أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش















المزيد.....

نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة الغد الروسية في عددها رقم 8 شباط 2005، نداءاً إلى ضباط الجيش الروسي ونظراً لأهمية النداء وخاصة في الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها الشعب الروسي بسبب الاستمرار في تطبيق ما يسمى بسياسة الإصلاح الاقتصادي والتي شملت جميع الميادين السياسية والاقتصادية الاجتماعية والعسكرية والتي أفرزت نتائج مأساوية وكارثية للغالبية العظمى من الشعب الروسي وجاء في النداء:

أيها الضباط الروس:
في شباط عام 1918، أول المتطوعين من فصائل الجيش الأحمر وبالتعاون مع قسم من الجيش الروسي الثوري، كانوا على مشارف مدينة يسكوف، إذ خاضوا معركة مع الجيش الألماني وبنفس الوقت تم إحباط مباحثات تروتسكي ووسعوا هجومهم على مدينة يسكوف، وفي ذاكرة هذه الأحداث نحتفل اليوم بعيد الجيش الأحمر (في ذكراه الـ87) في 23/2 /1918، كيوم لتأسيس الجيش السوفييتي، ويمكن أن يثار الجدل والنقاش حول تلك الأحداث ولكن بلا ريب إذ هناك حقيقة موضوعية قد زكتها الحياة ألا وهي بدون القوة والقدرة العسكرية للجيش الروسي، فإن روسيا ستختفي من الوجود، وعلى هذا الأساس أدرك البلاشفة حقيقة ذلك وعملوا على تأسيس الجيش الأحمر، وبعد 23 سنة دخل الجيش السوفييتي معركة مع الفاشية الألمانية لم يشهد لها تاريخ البشرية من حيث قساوتها وقوتها مثيلاً، وبعد 4 سنوات انتهت هذه الحرب وتم تحقيق النصر على الإمبراطورية الألمانية الفاشية في برلين.
ومما يؤسف له، إننا اليوم وبالكامل قد فقدنا تراث هذا الانتصار الكبير والعظيم، ونحن كما كنا في بداية القرن العشرين، إن روسيا تعاني اليوم من الفتنة والشغب في الميدان السياسي والروحي والانهيار الاقتصادي، إن السلطة الحالية غير فاعلة وغير قادرة على إدارة البلاد، وأن القيادة السياسية «السلالة الحاكمة» هي مستمرة على نفس النهج الانتحاري لفريق يلتسين بهدف انهيار البلاد واختفائها من التاريخ، ويعلن الكرملين بوعوده بأنه يعمل كل مافي استطاعته من أجل ضمانة أمن روسيا وتعزيز قدرتها الدفاعية، وهذه الوعود بقيت شعارات جوفاء فقط.
وخلال السنوات الأخيرة فقدت روسيا، أهم مرتكزاتها العسكرية في فيتنام وكوبا (أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إلغاء القواعد العسكرية في فيتنام وكوبا التي تم بناؤها في عصر الاتحاد السوفييتي) وأن الكرملين قد أبدى مساندته لقوات الناتو وسمح لهذه القوات بإقامة القواعد العسكرية في جمهوريات أسيا الوسطى (بهدف مكافحة الإرهاب الدولي!!) وأصبحت لقوات الناتو قواعد عسكرية في جنوب روسيا، وفي الجهة الغربية، فإن قوات الناتو أصبحت عملياً متواجدة في جمهوريات البلطيق أي في لاتفيا وأستونيا، و هذه القوات لاتبعد عن موسكو سوى مئات من الكيلو مترات!!
6 سنوات من الحرب في الشيشان، إذ أظهر جنودنا وضباطنا مواقف بطولية ومشرفة، لكن نتيجة التمرد في هذه الجمهورية استحكم نظام إجرامي فردي وبإدارة «القيصر» وأن علائم استمرار الحرب في القوقاز لازالت مستمرة ولها آفاق خطيرة على مستقبل روسيا.
إن الفريق الحاكم في الكرملين لم يحقق أي وعد من وعوده وخاصة فيما يخص تعزيز القدرة العسكرية للبلاد، فالجيش الروسي اليوم لم يحصل على أي سلاح حديث لاصواريخ حديثة، ولاطائرات حديثة، ولابوارج وسفن حربية حديثة، ولا على دبابات حديثة، وإن مشتريات الجيش الروسي من السلاح الحديث قليلة جداً، وتعد على عدد الأصابع، وهذا لايتجاوب مع الحد الأدنى الضروري لمتطلبات القوات المسلحة الروسية، (معلوم أن ماتبقى من مؤسسات المجمع الصناعي ـ الحربي الروسي، فهي تعمل وتنتج السلاح الحديث إلى الصين والهند.. بالدرجة الأولى وليس للجيش الروسي!!). إن الوضع التكنيكي العسكري للجيش الروسي يسير نحو الانقراض (الانحطاط) ويتم ذلك بشكل مدروس من أجل أن لايكون الجيش الروسي قادراً على ضمان أمن روسيا وحرمتها.
نحن وصلنا إلى الحضيض، عندما حصلنا وبكل وضوح بأن أعداد الكادر من الطيارين الحربيين وبمقياس عموم روسيا يعد بالعشرات أو المئات، أما الأسطول البحري الروسي قريباً سوف يفقد أهميته وقدرته ويصبح حطاماً مرصوفاً أمام الكرملين.
لقد جاءوا بقادة لإدارة الجيش الروسي لم يكونوا محترفين وكفوئين، وجنرالات حربيين لم يحظوا بالاحترام، وجنرالات غير أذكياء لم يملكوا العقل العسكري ونصف متعلمين من «عشيرة الجيكستين» (أي من رجال المخابرات والأمن) الذين كانوا يتشدقون بالإصلاح العسكري ويعملون على خلق سلطة غير مرغوب بها و «ينظفون» العناصر غير المرغوب بهم من السلطة وتحت مبررات عديدة، ويحولون الجيش إلى ضيعة إقطاعية خاصة بهم وتحاول هذه العشيرة «عشيرة الجنرالات» وبكل ماتملكه من قوة استبدال الولاء والإخلاص للوطن بالولاء «للسلالة الملكية» واستبدال الوطنية بالولاء والإخلاص للحاكم وكالعبيد.
لقد سحب النظام الحاكم في روسيا من العسكريين حتى الشيء القليل الذي كان يساعدهم على التواجد والعيش (المقصود بالقانون رقم 122 والذي أصبح نافذ المفعول اعتباراً من 1/1/2005 وتم إلغاء غالبية الامتيازات المادية للمواطنين بمن فيهم العسكريون وبلغ عدد المتضررين من هذا القانون أكثر من 55 مليون مواطن روسي ومن هذه الامتيازات المادية أجور السكن، أجور النقل، الخدمات الطبية...).
ولغاية اليوم، وبالرغم من الكذب المفضوح من قبل وزير الدفاع الروسي إيفانوف، فإن الجيش الروسي لم يستلم ولا روبل من «التعويضات» وألغيت الامتيازات المادية لأفراد القوات المسلحة وخلال شهرين وأفراد الجيش الروسي اليوم يعيشون على حافة الفقر المفرط.
وحانت الساعة اليوم للتفكير، كان السكوت وتنفيذ الأوامر بجهل وأمية بدون التفكير بها وطغيان اللامبالاة والمواقف غير المبدئية وعدم الشعور بالمسؤولية والإذعان لتنفيذ الجرائم، وكما يجب عدم الخلط بين نظام الطاعة والضبط العسكري وبين اللامبدئية التوفيقية، والمرؤسية مع الجبن والمحاباة. بسكوتنا تم تفكيك الاتحاد السوفييتي وقسم إلى أجزاء، وكذلك تم تفكيك الجيش السوفييتي العظيم إلى أجزاء أيضاً، واليوم تحت ستار سكوتنا وصمتنا يتم تفكيك ماتبقى من قوتنا وقدرتنا العسكرية، وهذه هي القوة الأخيرة لروسيا.
إن كل ضابط روسي اليوم، هو أمام امتحان مع ضميره وعزته، ويجب على كل ضابط أن يعطي جواباً على: ماذا عمل هو من أجل إيقاف هذا الانهيار؟ يجب على العسكريين أن يرفعوا أصواتهم ضد عمل المسؤولين البيروقراطيين غير المحدود، وأن الشعار الكاذب «الجيش لايتدخل في السياسة» يعني ذلك كتم الأفواه لكل عسكري يحمل الرتبة العسكرية. فكم يمكن أن نتحمل هذه الإهانة وسد الأفواه، فإذا كانت السلطة تخادع وتضلل وتسرق جيشها، فالحكومة حرة في «عهد السكوت».
حان الوقت اليوم لوحدة كل القوى التي تحترم أداء القسم (اليمين) العسكري وتحترم واجبها المقدس، وحان الوقت لمن يثق ويؤمن بروسيا ويناضل من أجل مستقبلها، وكما يجب على النظام الحاكم أن يسمع أصوات أفراد القوات المسلحة، صوت اجتماع الضباط في الأفواج واللجان والسفن الحربية ويجب أن لا تلجأ السلطة لتبرير الذرائع على أساس أنها «لم تسمع ولم تعرف».
يجب علينا اليوم أن نتذكر درس شباط عام 1918، وهناك حقيقة موضوعية قد زكتها الحياة وهي لايمكن أن تكون روسيا قوية ومستقلة إلا من خلال امتلاكها لجيش قوي. فالشعب والجيش هما وحدة لاتتجزأ.
الموقعون على النداء هم:
■ الجنرال يغور روديونوف: وزير الدفاع الروسي السابق (1996 ـ 1997).
■ الجنرال ليونيد إيفاشوف: نائب رئيس أكاديمية العلوم السياسية، ورئيس الإدارة العسكرية للتعاون الدولي في وزارة الدفاع الروسية (1996 ـ 2001).
■ الأدميرال فالنتين سيليفانوف: رئيس هيئة الأركان للأسطول البحري الروسي والنائب الأول لقوات الأسطول البحري الروسي (1996 ـ 2002).
■ الجنرال فيتالي بافلوف: بطل الاتحاد السوفييتي، قائد السلاك الجوي الروسي (1991 ـ 2002).
موسكو ـ شباط/ 2005-03-14
■ ترجمة وإعداد: د. رائد الفلاحي



