أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - فقاعات السيد الرئيس بشار الأسد














المزيد.....

فقاعات السيد الرئيس بشار الأسد


كرم يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمد بشار الأسد منذ خطابه الأول في 30 آذار من عام 2011 إلى توجيهه إلى شريحة واحدة من السوريين، تلك الشريحة التي يحارب بها، و يعول عليها، و يحاول عبر كلماته في أي خطاب إلى ربط مصيرها بمصيره، ولا شك أن الأسد عبر استراتيجيته في تخصيص جنوده وشبيحته بخطاباته دون الشعب السوري يعد ناجحاً فيها، فسوريا لا تزال وطناً ملكاً له في مخيلته ومن حق من يسبحون باسمه ويحمدونه فقط أن ينعموا بالحياة وخدمته.
خطابات بشار الأسد التي يعلن عن موعدها كالعادة قبل بدئها بأيام ودون ساعة محددة نوع من الدعاية والحرب النفسية لشد أكبر قدر من المشاهدين والشاشات، هو الأمر نفسه الذي تكرر مع خطابه اليوم الذي انتهى مع سقوط عشرين شهيداً أغلبهم في قرية تسنين التركمانية بحمص، كما أنه غير معلوم في أن خطاب الأسد اليوم مباشر أم مسجل، لأن أصوات المعارك التي لاتهدأ في دمشق وريفها لم يسمع شي منها في لجظات الخطاب، وهو مايسمعه كل أبناء دمشق ومنها أصوات المعارك التي تجري في مخيم اليرموك بدمشق.
ذكر الأسد ضمن خطابه اليوم حلولاً جديدة للخروج بسوريا من أزمتها ومنها التزام الدول الاقليمية بعدم تسليح الارهابيين، وإيقاف الجيش لعملياته مع الاحتفاظ بحق الرد، و تشكيل حكومة تمهد لحوار وطني، و وضع مياق وطني يعرض على الاستفتاء، وتشكيل حكومة موسعة تنفذ بنود الميثاق، و إجراء انتخاب برلمانية، وإجراء استفتاء، وإصدار عفو عام عن السجناء، والبدء بالاعمار، وهي أمور ماعاد السوريون الذين دفعوا الضريبة في أعلى تكلفاتها في حاجة إليها ، وفي أكثر من جمعة رفعوا شعار" لا حوار مع القتلة" قي إشارة إلى رأس النظام السوري، وحكومته.
وفي محاولة لرمي فتات من خطابه لبقية أبناء الشعب من غير شبيحته، و محاولة بائسة لخداعهم ذكرالأسد بأن الصراع ليس بين الحكم والمعارضة، بل هو بين الوطن وأعدائه، وفي هذا المسعى كان هناك تركيز دائم ضمن خطاب اليوم على مفاهيم الوطن، وأن من يثور هم مستوردون و بعيدون عن الثورة، والثورة محتاجة لمفكرين، وتحدى بوجود مفكرين وقادة للثورة، وكأن بشار الأسد الذي يتحدث عن وجود معارضة يريدها على مقاساته الخاصة، يريد مفكرين للمعارضة، ومسلحين يقودون الثورة ضده بناء على موافقة فروعه الأمنية .
ذهب بشار الأسد ضمن خطابه اليوم إلى حد استهزائه الشخصي بما يقول حين ذكر بأن هؤلاء المسلحين ليسوا إلا حفنة من المجرمين يعملون ضد مصالح الشعب وأنهم من يقطعون الكهرباء، ويدمرون البنية التحتية وكأنه يحاول تقديم شهادة منافية لما يدعمه السوريون بالصورالموثقة عن لحظات قصف طائراته، ومدافع جيشه وصواريخه لمولدات الكهرباء والمخابز، ومخازن المياه.
لا شك أن بشار الأسد الذي أصر اليوم كما من قبل على معارضة وطنية تأخذ صك وطنيتها من الفروع الأمنية ليتحاور معها ومن هم ليسوا في هذه الخانة فهم محرومون من خطابه اليوم ودعوته للحوار، ليس إلا انتشاء بمدى هشاشة الموقف الغربي والأمريكي وعدم جديته على الاقدام بأي خطوة في كبح جماح مجازره.
اختيار الأسد لدار الأوبرا بدمشق لإلقاء خطابه اليوم كان لأسباب كثيرة منها ألا يلام مصفقوه من أعضاء مجلس الشعب، رغم ذلك تلعثم بشار الأسد أكثر من مرة وتوقف على كلمة مثل "ضبط "خمس مرات ليلفظها بشكلها الصحيح
ذكر بشار الأسد للقاعدة وذوي الفكر المتطرف ووجودهم في سوريا وتكرارهم في الخطاب لم يكن لأجل فضحهم وإيصال رسائل للغرب العارف بهذه المسألة بل لأجل مدٍ أكبر لها في سوريا فمن الطبيعي أن تفعل الشعوب دائما عكس مايقوله سفاحها.
أراد بشار الأسد أيضاً تمرير رسائل طائفية أخرى ضمن خطابه حين خصص شيئاً من حديثه بالشكر لأبناء بلدة راس العين - التي أوصل لها رجالاته إسمها إليه بأنه قرية -لأن أبناءها هم من ساعدوا الجيش في إمدادهم بالمعلومات ودحر القاعدة.
المظاهرات التي خرجت أثناء خطاب الأسد في الساحات السورية للتنديد به، و أولئك الذين رددوا: شبيحة للأبد كرمال عيونك يا أسد ومبادلة بشار لهم بالتحية، ورفع يديه يعكس فحوى هذا الخطاب لمن يريد أن يفهمه .



#كرم_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للمساعدات الإنسانية في سوريا
- خطوط حمراء بلون أخضر
- في الانشقاق المتأخر
- أصوات المدافع في رمضان سوريا هذه السنة ليست للإفطار
- قراءة الإنسان لونياً
- ممنوعون من الصرف في الرياضة السورية
- ننتظر
- هكذا أحيا ..هكذا يموت الرصاص.....!.
- تركيا : الشعب ،و العسكر، وأتاتورك، والخارطة وأمية الضمير
- حين يغني محمد شيخو في أعالي قاسيون
- خشية أنّ تستيقظ صحيفة الوطن ذات يوم على حلم دومريّ
- كرد سوريون -ضاع - مستقبلهم الدراسي بسبب- سلخ -جنسيتهم السوري ...
- الأنفال سورة حزن الكردي الكبرى
- الرياضة كأمثل حوار للحضارات
- العراقيّ يحمل كفنه أينما ذهب!
- هل يحتاج السوري إلى وصاية أكبر ....؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - فقاعات السيد الرئيس بشار الأسد