة ليرى الرغيف ...............ربما أصيب ذلك الرغيف بضمور في الغدد القمحية !

فقر ... مع فَرْط التدخين والتتنبك...!!

التلميذ الذي لا يقصد المدرسة بزيه المدرسي استدعى المدير والده بعدما ملّ من تنبيهه بضرورة ارتداء الكحلي والسماوي التزاما بالزي المدرسي ..والد التلميذ حضر بعد عدة استدعاءات ولكن متأخرا عن الموعد الذي حدده المدير بساعتين ، فموعد استيقاظ ذلك الأب هو قبل نهاية الدوام المدرسي بنصف ساعة ..الوالد الذي اقسم أغلظ الأيمان انه لا يملك درهما ولا ديناراً لشراء القميص السماوي لولده قص الشريط الأحمر عن علبة سجائره الثانية في النصف ساعة التي سلخها من جلد المدير !!

الجنّ ......!!

الجن الذي أسمع خشخشة أقدامه تتسلل من حكايات جدتي الشتائية مساء إلى فرو سريري هو الكائن الذي ـ حسب زعمها ـ يرى الناس دون أن يروه ويسمع كلامهم دون أن يسمعوا كلامه ويحس بوجود البشر دون أن يحسوا بوجوده ............بعد عشرين عاما على رحيل جدتي تبيّنتُ أن صفاتِ الجن لا تنطبق إلا على حفيدها !

شهر (البزنس) الذي أنزل فيه القرآن...!!

الفنانة التي أقسم أنها لم تصم في عمرها رمضانا واحدا تنتظر رمضان على أحرّ من النفط..الفنانة التي استضافتها عشرات الفضائيات للإسهاب عن (إبداعها) الرمضاني أسالت ستيانتها الشفافة لعاب الصائمين قبل المفطرين ........... الفضائية التي تبث الآذان عبر شاشتها فرضا فرضا استأذنت الفنانة القديرة بفاصل قصير لبث الأذان !

المقامة النابلسية .....!!

حدثنا خضر بن زُرَيق البنفسجيّ ، قال: بينما كنت في جبل النار، أصرّف الشيكل بدينار ، فإذا برجل تعبان ، يحمل على ظهره الأجبان فقلت له : يا هذا، أتبيعني رطلا من الجبن ؟ قال : لا أستطيع أن أبيع إلا في فصل الربيع ، حين تلد الأغنام ويصير الحليب كسيل الغمام ،أما باقي الفصول فأبيعه متعاقدا مع الكنافيين وهذا شرط المتعاقدين . قلت: بم تبيع الجبن للكنافيين؟ قال: الرطل بخمسين . قلت: وبم تشتري الكنافة لو أردت شراءها قال: الكيلو بستين . قلت فأين يكمن غلاؤها ؟ قال: في سكّرها ، قلت: يا هذا، إذا تتاجر بالسكر أربحُ لك . فأخذ نفسا عميقا واستراح ثم بوجهه عنّي أشاح . قلت : يا هذا ، ما أغضبك ؟ فالمدنيون يستلّون القروش من جيوب الفلاحين بحنكة ودهاء وإلى متى سنبقى مضحكة لهم صبح مساء ؟ قال : أَدنِ أذنك من فمي يا غبيّ ووشوشني بصوت خفيض" أينا يحتال على الآخر يا مريض؟ فهذا الجبن جبن حليب ناشف ". قلت : لا وفّقكما الله ، كلاكما يبتدع طرق الاحتيال في زمنٍ انتصر في الغلاء وتقهقر المال.

لكل سؤال جواب ...!!

قصير القامة طويل اللسان الذي لا ينجو من براثن لسانه إنس ولا جان سألني بعد عودتي من فرنسا التي زرتها شهرا زيارة عمل وكان ذلك في ذروة الشتاء سألني باستهزاء : لماذا لم تساعد ثلوج فرنسا وعلى مدى شهر كامل في التقليل من سمرة بشرتي؟ ............ القزم الذي أمضى في السعودية ثلاثين عاما والذي لم يتوقع رد فعلي سألته عن عدد السنتمترات التي أضافتها المليون نخلة سعودية لقامته على مدى الثلاثين عاما التي أمضاها هناك !

طبيب "عين وأذن وجغرافيا" ...!!

المريض الذي قصد مديرية الصحة للعلاج طلب مقابلة طبيب (عين وأذن وجغرافيا )، الأطباء الذين فوجئوا بطلبه اخبروه أن مثل هذا التخصص غير موجود في العالم
المريض الذي ألحّ على طلبه وعطّل دور المرضى وراءه ازداد إلحاحا وصراخا .... مدير الصحة الذي تدخّل لفض الأزمة بحنكة ، ادعى أمام المريض أنه متخصص في العين والأذن والجغرافيا طالبا من المريض شرح مشكلته.... المريض عرض مشكلته قائلا: حين أكون خارج البلاد أسمع تماما مثلما أرى، ولكن في بلادنا أسمع الشخص يقول شيئا فيما أراه يفعل شيئا آخر ، فهل المشكلة في عيني أم في أذني أم في المناخ الوطني؟ فرد عليه مدير الصحة : أنت تحتاج إلى طبيب فلسفة وعلوم سياسية !

اشتراكية .. إلا الماء ...!!

عمدة قريتنا ..والذي نتوسل لحذائه دائما كي يسعفنا بحلّ دائم لمشكلة انقطاع المياه المستمرة في قريتنا هو اشتراكي منذ عرفناه ومن يشك في اشتراكية العمدة فما عليه إلا أن ينظر إلى العلم الأحمر الذي يرف فوق قصره منذ الخمسينيات...ليلة أمس اخبرني أحد أعضاء المجلس المحلي أن المياه ستصلنا الليلة فسهّرت النجوم معي علني اسمع سعال الصنبور يقح في خزاناتنا الفارغة منذ شهرين ..طلع الفجر و لم يصلنا الماء فعمدتنا الاشتراكي أقفل محابس خطوط المياه عن حارات القرية جميعا وفتح خطا واحدا منتهاه إلى بئره التي لا تنضب ..!!



#عُقبة_فالح_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر من جمر الواقع
- سورة بوش
- ليس هناك إله .. لكنه وعدنا بأرض
- عوامل صياغة النظام السياسي العربي الراهن
- مفاهيم الأمة والدولة والقومية في الفكر العربي المعاصر
- ما بين الحزب السياسي التقليدي والحراك الشعبي
- الولايات المتحدة و-ربيع العرب- :مقاربة لقراءات متعددة في الم ...
- تراجع الخطاب الطبقي المفسر للثورات العربية
- لامية العرب: هل هي البيان الأول للمثقفين العرب؟
- الفردية ما بين الدولة القبيلة والدولة الحزب
- ضياع الفردية ما بين الدولة القبيلة والدولة الحزب
- من مغالطات الوعد الإلهي للحركة الصهيونية
- الكولونيالية، بناء الهويات،الشيخ والمريد .
- دور المؤسسات التقليدية العربية في تقمص روح المؤسسة الحديثة : ...
- الحراكات الشعبية العربية المعاصرة :خصائص وقواسم مشتركة
- الخطاب الدولاتى بين قداسة الأمة ووطننة التاريخ والمجتمع العص ...
- البني الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالبني الطائفية والجهو ...
- العولمة: إشكالية المفهوم ومداخل التحليل
- تحولات اتجاه المعرفة العربية
- التراث: هل هو نتاج فكر الحداثة؟


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عُقبة فالح طه - خواطر من جمر الواقع (2)