أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية















المزيد.....

ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لماذا أُعْدِمَ فقيه ألفقهاء و فيلسوف ألفلاسفة دون غيره؟
و هل كان قرار ألتّصفية قراراً بعثياً صدّامياً خاصّاً!؟
أمْ كان قرار ألأستكبار ألعالمي كلّه ضد آلأسلام كلّه في آلعراق!؟

من آلسّذاجة بمكان و من ضعف ألبصيرة و آلأيمان إعتبار قرار تصفية ألأمام ألفقيه ألفيلسوف قراراً بعثياً جاهلياًّ عراقياً!
بلْ كان آلقرار؛ قرار آلأستكبار ألعالمي كلّه ضد آلأسلام كلّه في آلعراق!
حيث تمّ آلتّخطيط لتلك آلجريمة ألتي تُعدُّ جريمة ألعصر بعد إنتصار ألثورة ألأسلاميّة بأشهرٍ, حين أرسلتْ الحكومة ألأنكليزيّة مبعوثاً رسميّاً سرّياً لبغداد بُعيّد إنتصار ألثورة الأسلاميّة هو آلسّيد "جورج براون" وزير ألدّولة ألبريطانية للشؤون آلخارجيّة ألأسبق(1) للّقاء مباشرة و بشكل سرّي مع صدام حسين لِيُقَدّم لهُ عدّة وصايا إستراتيجية بشكلٍ خاطف و سريع أهمّها:ـ

1- مراقبة و ملاحقة ألعناصر الأسلاميّة ألمنظمة و في مُقدّمتها حزب آلدّعوة ألأسلاميّة و آلجّماعات ألمنظمة ألمُعارضة.
2- إنزال ألعقوبات ألصّارمة و آلجّدية بحقّ كلّ مَنْ يَعْترف أو يُعْترف عليه من قبل ألآخرين أثناء ألتحقيق, أو كلّ مَنْ له آلنية في إجهاض ألنّظام ألبعثي و تغيّره.
3- عدم ألنّظر في آلقضايا ألأمنيّة ألّتي تخصّ ألأسلاميين من خلال ألأدلة و آلمُستمسكات ألقانونيّة ألّتي تُثْبتُ إدانتهم, بلْ يتمّ ألتعامل مع ألمتهمين و آلمشتبه بهم و إصدار ألحكم عليهم على أساس ألشّك و آلتهمة, ألتي وحدها تكفي لأدانة ألمُتهم و آلحكم عليه مباشرةً.
4- عدم ألتّركيز على معاقبة عوام ألنّاس ألبسطاء, بلْ يحب ألتركيز على قمّة ألهرم و آلقيادات خصوصاً ألرّؤوس ألمُخططة ألتي تقود ألتحركات و آلنّشاطات ألأسلاميّة خصوصاً تلك التي ترتبط بمراسم ألأمام ألحسين(ع) أو بقية أئمة أهل البيت(ع), ففي إيران أخطأ آلشّاه ألمقبور كثيراً حين عالج آلثورة الأسلاميّة من خلال تصدّيه للناس ألبسطاء في آلشّوارع و ترك ألرّؤوس ألتي كانتْ تقود ألثورة من آلداخل و آلخارج من أمثال الأمام ألخميني و آلشّيخ ألمُطهري و غيرهم من آلقيادات ألكبيرة ألتي كانت تصنع ألثّوار و آلمتظاهرين ضد النظام في كل مرّة.
5- ألقيام بتسفير كلّ من يُشك بولائه للنظام و بآلأخص لشخص صدام حسين إلى إيران بتهمة ألتبعيّة ألأيرانيّة, حيث سيتحقّق هدفين, أو كما يقول ألمثل ألعراقي؛ ضرب عصفورين بحجرٍ واحدٍ؛

