أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد قرة - مختبر السرد السياحى 10 :الموهبة هى قلب السرد السياحى الابداعى















المزيد.....

مختبر السرد السياحى 10 :الموهبة هى قلب السرد السياحى الابداعى


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يظل السارد لتقنيات السياحة ، يمثل موهبة من نوع فريد ، وخبرة ذات ابعاد مختلفة ، كون السياحة ينتجها الانسان بمواد انتاج لامتناهية التنوع والاختلاف ، وتخزن فى خبرة الانسان ، وتعيد الذاكرة انتاجها من جديد ، لذا فان الكثير حتى يعودون بعض قضاءهم اجازاتهم السياحية ، تحت تاثير تلك الخبرة والمتعة ، وايضا الحسرة على سرعة انتهائها ـ لذى فان السارد يضع فى تقنيتة السياحية خبرة السائح ومفردات صناعة الذكريات الممتعة ، لذا فان علية ان يتمتع بباروميتر خاص لذلك ، وهذا ما يجعل الكثيرين من الممكن ان يكونوا ممارسيين سياحيين بالدراسة ، او مثقفين سياحيا بالمتابعة ، الا انهم من الصعب ان يكونوا ساردين سياحيين ، يعرفون تقنية السرد وادواتة ، ويملكون موهبة صناعة الخليط والمزيج السردج لتلك التقنيات ، وعلى الرغم من ان اليات ونظريات التسويق الحديثة على مستوياتها ، الا انها لاتعد سوى اقل مستويات لتقنيات السرد السياحى ، الذى يتجاوز ذلك بكثير ، ذلك ان السارد الذى لايملك الحدس الكافى ، فى ان يستشف المزاج والجوى النفسى للتقنية السردية المستخدمة ، فى ايجاد مجالات حيوية مختلفة تجدد مسارات التواصل بين السائح والاجواء السياحية وبين مقدمى الخدمة ، وان يكون الوعد بالاستمتاع قبل زيارة السائحين ، يتحقق اكثر مما وعد بة ، لذى فان السارد للتقنية السياحية يجب ان يكون لدية الطاقة الايجابية اللازمة ، القادرة على استيعاب طاقة السائحيين ، بل دعنى اتحدث عن تجربة توضيحية ربما تسمح تلك التجربة للجميع ان يتاكدوا منها جيدا ، مثلا يمكننا ان نحضر قطعتين من زهرة القرنبيط ،ونضع كل واحدة فى اناء زجاجى متماثل ونضعهم فى مكان واحد تتماثل فية الظروف المناخية ، ثم حاول ان تنقل مشاعر الحب والمحبة الى زهرة القرنيط فى احد الاينائين ، ومشاعر الكراهية والبغض للاخر ، واستمر على ذلك الى مدة عشرة ايام ، ثم لاحظ ماذا يحدث ستجد ان زهرة القرنبيط التى منحتها مشاعر الحب ، مازالت متماسكة لم يلحق بها كثير من العطب ، اما الاخرى التى منحتها الكراهية ستجدها قد قاربت على التعفن ، وهذة التجربة ربما تكون احد الاسرار لتقنيات السرد السياحى التى تؤكد على اهمية الالمام ان الاماكن والدول والمعالم السياحية تكتسب جمالها ليس من ذاتها بل بمقدرتنا ان نسقط عليها هذا الجمال ، وتلك المقدرة على الاسقاط هو حرفية تتطلب الكثير من التدريب والخبرة ، فجمعيا قد نستطيع ان نكتب بالعربية ، الا اننا جمعيا لانستطيع ان نصل الى كتابة الشعر كالمتنبى ، وهنا تكمن موهبة السارد لتقنية السرد السياحى ، ولنرى مدينة مثل باريس وتتساءل كيف لهذة المدينة التى احتلتها المانيا النازية ، ودمرتها وصلت الى تلك المكانة السياحية العالمية ، التى جعلتها تستقبل سنويا ما يقرب من خمس واربعون مليون سائح وتتحول معالمها السياحية من خمس وعشرون معلم سياحى بعد الحرب العالمية الى ثلاثة الاف وثمانمائة معلم سياحى الان ، ذلك ان من قام بالسرد السياحى الباريسى قد استفاد من الفضول الفكرى لدى الفرنسيين ، واسقط عليها انها مدينة النور ، فاصبحت كذلك ، رغم انها لم تكن كذلك بل هذا الاصطلاح كان يترد فى احد افلام مدرسة السينما الجديدة فى اواخر الخمسينات للمخرج الفرنسى فرانسوا ترفوا ،وكيف تعامل السارد السياحى لباريس مع فكر التمرد للكاتب البير كامية فى روايتة الطاعون ، والمستقاة من اسطورة زيزيف