أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - مخاطرمظاهر تسييس الشارع العراقي














المزيد.....

مخاطرمظاهر تسييس الشارع العراقي


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 00:37
المحور: المجتمع المدني
    


خطر الصراع الطائفي ما زال يلوح في أفق وثنايا العراق وذلك لوجود الحاضنة وتوفر كل الظروف الملائمة ولا أقصد هنا المكونات الأساسية الطائفية في العراق بل من يستخدم ويستثمر هذا التنوع الطائفي فأحزاب الأسلام السياسي كلها طائفية بطبيعة تكوينها وتوجهاتها وجمهورها وهي تشكل الركن الأساسي لكل أحتقان طائفي في العراق هذا أضافة ألى بقايا البعث والقاعدة وأبطال الفساد الأداري والمالي في العراق
خلال الفترة الماضية ومنذ عام 2003 مرت على العراق ظروف في غاية الصعوبة والخطورة كادت أن تحرق اليابس والأخضر خلال حقبة سنوات ما يسمى بالأحتراب الطائفي ولكن هذه الفترة لم تمر بسلام لأنها وضعت لبنات هذا الأحتراب وبلورة مكوناته وأحزابه والجهات المتعددة المستفيدة منه سواء كانت على صعيد العراق الداخلي أو من الدول المجاورة أو البعيدة فالجميع يمتلك عنصر المصالح في هذا الصراع في العراق سواء كان لموقع العراق الستراتيجي أو أمكاناته المادية والأقتصادية والبشرية ولكي تستكمل حلقات هذا الصراع في العراق أصبح لدينا الكثير من الجهات والأحزاب تعمل على تسييس الشارع العراقي وهوالحلقة المهمة في سلسلة الحلقات لبناء التوجه للصراع الطائفي بكل أشكاله و التسييس هو شكل من أشكال الصراع الطائفي في مراحله الأولى وهو المرحلة الخطرة حيث يعتبر برميل البارود الذي تصب فيه كل النشاطات الطائفية والجهات التي تقف ورائها وما أكثرها في العراق .
لقد دعت مرجعيات مهمة في الأسبوع الماضي وبالتزامن مع خروج تظاهرات المنطقة الغربية وأمتدادها ألى مناطق عديدة من العراق دعت مرجعية الشيعة ممثلة بالسيستاني وكذلك الشيخ السعدي ممثل مرجعية السنة دعت ألى عدم تسييس المظاهرات التي خرجت في الأسبوع الماضي ضد حكومة المالكي وكذلك رفعت مطالبها وتخللتها أختراقات بعثية وكذلك أستغلت من قبل القاعدة وركب موجتها نائب رئيس الوزراء الذي خرج بجروح الحجارة وأحذية المتظاهرين وكذلك الأخوان المسلمين ووزير المالية ولكن سرعان ما أدركت الجماهيرهذه اللعبة ونبذت تدخل البعثيين والقاعدة ورموز العملية السياسية لترفع شعارات الأخاءونبذ الطائفية وهذا يتطلب التعامل مع الجماهير ومطالبها بذكاء لتحيدها عن الجهات ذات المصلحة في أثارة الصراع الطائفي وذلك بالنظر في مطالبهم وتلبية المشروع منها وبالسرعة الممكنة بدون أعطاء الوعود وتسويفها وذلك يتكوين لجان للنظر في ذلك وهي نفس اللجان وعلى نفس المنهج لم تفعل شيئا لمطالب الجماهير ومن الخطورة الأستمرار فيها دون أن تكون نتائجها مطمئنة للجماهير الغاضبة وأن تكون لجان ذات مصداقية وبعيدة عن أساليب الوعود المخدرة للجماهير الشعبية .
أن من أخطر مراحل الصراع الطائفي هو تسييس وتجييش الجماهير الشعبية لأنها تشكل القاعدة الشعبية للصراع ونواته الأساسية وهذا للأسف ما تقدم عليه كل جهات الصراع في العراق وهو ما حذرت منه قوى التيار الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي والمرجعيات الدينية التي تدرك معنى الصراع الطائفي ونتائجه المدمرة للعراق أرضا وشعبا ولكن للأسف قراءة الواقع العراقي لا تبشر بخير حيث وصل الصراع حتى على مستوى الكتلة الواحدة والحزب الواحد والتكوينات الأولية لما يسمى بالأقاليم وما لم تدرك قوى الأسلام السياسي والقوى التي تدعي الوقوف بوجه المد الديني الطائفي أن اللعب بنار الطائفية سوف لن تسلم منه أية جهة كانت فهي النار التي ستسري في الهشيم وخلفها رياح كل الجهات صاحبة المصلحة في تمزيق العراق أرضا وشعبا ان ملامح الأزمة الحالية خطيرة جدا وخروج المظاهرات المؤيدة والمناؤة وأستغلال الشارع العراقي في ظل وجود أمكانات مادية متركزة بيد رئيس الوزراء وحزب الدعوة وكل الأحزاب و الكتل الأخرى ومنابع دعمها المالي والسياسي يضع العراق وشعبه على حافة هاوية الحرب الطائفية وآخر ما ينتظر العراق هو أنقسام شعبه وتخندقه خلف الأحزاب والكتل المتصارعة على المصالح الذاتية وهذا أيضا يتطلب موقفا أكثر شجاعة ومسؤولية من التيار الديمقراطي ومكوناته لفضح خطورة المشروع الطائفي ونتائجه الوخيمة المدمرة وهي مسؤولية تأريخية لن يعفي التأريخ من مسؤوليتها أية جهة كانت .
أما الصورة ومغزاها في مقالي فهي تبرز فن رفع الشعار الطائفي وقصة المختار والأقتصاص من قتلة الحسين معروفة في التأريخ!!!!
** الصورة مأخوذة من المدى برس

حاكم كريم عطية
لندن في 12/1/2013



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديد بحل البرلمان والحكومة ... خسارة مناصب ومقاعد
- الخطاب الذي جمع كل المتناقظات
- أنتخبوا الحرامي والسارق نصرة للمذهب!!!!!
- حملة البطانيات..هل تثمر مرة أخرى
- هرم الفساد في العراق
- الفضائيين... بين العراق و القمر
- أعلانات حربية لم تأتي ثمارها
- السلاح...قوات دجلة...أم معالجة الوضع الأمني يا سيادة رئيس ال ...
- ملامح المجتمع العراقي والدولة العراقية
- غزة في كل مرة....تفضح المستور
- حال الشعب العراقي وشهر محرم الحرام
- الحصة التموينية بين النظام الدكتاتوري ... والعراق الجديد
- الحصيلة كلكم كذابين أو ليأخذ القانون مجراه
- هل تخرج أيران العراق من محنته
- قمةلا تساوي دم عراقي واحد يراق
- ما بين الأيمو وأبو طبر وأجهزة كشف المتفجرات
- مكبعة ورحت أمشي يمة
- المرأة العراقية ومقارعة الدكتاتورية
- المليشيات هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية الحلقة الرابع ...
- تألق النصير الفنان أبو غصون _ ساطع هاشم


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - مخاطرمظاهر تسييس الشارع العراقي