أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أمين نصر - مليونية علياء و مولد سيدي العريان















المزيد.....

مليونية علياء و مولد سيدي العريان


أحمد أمين نصر

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مليونية علياء و مولد سيدي العريان
خرج الإمبراطور علي الناس عريانا، لابسا تاجه الكبير علي رأسه، فوقع علي عينه فظن الناس عميانا، ووضع السيف علي جنبه و ظهر أنه غضبانا، و مسك في يده كتابا قال عنه فرقانا و بالأخري رفع قبضته صولجانا.و قف الشعب يكبر و يهلل فرحانا، وبعضهم يصرخ غضبانا
إلا علياء فلما رأت أن كل منهم عريانا، خلعت لباسها، و بدأت صراخها ورفعت علمها مكتوبا عليه “نحيا عرايا و لا نموت كاذبين، أو للطغيان ساجدين، أو كالقطيع منافقين” باعت لباسها أرخص مالديها وعرت أغلي جسدها من نهديها حتي ما بين فخذيها حينما كفرت بالقيم المرفوعة علي أعلام النفاق، بالأخلاق الساقطة في وضح النهار ، و المقلوبة إذا دخل الليل و عم الظلام . حينما رأت الجميع عرايا برغم إكتمال ملابسهم لما سقط عنهم رداء الصدق، و شال الرحمة، و معطف الحق،أزاحت عنها ملابسها فوضحت كل معالمها. رفع العرايا صوتهم و أفتوا جميعا بحكمهم إنها عاهرة داعرة و بالثورة ماكره و بحقوق مصر هادره و بجميل الوطن غادره. طردت هربا من المحروسه فلم تجد حولها إلا الأيادي المنحوسه من تل أبيب حتي السويد بحثا عن جائزة منكوسه أو أضواء مفكوسه. سلْم العرايا علي أرض الوطن عريانتهم الوحيده بلا أغطية للشيطان و قالوا قربان للأوطان.

حينما يحتال المرض علي الوطن فيصيبه الشروخ و تلوث الدماء الكفوف، و تدق الطوائف علي الدفوف، و يتحاور الأخوة بالسيوف و تنهار أخيرا السقوف. حينئذ يعجز الوطن عن إحتواء الجميع، فيكفر البعض بالوطن و البعض الأخر بالله. يعرض البعض أبنائه للبيع و البعض يسقط ثيابه عارضا جسده قاذفا في عيون الأخرين حقيقة عريهم داخل أغطيتهم. إنها المحنه و طوبي لمن يرحم و من يستر علي من يقع فينا و يسقط علي الطريق.
أما إذا كانت عاهرة فالعهر بالعهر يعرف و الأخلاق بالأخلاق توزن و الأصل في العهر غياب الأخلاق فأين كانت الأخلاق حينما حدث ما حدث.
من إغتيال لإغتيال حتي وصل رصاص طائش علي رأس الدوله، ثم رصاص قاتل ينهي نائب الرأس ثم إزاحة نائب نائب رأس الدوله ، و أخيرا تتوج الفاشية الدينية نفسها رأسا للدوله.
أين كانت الأخلاق حينما حوكموا أمنيا فإزدادت الفكرة شراسة و تتضخم التنظيم قوة و عنفوانا. أين هم في أدبيات الثوار و التقدميين الأحرار علي مدي مئة عام .توالد الخبراء و المحررون، و ظهرت الكتب و الدوريات ، وتم توثيق النشأة و تصنيف التيارات و تحديد الجماعات، ولكن وقعتم جميعا في غرام الأبواب الخلفية فوصلتم فرادا أو مجتمعين وللأسف الشديد الي كل ماهو “سري للغايه”.
أما السجون فأصبحت قوة لتنظيمهم، وتعاطفا أعمي من طبقات الشعب المقهورة، وغطاء قانونيا لرموزهم و أوسمة علي صدورهم لما أصبحوا مقاتلين من أجل حريتهم المسلوبه.
أين كان الجميع حينما شنق الأزهر بإسم التقدمية و الإشتراكية ولم تخلق هذه المجموعات الغريبة في رحم المستعمر البريطاني إلا نكاية فيه و إحلالا لوسطيته بيمين رجعي متشدد ملتقيا مع الكيانات الخليجيه المتحده مع الفاشية الصهيونيه.
توقع الشهيد فرج فوده إستيلاء الفاشية علي الدوله ولكنه إلتزم الحوار و المناظرة فربحهما و خسر نفسه حين أثبتت الرصاصات القاتله وجودها الفاعل علي مائدة الحوار، فسكت الجميع وإستمروا هم في النمو و القوه.
أصبحوا عصا النظام إن لم يلتقط الآخرون جزرته، ثم زراعه نيابة عنه في محيط الصراعات الدوليه حتي باتو مقاتلين يعشقهم القريب و البعيد في أفغانستان. حينما تحطم حلمهم هناك علي صخرة الواقع المؤلم وفقد في تيه أفغانستان المتناهي وباتت نهايتهم وشيكه إذا بهم ينقضوا في سبتمبر المشؤم علي قلب الإمبراطورية ويعيدون ترتيب صفوفهم من أجل العوده منتصرين مكبرين.
من منا لم ينتشي حينئذ،أو يتبادل الأنخاب أو من منا تيقظ ليحاكم هؤلاء القتله تحت أي مسمي حتي إنسانيا، لا بل غابت الأخلاق و مارسنا جميعا دعارة فكرية سرية وعلنية فأجلسناهم علي قمة الهرم و في قلب الشعوب.
ها هم يعودون إلينا أو بالأحري يعادون إلينا و حالهم أصبح أكثر قوة و تنظيما من جلاديهم السابقين ، طامعين في السلطة كاملة ومتفاهمين مع الفاشية اليهودية ومتضامنين مع الإمبراطورية الأمريكية.
حينما إنطلقت مؤامرة “حماس تريد إسقاط النظام “فتح”، هب الجميع لنصرتها بدعوي فساد فتح وخابت عقولكم عن إدراك أول مؤشر لما سمته الدعايه العالميه بالربيع العربي حينما قامت القيامة في تونس.لينطلق بعد ذلك محور حماس-الإخوان، ملتقيا مع محور حماس-إيران للحصول علي السلاح القادر علي إزعاج إسرائيل فقط لاغير وتحت رعاية خليجية بقيادة قطر. ونجد أثار قطر-حماس -الإخوان في كل ماتبع ذللك من أيام هذا الربيع من تونس حتي اليمن و من مصر حتي سوريه، وأتوقع أنهم لن يهدأوا إلا بوصولهم حول الكعبة حماها الله.
أين كانت أخلاقكم أو وعيكم حينما مكنتم الإخوان من الثورة وخطب في جمعتكم مفتي جزيرة قطر، ثم تكالبتم علي التصويت و تعلمون من يملك الصناديق، ومازلتم لها عابدين، وستقفون أمامها مرات ومرات.
أين أخلاق الثورة الشعبيه حينما خرج شباب إسرائيل قائلا بالعربية”الشعب يريد إسقاط النظام”، فهاجمتم سفارتهم بغوغائية و عنف وكأنكم تعيدون فلسطين الضائعه وكنتم بذلك خير معين لليمين اليهودي الفاشي.

