أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدربه الهيثمي - قرائه متأخره لايام الشارقه المسرحيه الدوره 22















المزيد.....


قرائه متأخره لايام الشارقه المسرحيه الدوره 22


عبدربه الهيثمي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 20:24
المحور: الادب والفن
    


قرائه متأخرة لأيام الشارقة المسرحية الدورة 22
الناقد والكاتب المسرحي:عبدربة الهيثمي

وعدت إن اكتب عن مهرجان الشارقة للمسرح الدورة 22 وسوف أحاول ا ن أفي بوعدي على رغم إن الشخص الذي بحالي ويعيش ما نعيشه في الجنوب العربي(لجنوب اليمني) لا يطلب منه ألكتابه عن دورة مسرحية تمثل قمة الرفاهية في المسرح العربي فوميض الضوء في مسرح المعهد العالي بالشارقة أو مسرح قصر الثقافة الذي تناسيته منذ أكثر من سبع سنوات كنت أتصوره اثنا العروض المسرحية وميض لغازات اللهب المندلعة من فوهة الدشكاء و23 من القطاع الشرقي او من جولة كالتكس بالمنصورة عدن وضربات الموسيقي لم اعد افرق بينها وبين ضربات المدفعية التي تقصف مدينة زنجبار او لودر او جعار او عزان او تلك الطلقات الذي كانت تتطاير شظاياها حينما تصطدم بجدار بيتي طول ثلاث سنوات من حرب وحصار ردفان
إذن كيف أكون مشاهداً محايد في هذا المهرجان المسرحي العربي الكبير الذي يرعاه حاكم الشارقة السلطان الفنان والكاتب المسرحي الإنسان... وكيف اخرج من وميض الضوء وشاعرية ودلالة الكلمة وإبعاد الحركة على الخشبة وانأ الذي فقدت حياة الإبداع وتفاعلات الأحدث الثقافية ولم أعايش في العشر السنوات الأخيرة من عمري الفني سوى اعتقلوا فلان وسجنوا فلان وقتلوا فلان .... لم أعايش سوى مظاهرات تشيع الشهداء الذي يتساقطون في الجنوب كل يوم ...لم أعايش سوى ماسي عصابات ال الاحمر بمختلف إشكال وألون خداعهم من الكاعده إلى أنصار الشر(الشريعه) ومع هذا سوف أحاول إن أتطهر من رجس وذكريات الاحتلال بكل ما أحمله عنهم من ذكريات أليمة واكتب انطباعي الأول عن مهرجان الشارقة الدروة 22 لأيام الشارقة المسرحية برعاية عضو الاتحاد حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
اليوم الأول :
مقطفات من حفل الافتتاح ::
- طبعا حفل الافتتاح كان بحضور ورعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو الاتحاد وحاكم الشارقة وبحضور نائبه سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي
- افتتح الحفل (بانشودة المسرح) وقد كانت كلمة وجدانيه شاعرية مسرحية فائضة بالمشاعر ألقاها ودائها الأستاذ اسماعيل عبدالله امين عام الهيئة العربية للمسرح ورئيس جمعية المسرحين بدولة الامارات العربية المتحدة واجدها فرصة اهمس فيها للاستاذ اسماعيل عبدالله واقول اننا في الجنوب ننتظر فتح فرع للهيئة العربية للمسرح في عدن للأسباب المعروفة لديكم وما أوضحته في مقدمة تغطيتي هذا سيكون كافي لتوضيح المسألة (ولقد كانت الأنشودة أو الكلمة مسرحية بحد ذاتها))
- في حفل الافتتاح تم تكريم الفنان السوري الكبير دريد لحام والفنان الاماراتي إبراهيم سالم
- حضر حفل الافتتاح أكثر من مئة شخصية عربية مدعوه من كل أقطار الوطن العربي ينهم مسرحيون ونجوم سينما ومديرو مهرجانات وأساتذة جامعات وإعلاميون، إضافة إلى عشرة طلبة تفوقوا في دراستهم الجامعية في تخصص المسرح العربي.
- من الجنوب حضرنا إنا والفنانة المبدعة ذكرى احمد علي
- - أقيم حفل الافتتاح في قصر الثقافة :: وقصر الثقافة في الشارقة هوا عبارة عن دار أوبر مصغر
- أعلن في حفل الافتتاح أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الكاتب السوري فرحان بلبل
- عدد الفرق المشاركة 12 فرقة مشاركه ثلاثة عروض خارج المسابقة وتعسة عروض محلية تتنافس على الجوائز إضافة إلى ثلاثة عروض عربية
- تم عرض مسرحية (مرض الزهامير) للمسرح التونسي وقد كانت من إخراج وتأليف مريم بوسللي وهي المسرحية الفائزة بجائزة مهرجان المسرح العربي الذي أقيم في الاردن وقد تعارف عليه إن يشارك العرض الفائز في مهرجان المسرح العربي بحفل افتتاح أيام الشارقة وهنا أتوقف مرة أخرى عند الهيئة العربية للمسرح ورئيسها الأستاذ إسماعيل عبدالله وأقول إننا في الجنوب تحديداً العاصمة الجنوبية عدن سنكون شاكرين إن وجهة لنا الدعوة للمشاركة في المهرجان العربي للمسرح المزمع إقامته في البحرين بداية العام القادم والذي ترعاه مباشرة الهيئة العربية للمسرح وادعوا أيضا مسرحيونا في عدن إن يتجهون نحو النضال التحرري التخصصي ومن خشبة المسرح ينطلقون ويعيدون الق عدن الفني ويوصلون رسالتهم الثقافية التحررية للعالم من خلال إحياء مسرحهم فبعد ثمانية عشر عام من استيلاء النافذين الفاتحين على دور مسارحهم وعلى دور سينماتهم..بعد ثمانية عشر عام من السلب والنهب والتنكيل بهم ومصادرة معداتهم وتقنيتهم وأرشيفهم الفني (الغنائي،التلفزيوني،السينمائي)
- بعد كل هذه السنيين ترنا ندعوهم إلى إعادة إحياء مجدهم فلا حياة لهم
- ولفنهم خارج إطار ما يصبو إليه شعبهم واستعادة مكانتهم في الإنتاج المسرحي والسينمائي على الصعيد الداخلي والخارجي هي استعادة ألهويتهم الجنوبية ولا مجال للصمت والمهادنة فإما إن يكونوا أو لا
واكرر الدعوة لكل المنظمات العربية والدولية الداعمة للإبداع والمبدعين لالتفات إلى الوضع الراهن الذي يعيشه مبدعين المسرح والسينما في الجنوب وسوف اخصص له دراسة أخرى غير هذه التغطية التي اخصصها لايام الشارقة المسرحية الدورة 22

مسرحية النطاح
تاليف واخراج عبدالله زيد
فرقة مسرح دبا الحصن
فكرة المسرحية تدور حول عائلة تتكون من اب واثنين من أبنائه وزوجته المريضة التي تحتاج لعمليه وتكاليف هذه العمليه ليس في وسع الأب توفيرها فيهرب من حالته لمعاقرة الخمر في زريبة الثور الذي يعلق عليه كل الآمال بإنقاذ زوجته من الموت ....يقول المؤلف المخرج ((عبدالله زيد):هكذا نحن اما كائن بلا عقل لازال ينضج أو عقل بلا نضج)) نعم هذا نحن فتعليق الآمال على ثور لإنقاذ حياة إنسان ما هوا إلا تصرف ارعن وتبلد فكري إلى ابعد حد.. إن استناد المولف المخرج عبدالله زيد الى الذاكرة الشعبية من خلال استدعاء الموروث الرياضي الخاص برياضة مصارعة الثيران الذي تشتهر فيه إمارة الفجيرة ماهوا الا محاولة لتاسيس عمل فني على فعل الذاكرة الخاطى فالثور لا يمكن ان يكون المنقذ او المخلص لسقم الجسد الانساني فان لم نستبصر الامور ونحل الاشكالات بالعقل الانساني فلا يمكن ان نحلها بلا عقل المتمثل بتعليق الآمال على قوة الثور اتصور هذه هي ثيمة العمل الاساسية
العرض
اعتمد المخرج على خلفية توحي بمنظر لبيت شعبي وثلاجة تبريد منزلي وكل مقدمة المسرح زريبة ممتلئة بالقش وفي يسار المسرح يقف الثور بكل ضخامته وبالنسبة لي أول مره أشاهد في عرض مسرحي حيوان ضخم كهذا ويشكل مفردة أساسية بالعرض ولست معترض على ذلك ولكن عدم استغلال هذا الحيوان في حوار مباشر واقصد طالما واتينا بثور للخشبة فلما لا نعمل حوار مسجل على لسان الثور بينه وبين الأب الذي كان يثمل في الزريبة فلو كان عملها لكان حقق الثور حضور فاعل ونقل العمل إلى مستوى أفضل حتى وان كان صمت الثور حوار في اغلب محاكاته من قبل الممثلين إلا إن الرتابة والممل وعدم ضبط الإيقاع بينهم وبين الثور من ناحية وبين الأب والأطفال من ناحية أخرى كان واضح في العمل ومثلما لم يقنعنا عبدالله بقصة العائلة التي تعتمد على هذا الثور لم يقنعا أيضا في إن يلعب الأطفال دور سلطوي على الأب فيعلموه ويؤنبوه في ما يسببه الخمر من مفاسد وكيف يكون ذلك وهم أطفال ومع هذا فقد كان أداء الأطفال في اغلب الأحيان حيوي إلى حد بعيد والعيب في رسم شخصياتهم على صعيد النص إن كان هناك نص وتحديد علاقتهم مع بقية الإطراف وبالذات مع الأب لا إن أدائهم التمثيلي كان رائع ويستحقوا منا الثناء
وأخيرا انصح عبدالله زيد بان لا يكون هوا المؤلف والمخرج والممثل وان يتخذ احده التخصصات ومثلما قدم اثنين أطفال بارعين في التمثيل سيقدم لنا الجديد وما يدهشنا حيثما يجد نفسه ونجده بالذات في الإخراج وتحية خاصة للطفلين الرائعين في صدق أدائهم ورشاقة وشقاوة حركتهم فلقد استحقوا جائزتي التمثيل لأفضل ممثلين واعدين وتحية لمخرجنا عبدالله زيد ولمسرح دبا الحصن
مسرحية عنمبر
فرقة مسرح العين
تأليف: طلال محمود
اخراج: سعيد الشريان
