أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - موقع الأحزاب في - الحركة الكردية السورية -















المزيد.....

موقع الأحزاب في - الحركة الكردية السورية -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 17:47
المحور: القضية الكردية
    



لم تفلح " النخبة " الثقافية السياسية الكردية السورية حتى الآن الا نادرا التخلص من التناول التقليدي للحركة الكردية تعريفا وتشخيصا وتقييما والذي لايخرج من اطار النظر بعين واحدة باعتبار الأحزاب هي الحركة والحركة هي الأحزاب وتجاهل حقيقة أن الشعب وجماهير الطبقات الاجتماعية الوطنية هو الأصل والمنبع الذي لاينضب والمصدر الشرعي للنضال بوجهيه القومي والوطني والقادر كل لحظة على فرز الجديد والأمثل فاذا اعتبرنا باكورة ولادة هذه الحركة من أواخر عشرينات القرن الماضي منذ المؤتمر التأسيسي الأول لقيام – خويبون – بحي قدور بك بالقامشلي مرورا بظهور جمعيات ونوادي وحراك مدني في سنوات عقدين كاملين وصولا الى انبثاق " الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا " أواسط الخمسينات وانتهاء بالمشهد الحالي الذي يعج بالعشرات من أسماء الأحزاب والتنظيمات والجماعات نخلص الى القول أنه ورغم عشرات بل مئات عمليات الانقسام في صفوف الأحزاب والتصادمات والمواجهات الفكرية والسياسية والثقافية والاستقطابات التنظيمية الا أن الشعب الكردي لم ينقسم ولم يتحارب وبقي واحدا موحدا وهو دليل ثابت على أن الشعب باق والأحزاب الى زوال وأن الحركة الكردية لاتقتصر على التنظيمات الحزبية فقط والتي تشكل جزءا منها في مختلف المراحل بل هي أوسع وأكثر ثباتا وأصالة وأعمق فكرا وثقافة تمتد جذورها في أعماق تاريخ الكفاح القومي والوطني وما الأحزاب التي ظهرت حتى الآن الا تعبيرات مرحلية عن الحالة العامة وأدوات آنية لتحقيق أهداف معينة في زمن معين ينتهي مفعولها اذا لم تواكب قوانين التطور والتغيير والتجديد بل تتحول عبئا على كاهل الشعب ومعيقا لحركة التاريخ ومصيدة لاضاعة الفرص كما هي الحالة الحزبية الكردية الراهنة وهي مزرية : خصوبة وغنى بالسيولة والتوالد وعقم بالفكر وفقر بالثقافة والابداع وخلل بالعامل الذاتي وعجز عن انجاز المهام .
أفرزت الهبة - الانتفاضة الدفاعية في ربيع 2004 جملة من الحقائق من أبرزها ضرورة اعادة النظر من جديد في دور " مجموع الأحزاب الكردية " الموجودة الآن بزيادة وليس بنقصان بدون استثناء ليس باجهاض ذلك الحراك الثوري العفوي كفرصة تاريخية ثمينة عبرعقد الصفقة مع جنرالات بشار الأسد في أمنه القومي الذين أطاحت الثورة ببعضهم فحسب بل في الفائدة من وجودها أصلا لما تتسم به من عجز في قيادة الجماهير وطرح البرنامج المناسب في حينه وفشل في اتخاذ الموقف المناسب هذه الأحزاب التي لم نسمع من أي منها حتى الآن أي تقييم نقدي لأحداث تلك الفترة أو مراجعة في التجديد فكيف بها بالحالة هذه أن تتخذ السياسة السليمة من القضية السورية والثورة والتغيير واعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية الحديثة .
في معرض تخطئة مواقف الأحزاب ونقد أدائها تحديدا منذ انطلاقة الثورة السورية يكاد الجميع يقترف الخطأ ذاته عندما يوجهون السهام الى مجمل – الحركة الكردية – وينهالون عليها بأقذع الصفات والتسميات في حين أن مكونات الحركة الوطنية الكردية وحواملها في الأوضاع العادية عبارة عن فئات شعبية واسعة ومن مختلف الطبقات الاجتماعية والوسط الثقافي الذي يتوسع يوما بعد يوم وحركات المجتمع المدني بما فيها الجماعات النسوية الناشطة والوطنييون المستقلون اضافة الى الأحزاب أما في زمن الثورة فقد تصدر الحراك الشبابي الثوري وعن جدارة الصفوف الأولى في الحركة الوطنية الكردية على غرار كل الساحة الوطنية السورية وهي حقيقة راسخة بالرغم من التعتيم الاعلامي الهادف .
الأحزاب الكردية جميعها من المجلسين ( الوطني وغرب ) ومابينهما تقليدية فاتها قطار التجديد والمراجعة لعقود من السنين بعيدة كل البعد عن مفاهيم الحداثة تجد بينها من يحمل الارث الأسوأ في عبادة الفرد ورفض القيادة الجماعية والاذعان للنزعات الانعزالية والخروج على مبادىء العمل المشترك والتعلق بوحدانية التحكم والسيطرة وحمل ثقافة تخوين وعدم قبول الآخر والمغالاة في العصبية الحزبية واخفاء الحقيقة عن الشعب وحتى التحول الى أدوات لخدمة الآخر خرجت من الحركة الكردية ولكنها خرجت عليها أيضا فهي فرادى ومجموعات تبالغ في مدى تمثيلها لارادة الشعب وتزعم أنها الممثل الشرعي والوحيد بل تتقاتل عليه في مابينها .
