أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحمّار - على -اتحاد تونس- استهواء أنصار النهضة وإلا فالفشل














المزيد.....

على -اتحاد تونس- استهواء أنصار النهضة وإلا فالفشل


محمد الحمّار

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 16:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لنترك جانبا مسألة الإقصاء الذي قد يوحي به عنوان هذه الورقة ولنبيّن الأمر بصفة موضوعية قدر الإمكان. نذكر أولا بإيماننا بأنّ الترخيص للأحزاب الدينية بالعمل الحزبي كان منذ فجر التغيير (بُعيد 14 جانفي 2011) مخالفا للفقرة الأولى لدستور تونس لسنة 1959، سيما وأنّ هذه الفقرة كانت لاحقا محل إجماع توافقي بين كل المعنيين بكتابة دستور جديد للبلاد. كما نشدد على أنّ القول إنّ حزب حركة النهضة حزب مدني وإنه ما علينا إلا الرجوع إلى كتابات مرشده راشد الغنوشي لنتبيّن من ذلك، ما هو إلا كلام إنشائي ومردود على الناطقين به، حيث إنّ حقيقة الميدان وعلى الأخص حقيقة اقتراع يوم 23 أكتوبر، وكذلك التناقضات التي حفت بمختلف الوقائع اللاحقة، أثبتت أنّ العقيدة (ولو كانت محرفة) كانت وما زالت هي الوقود الأصلي لأفعال هذا الحزب وأنصاره.

ولمّا نعلم أنّ هذه الأفعال ("السفارة الأمريكية" و"تطاوين" و"ساحة محمد علي" على سبيل الذكر) كانت وما زالت تشكل موضوع سجال وخلاف وتنافر وتجاذب بين حزب حركة النهضة وفرقائه السياسيين، نميل إلى الاعتقاد أنه ليس أمام الكيانات السياسية التقدمية الراغبة في التوحد من أجل مواجهة التحدي الإخواني الذي تمثله "النهضة" بالخصوص ومجابهة كل المخاطرة المحدقة و المنجرّة عن هذا التحدي الأعظم سوى قراءة ألف حساب للوسائل الكفيلة باستجلاب أنصار "النهضة" إلى صفوفهم.

فكل تكتل يجمع القوى الديمقراطية الهادفة إلى توحيد الصفوف للصمود أمام المدّ الاستبدادي الذي تسعى إليه السلطة "النهضوية" يستبعد العمل من أجل تغيير وجهة أنصار هذا الحزب نحو المشروع التقدمي الشامل ستكون عملية فاشلة إن لم نقل ستجهض في المهد.

من حزب "نداء تونس" إلى "الجبهة الشعبية" ومرورا بالتكتلات الأصغر التي تسعى جاهدة إلى إعادة التشكل مع بعضها البعض وانتهاءً إلى "اتحاد تونس"، آخر وربما أهم مولود جديد في هذا السياق، كلها إفرازات إيجابية لحراك سياسي ضروري، لكننا على يقين من أنّها لو اجتمعت كلها في "اتحاد تونس" مع إيلائها مزيدا من العناية لمسألة عقلنة العقيدة، خطابا وممارسة، لكانت ترجمانا صادقا لإرادة الشعب كأغلبية فعلية إن لم نقل ككل.

نقول هذا الكلام لأننا واثقون من أنّ الاحتقان الذي آلت إليه الأمور في بلادنا وفي كل البلاد ذات البنية الثقافية المماثلة يقدم نفسه على أنه سياسي بينما هو ذي بطانة ميطا-سياسية. وهي بطانة متخفية هكذا تحت ستار سياسي محكم الإقفال لأنّ نخبنا بدورها متسترة بعلم السياسة الذي تربت عليه طبقا لتوارثها له، إن تبعا للاستشراق أم للتغريب. وهو ما ولّد تصنيفا منقسما لكل مشكلة نعيشها وتوصيفا مُجزَّءً لكل حلّ تباعا. فمتى ستتحد النخب حول المنهاج المشترك لكي تعاود التشكل الحزبي التعددي على قاعدة أكثر صلابة؟




#محمد_الحمّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَعرَّينا...
- شعب تابعٌ لنخب مهووسة بانتقاد السلطة
- اللغة كسلاح للتصدي لاستعمار تونس وسائر الوطن العربي
- إلى من يريد نظام الحكم البديل..
- بلادي بين مفاصل الوفاق وعضلات الإضراب العام
- هذا ما يريده الشعب التونسي، فماذا تريد -النهضة-؟
- هل طاب من الخطاب ما يمحو الاستقطاب؟
- هل مِن خيار سوى تسييس اللغة؟
- ما معنى أن تكون لنا وزارة للغة؟
- من أجل إحداث وزارة للشؤون اللغوية
- هل وحّدتنا صواريخ غزة؟
- الجبهة والتحالف في تونس: قطب ثالث بلا منهاج؟
- مشهدٌ من الوفاق ولا العيش 23 سنة أخرى في الأنفاق
- اعطوا الشباب مشروعيةً يعطيكم ثورة حقيقية
- جبهة شعبية دون تطبيع العلاقة مع الدين؟
- الله رب (النهضة) وربنا جميعا
- ما البديل عن أسلمة المجتمع؟
- ألاَ تجوز النظرية المادية في الإسلام؟
- هل نحن مجتمع ضال؟
- الشرط الأساس ليجتازَ اليسارُ خط التماس


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحمّار - على -اتحاد تونس- استهواء أنصار النهضة وإلا فالفشل