العرض المفتوح هوا ذلك العرض الذي فيه من المنافذ والمعابر ما يتيح لكل أو لأغلب تلك الأدمغة الموجودة بالصالة للنفاذ إليه ومعايشته سلبا وإيجابا والعرض المغلق هوا ذلك العرض الذي لا يوجد فيه أي نافذة أو بوابة أو طريق لعبور رؤؤس المشاهدين إليه وكلما حاولت الاقتراب منه تجد ما يمنعك ويصدك فتمر الدقائق والساعات وينتهي العرض وأنت خارج منافذه لم تستطيع الدخول إلية وعنمبر هوا من النوع الأخير للعروض المغلقة على نفسها والذي لم نستطيع النفاذ إليها فخسرنا النص من الدقائق الأولى لغياب الفكرة التي كتبت النص وانغلق على ذاته وخسرنا العرض لتعامل المخرج الجامد مع خلفية ديكورية جامدة لم تفك شفرة النص وتقدمه من خلال مفاهيم عرض مركب فانعكس ذلك على أداء الممثلين فأصبح كلن منهم في فلكه يدور
وإذا هناك من شي أقوله فهوا التحية للمثلين الشابان احمد ناصر واحمد شايع فقد بذلا جهود كبيرة لكسر إغفال المخرج والمؤلف الذي وضعوها على منافذ ومعابر العرض ولكنهم لم يستطيعا ولهم التحية على جهودهما
مسرحية بهلول
تأليف:جمال سالم
اخراج:حبيب غلوم
فرقة مسرح بني ياس
من بين كل النصوص التي قدمت من خلال 12 عرض مسرحي شاهدته في أيام الشارقة الدورة 22 أجد إن هذا النص كتب بحرفية ومهنية إبداعية وإتقان مسرحي منقطع النظير ..(بهلول) الذي يحتوي على حبكه معقده تراها كلما أنفكه عقدة منه تتعقد مرة أخرى بتفجير حدث أخر وكائني في ليله من ليالي إلف ليلة وليلة فالنص يعبق برائحة التراث رئيس الشرطة وزوجته ومساعد رئيس الشرطة وشيخ بندر التجار المقنع (بهلول) والقاضي ووزير الولي كلها أسماء لشخصيات استدعاء اسأميها المؤلف جمال سالم من الماضي وبنا أفعالها في الحاضر وقنعها بأقنعة متداخلة ظاهرة وخفية شبعها بالمؤامرات وسجيها بالمناورات فانتشيت بتصاعد الإحداث وتواترها وعشت لحظات لعرض مسرحي أتقن المخرج الدكتور حبيب غلوم بنا نصه الفني بكل براعة سوى من حيث إغلاق وفتح المشاهد الكثيرة التي احتواها النص أو في إتباع الأسلوب البرختي في كسر حاجز الإيهام أو بتبسيط وتسهيل عملية تلقي الإحداث المثالية والمعقدة فسهل استيعابها للكبار والصغار ولقد كان القناع الخفي الذي تلمسه في جميع شخصيات العرض هوا الثيمة المحورية التي ارتكز عليها العرض واقصد بالقناع ليس ذلك القناع الذي ارتداه بهلول على وجهه وإنما بقناع القاضي وقناع زوجة رئيس الشرطة وقناع مساعده وقناع الحاكم والتاجر وقناع الولي ...الخ فاستطاع المخرج تعرية وإظهار كل تلك الأقنعة التي تحملك إلى الكذب والزيف والخداع والمؤامرة بدون ارتدائها فتستنتج في الأخير إن بهلول المقنع من الخارج أكثر صفاء من بقية الشخصيات السلطوية الحاكمة صاحبة الرأس المال والمقنعة من الداخل... ولقد أمتعنا العرض بكل حركاته وسكناته واستطاع غلوم إن يسيطر ويتحكم بفضائيات الخشبة ويمسرح نص من أصعب النصوص فتحية له ولطاقمه جميعا فقد كانوا زاهدين وحصيفين في كل شي

