كل عام وأنتم بخير ...يا عُبّاد الصليب...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كل عام وكل الإنسانية في خير ومحبة وسلام ...
عيد ميلاد السيد المسيح 7 يناير هو نفسه عيد ميلاد السيد المسيح 25 ديسمبر هو هو نفسه يسوع الناصري المخلص والمشكل فقط هو في إتباع كل فصيل لتقويم يقتنع به ويرتاح له ولكن في النهاية الكتاب هو نفسه الكتاب والجواب هو نفسه الجواب والثقافة واللغة والعادات والتقاليد والتراث يمثلوا الفرق ...
عيد ميلاد سيدهم عيسي مرة أخري هو نفسه عيد ميلاد يسوع المسيح الناصري والفرق أيضا في الثقافة والعادات والتقاليد وإتقان الحدوتة ...
العربي ينظر للقائد نظرة كلها قوة وجبروت ولذا القائد شهم ومقاتل وصاحب عزوة ولا يهمه ثقافته بقدر شجاعته... وعلي هذا الأساس لا يمكن في مخيلة العربي أن يتجسد الله - عيسي بن مريم - في صورة إنسان ويبصق عليه ويستهزأ به وفي الآخر يصلب كمجرم هارب من العدالة ضعيف لا حول ولا قوة له علي صليب من خشب ليصبح الصليب مهانة ولذا يعاير المسلم أي مسيحي أنه عابد الصليب مثال الضعف والخزي والهوان ...
المسيحي ينظر إلي المولود نظرة مغايرة الإنسان - بحاجة إلي الخلاص بحسب خطية آدم ولذا الميلاد و الصليب يمثلا رمز ميلاد حياة جديدة مع المولود ونهاية سعيدة في فلسفة البذل والتضحية و الخلاص ...
العربي مثله تماما مثل اليهودي لا يقبل بنظرية وفلسفة البذل والفداء وكل من العربي واليهودي له وجهة نظره التي لا تختلف واحدة عن الأخري إلا في تحوير المعني والأصل واحد اليهودي مختار الله .... والعربي خير إختيار لله ...شعب الله المختار ..وخير أمة أخرجت للناس ....!!!
الصليب في نظر اليهود والعرب مهانة وذل وإحتقار ...منظرة كذابة الدولة اليهودية دون مؤازرة الخلق والدول الغير مؤمنة لا يمكن لها البقاء والإرتقاء والدول العربية الإسلامية دون عباد الصليب مجرد قبائل هائمة في الصحراء دون أية رعاية أو أهمية ...ودون عباد الصليب في الدول الغربية ما تمكن العرب من الثروة البترولية والحياة الرغدة الهنية والمؤامرات علي شعوب الحضارات المصرية والبابلية وغير ...
عباد الصليب كل عام وحضراتكم بكل الخير وتثبتون دائما تحضركم وتسامحكم وإيمانكم بالوطن والإنسان في مصر في العراق في كل مكان ولا يهمكم إدعاءات الأغبياء وقليلي المعرفة والمغيبيين يوما ما يكتشفوا حقيقة الحياة ..عمل وجهد وتفاني وأن الدين للديان والوطن للإنسان ...وما نيل المطالب بالدعوي والصلاة علي خاتم الرسل والمرسلين ولكن تؤخذ الدنيا عملا وجهدا وثقافة وتنويرا...
يا عباد الصليب كل عام وصليبكم عالي ومنير رمز للمحبة والتفاني ويسوعكم في سلام وأمان ...المشكل ليس عبادة أو ميلاد أو رمز أو إله المشكل في عصابات تفرض الإجرام عقيدة إلههم بإسم الديان وتشرع الفوضي دستورا لم يعد صالح حتي في إدارة حظائر المواشي والتي تدار اليوم بطريق العلم الحديث و أصول التهوية والإضاءة الصحية ...هل من الممكن أن تدار الدول بطريق التعاويذ والصلوات ولاتصلح نفس التعاويذ والصلوات في إدارة ونماء حظائر الحيوانات ؟؟
كل عام وجميعكم بخير

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات