أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:















المزيد.....

الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 17:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تبخل في المحاولة حتى نهاية العام الماضي, الاطراف, التي عملت على منع القيادة الفلسطينية من نيل الاعتراف العالمي بفلسطين دولة, فمن الحصار والارباك المالي, وحتى محاولة جر المخيمات الفلسطينية في سوريا الى معركة لا ناقة للفلسطينيين فيها ولا جمل, ولا حتى في العدوان الصهيوني الاخير على قطاع غزة, ولا حتى في محاولة اعاقة وصول الوفد الفلسطيني للجمعية العامة للامم المتحدة, بل وحتى في التخلي عن الوقوف الى جانبها هناك, وحتى بعد صد العدوان الصهيوني على القطاع حاولت هذه الاطراف انهاك القيادة الفسطينية بمحاولتها اللعب على خلافات حالة الانقسام وعملها على رفع الوزن السياسي الفئوي الخاص على حساب الوزن السياسي للوطني العام, وهي حتى بعد نيل الاعتراف العالمي بفلسطين دولة مستقلة, لا تزال تحاول اجهاض القيمة السياسية لهذا الانجاز بالسكوت عن ممارسات الاستيطان الصهيوني, بل وحتى مكافئته, بالعمل على عزل القيادة الفلسطينية الشرعية.....الخ
كل ذلك, والقيادة الفلسطينية تلتزم اللياقة والادب الديبلوماسي في ابداء الملاحظات, ردا على هذه السلوكية العدائية التي باتت الحصة الاكبر منها من نصيب الانظمة العربية الربيعية والخريفية والنفطية, فلم يتعدى رد الفعل الفلسطيني على كل ذلك اكثر من مساحة من العتب على اشقاء فقدوا الحياء من ربهم وشعوبهم, وتعروا بوقاحة منقطعة النظير من الادب الديني والوطني, بل وعملوا على نشر هذه الوقاحة في المساحة الشعبية التي خدعوها بديماغوجيتهم الدينية, وفي المقابل ابدوا التزاما بما يقول سيد البيت الابيض في الموقف من القيادة الفلسطينية اكثر مما هم عليه من التزام بما بقول الله والرسول في اخوة الايمان واكثر مما تتطلب مقولة الاخوة العرقية العروبية من الالتزام المتبادل
لكنه في مقابل الادب واللياقة الديبلوماسية التي التزمتها القيادة الفلسطينية, فان العاطفة الوطنية الشعبية الفلسطينية لم تكن على تلك الدرجة من الاستعداد لبلع وهضم هذه النذالة من الاطراف التي تدعي العروبة والاسلام والوطنية, حيث انفجر الالتزام الوطني الشعبي الفلسطيني على شكل صفعة لهذه الوجوه, بهذا الحشد والالتفاف الواسع الذي ابدته جماهير شعبنا في احتفالات الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية, حيث اختفى مطلب الراتب والشكوى من الضيق المعيشي وحل محله سعة الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية ليشكل مفاجأة لكل هذه الاطراف القذرة فما الذي قاله الالتفاف الشعبي الوطني الفلسطيني الواسع حول القيادة والشرعية الفلسطينية
1- ان النصر الذي رسمه نتنياهو لعدوانه على قطاع غزة اجهضه الفلسطينيون عن طريق
أ‌- عن طريق اجهاض العملية الصهيونية عسكريا بصمود قطاع غزة امام العدوان بل وبتقليص مساحة التفوق العسكري الصهيوني الى نطاق فاعلية سلاح الطيران, وفي المقابل فان سلاح الصواريخ الفلسطيني مس بهيبة الجبهة الداخلية الصهييونية التي كانت محرمة على العمل العسكري الاقليمي
ب‌- ان قرار الاعتراف العالمي بفلسطين دولة مستقلة, وحالة التقارب على طريق التصالح الفلسطينية اجهضت مؤامرة محاولة خلق تعددية كيانية فلسطينية وتعددية شرعية وتعددية تمثيل سياسي فلسطيني