بتلك الحالة استقبلت هذه الأحزاب الثورة الوطنية السورية منذ مايقارب العامين وكانت كفيلة بالكشف عن جميع جوانب عجزها وعن كل ماكان مستورا للأسباب التالية :
1 – مثل بقية الأحزاب التقليدية السورية تفاجأت باندلاع الانتفاضة الثورية التي اشعلها الشباب المستقلون الذين تصدروا الحراك في المناطق والمدن والبلدات الكردية ونظموا تنسيقياتهم وأداروا تظاهراتهم الاحتجاجية السلمية بأنجح الأساليب مالبثوا وبعد حوالي ثمانية أشهر أن وقعوا بين نارين : أجهزة السلطة الاستبدادية من جهة وضغوط وعراقيل وفتن الأحزاب الكردية من الجهة الأخرى التي استفاقت من الصدمة واعتبرت أن حراك الشباب يزاحم نفوذها في الشارع الوطني .
2 – لم تظهر الأحزاب في الساحة انطلاقا من ايمانها بالثورة أو مشاركة فيها أو سعيا وراء اسقاط النظام بل بحثا عن نفوذها المفقود أولا وسيرا وراء مواقفها الهزيلة الاشكالية المتناغمة مع سلطة الاستبداد وتحت ستار – الحياد – بين النظام والثورة أي ومن حيث الواقع العملي من لم يكن مع الثورة فهو حكما مع النظام .
3 – اختارت الأحزاب لنفسها أسهل وأقصر الطرق ووجدت ضالتها في العمق الكردستاني كستار قومي لحالتها المزرية السالفة الذكر وكشهادة مستعارة مؤقتة لحسن السلوك مع الشمال نحو موالاة نظام الاسد ومع الجنوب في الوقوف على الحياد وكمايبدو تقاطعت الرؤا والمصالح بين الأحزاب هنا وهناك ولكن بمعزل عن المصالح الاستراتيجية المصيرية الحقيقية للشعب الكردي المرتبطة عضويا بمصالح السوريين وبنجاح الثورة الوطنية عبر الحراك الشبابي الكردي الذي لايجوز القفز عليه من أي طرف كان وحاضنته الشعبية الواسعة .
4 – والمحصلة حتى كتابة هذه السطور مزيد من العزلة عن الثورة والمعارضة والابتعاد ( أو الابعاد ) عن كل مايجري ويعد له من أجل سوريا الجديدة من نظام سياسي ودستور وترتيبات المرحلة الانتقالية وكمثال بسيط من من الأحزاب ( الممثلة الشرعية ) كان على علم بصفقة تبادل الأسرى والسجناء بين المعارضة والنظام حتى تتشمل بعض المعتقلين الكرد واضعاف الحراك الثوري الكردي والامعان في تغييب طاقات الوطنيين والمناضلين والمستقلين اما عبر وسائل الترهيب والتهديد أو الحظر السياسي استقواء بأموال وحرمة القوى الكردستانية الشقيقة وصولا الى وضع يعيش فيه شعبنا داخل الوطن وخاصة بموازاة الحدود السورية المشتركة مع تركيا وكردستان العراق في أسوأ حالات المعيشة بفقدان المواد التموينية الأولية والمحروقات في ظل تنازع الأحزاب على التمثيل الشرعي وامتناع الجوار على تمرير المساعدات بسبب الخلافات الحزبية وتحكم جماعات – ب ك ك – بمقدرات الأمور على جانبي الحدود .
لذلك نقول أن هذه الأحزاب التي صارت سببا في محنة شعبنا سياسيا ومصيريا ومعاشيا ومصدرا للفشل والعجزوالتشبيح لم ولن تكون عنوانا للحركة الوطنية الكردية لا الآن ولا في مرحلة مابعد الاستبداد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة
- يمنعون - الاخوان - في بلدانهم ويدعمونهم في بلادنا
- ماذا يريد - الابراهيمي - ؟
- مفهومان حول- التسوية التاريخية - في سوريا
- في التوازن بين القومي والوطني
- عودة الى الأزمة الكردية السورية
- فتش عن - الاخوان المسلمين -
- في الثورة والسلطة والدولة
- عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل
- في الأزمة الكردية السورية دعوة الى المكاشفة والخيار البديل
- في دحض مزاعم جماعة ( ب ك ك ) السورية
- الثورة السورية واشكالية التمثيل والقيادة
- كيف السبيل لوأد الثورة المضادة
- قراءة في - الائتلاف - الجديد
- - رأس العين - و - عين العرب - حقائق وأبعاد
- تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول
- الداخل وقد حسم أمره فماذا عن الآخرين
- مبادرتنا .. ومبادرتهم
- في هذه المرة أيضا الامبريالية على حق
- التأسيس للمرحلة الانتقالية استحقاق شعبي


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - موقع الأحزاب في - الحركة الكردية السورية -