الديكور : رمزي وبسيط لا يبدو عليه أي تكلف أداء الغرض المطلوب منه
الملابس: كانت مزيج من الماضي والحاضر تضعك أحيانا على عتبة التاريخ وأحيانا على عتبة المعاصرة وتعكس وتترجم أقنعة الشخصيات النفسية الداخلية الغير مرئية
الإضاءة: خصص المخرج إضاءة سوداوية على غرفة عمليات أصحاب المال والقرار وإضاءة تعبيريه متغيرة المدلول على بهلول وما رافقه من إحداث وأفعال
الشخصيات : كانت مبنية بنا ممتاز على صعيد النص والعرض فكل شخصية لها خصائصها ومسارها وكاريزما خاص فيها والوقوف على شخصية بهلول يحملنا إلى عدة تفسيرات ويخلق لدينا أكثر من سؤال فيما هوا وضع بهلول الذي ترتبط ذكرتنا فيه على انه مصدر للمرح والضحك وبهلول الذي نراه في العرض والذي أوقع فيه وفرض عليه القناع والخداع.. وبهلول الذي استطاب اللعبة وأحبها ولازم القناع والخداع ليعري ويكشف أقنعة مخادعين آخرين أكثر خطورة وهم أصحاب السلطة وأصحاب الجاه والثروة ولقد برع الممثل جمعة بن علي بأداء دورة وجعلنا نتعاطف معه رغم مكره وخداعه وقد أقنعنا في كافة مراحل التقلبات والتطورات التي طرأت على شخصيته فتحيه له ولكل طاقم التمثيل وتحيه للمخرج حبيب غلوم وكل فريق العمل من ممثلين وفنيين وشكر لمسرح بني ياس على هذا العمل الجميل
مسرحية إلف ليلة وديك
تأليف مدحت صالح
اخراج:مرون صالح
فرقة مسرح الشباب (دبي)
الأجواء والطقوس الذي ظهر فيها العرض تاريخية والقضية الأساسية افتراضية حيث افترض المؤلف مدحت صالح اختفاء (الديك) الذي على صياحه تتوقف شهرزاد عن الكلام المباح وتعد الملك شهريار بأنها ستواصل له القصة في الليلة التالية.فيبدءا العمل في مسرحية (إلف ليلة وديك) في الليلة الإلف الأخيرة حينما يختفي الديك فتشرع شهرزاد بالبحث عنه وتكتشف إن شهريار قد اعدم كل الديوك الافتراضات التي يطرحها التاريخ هي إن الديك يمثل عنصر الزمن المهم في لحظة التوقيت والحسم بين الحياة والموت... ولكن في عرضنا هذا الذي يبدءا باختفاء الديك المنقذ وسبب اختفائه يعود إلى إن الحاكم المتسلط شهريار قد اعدم جميع الديوك . قد يقول قائل: وذا ديك الحياة سرق فلما لا تشتري شهرزاد ديك أخر لينقذها... قال مؤلفنا مدحت صالح أنها لم تجد غير الدجاج لقد قضى الطاغية شهريار على كل الذكور وهنا بدل إن تبحث شهرزاد عن ديكها حرضت على الثورة ؟؟من حرضت طبعا الدجاج أو الإناث وقامت الثورة ونتفوا ريش الديك الكبير شهريار
في نظري المسرحية لم تبنى بنا درامي سليم القصة مشوهه فكريا وبنيويا على الرغم من قيام المخرج بمعالجة الخلل هذا بخلق متعه فرجوية احتفالية في اغلب مشاهد العرض إلا إن الثورة التي قادتها شهرزاد بقيت بلا مبرر وغير مقنعة والسبب إن شهرزاد كانت تعلم مسبقا بأفعال شهريار وديكها ذبح كما ذبحت بقية ألديكه فتعود من رحلة البحث عن الحيلة الممثلة(بالديك) إلى الثورة مع مجموعة من الجوقة أو الوصيفات لتنتف ريش الديك الحاكم شهريار..إذن طالما عملنا بداء من الليلة إلف الأخيرة ليلة اختفاء الديك أين هوا النص الذي كتب مدحت صالح وكيف تحول رمز الديك المنقذ إلى الديك الطاغية ونتف ريشه بالمشهد الأخير؟ وماهي المبررات المنطقية والدرامية التي نقلت شهرزاد من حالة استخدام حيلة الديك المنقذ لها إلى الثورة على الديك الحاكم ونتف ريشه..هناك ارتباك واضح في بنية النص وإتقان رائع في بنية العرض وقد وفق المخرج مرون صالح وكان ذكيا جدا في سد هفوات النص بالتنوع الموسيقي والسينوغرافي فأدهشنا بجمالية الصورة ورشاقة الحركة ودلالة الإضاءة وتواتر الإيقاع فخلق منطقية للحدث الدرامي من لا منطق وفعل من لا فعل فأمتعنا بأدواته المتناغمة على الخشبة فكان مؤلفا ومخرجا وقائدا بارع لفريق العمل يستحق الشكر والثناء فله منا التحية ولفريق عملة من موسيقين وممثلين وراقصين وفنيين احترامنا وتقديرنا