2- العزلة الخانقة التي بات العالم يفرضها على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ( بخصوص القضية الفلسطينية ), والتي باتت تتعدى وتتجاوز مواقف الاستنكار والادانة الى مواقف اتخاذ اجراءات مقاطعة عملية وان تكن في بداياتها بعد
ان السؤال الذي بات يطرح نفسه الان على نتنياهو, هو, ما الذي ستجيب به المجتمع حين يسالك عن ما وعدتهم به في مؤتمرك الصحفي ليلة وقف اطلاق النار؟؟؟؟؟؟, فلربما انك نجحت في تضليلهم حينها بادعاء مقولة هدوء مقابل هدوء, ولكن ماذا عن البندقية السياسية الفلسطينية التي منحتها حرية الحركة واطلاق النار؟؟؟؟
اما على الصعيد الامريكي فمن الواضح انه بات مطلوبا من ادارة السيد اوبابما الاجابة على بعض الاسئلة من مثل:
1- هل ان اخلاقية السياسة الامريكية تتعلق فقط بالموقف من الكيان الصهيوني؟
2- هل ما زال احترام الطرف الفلسطيني للوساطة الامريكية هو على نفس القدر والمستوى الذي كان عليه من قبل؟ وكيف سيؤثر ذلك على مستقبل هذه الوساطة
3- ما الذي استفادته الولايات المتحدة بتجريدها نفسها من اوراق الضغط التي كانت بيدها وكانت تستخدمها في الضغط على الطرف الفلسطيني
4- هل تراجعت الولايات المتحدة عن قناعتها بحل الدولتين واعتمدت بديلا عنه حل الدولة المؤقتة الذي تطرحه اسرائيل ثمنا للتصالح بين الادارتين الاسرائيلية والامريكية
5- كيف ستؤثر حالة عدم الثقة بالمواقف الامريكية على المصالح الامريكية بالمنطقة وعلى ثقة شعوب المنطقة بها
اما على صعيد الدول العربية فمن الواضح ان هذه الدول ستواجه ما يلي
1- رغم علم القيادة الفلسطينية ان هذه الدول لا تملك قرار التصرف باموالها, فهي اموال معتقلة بمستودعات البنوك الامريكية والاوروبية, الا ان الفلسطينيون لن يكفوا عن احراج هذه الدول فيما يتعلق بالضمانات التي اخذتها على عاتقها بخصوص شبكة الامان المالي,
2- ان هذا التخاذل سيكون من الادوات التي ستستخدمها المعارضة السياسية ضد هذه الانظمة اثناء صراعها معها
3- ان هذا التخاذل سيوسع مساحة تحرر القيادة الفلسطينية من ضغوط هذه الانظمة
4- ان هذا التخاذل سيضيق من قدرة هذه الانظمة على العبث بالخلافات الداخلية الفلسطينية, لان الاطراف الفلسطينية ستكون اكثر حذرا في تعاملها معها مستقبلا
نعم رب ضارة نافعة, ومن الواضح ان الضرر الذي حاولت الاطراف السابقة الذكر الحاقه بالشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه سيرتد عليها لا محالة, وها هو شعبنا وقيادتنا بدءا هجومهم المضاد, وكانت احتفالات ذكرى انطلاقة الثورة مدخلها لذلك, وها هو الرئيس محمود عباس اصدر مرسوم اعتماد اسم دولة فلسطين ترويسة لورق مراسلات الدولة الفلسطينية مع الدول الاخرى, وها هي دولتنا بدأت اجراءات الانضمام لباقي المنظمات الدولية لا يعوقها في ذلك سوى توفير السيولة النقدية
ان الازمة المالية مهما كانت عصية ستكون طارئة مؤقتة وقابلة للحل والتصرف, لكن غياب موقفا وطنيا استقلاليا سياديا هو الذي لا يمكن استرداده من الفقد, ونحمد الله اننا لا نعاني هذا الفقد,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب
- نعم للمقاومة المسلحة نعم للتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ...
- الصورة الفلسطينية والصورة الصهيونية بعد العدوان على غزة :
- الحراك الشعبي حدد مسبقا ملامح البرنامج الوطني المطلوب ان تتم ...
- قراءة في ( انتصار ) غزة
- حل الدولتين بين توم الامريكي وجيري الصهيوني:
- حماس بين جهوزية الاجتياح البري الصهيوني ووساطات وقف اطلاق ال ...
- الخيار ( الوطني ) الوحيد امام حماس, الحاق هزيمة عسكرية كبرى ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد: