أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!















المزيد.....

تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:56
المحور: حقوق الانسان
    


مع نشري هذا المقال تكون نقرات قراءةِ مقالاتي في ( الحوار المتمدن ) منذ بدءِ النشر في هذا الموقع الحـُـرّ قد وصلتْ إلى المــَـرَّة رقم مليون!

تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!

لا أصَـدِّق أنَّ جيشَ أبناءِ أبطال العبور مُقـَـسَّمٌ بين فلولي ومشيري وإخواني، وأنَّ روحَ البطولةِ هربتْ من صدورهم، وأنَّ العبورَ أضحىَ إلىَ مسكن وسيارة وبدلات سفر ويونيفورم خارج للتوّ من المغسلةِ والكيّ ويذبح البنطلونُ العصفورَ.
لا أصــَـدِّق أنَّ جيشاً قوامَــه أكثر من نصف مليون جندي صــَـمـَـتَ ثلاثين عاماً علىَ إنتهاكِ حُرُماتِ أهْلــِـه، ثم سجد للمشير عاماً ونصف العام وهو يُكمل مُهمة المخلوع اللعين، ثم أصبحتْ لليونيفورم لـِـحْـية وزبيبة صلاة، ليتحول القائدُ الأعلى للقوات المسلحةِ إلىَ خليفةِ المسلمين، وتنتفخ قوةُ الجماعات الإرهابية فيصـْـغـُـر جيشــُـنا، ويتقــَـزَّم ضباطــُـه، ويتمكن خيرت الشاطر الإرهابي الذي أفرج عنه أميرُ المؤمنين من التـَـحـَـكـُّـم في جيش أعرق أمم الأرض وصفقاته وأموالــِـه وميزانيته ونوعية السلاح الذي يستخدمه ويحدّد له الحروبَ الحلالَ في الزمن الحرامِ.

لا أصَدّق أنَّ شبابــَـنا وضباطــَـنا وإخوانــِـنا وأبناءَ جُند العبور العظيم فقدوا هيبة العسكر، وحبَّ الوطن، والخوفَ علىَ أهلِهم، والإيمان بمصرِهـِـم، وأنَّ السُلطة في أطوارها الثلاثةِ، المخلوعية والطنطاوية والمُرسـِـيـّـة، تستطيع أنْ تضع السلسلة في أعناق الكــِـبار فيركع الصغار.

لا أصَدِّق أنَّ المشهدَ المصري الجحيميَّ لم يصل بعدُ إلىَ صدور ضباطنا الصغار فيــُـشعلها غضباً، وحيرة شباب الثورة لمدة عامين في البحث عن زعيم شاب لم تتحول إلى حُلم عسكري بريء وجميل وطاهر يُنـْـبـِـيء بثورة تخرج من الثكنات وتلتحم مع ميدان التحرير وتكنس أرض الكنانة من قمامة لصوصها، الفلول والعسكريين الكبار والمزايدين باسم الدين.

حتى لو فهمتُ أنَّ مبارك، وريثَ السادات، أسْكــَـتـَـهم بحُكم إمتدادِ الحُكم من العبور إلىَ المـَـنـَـصّة، ولو فهمتُ أنَّ المشيرَ، وريثَ المخلوع، قد أخـْـرَسَهم بحُكم هيبة النسور والنجوم والأوسمة والنياشين التي تـُـثقل كتفيه وصدره، فإنني لا أفهم، ولا أستوعب، ولا أصَدِّق أنَّ مُرسي وبديع والعريان وبرهامي والشاطر والكتاتني والحويني والبدري وأبو اسلام يمكن أنْ يضحكوا علىَ أهم جيش في العالم العربي، فيرفعون المصاحفَ ويُخفون خلفها أخبثَ النوايا وأكذب الأحاديث وأعفن الاتصالات السرية وأســّـوَد التواريخ.

الخامس والعشرون من يناير تتجمع خفافيشٌ دَموية، وتخرج غيلانٌ دراكيولية، ويرفعون شعاراتٍ باسم الشيطان مكتوباً عليها اسم اللــه لمنع شباب الثورة الذين حرّروهم من العودة إلىَ الميادين، فمصرُ مُصادَرَةٌ لحسابِ أنيابٍ مغروزةٍ في أعناقــِـنا، وأصحابُها يُقســِـمون أنهم يُســَـبــِّـحون بحمد الله.

لا أصَدِّق أنَّ مصرَ العظيمة هربتْ من عسكرها الكرامةُ، ولو جاءَ درويشٌ مهووسٌ متخلفٌ لقيادتــِـها أعطته زمامَها قبل أنْ يقوم من مقامِه، ولو صــُـفَّ جيشُها من الاسكندرية إلىَ أسوان وجـَـلـَـدَهم خيرت الشاطر فرداً .. فرداً لخضعوا للمهانةِ دون أنْ ينبس ضابطٌ ببنت شفة.
لا أصَدِّق أنَّ الانقلابَ العسكريَّ الثوريَّ الطاهرَ لم يتبلور بعدُ أحلاماً في أذهان رهطٍ من ضباطــِـنا، ولم يضعوا الخــُـطة النهائية لاستردادِ مصر مع انقاذ الثورة.