مسرحية زهرة مهره
لفرقة مسرح عجمان
تأليف اسماعيل عبدالله
اخراج:احمد الانصاري

مسرحية زهرة مهرة من المسرحيات المتميزة التي شاهدت في الدورة 22 لايام الشارقة المسرحية وهذا التميز يعود إلى حبكة النص القوية القائمة على اختفاء شخصيتين ذكرية خلف ثياب ورداء امرأتين حتى يتمكنوا من الحصول على بيت من الحكومة كونهم أرملتين لا حول لهم ولا قوة ومن المشهد الأول للعمل إن كنت لا تعرف الممثلين إبراهيم سالم وجمال السميطي فلن تشك مطلقا بأي تحول أو تقنع لشخصيات غير شخصياتهم فحبكة النص القائم على ثيمة الغاية تبرر الوسيلة وبراعة الممثلين وإتقان المكياج جعلنا نصدق بأننا نتابع حكاية أرامل جار عليهن الزمن فكرهنا من لهن ظلم وضحكنا من الألم وشدنا المخرج بإيقاع متواتر للعمل لم نشعر بأي لحظة ملل كنت اسأل نفسي ببداية العرض لماذا يقوم الممثل والمخرج العزيز ابراهيم سالم بأداء دور امرأة هل يعود ذلك إلى نقص بالعنصر النسائي غير إنني بدأت اكتشف شيا فشيا من إحداث العمل إن فكرة العمل قائمة على لعبة اختفاء الجسد ألذكوري بقالب الجسد الأنثوي وان هولا الرجال الذي أصبحوا نساء لهم غاية واحده وهيا الحصول على بيت من الدولة فتقبلت الفكرة لمنطقيتها ولكن كيف سيتقبلونها هما حينما يكتشفوا إن الدولة ومندوبها فاسد وإنها ولا تعطي ولا تعطف على الضعفاء والمحتاجين إلا بثمن وقد يكون ذلك الثمن ارتهان حيات زهرة وزواجها من المندوب مقابل الحصول على البيت وهنا ذروة عقدة العمل فتوافق زهرة على الزواج من المندوب مقابل منحها البيت ويتم الاتفاق فيشترط المندوب ان توقع زهرة على وصل بمليون ريال في حال إخلالها بالاتفاق فتوقع ولكنها تأخذ الأوراق منه بالقوة فينشب شجار بينهم فتسقط الباروكة من على رئس جمال السميطي الذي يودي دور زهراء فيكشف العرض إن زهرة رجل وإنه طوال عشرون عام ينتظر الحصول على بيت في خضم سرد معاناته تدخل مهرة غير مستغربة مما حصل لزهرة فتخلع باروكتها فتكشف أنها أيضا رجل مسن أنهكه الزمن وينتظر الحصول على بيت يأويه وانه بهذا قد استنفذ كل الحيل.. وبشكل عام إبداع الكاتب والمخرج والممثلين وفني المكياج ومصمم الملابس وفني الإضاءة يستحقوا طاقم هذا العمل جائزة التميز في كل شي وأتمنى إن يتم إعادة عرضه جماهيريا وشكرا للمثلين المقتدرين الفنان الممثل ابراهيم سالم والممثل مرون عبدالله صالح والممثل جمال السميطي وتحية خاصة لمسرح عجمان الوطني على هذا العمل المتميز وتحية عاطرة للمؤلف الاستاذ اسماعيل عبدالله والمخرج احمد الانصاري وفني المكياج الاستاذ ياسر سيف الذي أقنعنا بصدق الحقيقة المزيفة
مسرحية :صهيل الطين
تأليف :اسماعيل عبدالله
اخراج: محمد العامري
مسرح الشارقة الوطني

