أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود حمد - عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!














المزيد.....

عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 17:49
المحور: المجتمع المدني
    


عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!
محمود حمد
غادرنا بصمت صباح اليوم الفنان العراقي المتميّز (وجدي العاني) في غربته المُركَبَة ..
(غربة عن الوطن وغربة عن المسرح)!
الفنان الوفي لفنِّه ولوطنه..
والممثل القدير الذي ترك لنا إرثاً فنياً متميّزاً لن يزول عن ذاكرة الفن العراقي النقدي المتسائل..بعد معاناة طويلة وصبورة مع المرض..
وإذ نعزي أنفسنا وكل المبدعين العراقيين داخل الوطن وخارجه.. نشد على يد الأخت الفنانة هناء (ام انور) رفيقة عمره وشريكة دربه..متمنين لها وللأعزاء أنور وسهير وفينوس الصبر على هذا المصاب الجلل!
لقد كان فقيدنا من جيل المبدعين الذين عاصروا وشاركوا في واحدة من أشد مراحل الفن العراقي إحتداماً بالأعمال الناقدة والمحاولات التغييرية الجادة ، وأكثرها إنتاجاً إبداعياً، وأقربها الى ضمير الإنسان!
وما يحزُّ بالنفس إن هذا الرعيل المُبدع تحمَّل تعسف السلطات المتعاقبة وإستخفافها بدوره ، وتشويهها لمساهماته ، وإنتقاصها من مكانته ، وإقحامها له بمكبات نفاياتها الدعائية ، وتشطيرها له بسيوفها العقائدية ، وتفقيرها لسبل معيشته ..وأخيراً تشريدها له في بقاع الارض الواسعة..التي ضاقت به!
وبعد الإحتلال ونشوء (دولة الطوائف والأقوام المتنابذة) إزدادت معاناته ومعاناة كل العراقيين..فصار(الأمن) حلماً بديلاً للحرية!
وإغتالوا حلم المغتربين منهم بالعودة الى وطن حر آمن رغيد..فباتوا يُعدّون أيامهم بإنتظار لَحْدٍ منسيٍّ مُندثرٍ في أرض غريبة!
إن خسائرنا تتلاحق بتآكل العقل العراقي المبدع في الغربة وداخل الوطن..
في زمن يُقصى فيه العقل قسراً عن مشكلات الإنسان والوطن التي أفرزها الاحتلال والمتحاصصون ، وتطفح (الجاهلية) الطائفية والعرقية على روح الثقافة المُنتجة، وتُلبِّد الخرافات السياسية والعقائدية بصيرة المجتمع، فتنحدر الحياة في عراقنا من منزلق متخلف الى آخر أكثر تخلفاً، وتتوالد الأزمات من رؤوس وسلوكيات ونوايا أمراء المحاصصة ، ومُشعلي الفتن ، وحاصدي رؤوس الأبرياء والغنائم من قوت الشعب!
إن غياب الفنان (وجدي العاني) وغيره من المبدعين في صحراء الغربة..يترك فجوة في جسد الثقافة كما ترك غيره من المبدعين..
فراغاً عَجَزَ (شاغلوا تجاويف الثقافة.. المُعاد إنتاجهم من خزين الثقافات الرَثَّة) عن إملائها ، مهما عَلَتْ أصواتهم ، وزاد بريق – مكياجهم - في وسائل الاعلام المُدجَّنة!
وستبقى ذكرى فقيدنا الفنان الرائد (وجدي العاني) مضيئة في دربنا وفي عقول كل عشاق الفن ذو المضمون الانساني والأخلاقي..رغم العاصفة المُغبِرة التي تلبِّد عيون المعرفة في أيامنا وبلداننا!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول العبادات -الحب-..وآخر العبادات-التسامح-!
- هل بإمكان المرء أن يكون حراً ووطنه مُستعبد؟!!!
- سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها ...
- مغزى إستيلاد -دول فاشلة- من -ربيع الناتو-!!
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-!..تفجير البلدان من الداخل ...
- هل بإمكان العقل أن يتحرر دون الإفلات من قيود العقائد؟!
- -المعارضون- المُستَنْجِدون بالغزاة !..
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-..والأمور بخواتيمها!
- لاتَتركوهُ وَحدهُ منفرداً ..مُواجهاً (كواتمَ الصوتِ)!!!
- (الإفرنج) يُعيدون إنتاج (العثمانية) بعد قرن من إسقاطها..لتجو ...
- ياهادي.. يَتعقبُهُم جُرحِكَ..في ساحات المنتفضين!!
- مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟
- حصانةٌ لبنادق المحتلين ..ولاحصانة لأرواح العراقيين!!!
- هل تَجحَدُ (الأوطانُ) بأبنائها..وكيف يخون انسان (بلاده)؟!!!! ...
- ( عقلانية ) الانتفاضات الشعبية في بلداننا..وأوهامها؟!(1)
- (النظام الايراني) والعراق.. سدٌ تُرابيٌّ على الحدود وإختراق ...
- المالكي..-الشخص الطارئ- على -الزمن الطارئ-!
- تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!
- نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب ...
- إجعلوا ( جُمعة التَطهير!) 25 شباط..بزوغَ فَجرِ عَصرٍ سومري ج ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود حمد - عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!