القديمة لمن يريد ان يضع حجرا على قمة جبل منحدر ، وما ان يضع الصخرة حتى تعود وتنزلق ، فيعود الى حملها من جديد ، وكيف استطاع السارد السياحى ان يستخدم ذلك بان يرفض الفرنسى ما يخرج عن الجودة ، فالفرنسى حين يتناول طعاما فى احد المطاعم ووجدة ليس على المستوى المطلوب فانة يعمل على غلق المطعم بكافة الطرق ، مما ادى هذا الى شهرة المطاعم الفرنسية فى العالم لدرجة ان اصبح المطعم ذو النجمة الواحدة يفوق المطاعم الخمس نجوم فى دول اخرى ، بل ان تصنيفات المطاعم الفرنسية لا تتجاوز فقط ثلاث نجوم ، وهذا مئات الشواهد المختلفة كونت فى معظمها تقنيات السرد الفرنسى التى حعلت من تكرار الحلم بشىء ما لدى عدد كبير من الاشخاص ضرورة لتحقيقة ، وعلى النقيض من ذلك نجد القاهرة ، التى هى من حيث الخلقة والمناخ والقيمة اجمل من باريس بمئات المرات ، ولكن اهلها ارادوا لها ان تكون قبيحة مزدحمة عابثة يغطيها الغبار ، ورغم ما لديها لايزورها سوى مليون ونصف سائح ولا يكررون زياراتها بعد ذلك ، لانها بلا سرد سياحى وتقنيات سردية مناسبة
وعلى الرغم من ان الابحاث الخاصة بعلوم الطاقة تمثل الان الشغل الساغل لدى العديد من الباحثين والكثير منهم يحالون البحث عن نظرية محققة لما تمثلة تلك العلوم فى كافة مجالات الحياة وكافة ما يتعلق بالنفس البشرية ، الاان كل تلك الابحاث مهما قيل عن صحتها فانها ستظل تخمينات لاتحمل تطبيق عملى ثابت على الرغم من تاكيدها كفرضيات يجتهد العلماء على تحقيقها ، الاان اكثر ما هو مهم فى تلك العلوم الجديدة هو ارتباطها بالانسان والنفس البشرية مصدر الطاقة الحيوى من حيث تصنيفها سلبية كانت ام ايجابية ، وربما تكمن الصعوبة فى علوم الطاقة هو ارتباطها بالروح التى هى سر من اسرار الخالق لم يكشف للبشرية عن فهى من علم اللة سبحانة وتعالى، الا ان تظل تطبيقات علوم الطاقة انجح ما تكون فى صناعة السياحة التى هى صناعة مواد انتاجها هو العنصر البشرى فهى من الانسان والى الانسان ، لذا فان تلك العلوم تجد تفسيرات لبعض الامور التى ربما ازدات فية النظريات وتعددت الا ان ان النتائج غالبا ما كانت مخيبة للامال ، فمثلا فى صناعة الضيافة والفندقة قد يسرد المئات من الخطط والتريبات على العاملين من اجل الاستاندر الفندقى للبراند الفندقى او حتى فندقا مستقلا ، نجد ان النتائج رغم التزام العاملين بهذا الاستاندر تكون شديدة الاحباط ، ذلك ان العاملين يطبفون الاستاندر ولكن تخرج منهم طاقة سلبية او من اجواء المكان مما يؤدى الى نتيجة عكسية ، وهناك الاف الثوابت فيما يتعلق بالتصميم للمنشاة الفندقية او الاجواء المحيطة بها يؤدى الى ان تصبح تلك المنشاة تعانى من التدهور فى الاشغال وفى مستوى الخدمة دون وجود من يمكن لومة على ذلك ، لذا فان على المديرين التنفيذين للمنشات الفندقية ان يدربوا انفسهم على وجود مقياس خاص لهم فى تحديد مستوى الطاقة الايجابية بين العاملين وفى القندق ومدى ارتفاعها او انخفاضها ، وكيف يمكن تحويل السلبى منة والتعامل معة بحيث لا يجعل تلك الطاقة السلبية تفترس الايجابية منها ، فعلوم الطاقة دائما ما يتحكم المجال الحيوى لها والذى من الممكن التعامل معة بايجابية ولكن فى البداية يكون مقياس الحذر والترقب هى قرون الاستشعار التى يجب ان تتحلى بها اادارة المنشاة والمدرين التنفيذيين ، وربما يكون المستقبل بما يحفلة من اتجاهات بدات ارهاصاتها فيما يعرف بالنمو الاخضر والذى لن يستمر فقط على التعامل البيئى والاقتصاد فى الماء والكهرباء والانبعاثات بقدر ما يكون اهميتة على تحسين الهواء الذى يستنشقة الضيوف والسائحيين وتحسين نوعية الهواء ، بل ايضا زيادة الشعور بهذا الهواء داخل النفس البشرية وهذا هو المهم



