أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟














المزيد.....

لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت لجنة الحكماء العراقية التي شكلت بشأن تحري أوضاع النساء المعتقلات في السجون الاربعاء الماضي المصادف الثاني من كانون الثاني عام 2013 عن إطلاق سراح 11 سجينة وحدثين كبادرة حسنة من قبل الحكومة العراقية لحل ازمة التظاهرات التي اندلعت بعد اعتقال حماية وزير المالية السيد رافع العيساوي والتي انتقلت بعدها، بعد ان تحولت الى احتجاجات، الى المحافظات ذات الغالبية السنية في العراق وهي محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين.
وقال عضو اللجنة خالد الملا، في مؤتمر صحفي عقده في نفس اليوم، أنه تقرر نقل باقي السجينات إلى محافظاتهن، وقبل ذلك بيوم واحد قال الملا أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيصدر عفوا خاصا عن أكثر من 700 سجينة ومعتقلة بسبب تهم جنائية.
نحن ازاء خبر مكون من عدة فقرات ، مثيرة للجدل والاسئلة النارية، يمكن لنا مناقشتها عبر طرح عدة اسئلة سريعة وجوهرية تتعلق بهذا الموضوع ...
ماهي الوضعية القانونية للسجينات المطلق سراحهن قبل اطلاق سراحهن ؟
هل انهن متهمات بقضايا ارهابية ؟
هل تم حسم التحقيق معهن ؟
هل تمت تبرأتهن ؟
ام انهن معتقلات على تهم جنائية ؟
وكيف تم اطلاق سراحهن ؟ ووفق اي مسوّغ قانوني تم هذا الاجراء ؟
ماذا يعني اطلاق سراح 700 سجينة مُدانة بتهم جنائية ؟
واي استراتيجية للحكومة العراقية للتعامل مع ملف السجناء والسجينات اذا كانت تطلق سراح العشرات من السجينات بعد احتجاجات ومظاهرات تطالب باطلاق سراح السجينات من غير النظر للجرم الذي قمن به وبالحق الشخصي للضحايا والجناة الذين تضرروا من تصرفهن وسلوكهن ؟
ماعلاقة التظاهرات والاحتجاجات بالحق القانوني وبالقضاء واحكامه ومايصدره من ادانات بحق المتهمين والمتهمات في العراق الذي يعيش ظرفا استثنائيا وينبغي فيه ان تتشدد السلطات مع الجناة والارهابيين وكل من تسوّل له نفس هز الامن الاجتماعي وتخريب الاستقرار ؟
هل من اطلق سراحهن يوم الأربعاء متهمات بالارهاب ؟
هل تم تبرأتهن ؟ ام مازلن في مرحلة التحقيقات ؟
هل تم تبرأتهن منذ فترة سبقت الاحتجات ولكن لم يطلق سراحهن بسبب البيروقراطية الفاسدة لدى بعض الاشخاص والمساومات التي يقومون بها في التعامل مع المحكومين ؟
كيف يتم اطلاق سراح ارهابية متهمة بالقتل او بعمل قاد وسهل عملية قتل ؟
ولماذا ، اذا كانت بريئة ، كانت باقية في السجن ؟
مالذي يحدث في القضاء العراقي ؟
مالذي يحدث في العراق ؟
فئة من الناس تتظاهر وتطالب باطلاق سراح معتقلات وسجينات من غير النظر للطرف الاخر في المعادلة ...وهو الضحية الذي تضرر من سلوك هذه المتهمة ...مع الاشارة والتذكير بان المعتقلة او السجينة التي يتم تبرأتها فينبغي على السلطات الحكومية اطلاق سراحها فورا وعلى المتهمة " التي تم تبرأتها " ان تقاضي الحكومة ان بقت يوم واحد في السجن بعد ان يتم تبرأتها ...
هذا أمر لاجدال فيه وينبغي ان لايساوم عليه احد واعتبره بديهة لاينبغي ابدا ان تتغاضى عنها السلطات...فالسجينة التي يتم تبرأتها لاينبغي ان تبقى، بعد اكمال كافة الاجراءات القانونية لخروجها، دقيقة واحدة في السجن ومن حقها أهلها ان يطالبوا بخروجها وان يحتجوا على تأخير بقاءها في السجن وحينها يكون طلبهم شرعي وقانوني على الحكومة بالتالي الاستجابة له ومعاقبة من قام بتأخير اخراج المعتقلة من السجن.
اما المتهمة بالقيام بعمليات ارهابية او قامت بتسهيل اي عمل أرهابي ، فمن العبث والجنون والانانية ان يتظاهر من اجلها شخص ما مهما كانت تربطه بها اي صفة ...لان الذي يريد لأرهابية ان تخرج من السجن فهذا يتناسى ان هذه الارهابية قد تسببت بقتل ضحايا ابرياء وهو بذلك يفكر في مصلحته الشخصية ولاينظر للطرف الاخر في المعادلة !
ومن المستغرب ان يطالب شيخ عشيرة او شخص يرتدي العقال، كما شاهدنا الكثير منهم في ساحات التظاهرات، باطلاق سراح ارهابية وهو يعلم يقينا ان عرفه، العشائري، لايقبل ابدا بان يمر اي ذنب من غير عقوبة تتناسب مع حجم الجرم المرتكب سواء من قام به رجل ام أمراة ...ولكن وكما هو رايي في هذا الامر ...انها مطالب غير شرعية وليست قانونية اطلاقا.. ولا اعتقد انه يحق لرئيس الوزراء ، ولاينبغي له ذلك ابدا، ان يُطلق سراح ارهابية تتلطخ ايديها بالدم العراقي ..
فالجاني في العراق واحد وهو ارهابي وقاتل بغض النظر عن جنسه سواء كان أمرأة أم رجل لان كلاهما قد اعتدى على حقوق الاخرين وساهم بتخريب الامن وتدمير الحياة وتأخير علة النمو الاقتصادي وتشويش الاجواء السياسية وقتل النفس البشرية التي حرّم الله الاعتداء عليها وليس قتل وحرمانها من الحياة !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