حتي هذا الوجه الإصلاحي حتي النخاع لم تتفقوا عليه والحقيقة أنه وحيدكم اللذي لم يتعري مثلكم، فكلكم تعري قبل يناير ومعظمكم لم تستر عريه شعارات الثوره بعد فبراير وتتحسرون كلما تذكرتم مهنيته الفائقه، وشفافيته العاليه وقدرته علي إحقاق الحق وإبطال الباطل فبايعتم الشيطان عليه فخسرته قوي الثوره فاعلا و لن تسكتوا عليه حت يبقي واحدا منكم أيها العرايا، وحينئذ تقولون البرادعي واحد مننا.



فليأتي من يأتي وليعود من يعود ولتصبح مصر وطنا حرا للجميع، وإذا كان المتحدث عريانا فعلي المستمعين أن يتشحوا برداء العقل والأخلاق، وغطاء الثورة والعداله.
ثم بأي شيئ تحتفلون، بسنة ضاع فيها حق الشهداء و الثوار قادرون فقط علي الموت مثلهم وتنتقلون من هزيمة لأخري والعدو يحكم ويتحكم ويتمكن ويمكن ويأخون. من ياتري ! يتحمل ذنب مهند، من دفعه لإحتفال ذائف في يوم ذائف وبهدف ذائف ؟!!!
هل إستشهد مهند أم قتلوه الأوغاد اللذين ضللوه أو الأغبياء اللذين إمتهنوه أم الخوارج اللذين أطلقوا عليه النار.
كلكم في العار سواء، كلكم عرايا وخيركم علياء لأنها لاتكذب ولاتتجمل.
أما أنت أيها الثوري الصغير فحافظ علي طهرك و عد للتارخ فإن الثورة ليست مليونية يوم أو جمعة غضب فيسقط قيصر ليقوم أخر.
أعلام الثوره ليست حمراء مع مطرقة ومنجل، إنما حمراء بلون الدم ورسم الوطن.
تعلموا من الفقراء، عايشوا معاناة العمال و زاملوا الفلاحين في الحقول.
إن للثورة جيشا وللغد مقاتليه .
الوطن يأن وينادي علي محبيه.




""""قصدتهم في موعد العشاء ...
تطلعوا إلى برهة .. و لم يرد واحد منهم تحية المساء!
و عادت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة في طبق الحساء
نظرت في الوعاء: هتفت:
"ويحكم .. دمي .. هذا دمي .. فانتبهوا"
لم يأبهوا .. و ظلت الأيدي تراوح الملاعق و الصغيرة
و ظلت الشفاة تلعق الدماء""""أمل دنقل..........



#أحمد_أمين_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاسيتي
- حينما يطلع النهار
- يا فيلیكس العظيم !!!
- صابرين............
- رسالة من القلب في وادي النيل إلي القلب و قلوب وادي الشام


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أمين نصر - مليونية علياء و مولد سيدي العريان