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختبر السرد السياحى 9: خبراء السرد السياحى ودورات حياة السيا ...
- مختبر السرد السياحى 8: اليونان من المدرسة الشكلية الى المدرس ...
- مختبر السرد السياحى 7 :صناعة السياحة وثنائية اذا لم تكن قناص ...
- مختبر السرد السياحى 6: الاخوان تدمر السياحة كونهم مجرد جماعة ...
- مختبر السرد السياحى 5 : السياحة المصرية والركائز الاساسية لل ...
- مختبر السرد السياحى 4 : السياحة والسياسات العامة الحكومية وح ...
- المتصهينة 12: السفيرة الامريكية بالقاهرة المخدوعة والمخادعة
- مختبر السرد السياحى 3 : السياحة الطريق العملى للقومية العربي ...
- مختبر السرد السياحى 2 :السياحة الخضراء والاقتصاد الاصلع
- مختبر السرد السياحى 1 : السرد السياحى والغياب العربى
- قصيدة هنا القاهرة ،،هنا حكم الاخوان اولاد الداعرة
- قصيدة المصرى يموت ولا تنعية الا متون الحجر
- المتصهينة -10- الفيلم المسىء للرسول ونهاية استقلال القرار ال ...
- المتصهينة-9-لا تحرموا الاخوان والدكتور مرسى من هلاكهم المحتو ...
- المتصهينة-8-باحسرة على الاسلام وهو بين يدى العرب الخرفان
- المتصهينة-7-الصهيونية الاخوانية والرئيس مرسى الدرويش
- قصيدة برلمان البلياتشو فى سيرك الدستور
- الاخوان المسلميين اكذوبة يروجها المخادعين
- قصيدة مصر وبرلمان الكلمات
- قصيدة كفن الخامس والعشرين من يناير


المزيد.....




- “اطلبها فورا هُنـــــا eccp.poste.dz“ كيفية طلب البطاقة الذه ...
- حرب غزة تصرف صندوق بيزوس عن استثمار 30 مليون دولار في إسرائي ...
- وزير المالية الأوكراني يعترف بوجود صعوبات كبيرة في ميزانية ا ...
- تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع معدلات التضخم بالربع الأ ...
- انخفاض أسعار مواد البناء اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في الأسو ...
- نمو الاقتصاد الأمريكي 1.6% في الربع الأول من العام
- بوتين: الاقتصاد الروسي يعزز تطوره إيجابيا رغم التحديات غير ا ...
- الخزانة الأمريكية تهدد بفرض عقوبات على البنوك الصينية بزعم ت ...
- تقرير: -الاستثمارات العامة السعودي- يدير أصولا بنحو 750 مليا ...
- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد قرة - مختبر السرد السياحى 10 :الموهبة هى قلب السرد السياحى الابداعى