أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - التفكير المجرد الحر وتحقيق الذات يقودان للحرية














المزيد.....

التفكير المجرد الحر وتحقيق الذات يقودان للحرية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 23:44
المحور: المجتمع المدني
    


متى يفكر المسلم بشكل مجرد حر ويبحث عن ذاته الانسانية الطبيعية ويحقق ذاته في حيزه الوجودي ومكانه المعيشي ؟

لو ان المسلم يتصالح مع نفسه ويفكر في ذاته تفكيرا علميا حرا ولو انه يفهم ذاته والعلاقة بينه وبين الطبيعة والانسان وباقي الكائنات ولو انه يتجرد بتفكيره وينطلق خارج مساحة فكره المحدودة ويشغل آلية تفكيره المادي الرياضي الجدلي ولو انه يقفز فوق الجدران والسدود والحواجز الوهمية التي صنعها الدين في نفسيته وعلى مساحة فكره ولو انه يتحرر من القيود الوهمية التي صنعها الدين في داخله ولو انه يتملك الجرأة والشجاعة والارادة لاكتشاف الوجود والحياة والانسان خارج النفق المسجون به ولو انه يقبل الآخر ويقبل برأيه وفكره وعلمه وخبرته في الحياة ولو انه ينفتح على العالم وينطلق في فضاء الحياة بتفاعل ايجابي تبادلي التاثير ولو انه يبحث ويستكشف ويمارس ويجرب ويعمل وينتج ويفكر ويخطط ويبرمج ويبتكر ويبدع ويسعى نحو التميز والنجاح والرقي بالاعتماد على نفسه بحرية واستقلالية تامة وايجابية فعالة لكفر بالاسلام ورب الاسلام ونبي الاسلام وقال لا اله والحياة مادة وتحول الى علماني طبيعي وانسجم مع مجتمع الانسانية واندمج في مسيرة الحضارة الانسانية متخذا موقعه وشاغلا حيزه الوجودي بكل كفاءة واهلية واقتدار ورسم خطوط حضارته بيده وفكره وارادته
ان الاسلام مخدر ثقيل يخدر العقل والجسد ويشوه النفس ويخرج المؤمن به من سياق الحياة الطبيعية ليصبح سائرا في خط منحرف عن خط سير الانسانية وباتجاه معاكس لاتجاه المسيرة الحضارية ولمسار معادلة الطبيعة وقوانين الوجود
الانسان ليس غاية في الاسلام انما وسيلة للوصول للسلطة والثروة ولذا فان الانسان بمثابة عبد مستغل من اجل الوصول للهدف دون اي اهتمام بكيانه او اعارته اي قيمة اعتبارية حياتية تخص شانه مثل كرامته او حريته او رفاهيته او سعادته
المسلم يشبه الدابة التي تنقل الاثقال او تحرث الارض يكرمها سيدها وصاحبها وسائسها وقائدها ومربيها بالقدر والكيفية التي تبقي على حياتها من اجل مواصلة الخدمة ومن اجل رفع مستوى الانتاج وبذل الجهد الاكبر لتحقيق غاية اقتنائها
لقد عرفت الدولة الاسلامية عبر تاريخها منذ الخلافة الراشدة الى الدولة العثمانية بانها مكونة من طبقتين طبقة صغيرة تحتل راس الدولة وتملك 95% من الثروة وهي الطبقة الحاكمة وصاحبة القرار اي الخليفة وحاشيته او الوالي وحاشيته وبقية الشعب بسواده الاعظم طبقة فقيرة مسحوقة عبارة عن عبيد يمتلكون 5 % فقط من ثروة الدولة وبالكاد تكفيهم لمواصلة الحياة من اجل الجهاد والعمل لملء خزينة الدولة
هذا الحال يكفي ان يكون مبررا وسببا لان يثور الشعب ضد قيادته وسيده ومن يتحكم بثروته واسباب عيشه ويمنعه من تحقيق الرفاه والسعادة والعيش الكريم
ومن اجل تفويت الفرصة على الشعب من القيام بثورة من اجل استرداد ثروته وازاحة المتسلطين عليه من منصة القرار والحكم لجأ الاسلام الى فلسفة فريدة من نوعها بتاريخ الديانات الا وهي تخدير العقل الى درجة التغييب الكامل عن الحقيقة والانفصال التام عن الواقع بحيث يتم اغراق العقل بالافكار الغيبية وتحديد مساحة الفكر بحدود قوية رصينة تحصر بداخلها مساحة ضيقة تكفي فقط للتفكير بالغرائز والحاجات الضرورية للابقاء على الحياة والتناسل
ومن ثم ترويض وتدجين النفس والجسد باسلوب الترغيب والترهيب والحساب والعقاب والزجر والردع والضرب والقتل والحرمان والسجن والتعوير كقطع الاطراف والتصليب وفقأ الاعين وقطع الآذان والزامها بقوانين موضوعة على قاعدة المنكر والحرام والمكروه والغير جائز والغير مستحب والغير معتاد والغير مألوف والموبقات
والزام المسلم بنظام حياة قائم على الطاعة العمياء المطلقة والاستسلام الكامل لارادة الله ( ارادة الخليفة او الوالي ) على قاعدة السنن والفرائض والشريعة السماوية وكلام الله الذي لا يناقش ولا يرد ولا يرفض او ينتقد
المسلم يتعرض لتربية جبرية قمعية تلقينية قسرية لا خيار للمتلقي ولا حرية ولا راي ولا اي اعتبار انساني استقلالي
تعاليم الاسلام التربوية والمنهجية والاخلاقية والسلوكية والادراية والتنفيذية وطقوسه ومناسكه واركانه وثقافته كلها تهدف لخلق انسان مملوك كعبد مستسلم غيبي منفصل عن الواقع ( درويش اهبل مستغفل ) فارغ المحتوى الانساني الطبيعي الحر وفارغ من قدرات وملكات تحقيق الذات وتاكيد الوجود وغير مؤهل لادراك حقه بالوجود والسعي للحصول عليه وغير قادر على قيادة نفسه وادراة شؤون حياته بكفاءة ونجاح وغير قادر على التفكر الاجتماعي المشارك والتفكير الثوري الانتاجي الخلاق والتفكير التحرري الاستقلالي الايجابي البناء
المسلم انسان بائس عاجز هجين خام لا منهج له ولا فلسفة حياة ولا شخصية انسانية ناضجة ايجابية حرة استقلالية
المسلم مجرد من كل عناصر انسانيته ولم يبقى به سوى الجسد بحالته الحيوانية اي انه مجرد حيوان ناطق
لذا وبالعودة الى بداية المقال اذا ما فهم المسلم وضعه هذا وما يفعله الاسلام به فانه بالتاكيد سيصحو من سباته تحت تأثير المخدر الذي يشل دماغه كي يعود الى طبيعته الانسانية لينطلق في حياته من جديد عن حياته الانسانية بكرامة وحرية واستقلال وسعادة ورفاه