أريدُ أنْ أكتب تهنئةً مُسبقة لثوارنا وصغار ضباطنا الأحرار، ولكن الذئابَ الذين يستعدون لنهش لحوم أبنائنا يتكاثرون، ويتغلــَّـظون، ويتأرّهـَـبون، ويُطلقون الشائعات بأنَّ لديهم خمسمئة انتحاري أو استشهادي، وأنهم سيذبحون كلَّ من يعترض طريق الشريعة الإسلامية.
إذا استمر صمتُ حِملان صغار ضباطنا فلن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أنْ يتفقد الجيشَ جنرالٌ اسرائيليٌّ بصُحبة عصام العريان أو الشاطر أو مرسي و.. السفيرة الأمريكية.

شبابُ الثورة لم يعثروا علىَ قائدٍ منهم، والقائدُ المجهول لم يــَـعـْـرض علىَ الشباب قيادَتـَـه إياهم، والجيشُ المصري يلتزم السُكون والصَمْتَ والطاعة لمن يَمسك عصا الماريشالية حتى لو كان صاحبَ قناة المُنقبات.
هذا ليس مقالا أو استجداءً أو توَسُّلا، لكنه تحريضٌ واضحٌ وصريحٌ ضد سجَّاني شعبنا، وسارقي ثورتنا، ومُخادعي بسطائِنا باسم الدين، ومُخرّبي اقتصادِنا، وناكثي الوعود.

إنني، باسم كل الأحرار وعاشقي مصر، أدعو إلىَ تكاتف شبابي، من شباب الثورة وشباب العسكر الأبطال، لتخليص مصر في أسرع وقت ممكن قبل أن يُشهروا افلاسَ بلدنا، ليعقبه إعلانُ خيرت الشاطر والجماعة الرغبة في شرائها.

مصرُ في خطر لم تتعرض لمثله في كل حِقــَـبِ الاستعمار والغزوات والمؤامرات والعدوان، فهو هذه المرة استبداد باسم الدين، وسرقة باسم اللـه، وطغيانٌ تحت زعم أنَّ الكرباجَ قرآنٌ، والسيفَ مصنوعٌ من آيات اللـه البينات.
لا أدافع هنا عن علمانيين أو ليبراليين أو أحزاب أو برادعيين أو تجمعيين أو وفديين أو صباحي أو عمرو موسى، لكنني أدافع عن نقاء ثورةِ 25 يناير وبقاء مصر تنبض في قلوبنا وأمام عيوننا.

جماعة الاخوان ليست بمفردها، لكنها تتكاثر وحوشاً صغيرة عفنة ونتنة بدأت تُطل علينا في الميديا بمختلف أنواعها لنكتشف أنهم بلطجية وقبضايات وشبـّـيحة وفتوات وأصحاب سوابق وتجار مخدرات وإرهابيون وتلاميذ "القاعدة"، ومن أعطاه اللـهُ البصيرة والحِكمة والشفافية يمكنه أنْ يرى صورة المستقبل نتيجة صمتِنا وصمتِ صغار الضباط: سحل المصريين في الشوارع وتدمير مصر وتراثها وتاريخها مع سرقة ذاكرتها من القصور ومقار أمن الدولة والمخابرات والجيش.

من لا ترتجف شعيراتُ جسده ويذهب إلىَ فــِـراشه ليغـُـطَّ في نوم عميقٍ فلا حاجة له لقراءة كلماتي مرة أخرى، ومن يقرأها، ويقوم بتسليمها إلى ضابط يثق في وطنيته وعشقه لمصر وكراهيته للصوصها، فيعيد تسليمها لمن يثق هو به، وهكذا دواليك، فإن تفاؤلي بمستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة سيتضاعف.

كلماتي تلك هي مقدمة للبيان رقم واحد الذي سيكون كالتالي:
أيها المصريون الأحرار،
نحن ضباط أحرار لم نستطع صبراً، فألهمنا اللهُ، تعالى، في هذه اللحظات المجيدة أنْ نصطحب كرامَتــَـنا ونتوئمها بشباب مصر الأحرار في ميدان التحرير وكل ميادين مصر لتحريرها من متطرفين وإرهابيين قــَـتـَـلة قبل أنْ يجعلوا دَمَ المصري حلالاً.
أيها المصريون،
باسم الشــعب والحــق والعدل والكرامة والحــرية قــُـمْنا بـــ ....

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 9 يناير 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...
- بيع مصر باسم الله!
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!
- ماذا لو حَكَمَ مصرَ حمارٌ؟
- الرئيس محمد مرسي ليس رئيساً شرعياً لمصر!
- خطاب مفتوح إلى رئيس قاتل!
- مصر الرواندية .. ذرة عقل واحدة!
- مدخل إلى بيان تجديد ثورة 25 يناير
- القفا والكفّ: مَنْ يصنع مَنْ؟
- المسلمون الجُدد!
- أشلاء مَنْ هذه: ابنتك أم ابنك؟
- حوار بين مستشار و .. ابنه!
- فرانكفورت .. حيث ينعي الكتابُ العربَ!
- كلمات في الحماقة!


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!