أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قمة الجامعة العربية














المزيد.....

قمة الجامعة العربية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ اليوم الثلاثاء إنعقاد الإجتماع العربى لرؤساء وملوك العرب المسمى بالقمة العربية ، وفى جدول أعمال هذه القمة يريد الرؤساء العرب تفعيل المبادرة العربية للسلام ، ولا أدرى كيف يمكن للعرب الذين ليس لديهم سلام مع أنفسهم ومع الآخرين أن يكون لهم سلام مع العدو الأبدى الذين صنعوه لأنفسهم وهو إسرائيل ؟
جامعة عربية يستعطف رئيسها عمرو موسى شهامة وكرم الرؤساء والملوك الأباطرة العرب الجالسين على أموال شعوبهم أن يسددوا نصيبهم بلادهم الرسمى من نفقات الجامعة العربية لتنفيذ القرارات التى يتخذها هؤلاء القادة ، ملحوظة لا بد منها فى بداية هذا المقال لنفهم ونسأل أنفسنا بهدوء : هل بعد ذلك تتسع أفواهنا لتصرخ بشعارات القومية والعروبة ؟ كيف يمكن إصلاح الجامعة العربية ونفقات موظفيها لا يريد العرب النفطيين وغيرهم أن يدفعوها ؟ هل بعد هذا يمكن للإنسان العربى أن يصدق نفاقهم وشعاراتهم التى يطلقونها فى الهواء ؟ هل أصبحت دول الجامعة العربية النفطية خاصة فقيرة حتى يمتنع بعضها عن دفع الأموال المقررة ويتأخرون عن السداد ؟ هل بعد هذا ننتظر قادة يريدون حقاً إصلاح دولهم وشعوبهم ؟
تنعقد دائماً القمم والأجتماعات العربية لمواجهة أخطار خارجية سواء كان الخطر الخارجى حروب مع إسرائيل أو إعتداءات عربية على دول شقيقة أو رفض سلام تعقده مصر مع إسرائيل ، وهذا هو التضارب والتناقض الفريد الذى تتمتع به الشخصية السياسية العربية ، فالجميع لا يعرف هل يؤيد السلام أم يؤيد الحرب ، هل يريد الصلح أم يريد الصراع ، يريدون التطبيع أم الترويع ، فالعرب لهم شهرتهم فى الأنشقاقات والأنقسامات والغياب الواضح للوعى بالواقع المحلى والعالمى .
أية جامعة عربية هذه إن كانت مشكلتها الأولى والأخيرة هى قضية فلسطين ؟ هل أقام العرب الجامعة لتناقش وتبحث وتقرر قرارات لفلسطين فقط لا غير ؟ لقد أصبحت عقدة الإنسان العربى هى إسرائيل وفلسطين هى الدمية التى يستغلها السياسيون العرب إلى الضحك على شعوبهم بشعارات محاربة العدو الصهيونى والأمبريالية واللاءات العربية الشهيرة : لا للصلح لا للتفاوض لا للتطبيع لا للأعتراف لا للحرب لا للسلام لا لا .. إلى متى تكذبون على أنفسكم فالعالم يعيش فى نور الحضارة والشعوب الأخرى تتمتع بنور الحرية ، أما العرب فإنهم يفضلون نور العلم والفكر الذى يفيض به عليهم قادتهم الملهمين .
هل حقاً يريد الإنسان العربى والسياسى العربى إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى ؟ لا يعتقد أحداً بأن سياسة الفكر العربى تريد حقاً وبجدية إنهاء هذا الصراع ، لأن معنى هذا بداية حقبة جديدة من الصراعات بين الدول العربية بعضها البعض ، إذ لا توجد معارك ومشاكل يلهون بها شعوبهم .
يصدر القادة العرب فى إجتماعات الجامعة العربية منذ إنشائها وحتى الآن قرارات ماركة مسجلة من نوعية " بلها وأشرب ميتها " قرارات تظل حبيسة المكاتب لا فاعلية لها ، أى أنها قرارات لا قيمة لها يتفقون ويختلفون ويصدرون قرارات وينقضونها فى اليوم التالى لأنهم قادة أصحاب أمزجةمتقلبة دائماً وتطبعت شعوبهم بعادات ملوكهم فأصبحوا لا يعرفون ماذا يريدون أكثر من أن يطاردوا الأشباح ويفتعلوا المؤامرات ضد إعاقة حقوق الإنسان وتفعيل حقوق الحيوان .
غياب أكثر من ثلث القادة العرب عن تلك القمة العربية يعنى الكثير لكل إنسان عربى يريد أن يعى واقع العروبيين والقوميين الذين أفسدوا واقع الإنسان فى منطقتنا العربية وجعلوه يتعبد لحياة الشعارات مثل " والله زمان يا سلاحى ، بالروح بالدم نفديك يا ( رئيسك وملكك المفضل ) " .
الحرية الحرية هى التى تنقص فكر الإنسان العربى ، الحرية هى مفتاح الأنتصار على التخلف وفك الحصار المفروض على العقل والفكر العربى من تاثير الفكر العاطفى والعصبيات التى تقيد أستفادته من الحرية والديمقراطية التى تعيد للإنسان إنسانيته المسلوبة .



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافى رئيساً لمصر
- تعديل الدستور المصرى
- خجل الرؤساء العرب
- الأغتيال جريمة العرب التراثية
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق
- حائط المبكى العربى
- العلم نور
- برلمان محو الأمية
- ألفين وأربعة فى أيامه الأخيرة
- الأقباط والمسلمون إخوة ؟
- منتدى المستقبل العربى
- الصحافة الألكترونية فى عالم الحوار
- إلى متى يستمر الإحباط القبطى
- الملك عبد الله وإغلاق المنابر
- الجراد البشرى
- قتلوها ولكن شُبه لهم
- مصادرة الأحلام الإنسانية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - قمة الجامعة العربية