ألأوّل: إزدياد ألضّغط ألأقتصاديّ على آلنّظام ألجّديد في طهران بإرسال أناسٍ فاقدين لأوراقهم و أموالهم و مُمتلكاتهم ليكونوا عالةً على آلجّمهوريّة ألأسلاميّة و مصدر ضغطٍ عليها.
ألثّاني: ألتّخلص منهم كمعارضة و إنْ كانت غير ظاهرة في آلشّارع, هذا مع حجز أبناء ألعوائل ألتي يتمّ تسفيرها لأيران من آلذين تتجاوز أعمارهم بين سن ألسّابعة عشر سنة و حتى ألأربعين, كي لا يُكوّنوا مُعارضة سياسيّة أو مسلّحة في آلخارج ضدّ آلنّظام.
6- إيجاد تكتلٍ يضمّ مُجتهدين و مراجع دين تقليديين من حيث يعلمون أو لا يعلمون ضد آلثّورة الأسلاميّة و مرجعيتها ألثوريّة ألفاعلة بقيادة وليّ ألفقيه, ألغاية من ذلك هو؛ إيجاد تخندقٍ و إحتقانٍ في داخل ألمؤسسة ألشّيعية نفسها, و آلتّرويج عبر آلأعلام و آلدّعايات إلى دعم و إسناد ألمرجعيّة ألعرفيّة ألتقليديّة ألتي تتمثّل بآلمرجعيّة ألنّجفيّة و بآلمقابل ألترويج ضدّ مرجعيّة ألثورة ألأسلاميّة بكونهم طلاب دنيا و يُريدون ألرئاسة و إنّ ولاية ألفقيه علمانية و لا تُمثل ألتيار ألأسلامي!
و قد أصدر مجموعة من ألأخوة آلمؤمنين في لندن بياناً عام 1979م حصلنا على نسخة منه بعنوان(هاتف آلحق) بيّنوا فيه أبعاد تلك آلمؤآمرة ألصّهيونية و آلتكتل ألمشبوه بتوجيه من آلمخابرات ألدّولية و مراحل ألأعداد و آلتّوجيه له كي تكون جبهة قويّة ضدّ آلثورة ألأسلاميّة, حيث قامت ألسّفارة ألأنكليزيّة في طهران بتسهيل تأشيراتٍ لبعض ألعلماء ألتقليديّن ألّذين كانوا في مدينة قُم ألمقدسة أنذاك كآلسيد آية الله صادق الرّوحاني و آية آلله علي طهراني و آلخاقاني و غيرهم للألتحاق بمرجعيّة ألنّجف عن طريق لندن لتقوية جبهة ألمرجعيّة ألتقليديّة ألنّجفية ضد مرجعيّة ألثّورة ألأسلاميّة ألمتمثلة بآلأمام ألخميني و تلامذته من أمثال ألشيخ ألمطهري و آلمنتظري في إيران و كذلك الشهيد ألفيلسوف ألفقيه محمد باقر ألصّدر قدس الله سرّه و مجموعة من تلامذته ألأوفياء حين أعلن – أي الأمام الفقيه الفيلسوف الصدر - تأييده ألمطلق لتلك آلثورة بقوله؛[لقد تحقذق حلم جميع ألأنبياء و ىلمرسلين على يد الأمام الخميني(قدس)], و قال أيضاً: [لو عيّنني ألأمام ألخميني مُمثّلاً عنهُ في قرية من قرى إيران النائية لقبلت الأمر]!
7- إستخدام مُصطلح تصدير ألثورة ألأسلاميّة, و كأنّها بضاعة تباع تُشترى, بينما آلثقافة و آلفكر يُفترض بهما أن لا يحجزهما حاجزاً أو حدوداً أو سياسات إستكبارية مغرضة مهما كان.
لقد كان ألهدف من تلك آلدّعاية ألرّخيصة هي إظهار حجّة معيّنة للأنقضاض على كلّ مُؤيّد للثورة ألأسلامية داخل ألعراق و إعتبارهم جواسيس لأيران بعد ما إنتشر آلمدّ ألشعبي ألمؤيد للثورة في جميع أنحاء العراق بل في آلعالم ألعربي و آلاسلاميّ أيضاً لتكون صحوة إسلاميّة و أنسانيّة عارمة في كلّ آلعالم!
لذلك نرى أنّ آلنّظام ألبعثيّ ألجّاهلي و بتخطيطٍ و دعمٍ من آلأستكبار ألعالميّ قد رَكّزَ .. أوّل ما ركّز - على إعدام فقيه ألفقهاء و فيلسوف ألفلاسفة دون غيره من آلفقهاء ألمعاصرين .. لكونهِ رضوان الله عليه كانَ مُؤسّساً و راعياً لحركة ألثورة الأسلاميّة في آلعراق ألذي كان مُرشّحاً بعد إيران لتحكيم شرع الله فيه عبر ولاية ألفقيه, أيّ عبر تحكّم ألمرجعيّة ألدّينية ألصّالحة ألعادلة ألسّاعية لتفعيل (ألحوادث ألواقعة) ألّتي أوصى بها آلأمام ألثّاني عشر عجّل الله تعالى فرجهُ آلشّريف.
و آلسّؤآل ألذي ما زال يُؤرّقني ويُحيّرني هو:
كيف إطمأن آلدّعاة للأنكليز و آلأمريكان ألّذين قتلوا مُؤسّسَ حزبهم و قائدهم .. حين لجأ معظمهم إلى إنكلترا و آلغرب! ليُعرّضوا تأريخهم ألطويل و كرامتهم و ماء وجههم لأستفهام كبير بسبب ذلك خصوصاً بعد ما تحالفوا مع مخططاتهم في آلعراق ألجّديد!؟
فهلْ كان ذلك بتنسيق مع مَنْ عيّنه ألأمام ألقائد و آلمرجع ألأعلى ألسيد ألخامنئي كمشرف و راعي لمسيرة ألأسلام و آلأنسانيّة في آلسّاحة ألعراقية و آلعالمية!؟
عزيز ألخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تمّ تسريب خبر ذلك آللقاء في وقتها من قبل أحدّ ألمقرّبين من عائلة ألمقبور صدام بعد ما تولّى رئاسة ألعراق في مسرحيّة نقل ألرّئاسة من آلبكر إلى صدام لأسباب صحّية, و يُذكر أنّ الذي سمع الخبر من الناقل حسين كامل نسيب صدام سأله؛ و لماذا لم يُنشر هذا آلخبر ألهام في آلصذحف الرسميّة و آلمحليّة؟ أجاب؛ ليس كلّ ما يقع يُقال, و هذه من أسرار ألحكومة.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس الثاني عشر
- بغداد مقبلة على جريمة كبرى
- مقدمة عن الأساس العاشر لنظرية المعرفة
- ثلاث مواقف قد تُسقط الحكومة العراقية!
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس التاسع
- الحركات الأسلامية و تجربة الحكم - ألقسم الثاني
- بعد نجاحات قوية للحكومة العراقية؛ إئتلاف ألجعفري الأميّ يحاو ...
- كيف يدوس ألسياسيون حقوق ألأنسان في العراق!؟
- حكم عميقة
- رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم
- أضواء على كتاب: أسفارٌ في أسرار الوجود
- رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق
- تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي
- أيها العراقيون: ما هو أوجب واجباتكم
- هدية لجامعة الحكام العربية
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح12
- تعليق على موضوع: [الحوار المتمدن يفوز بجائزة ألمليون]
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح11
- تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية