أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعيد بنرحمون - عن مجلة أمل، والمجتمع الدولة والتاريخ ، والتاريخ الراهن، وحركة 20 فبراير يحدثنا الأستاذ محمد معروف الدفالي 1/4















المزيد.....

عن مجلة أمل، والمجتمع الدولة والتاريخ ، والتاريخ الراهن، وحركة 20 فبراير يحدثنا الأستاذ محمد معروف الدفالي 1/4


سعيد بنرحمون

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 20:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


هو محمد معروف الدفالي، خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، شعبة التاريخ، مارس التدريس بالتعليم الثانوي بالدار البيضاء، ثم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني عين الشق شعبة التاريخ والحضارة حاليا، إلى جانب أنشطة موازية على رأسها الإشراف على مجلة "أمل" للثقافة والمجتمع، بالإضافة إلى أنشطة أخرى تتعلق بمجموعات البحث المختلفة والإشراف على ملتقى الذاكرة والتاريخ بكلية الآداب عين الشق..
- لو بدأنا الحوار بمجلة "أمل" العدد الأخير (39-40) يصادف مرور 20 سنة من عمر المجلة، باعتباركم المسؤول الأول عن التحرير في هذه التجربة العلمية الرائدة في مجالها، كيف تقيمون أدائها في ظل أصوات متخصصة تتحدث عن في المستوى العلمي المتفاوت لملفات المجلة؟
-- في ظل الشروط التي نشتغل فيها لا يمكن لمجلة مثل أمل إلا أن تكون متفاوتة الأهمية حسب الملفات، ثم إن هذا التقييم بالتفاوت يستند أساسا إلى اهتمامات مختلف الناس، شخص معين قد يعجبه ملف فيحكم بأن المجلة تتعامل علميا فيمدحها، لكن عندما يصدر ملف لا يعجبه يصدر حكما سليبا، هذا لا يعني أن ملفات المجلة دائما جيدة.. لماذا؟ طبعا عندما تحدد أنك ستصدر ملفا معينا وتعطي وعدا للقارئ بقرب صدور العدد، وتعلن عن الملف في المجلة وتتصل بالباحثين قد تنتظر أكثر من سنة أو سنتين، بل هناك ملفات أعلنا عنها منذ أكثر من 5 سنوات ولحد الآن لم نتوصل فيها إلا بمساهمة أو مساهمتين، الشروط العامة غير مواتية كلية، ومن جهة أخرى التزامنا مع القارئ بخصوص الأعداد التي تصدر كل سنة، مثل أن تعلن أنك ستصدر عددين أو ثلاث أعداد في السنة، هو التزام غير سهل، وأكثر من ذلك، ولعلها من الأمور التي تجعلنا متشبثين بإصدار المجلة، أن تصادف في مرورك بالشارع العام أشخاصا وأصدقاء ومعارف يسألونك أين العدد؟ الأمر يجعلك تحس بالتزام معنوي مع الناس، فإذا كانت بعض الملفات تصدر ناقصة، نوعا ما، فهذا أمر عادي بالنسبة لي، غير العادي هو أننا لا نتوصل بانتقادات مباشرة من طرف المهتمين، بمعنى أن ضعف المدرسة النقدية يسري حتى على مجلة أمل فالمهتمون لا يوجهون ملاحظاتهم حول ملفات المجلة.. بالنسبة لي مادام الناس صامتون فمعناه أنهم راضون على ما يصدر في المجلة، وهذا أمرا سلبي تجاه المجلة، فلو كنا نتوصل مثلا بنقد وحوار مستمرين فسنكون مضطرين وحريصين على أن تكون المجلة مستجيبة وملتزمة لرغبات المهتمين، أما أن تحافظ المجلة على خط معين أو تميز معين فربما هذه ملاحظة توجه إلى كل المنابر الثقافة التي تصدر..
- تعلمون أن سوق النشر الثقافي في البلاد يعاني الكساد المزمن، قليلة هي المجلات المتخصصة عندنا، كيف تدبرون الأمور المالية للمجلة في ظل الدعم القليل وربما المنعدم للمنشورات الثقافية؟
-- هنا سأعود بك إلى البدايات، لما عزم مجموعة من رواد جمعية أمل الثقافية على إصدار هذا المنبر الذي يحمل نفس الأمل، وضعنا له ورقية عبارة عن "أرضية" ووزعت على العديد من المهتمين والمثقفين في سائر المغرب، أغلب المراسلات التي توصلنا بها حبذت الفكرة، لكنها تحددت كذلك عن السوق والإمكانيات، نصحنا الكثيرون بعدم الأقدام على الخطوة، هناك من قال لنا إنكم لن تستطيعون تجاوز العدد الثالث، هذا الأمر لم يكن غريبا عنا، ففي مقدمة العدد الأول قلنا إننا نفهم السوق ومشاكل النشر والطبع والتوزيع ومشكل الاستمرارية ونعرف أن عددا من المنشورات الثقافية قاوم واستمر، وعدد منها لم يتجاوز العدد الثاني أو الثالث، قلنا بالحرف "إننا قررنا أن نركب المغامرة" والأمر الذي فوجئنا به هو في صدور العدد الأول، كنا قد بدأنا العمل عليه في بداية 1992 وفي منتصفها كان جاهزا، أردنا نشره في غشت، أي في عز الصيف، نصحننا العديدون بأن الصيف ليست وقتا مناسبا للإعلان عن منبر ثقافي جديد وعلينا أن نترك الإعلان إلى بداية الموسم الدراسي المقبل، لم نسمع للنصيحة وقررنا إخراج العدد في غشت والناس في أماكن اصطيافهم، رغم ذلك فوجئنا بالموزع يتصل بنا ويهنأنا بأن العدد بيع منه رقم مهم لم يسبق لأي مجلة ثقافية أن حققته، فهمنا أن الساحة محتاجة إلى المعرفة التاريخية، مما حفزنا ودفعنا إلى التمسك أكثر بالمشروع، اتصلنا بمجموعة من الأستاذة السابقين لنا في البحث التاريخي للاستفادة من توجيهاتهم، هذه كانت البدايات المشجعة، ثم إن أمل لقيت دعما من طرف العديد من الباحثين الشباب أنداك، أولا لأنها كانت منبرهم، فالكثير ممن صاروا اليوم باحثين معروفين ومرموقين أحيانا، بداياتهم الأولى كانت في هذه المجلة، لم يكونوا ينشرون في المجلة فقط بل تعاطفوا معها وكانوا بشكل غير مباشر أداة دعاية لها وسط طلابهم وبين باحثين أخرين، والأكثر من ذلك أن العديدين من خارج حقل التاريخ أصبح لهم تعاطف معها، وهذا نلمسه أحيانا في المعرض الدولي للكتاب والنشر في رواق المجلة، فأحيانا يسألك شخص من مدينة بعيدة عن أعداد بعينها تنقص مجموعته، والأكثر من ذلك أن الأمر لم يبقى مقتصرا على المغاربة بل هناك مشارقة يزوروننا في المغرب ويسألون عن أعداد تنقص مجموعاتهم، مرة في معرض الكتاب زارني كتبي من لبنان وألح علي امتلاك العدد 12 الخاص بمحمد بن عبد الكريم الخطابي، وكان العدد نفد من السوق ألح علي إلى أن زودته بعدد فضل في مكتبتي الخاصة ففرح به وبدأ يفاخر رفاقه اللبنانيين بكونه الوحيد من بينهم من يملك المجلة كاملة الأعداد.. لم نفكر قط أن الاهتمام سيكون بهذا الحجم، مثل هذه الأمور تجعلك تصر على الاستمرار في المجلة رغم كل العراقيل.. صحيح هناك مشاكل في النشر، قد تضطر أحيانا أن تنتظر إلى أن يباع العدد لتخرج العدد المقبل، ومع ذلك إمكانية الاستمرارية موجودة لسبب بسيط، هو أن المجموعة المشتغلة والملتفة حول المجلة مجموعة جمعوية متشبعة بالفكر التطوعي، بمعنى أن المشاكل المادية التي تقع عادة بين المشرفين على أي مجلة غير مطروحة عندنا، الرقم الغائب لدينا هو الرقم المادي، لا أحد يفكر في الاستفادة من المجلة ماديا، لذلك هي قادرة على تمويل نفسها، صحيح نضحي بالوقت والجهد، ولو كان عندنا طاقم شاب أكثر دينامية لأمكن المجلة أن تحقق أرباحا. والأكثر من ذلك أنه في منتصف عمر المجلة بات لنا دعم من طرف وزارة الثقافة، من خلال تأديتها لنصف تكلفة طبع العدد، العقدة لا تربطنا مباشرة مع الوزارة، هذه الأخيرة فضلت أن تكون العقدة بينها وبين المطابع، ولو أن الأمر في لحظة من اللحظات خلف لنا متاعب مع المطابع بسبب تأخر الوزارة في تسديد المتأخرات.