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للوحدة الوطنية لا للفتنة
- من قزوين إلى البحر الأسود.. الأمريكان يسبحون في الفضاء «السو ...
- فعللة
- وساوس الشيطان أم نقص المناعة خلف أحداث لبنان
- من قتل الحريري؟
- الجامعات السورية تخلفت في أكثر من جانب.. وعهد الإصلاح لم يعا ...
- الدورة التاسعة لمجلس اتحاد نقابات العمال في سورية.. العمال: ...
- رسالة مفتوحة إلى الطبقة العاملة اللبنانية وحركتها النقابية
- ما العمل في الوقت المتبقي؟
- بلاغ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:بعد لبنان.. فلن ...
- لماذا؟
- ابراهيم اللوزة في حديث لقاسيون: جهات فاسدة تحاول تغيير الاتج ...
- لقاءات ودية في بيروت
- القيم والتراث في مواجهة «العلمانيين الجدد»
- اغتيال الحريري..جريمة أمريكية - صهيونية لاغتيال المنطقة
- عمال مرفأي اللاذقية وطرطوس الأجر المتحول حق ثابت لنا... وإلا ...
- الأسير المحرر هايل أبو زيد: يجب تحرير كل الأسرى الجولانيين ف ...
- رفض سلطة النقل لاتعني حتما.. إغناء العقل!
- الشيوعيون السوريون ينعون القائد الشيوعي عمر السباعي
- بلاغ عن اجتماع هيئة الرئاسة


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش