أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى الرفيق رامي التونسي.















المزيد.....

تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى الرفيق رامي التونسي.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى الصديق رامي التونسي: عذرا رفيقي ولكن ما تقوله هو بالضبط ما قد يجب تجنبه:

1- تقول ان "الجبهة الشعبية" ليست "الجبهة الوطنية المتحدة" (لأن لها متطلبات أخرى في سياقات أخرى في المستعمرات وأشباهها) و لا تذكر "البلدان التابعة، و أذكرك ان الجبهة الوطنية المتحدة استعملت في النضال ضد الاستعمار أيضا ( في الصين مثلا) و ليس فقط ضد الفاشية في أوروبا و لذلك فعندما تقول ان الجبهة الشعبية ليست الجبهة الوطنية المتحدة أفهم من ذلك انك لا تعتبر المسألة الوطنية المسألة الأساسية المطروحة على الجبة الشعبية في تونس الآن ،و هذا رأيي، ولكنني أشك في كونه رأيك بسبب ما قلته لاحقا كما سأحاول التوضيح .

2-تتحفظ على مسألة "يمين وطني" و "يمين ديمقراطي" وتقول- في البداية- : " فليس هناك يمين وطني في المستعمرات والأشباه ،لأن كل الوطنيين بالمفهوم السياسي هم أعداء الإمبريالية والصهيونية من أجل التحرير والسيادة الوطنية،وكل الديمقراطيين بالمفهوم السياسي في أشباه المستعمرات هم الساعون والموافقوون أو غير المعترضون سياسيا على دمقرطة الريف وتحرير القوى المنتتجة بالريف والقضاء على مخلفات القرون الوسطى من علاقات إنتاج ما قبل رأسمالية كالإقطاع الجديد والمؤاكرة والميز الجنسي (الجندري)بين الرجل والمرأة,,,"
هنالك في التيارات الوطنية جناح يميني دائما و هو عادة- في الخطاب اليساري التقليدي- يرتبط بالبورجوازية الوطنية في فترات معينة من انخراطها في النضال الوطني و يطلق عليه لينين وصف "الخط الوطني الاصلاحي أو القومي الاصلاحي" –
و أنا أضيف ان هنالك يمين و طني آخر لم ينتبه اليه لينين و اليسار في تونس - عكس يسار الشرق العربي - هو التيارات الوطنية المحافظة الدينية مثل حزب الله و حماس و الجهاد الاسلامي و غيرها – و أكتفي بها الآن و لكن القياس عليها في تونس يجب أن يتم - وهي تيارات تساهم في النضال الوطني ولكنها ليست ديمقراطية لأنها تنطلق من رؤية سياسية-دينية تقليدية و لهذا السبب فهي قد لا تشارك كثيرا في " دمقرطة الريف وتحرير القوى المنتتجة بالريف والقضاء على مخلفات القرون الوسطى من علاقات إنتاج ما قبل رأسمالية كالإقطاع الجديد والمؤاكرة والميز الجنسي (الجندري) بين الرجل والمرأة,,," و لذلك أظن شخصيا ان هنالك يمين وطني غير ديمقراطي وغير اجتماعي.

3- تستنتج قائلا: " أي أن الصراع هو بين يسار وطني وديمقراطي واجتماعي فيه تيارات متنوعة كالإشتراكية الديمقراطية والإشتراكية القومية والتيارات الترتسكو ليبرالية والفوضوية والشيوعية ومن جهة أخرى يمين بجناحين الشبه إقطاعي كأقصى اليمين الديني والكمبرادوري كالنداء واليمين الشعبي (الشعبوي المتراوح طورا بين الإقطاع وتارة بين الكمبرادور)وقوى متذبذبة المواقف في الوسط تأكل مع الذئب وتشتكي مع الراعي هي محل استقطاب وتأثير يجب العمل على تحييدها وفك الروابط بينها وبين حلفائها في إطار كسر حلقة الصراع الرجعي ـ رجعي" و هذا الاستنتاج – معذرة- كارثي للأسباب التالية :

أ- الصراع هو بين يسار و يمين مع وجود "قوى متذبذبة المواقف في الوسط" و هذا خطير لأنك تعتقد ان النضال الوطني هو نضال "اليسار "لوحده و تضيف عليه عبارة" وطني ديمقراطي اجتماعي" فتعمق النزعة اليسارية المتطرفه لأن التاريخ يقول لنا ان النضال الوطني لا تشترك فيه القوى اليسارية "الوطنية الديمقراطية الاجتماعية" فقط بل قوى أخرى وطنية ولكنها غير "ديمقراطية اجتماعية" بالضرورة.

ب- تؤكد النزعة اليسارية المتطرفة عندما تكتفي بذكر مكونات هذا اليسار من "-- تيارات متنوعة كالإشتراكية الديمقراطية والإشتراكية القومية والتيارات الترتسكو ليبرالية والفوضوية والشيوعية – و تنسى التيارات الوطنية و القومية و لكن غير الاشتراكية و التيارات الدينية كالتي ذكرتها لك سابقا, و من ناحية أخرى تتحدث عن "التيارات التروتسكو ليبيرالية" و هذا فيه تطرف آخر لأن التروتسكية – مهما كان خلاف المرء معها- تبقى تيارا اشتراكيا و ليس ليبيراليا بالنسبة الي.

ج-عندما تتحدث عن اليمين تقول :" ومن جهة أخرى يمين بجناحين الشبه إقطاعي كأقصى اليمين الديني والكمبرادوري كالنداء واليمين الشعبي (الشعبوي المتراوح طورا بين الإقطاع وتارة بين الكمبرادور) " و هذا التوصيف ،عذرا، سطحي تماما و يكرره التيار الوطني الديمقراطي دون تحليل عميق, انك من ناحية تعترف بوجود "أقصى اليمين الديني" و تصفه بكونه "شبه اقطاعي" و الاقطاع أصلا مقولة للنقاش في الوطن العربي و حتى لو قبلناه نظريا فوجوده الحالي في تونس موضع جدل فعلي لا تكفي المسلمات النظرية لاثباته تماما,هذا اضافة الى ان بعض فصائل اليسار التونسي ترتكب ما يشبه العجائب و الغرائب فتعتبر حزب الله – وقس على مثله- من "أقصى اليمين الديني" شبه الاقطاعي باعتباره حزبا دينيا و تحسده في سرها على بطولاته الوطنية و لا تستنتج ان الخطأ في ذهنها هي التي لا ترى امكانية وجود حركات وطنية محافظة تناضل ،كما قلت أنت، ضد "الإمبريالية والصهيونية من أجل التحرير والسيادة الوطنية " .

من ناحية أخرى تتحدث عن اليمين "الكومبرادوري" و تقول "كالنداء" و لا تنتبه ان تفريقك بين "أقصى اليمين" الديني و "اليمين" – فقط- الكومبرادوري يفترض ان تكون له انعكاسات أرجو ان تكون واعيا بها، هذا دون الخوض في النقاش حول وضوح كلمة "كومبرادور" أصلا و حول مدى انطباقها على نداء تونس ثانيا ،الخ.
من ناحية ثالثة تتحدث عن "اليمين الشعبي ( الشعبوي المتراوح طورا بين الاقطاع و تارة بين الكومبرادور) و أعترف لك انني لم أفهم ما تريد قوله من "يمين شعبي (شعبوي) تماما, فهذا الصنف من اليمين غير الاقطاعي و غير الكومبرادوري و لكن "المتراوح بين الاقطاع طورا و بين الكومبرادور تارة" وليس حتى "المتراوح بين الاقطاع و الكومبرادور" ( دون تارة و طورا) – لعلك تريد قول هذا- غريب علي و لا أعرف يساريين يقولون بهذا . فهل تقصد به "البورجوازية الوطنية" أم "البيرقراطية " أم ماذا؟
من ناحية رابعة تتحدث عن " قوى متذبذبة المواقف في الوسط تأكل مع الذئب وتشتكي مع الراعي هي محل استقطاب وتأثير يجب العمل على تحييدها وفك الروابط بينها وبين حلفائها في إطار كسر حلقة الصراع الرجعي ـ رجعي" وما استغربه هو من ناحية أولى قولك بالحديث عن "تحييدها" و اهمالك الحديث عن امكانية "كسبها" و ما أستغربه أكثر قولك الأخير "---في أطار كسر حلقة الصراع الرجعي-رجعي". كأنك تسلم اذن ان هذه القوى رجعية – على ما يبدو لي- و تقول بعد ذلك " في اطار كسر حلقة الصراع الرجعي - رجعي" وأرجو أن يكون هذا سهوا و انك أردت القول "كسر حلقة التحالف (وليس الصراع) الرجعي-رجعي" اذ ان عبارتك غريبة و كأنك تريد الآ يتصارع الرجعيون فيما بينهم ، هذا طبعا ان كانت كل قوى الوسط رجعية أصلا ، و أنا لا أرى الأمر كذلك .

الرفيق المحترم رامي،
ان مدحك مقالي في جملتك الأولى القائلة "منهجية علمية وعملية دقيقة وستكون نقطة تحول نوعي في صيرورة تطور "الجبهة الشعبية "..." أفسدته بكل ما كتبته لا حقا . و مع الأسف هذا يزيدني شعورا اننا داخل الجبهة لم نناقش مع بعضنا ألف باء العمل السياسي في تونس حاليا.
لك كل احترامي و تقديري و أرجو الا يفسد الاختلاف للود قضية و أن يسارع الجميع الى توضيح الرؤية حتى لا تتكرر الاختلافات فتؤدي الى ما لا يتمناه أحد و لكن علينا ان نوضح الأمور "فما كل مرة تسلم الجرة".



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).
- رسالة الى التونسيين : قراءة في خطاب رئيس الجمهورية يوم 23 أك ...
- من -المنتدى الاجتماعي- الى -التنظيم الاشتراكي الديمقراطي الا ...
- الحركة الاسلامية حركة وطنية محافظة : نحو مقاربة علمية و سياس ...
- تونس ( عاجل ، خطير و للتوزيع على أوسع نطاق ) : تسريب...أمنية ...
- تونس بين حزبي النهضة و- نداء تونس- : هل تكون المواجهة ؟
- الجبهة الشعبية التونسية: أسئلة مصيرية. (رسالة ثانية )
- مع علم الانسان التاريخي وضد المادية التاريخية : نحو منظور عل ...
- نقد الأصولية الحمراء ...ملحق حول رسائل أنجلز في المادية التا ...
- الجبهة الشعبية في تونس : مساندة نقدية. ( رسالة مفتوحة الى ال ...
- نقد الأصولية الحمراء : نحو تجاوز مادي و جدلي للماركسية.


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى الرفيق رامي التونسي.