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب من ارقى الاخلاق الانسانية الهادفة للسعادة والرفاهية
- يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية
- الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة
- فلسفتي في نظرتي للمراة وادارة علاقتي معها
- مقتطفات فكرية من وحي الربيع العربي
- على الرجل مسؤولية اخلاقية لحفظ حقوق المراة الحياتية
- خلل تركيبي في اجسادهم وخلل برمجي في عقولهم
- المراة والرجل كيانان مختلفان في الخصائص لكنهما مكملان لبعضهم ...
- الوعي المجتمعي هو وعي الذات ثم المجتمع الانساني باسره
- نثريات عاطفية في الحب والعشق والنساء
- فلسطين الحضارة والانسان والسلام والمحبة
- مفهومي للحب وعلاقتي مع النساء وفلسفتي الذاتية
- العلاقة الطبيعية الحرة بين الرجل والمرأة هي اساس الحب
- الحب الاجتماعي هو ممارسة وتجربة حياة وفلسفة وجود
- المفهوم العلمي للزواج وعلاقة الرجل بالمرأة ضمن المجتمع الانس ...
- المرأة اثمن هدية طبيعية في الوجود
- الايمان مخدر للعقل ومانع للتفكير والابداع والتطور
- اسمي انسان والطبيعة موطني وعمري ملايين السنين
- لا ديمقراطية مع من لا يعترف بها
- الآيدولوجية الدينية لم تعد تفي بالمتطلبات الحضارية المعاصرة


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - التفكير المجرد الحر وتحقيق الذات يقودان للحرية