يعتبر هذا العرض من العروض الخيالية الفلسفية الذي استبقت فيه الصورة الكلمة وتأخرت الكلمة فيه عن اللحاق بالصورة فمن وجهة نظري إن مخرجنا العامري قام بتصميم سينوغرافيا عرضه من خاصية اللعب على مكونات الحياة البشرية الماء والطين والنار والهواء واتى بمصمم ومنفذ أدواته الطينية قبل إن يأتي بكاتب النص ليقرءا له نصه الصوري ويؤلف كلماته فقلب المعادلة وأصبح نص عرضنا هو المخرج صاحب الفكرة ومنفذ الإشكال الطينية من رسم بفرشة خيالية الواسع تلك الكلمات الجسدية الطينية الحية والغير حية على الخشبة من تماثيل بشرية مكتملة وغير مكتملة والمكتملة هي تلك لأجساد البشرية المتحركة على الخشبة والمدهونة بالطين ليوحي للمشاهد من خلال تلك الأشلاء ألموضوعه بعناية في أماكن متفرقة من الخشبة بان كل هولا من نتاج هذا الأب السلطوي الذي يدير هذا المعمل أو ألقبوا الخزفي الفخاري الطيني فكل جسد من هولا متحرك أو ثابت يصنعه من الطين والماء ويصهره بالنار. ليتماسك وهكذا علما الأب ابنته الوحيدة التي أتته بعد إن تزوج عشرات النساء وفشل في إنجاب ذكر ولم يخلف غيرها فسجنها عشرون عام بهذا ألقبوا وعلمها إسرار مهنته القائمة على الماء والطين والنار فسارت على خطاه وصنعت تماثيله طول سنين سجنها ولكنها أيضا صنعت تمثالها ألذكوري الخاص دونما علمه وحينما يعلم ويطلب منها إن تصهره بالنار ترفض الانصياع لأوامره ..فثمة أمل بالحياة والحب والمستقبل ..لا لن ونضل تماثيل طينية يابسة شرختها النار وامتصت منها الخصوبة والحياة فتشتد الموجهة بين الجانبين فتطر الابنة إلى تدثير والدها بالنار لحماية حبيبها من هذا المصير فتدخله الفرن وتغلق علية وتنهي فصول مأساة قتل الخصوبة والحياة طول عشرات السنين من حرق الجسد وقتل الحياة
بهذه النتيجة ،انتصر الماء على النار.. أو الخصوبة على الجدب والجفاف.. أو الحب على الموت.. أو الحرية على القيد والسجن والارتهان ...



#عبدربه_الهيثمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرائه متأخره لايام الشارقه المسرحيه الدوره 22


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدربه الهيثمي - قرائه متأخره لايام الشارقه المسرحيه الدوره 22