- لاحظنا في الآونة الأخيرة ولادة مجلات ورقية وإلكترونية تعنى بالشأن التاريخي المغربي، تحقق أرقاما محترمة في البيع، هل تزايد مثل هذه المنابر يظهر حاجة مجتمعية متزايدة للمادة التاريخية أم هو طلب تجاري فرضه السوق؟
-- يمكن النظر إلى الأمر من زاويتين، الأولى هي حاجة المجتمع طبعا، في أي مجتمع كلما كثر أعداد المتعلمين كثرت الحاجة إلى معرفة تاريخ البلاد، فالوعي التاريخي يتجدد باستمرار مع تزايد أعداد المتعلمين والمهتمين، حتى العلوم الإنسانية أصبحت حاجة مجتمعية، ومن هذه الحاجة وهذه العلوم يأتي علم التاريخ. التجربة بدأت مع بعض الصحف التي كانت تخصص ملفات لحدث تاريخي معين، فالإقبال الذي كانت تلقاه هذه الصحف جعلت العديد من الناس يقبلون عليها، الجانب الثاني الذي يجب الانتباه له هو تزايد عدد الباحثين في المعرفة التاريخية نسبيا، حاليا الأمر يختلف عن العقود الثلاثة الأخيرة حيت كان عددهم محدودا على روس الأصابع، وكانت الاهتمامات منصبة على جانب واحد، الأمور الآن تختلف، الجامعات المغربية وخاصة جامعة محمد الخامس بالرباط وكلية آدابها خرجت العديد من الباحثين في مجالات التاريخ، قبل ثلاث عقود أو عقدين فقط لم تكن تجد باحثا مغربيا فيما قبل التاريخ أو التاريخ القديم إلا بشق الأنفس، الآن هناك باحثين كثر فيما قبل التاريخ والتاريخ القديم تخرجوا من هذه الجامعة، تاريخ العصر الوسيط الذي كان في يد قلة من الباحثين الآن يتخصص فيه عدد لا يستهان به، نفس الأمر بالنسبة للعصر الحديث، طبعا الحديث والمعاصر كان وضعهما في تلك الفترة أفضل نسبيا من وضعية الحقب الأخرى، كثرة الباحثين نسبيا اليوم ووفر المادة التي تنشر وتناقش، فبعدد الباحثين تعدد الآراء والنقاشات، وبتعدد النقاش تتعدد المادة المعرفية التاريخية وتعرف طريقها للأخر المهتم وغير المهتم.



#سعيد_بنرحمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقبار كليات الآداب والعلوم الإنسانية قتل للبحث العلمي الأساس ...
- باحثون من المغرب والجزائر يسترجعون الوحدة عند رموز الحركة ال ...
- مجلة أمل التاريخ الثقافة المجتمع تكمل ستها العشريت في خدمة ا ...
- أمسية تناقضات
- في محطة القطار الحزينة
- فصل المقال فيما بين -مول المجمر- و-مول المغرب- من اتصال
- الطريق إلى أكذز 4 (الذي كان وما يزال هو الضرر-الحلقة الأخيرة ...
- الطريق إلى أكذز 3 (سنوات وراء الشمس)
- الطريق إلى أكذز 2 (قصر الكلاوي يذيب أحلام الشباب)
- الكريق إلى أكذز 1
- قراءة في كتاب -مونتسكيو تأملات في تاريخ الرومان أسباب النهوض ...
- قراءة في رحلة الصفار إلى فرنسا 1845-1846


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعيد بنرحمون - عن مجلة أمل، والمجتمع الدولة والتاريخ ، والتاريخ الراهن، وحركة 20 فبراير يحدثنا الأستاذ محمد معروف الدفالي 1/4