أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - ذكرى نائب عريف سلمان














المزيد.....

ذكرى نائب عريف سلمان


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    


أكثر عبارة تضوجني من أگعد وأدردم دردي ودرد الوطن هي عبارة " يمعود تصير سوالف"..لأن بحسب تعريف السالفة هي " كل حدث يمر عليه وقت بحيث يصبح من الذكرى وينـّسى الألم والشتلة والبوري والدبة" بحسب موسوعة التعاريف العربنجية.
اوكي راح تصير سوالف...بس منو راح يحچيها وإلمن راح يحچيها وشلون راح يحچيها؟؟ لأن إحنا بذاك الوكت متسرحين وماكو أسامينا لا بالقوة ولا بالقدر... و العراقيون كلهم يتوحدون تحت وصف واحد لمستوى المعيشة بالعراق " العيشة صايرة عيشة الچلاب" وإللي يعيش عيشة الچلاب تصير سنته البشرية مثل السنة الكلبية...وسنة كلبية واحدة تعادل 13 سنة بشرية، وعندك الحساب، شلون واحد يعيش عيشة الچلب وتظل عنده فرصة حتى يسمع السالفة إللي راح تنحچي بعد سنوات من هسة...وأرجو الملاحظة عيشة الچلاب بالعراق ما إلها أي علاقة بعيشة الچلاب بالنمسا...خطية شلون عيشة عايشين...عووووو عوووووووووووو عليهم...بس شنو نسوي...لأن من يجي الچلب النمساوي ويطلب لجوء بالعراق راح يشدون عليه سروج ويروح جيش شعبي !
وهاي الجملة "يمعود تصير سوالف" إبتكار عراقي للتمبلة وتشبه جملة " القناعة كنز لا يفنى" إللي هي مثل الهيرويين للفاشلين واليائسين، العراقي مستحيل يكلف نفسه ويغير شي مادام هو يحب السوالف وگعدة الگهاوي هرباً من جحيم أم الجهال والواتر پمپ العاطل بالبيت والكهرباء ماكو صيفا والنفط ماكو والجامة مكسورة من مفخخة يم البيت شتاءاً وفوگاها الولد ماخذ صفر بالفيزياء وتسعة من مية بالأنگليزي والبنية زعلانة لأن البارحة عبت رصيد آسيا سيل وكلها بس خمسين مسج وهسة ماكو ولا وحدة حتى تتصل ! العراقي من يريد يگعد بالگهوة يريد يسمع سوالف، ومن هذا ما يريد يخلص من درده إللي هو المادة الاولية لسوالف المستقبل..اكو واحد يقطع باب رزقه؟؟؟ ورزق العراقي هو الإستمتاع بالعذاب والقهر إلى درجة أن العراقي يشتهي العذاب وهو مخترع المثل الأسطوري " البزونة تحب خناگها".
مثلاً هسة أيام الحصار صارن سوالف...مثل أيام صولة البيتنجان من صرنا ناخذ صورة وي البيتنجانة ونعلگها بدال صورة الزواج. وچنا نسوي صبغ قنادر من گشر البيتنجان...وماسكارا من البيتنجان.. وصار العراقي إللي أموت وأفهم سر المزهرية فوگ التلفزيون (قبل إختراع شاشات LCD) وسر ركتات التنس بالجامة الخلفية بسيارات البرازيلي.. صار يحط البيتنجاناية فوگ التلفزيون من الصبح لليل...وبوكت العشا... چان ياكل المزهرية البيتنجانية.
هاي سوالف الحصار..إللي بكل آلام الحصار، العراقي ماحاول يغير شي، لأن كل يوم الصبح بابا چان يگول " يمعودين تصير سوالف" ومات بابا قبل ما يسمع سوالف الحصار...وبعد 2003، والحياة الحلوة بالمنطقة الخضراء وقزلقرط في باقي العراق، هالنوب ماما صارت تگول " إبني...وعيونك راح تصير سوالف" وماتت ماما وما ظلت حتى تسمع السوالف....لان بالحالتين...أيام الحصار وبعد 2003، چانت العيشة عيشة عووووووووووووو. وإللي يعيش عيشة الچلاب ما يلحگ يسمع السالفة ! بابا وماما سامحوني...بس ترى حالي هماتين عوووووووووووو.
عيوني...إذا واحد يگول إلكم " راح تصير سوالف" گولوله اوكي...بس خلونا نعيش عيشة بني آدم مو عيشة الچلاب حتى نلحگ على توالي العمر نسمع سوالفنا، مو نعيش القصة والسيناريو ونغيب عن أحداث الفلم، النوب أولادنا وأحفادنا يسوون سيناريوهات هندية لو كل واحد يسوي أبوه ولا عدنان أو عبسي. نريد نعيش...يا إما ما نريد قصص...شبعنا قصص...يا إما ما نريد عيشة الچلاب حتى نضمن نعيش ونسمع السوالف...وبكيفكم...أختاروا ونطوني خبر...
آني گاعد بگهوة أسمع سالفة چانت مكتوبة على ميز بالگهوة وهسة دا يقراها واحد كل سنونه واگعة ولابس نظارة چعب إستكان...خلوني أسمع السالفة " ذكرى نائب عريف سلمان...آخر يوم إجازة...باچر ألتحق بنهر جاسم"..وإللي قرا السالفة...باوع علينا وگال " بابا ما رجع من نهر جاسم ".



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي
- إنگليزي...ألماني...وعراقي
- تخرفوا...تصحوا
- لبيك ماذا؟
- الموت رمياً بالخبر الحلو
- دجاج العزيمة
- جامبو جيب
- الماء يا دولة المااااااااع
- مهرجان أفلام النزاهة
- هلال التعيينات
- أخلاقيات كافرة
- رئيسكم علينا
- عصابة أبو الهيل
- چم دوب
- روما 1960..مكانك راوح
- كل مشكلة ولها عطلة رسمية
- قائد قوات الرگي
- نيرفانا في كهربستان


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - ذكرى نائب عريف سلمان